غزوة خيبر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
ط استرجاع تعديلات 83.137.6.233 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Jobas1
وسم: استرجاع
سطر 89:
 
في ظل هذه الأزمة الكبيرة وبعد استجابة [[الصحابة]] رضوان الله عليهم لأمر الرسول، لجأ المسلمون لجوءًا كاملاً إلى [[الله]]، وهذا من أبلغ الفوائد في الأزمات، لجوء المسلمين الصادقين إلى الله؛ ليفتح لهم أبواب الرحمة. ووقف المسلمون يدعون مع [[محمد|الرسول]]، هو يدعو وهم يؤمِّنون، فقال: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ عَرَفْتَ حَالَهُمْ وَأَنْ لَيْسَتْ بِهِمْ قُوَّةٌ، وَأَنْ لَيْسَ بِيَدِي شَيْءٌ أُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ، فَافْتَحْ عَلَيْهِمْ أَعْظَمَ حُصُونِهَا عَنْهُمْ غَنَاءً، وَأَكْثَرَهَا طَعَامًا وَوَدَكًا".<ref>السيرة النبوية، ابن هشام:، القسم الثاني (الجزء الثالث والرابع)، ص332.</ref>
==== سقوط حصن الصعب وقلعة الزبير ==== ...........
وبفضل لجوء [[المسلمين]] إلى الله ، جاء النصر من السماء؛ ففي اليوم التالي فتح الله عليهم حصن الصعب بن معاذ، وهذا من أغنى [[حصن|حصون]] خيبر بالطعام والشراب، وما لذَّ من ألوان [[الطعام]] المختلفة، ووجدوا فيه [[الطعام]] والوَدَك كما دعا رسول [[الله]]، وأكل الناس وشبعوا واستكملوا [[الحرب]]، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى حصن قلعة [[الزبير]]، وهو الحصن الثالث في المنطقة؛ وحصن قلعة [[الزبير]] من أمنع [[الحصون]] أيضًا في هذه المنطقة، وكما يقول الرواة: لا تقدر عليه [[الخيل]] والرجال؛ لأنه فوق قمة [[جبل]] ومن الصعب الوصول إليه.
 
وفرض [[محمد|الرسول]] عليه الحصار، وظل الحصار ثلاثة أيام، ثم ألقى [[الله]] الرعب في قلب رجل من [[اليهود]] فأتى وتسلل من الحصن، وجاء إلى الرسول وطلب الأمان، وقال له: يا أبا القاسم، إنك لو أقمت شهرًا تحاصرهم ما بالوا بك، إن لهم شرابًا وعيونًا تحت الأرض، يخرجون بالليل ويشربون منها، ثم يرجعون إلى [[قلعة|قلعتهم]] دون أن يشعر المسلمون بهم. وقال اليهودي: فإن قطعت مشربهم عليهم خرجوا لك؛ لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا من غير ماء. فوصل الرسول إلى هذه [[المياه]] وقطعها عن [[اليهود]]، فخرجوا إليه وقاتلوا قتالاً شديدًا، واستمر القتال حتى انتصر [[المسلمون]] وافتتحت قلعة الزبير، وكان القتال في منتهى الضراوة.<ref>الرحيق المختوم، المباركفوري، دار الوفاء، مصر، الطبعة السابعة عشرة، 1426هـ- 2005م، ص321.</ref>
 
==== فتح قلعة أبي ====
وبعد فتح قلعة [[الزبير]] انتقل [[اليهود]] إلى قلعة أبي وتحصنوا فيه، وفرض المسلمون عليهم الحصار، وقام بطلان من [[اليهود]] واحد بعد الآخر بطلب المبارزة، وقد قتلهما أبطال [[المسلمين]]، وكان الذي قتل المبارز الثاني هو البطل المشهور [[أبو دجانة|أبو دُجَانة سِمَاك بن خَرَشَة الأنصاري]] صاحب العصابة الحمراء. وقد أسرع [[أبو دجانة]] بعد قتله إلى اقتحام القلعة، واقتحم معه [[الجيش الإسلامي]]، وجري قتال مرير ساعة داخل الحصن، ثم تسلل [[اليهود]] من القلعة، وتحولوا إلى حصن النزار آخر حصن في الشطر الأول.<ref>[http://www.4muhammed.com/serah/224-فتح-قلعة-الزبير- موقع الرحيق المختوم، بحث في السيرة النبوية الطاهرة، غزوة خيبر، فتح قلعة أبي.]</ref>