معركة السوم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
طلا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 55:
وقعت معركة السوم في فرنسا، على ضفتي النهر من نفس الاسم. وتألفت المعركة من هجوم شنته الجيوش البريطانية والفرنسية ضد الجيش الألماني، والذي منذ غزو فرنسا في أغسطس 1914 قد احتل مساحات واسعة من هذا البلد. وكانت معركة السوم واحدة من أكبر المعارك في الحرب العالمية الأولى : بسبب القتال لوقت طويل وكان اواخر الخريف 1916 قد سجل أكثر من 1.5 مليون إصابة في كلا الطرفين المشاركين. ومن المعروف أن هذه المعركة واحدة من المعارك الأكثر دموية العسكرية التي سجلت على الإطلاق.
 
خطة للهجوم السوم تطورت من الحلفاء بعد عدة مناقشات استراتيجية في شانتيلي، في ديسمبر كانون الأول عام 1915. اتفق ممثلوا التحالف برئاسة الجنرال جوزيف جوفر القائد العام للقوات المسلحة في الجيش الفرنسي، على هجوم منسق ضد القوى المركزية الألمانية في عام 1916 من قبل الفرنسيين، بمساهمة من الجيوش البريطانية الإيطالية والروسية. وكان هجوم السوم يتألف من قوات بريطانية فرنسية للقيانللقيام بهجوم عام، وكان يهدف إلى خلق شرخ في خطوط الألمان الذي يمكن أن يستغل بعد ذلك بتوجيه ضربة حاسمة. مع الهجوم الألماني على فردان على نهر ميوز في شباط / فبراير 1916، اضطر الحلفاء لتغيير خططهم. وكان الجيش البريطاني المبادر بالهجوم على السوم، مع مساهمة فرنسية كبيرة.
 
في اليوم الأول من المعركة في 1 يوليو 1916 عانى الجيش البريطاني أسوأ خسائر تكبدها في يوم واحد في تاريخه، مع ما يقرب من 60000 مصاب. تركيبة الجيش البريطاني في تلك المرحلة كانت تقوم على قوة المتطوعين مع كتائب تضم العديد من الرجال من مناطق محلية معينة، وهذه الخسائر لها تأثير عميق نفسيا وتاريخيا وأعطت المعركة إرث ثقافي دائم في بريطانيا ويظهر ذلك جليا في [[دومينيون]] [[نيوفنلند]]، بسبب العدد الكبير من المتطوعين الذين فقدوا من هاتين المنطقتين في اليوم الأول. شهدت معركة أيضا لأول استخدام للدبابات. سير المعركة كانت مصدرا لجدل تاريخي : ضباط كبار مثل الجنرال السير دوغلاس هيغ، وقائد قوة مشاة بريطانية ورولينسون هنري، قائد الجيش الرابع، قد تعرضوا لانتقادات بسبب تكبد خسائر فادحة جدا، بينما فشل بتحقيق أهدافه الإقليمية. ويصور مؤرخون أخرون معركة السوم باكورة لهزيمة الجيش الألماني، وهذه المعركة تدرس في الجيش البريطاني بسبب ما فيها من الدروس التكتيكية والتشغيلية.