ميجالودون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
+
لا ملخص تعديل
سطر 116:
=== التشريح الداخلي ===
[[ملف:Megalodon skeleton.jpg|تصغير|يمين|هيكل عظمي لميجالودون معاد بناءه في "متحف كاڤرت البحري" بالولايات المتحدة.]]
يتم تمثيل الميجالودون في السجل الحفري بواسطة [[سن|الأسنان]] و[[عمود فقري|العمود الفقري]] والبراز المتحجر.<ref name="G" />{{Rp|57}} وكما هو الحال مع كل القروش، يتكون [[هيكل (أحياء)|الهيكل العظمي]] للميجالودون من [[غضروف|الغضاريف]] بدلًا من [[عظم|العظام]]؛ وبالتالي فإن معظم العينات الحفرية تُحفظ حِفظًا سيئًا.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.fossilguy.com/gallery/vert/fish-shark/carcharocles/carcharocles.htm|العنوان=Megalodon Shark Facts and Information: The Details| الناشر=fossilguy.com|تاريخ الوصول=18 سبتمبر 2017}}</ref> ومن أجل دعم أسنانه الكبيرة كان فكَّي الميجالودون أكثر ضخامة وقوة وأكثر تطورًا من نظيريهما في [[القرش الأبيض الكبير،الكبير]]، الذي لديه أسنان ناحلة نسبيًا. وكان قحفه الغضروفي؛ الجمجمة الغضروفية، ربما كان لها مظهرًا أكثر امتلاءً وأكثر قوةً من مظهر الأبيض الكبير، وكان زعانفه متناسبة من حجمه الأكبر.<ref name="G" />{{Rp|64–65}}
 
وقد تم العثور على بعض حفريات [[فقرة (تشريح)|الفقرات]]، المثال الأكثر بروزًا هو العمود الفقري الذي حُفِظ حِفْظًا جيدًا من عينة واحدة، تم استخراجه في حوض [[أنتفيرب (مقاطعة)|أنتفيرپ]] ببلجيكا في سنة 1926، ويشمل 150 جسمًا فقريًا، والتي يتراوح قُطرها من 55 مليمتر (2.2 بوصة) إلى 155 مليمتر (6 بوصات). وربما كانت فقرات القرش أكبر حجمًا من هذا بكثير، وكشفت العينة التي تم فحصها بدقة عن أنه كان لديه عدد من الفقرات أعلى من عينات أي قرش معروف، ربما أكثر من 200 جسمًا فقريًا، فقط الأبيض الكبير هو الذي اقترب من هذا العدد.<ref name="G">{{مرجع كتاب|الأخير1=Klimley|الأول1=Peter|الأخير2=Ainley|الأول2=David|العنوان=Great White Sharks: The Biology of Carcharodon carcharias|الناشر=Academic Press|السنة=1996|المسار={{كتب جوجل|plainurl=yes|id=2My8M5tL-KIC|page=9}}|isbn=978-0-12-415031-7|chapter=Evolution|المكان=San Diego, California|oclc=212425118}}</ref>{{Rp|63–65}} وتم استخراج عمود فقري آخر حُفِظ جزئيًا في تكوين جرام في الدنمارك في سنة 1983، والذي يشمل 20 جسمًا فقريًا، والذي يتراوح قُطرهم من 100 مليمتر (4 بوصات) إلى 230 مليمتر (9 بوصات).<ref name="Den">{{Cite journal|الأخير=Bendix-Almgreen|الأول=Svend Erik|العنوان=''Carcharodon megalodon'' from the Upper Miocene of Denmark, with comments on elasmobranch tooth enameloid: coronoïn|journal=Bulletin of the Geological Society of Denmark|volume=32|الصفحات=1–32|السنة= 1983|المسار=http://2dgf.dk/xpdf/bull32-01-02-1-32.pdf}}</ref>
سطر 969:
=== تغير النظام البيئي ===
[[ملف:Piscobalaena nana.jpg|تصغير|ربما يكون الميجالودون قد شارك أنواع [[حيتان بالينية]] أخرى الانقراض مثل "الپيسكوبالينا" (Piscobalaena).<ref name=collareta2017 />]]
وصلت الثدييات البحرية إلى أكبر تنوع لها خلال فترة [[الميوسين]].<ref name="G" />{{Rp|71}} مثل [[حيتان بالينية|الحيتان البالينية]] مع وجود أكثر من 20 جنسًا ميوسينيًا معترَفًا بهم مقابل 6 أجناس فقط باقية.<ref>{{Cite journal|المؤلف1=Dooly A.C. |المؤلف2=Nicholas C. F. |المؤلف3=Luo Z. X. |العنوان=The earliest known member of the rorqual—gray whale clade (Mammalia, Cetacea)|السنة= 2006|journal=Journal of Vertebrate Paleontology|volume=24|issue=2|الصفحات=453–463|jstor=4524731|doi=10.1671/2401}}</ref> قدّم هذا التنوع بيئة مثالية لدعم مفترس فائق مثل الميجالودون.<ref name="G" />{{Rp|75}} وبحلول نهاية الميوسين انقرضت أنواع كثيرة من الحيتان البالينية.<ref name="LV" /> وربما تكون الأنواع الباقية أسرع في السباحة وبالتالي أكثر الفرائس قدرة على المراوغة.<ref name="H" />{{Rp|46}} بالإضافة إلى ذلك، بعد غلق طريق أمريكا الوسطى البحري انخفض تنوع ووفرة الحيتان الاستوائية.<ref name="LNOC">{{Cite journal|الأخير=Allmon|الأول=Warren D.|المؤلف2=Steven D. Emslie |المؤلف3=Douglas S. Jones |المؤلف4=Gary S. Morgan |العنوان=Late Neogene Oceanographic Change along Florida's West Coast: Evidence and Mechanisms|journal=The Journal of Geology|volume= 104|issue=2|الصفحات= 143–162|السنة=2006|doi= 10.1086/629811|bibcode=1996JG....104..143A}}</ref> يرتبط انقراض الميجالودون بانخفاض العديد من سلالات الحيتان البالينية الصغيرة، ومن الممكن أنه كان يعتمد عليها اعتماد شبه كُلّي كمصدر للغذاء.<ref name="collareta" /> بالإضافة إلى أنه اكتُشف أن انقراض المجموعات الحيوانية الكبيرة خلال [[البليوسين|الپليوسين]] قُدِّر بأنه 36% من الأنواع البحرية الكبيرة منها 55% من الثدييات البحرية و35% من الطيور البحرية و9% من القروش 43% من السلاحف البحرية. كان الانقراض انتقائيًا [[داخلية الحرارة|لداخليات الحرارة]] ومتوسطات الحرارة نسبةً إلى [[متغيرة الحرارة|متغيرات الحرارة]]، وهو ما يدل على سببية نقص الدعم الغذائي.<ref name=griffin2017>{{Cite journal|المسار=https://www.nature.com/articles/s41559-017-0223-6.epdf|الأول=C.|الأخير=Pimiento|الأول2=J. N.|الأخير2=Griffin|الأول3=C. F.|الأخير3=Clements|الأول4=D.|الأخير4=Silvestro|الأول5=S.|الأخير5=Varela|first6=M. D.|last6=Uhen|first7=C.|last7=Jaramillo|السنة=2017|العنوان=The Pleistocene Marine Megafauna Extinction and its Impact on Functional Diversity|journal=Nature Ecology and Evolution|volume=1|issue=8|الصفحات=1100–1106|doi=10.1038/s41559-017-0223-6|pmid=29046566}}</ref> وهو ما يتسق بالتالي مع الميجالودون كونه متوسط الحرارة.<ref name="Ferrón2017" /> وربما كان الميجالودون أكبر من أن يحافظ على نفسه بالاعتماد على الموارد الغذائية الآخذة في الانخفاض.<ref name=elasmo /> وربما قيّد تبريد المحيطات خلال الپلوسين وصول الميجالودون إلى المناطق القطبية، وهو ما يحرمه من الحيتان الكبيرة التي كانت تهاجر إلى هناك.<ref name="LNOC" />
 
كما أن المنافسة من قِبل المفترسات الأخرى للثدييات البحرية، مثل حيتان العنبر المفترسة العلوية التي ظهرت خلال الميوسين، والحيتان القاتلة والقرشو[[القرش الأبيض الكبير]] خلال الپليوسين،<ref name="LV" /><ref name="OO" /><ref name="Portugal">{{Cite journal|الأخير=Antunes|الأول=Miguel Telles|الأول2=Ausenda Cáceres|الأخير2=Balbino|العنوان=The Great White Shark ''Carcharodon carcharias'' (Linne, 1758) in the Pliocene of Portugal and its Early Distribution in Eastern Atlantic|journal=Revista Española de Paleontología|volume=25|issue=1|الصفحات=1–6|السنة=2010|المسار=http://recyt.fecyt.es/index.php/REP/article/viewFile/11488/7741}}</ref> ربما ساهمت أيضًا في تناقص وانقراض الميجالودون.<ref name="H" />{{Rp|46–47}}<ref name="Pimiento2016" /><ref name=elasmo /> وتشير السجلات الحفرية إلى أن الحيتان الجديدة الآكلة للحيتانيات وُجِدت عادةً عند خطوط العرض العليا خلال الپليوسين، وهو ما يشير إلى قدرتها على التعامل مع درجات الحرارة الباردة السائدة على نحو متزايد، لكنها وُجِدت أيضًا في المناطق المدارية (مثل حوت عنبر "الأورساينس" Orcinus في جنوب أفريقيا).<ref name="OO" /> وحيتان عنبر الماكروراپتوريال الأكبر حجمًا مثل الليڤياتان هي معروفة أكثر من الميوسين، لكنها استمرت في الپليوسين،<ref name=beaumaris>{{مرجع ويب|المسار=http://www.australasianscience.com.au/article/issue-april-2016/huge-tooth-reveals-prehistoric-moby-dick-melbourne.html|العنوان=Huge Tooth Reveals Prehistoric Moby Dick in Melbourne|الناشر=Australasian Science Magazine|تاريخ الوصول=24 أبريل 2016}}</ref> بينما استمر آخرون مثل "الهوپلوسيتس" (Hoplocetus) و"السكولديسيتس" (Scaldicetus) حتى أوائل الپليستوسين. وهؤلاء ربما احتلوا مكانة مشابهة لمكانة الحيتان القاتلة قبل أن تُستبدَل بها في النهاية.<ref name="Hampe2006">{{Cite journal|الأخير1= Hampe|الأول1= O.|العنوان= Middle/late Miocene hoplocetine sperm whale remains (Odontoceti: Physeteridae) of North Germany with an emended classification of the Hoplocetinae|journal= Fossil Record|volume= 9|issue= 1|السنة= 2006|الصفحات= 61–86|doi= 10.1002/mmng.200600002}}</ref>
 
مهّد انقراض الميجالودون الطريق أمام المزيد من التغييرات في المجتمعات البحرية. فقد ازدادت أحجام الحيتان البالينية بشكل كبير بعد اختفاءه، على الرغم من أن هذا ربما يرجع لأسباب أخرى مرتبطة بالمناخ.<ref name="Slater2017">{{Cite journal|الأخير1= Slater|الأول1=G. J.|الأخير2= Goldbogen|الأول2=J. A.|الأخير3= Pyenson|الأول3=N. D.|العنوان= Independent evolution of baleen whale gigantism linked to Plio-Pleistocene ocean dynamics|journal= Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences|volume= 284|issue= 1855|السنة= 2017|الصفحة= 20170546|doi= 10.1098/rspb.2017.0546|pmc=5454272|pmid=28539520}}</ref> وعلى العكس، من الممكن أن تكون زيادة أحجام الحيتان البالينية قد ساهمت في انقراض الميجالودون، لأنه ربما فضّل ملاحقة الحيتان الصغيرة؛ ربما تكون علامات العضّ على أنواع الحيتان الكبيرة أتت من القروش القَمّامة. وربما الميجالودون ببساطة قد شارك أنواع الحيتان الصغيرة الانقراض مثل "الپيسكوبالينا" (Piscobalaena).<ref name=collareta2017>{{Cite journal|الأول=A.|الأخير=Collareta|الأول2=O.|الأخير2=Lambert|الأول3=W.|الأخير3=Landini|الأول4=G.|الأخير4=Bianucci|السنة=2017|العنوان=Did the giant extinct shark ''Carcharocles megalodon'' target small prey? Bite marks on marine mammal remains from the late Miocene of Peru|journal=Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology|volume=469|الصفحات=84–91|doi=10.1016/j.palaeo.2017.01.001}}</ref> انقراض الميجالودون كان له تأثيرًا ايجابيًا على المفترسات العلوية الأخرى في ذلك الوقت، مثل القرش الأبيض الكبير، والتي في بعض الحالات امتدت إلى مناطق أصبح الميجالودون غائبًا عنها.<ref name="Pimiento2016" /><ref name="Portugal" /><ref name="Sylvain2010">{{Cite journal|الأخير=Sylvain|الأول= Adnet|المؤلف2=A. C. Balbino |المؤلف3=M. T. Antunes|المؤلف4=J. M. Marín-Ferrer|العنوان=New fossil teeth of the White Shark (''Carcharodon carcharias'') from the Early Pliocene of Spain. Implication for its paleoecology in the Mediterranean |journal=Neues Jahrbuch für Geologie und Paläontologie|volume= 256|issue=1|الصفحات= 7–16|السنة=2010|doi= 10.1127/0077-7749/2009/0029}}</ref>