مصطفى بارزاني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديلات معلقة إلى نسخة 29 أكتوبر 2018 من صالح: خلافية
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 42:
 
== محاولة اغتيال البارزاني ==
في يوم الأربعاء، 29 [[أيلول]] /[[سبتمبر]] من عام 1971 تعرض الملا مصطفى البارزاني لمحاولة اغتيال حيث وصل وفد من الحكومة العراقية بسيارتين برئاسة الشيخ عبدالجبار الأعظمي لمقابلة البارزاني في مقره [[حاج عمران (مدينة)|بحاج عمران]] الواقعة بالقرب من الحدود [[العراق]]ية [[إيران|الإيرانية]] <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص315)">كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص315،.</ref>، بدأ الاجتماع بين البارزاني والوفد الحكومي في الساعة 4:45 دقيقة وفي الساعة الخامسة بعد الظهر حصل الإنفجار في [[غرفة]] الاجتماع. وبسبب علاقة الشيخ الأعظمي بالبرزاني وبسبب حالة التقارب مابين الحركة الكردية والحكومة العراقية ولهذه الأسباب فأن إجراءات التفتيش للوفد الحكومي العراقي لم يصحبها التدقيق والتفتيش الكثير <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص315)"/>، وقد قتل من جراء ذلك الانفجار ثلاثة أفراد من أعضاء الوفد الحكومي بالإضافة إلى الشخص الذي كان يقدم الشاي للضيوف وكان يدعى محمود شريف نزاري <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص316)">كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص316،.</ref>، وعند خروج البرزاني من غرفة الاجتماع التي وقع فيها الإنفجار قام أحد سائقي السيارات التي كانت تقل الوفد الحكومي بإلقاء [[قنبلة]] يدوية على البرزاني مما أدى إلى إصابة البرزاني بجرح بسيط قام بإسعافه الدكتور محمود عثمان <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص316)"/>، (تم إخراج الشظية التي أصابت البارزاني بعد عدة أيام) . وقام حرس البرزاني بقتل [[سائق]] [[السيارة]] والذي قام بإلقاء [[قنبلة|القنبلة]]. أما سائق السيارة الثانية والتي كانت تقل وفد الحكومة العراقية فقد قاوم وهرب إلى إحدى البنايات المجاورة ولحق به أحد أعضاء الوفد الحكومي وبعد مناوشات مابين الطرفين دامت لمدة عشرة دقائق وفي الساعة 5:25 دقيقة قتل كل من السائق وعضو الوفد الحكومي العراقي <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص316)"/>، وهناك رأي معتبر يقول ان المؤامرة ماهي الا فبركة قامت بها المجموعة الكردية بالاتفاق مع [[الموساد]] الإسرائيلي لإعاقة اي اتفاق سلام بين الحكومة المركزية والجانب الكردي خوفا من تفرغ الجيش العراقي لمعركة فلسطين خصوصا وان زيارة الوفد كان بأوج اعمال حرب الاستنزاف وكان الكل يتوقع نشوب حرب عربية إسرائيلية والدليل هو وجود ضباط الموساد بشمال العراق وقتها وتحديدا في شهر ايلول 1971م وهناك صورة لهم واغلبهم ترأس جهاز الموساد فيما بعد .
 
== علاقة مصطفى البارزاني بعبد الكريم قاسم ==
بعد [[حركة 14 تموز 1958]] أصدرت الحكومة العراقية والتي كان يترأسها الزعيم [[عبد الكريم قاسم]] قراراً بالعفو عن جميع أتباع البارزاني والذين شاركوا بحركات التمرد إبان العهد الملكي. وفي يوم 5 [[تشرين الأول]]/[[أكتوبر]] من نفس السنة عاد البارزاني إلى [[العراق]] قادماً من [[الاتحاد السوفيتي]] <ref name="كتاب عبد الكريم قاسم (الحقيقة) - هادي حسن عليوي - ص166 - بغداد 1990 )">كتاب عبد الكريم قاسم (الحقيقة) - هادي حسن عليوي - ص166 - بغداد 1990،.</ref>، .<ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص28)">كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص28،.</ref>، ولقد خصصت الحكومة العراقية بيت رئيس وزراء العراق الاسبق إبان العهد الملكي [[نوري السعيد]] بمنطقة الصالحية بالعاصمة [[بغداد]] داراً لسكن البارزاني كما تم تخصيص مبلغ 500 [[دينار]] عراقي مرتباً شهرياً للبارزاني <ref name="كتاب عبد الكريم قاسم (الحقيقة) - هادي حسن عليوي - ص166 - بغداد 1990 )"/>، وفي يوم 9 [[شباط]] - [[فبراير]] من سنة 1960 أجيز [[الحزب الديمقراطي الكردستاني]] <ref name="كتاب عبد الكريم قاسم (الحقيقة) - هادي حسن عليوي - ص166 - بغداد 1990 )"/>، ولقد كانت علاقة [[عبد الكريم قاسم]] بالبارزاني متينة وجيدة في بدايتها ولكن لظروف وأسباب معينة بدأت علاقة كلا الطرفين بالضعف تدريجياً لعدة أسباب ومن أهم هذه الأسباب:
* في النصف الثاني من عام 1960 نشرت [[صحيفة]] خبات الناطقة بإسم الحزب الديمقراطي الكردستاني حملة دعائية تنادي بضرورة تطبيق [[الديمقراطية]] في [[العراق]] وبمنح الحقوق القومية للشعب [[أكراد|الكردي]] <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص62)">كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص62،.</ref> .
* في أواخر شهر [[تشرين الثاني]]/[[نوفمبر]] من عام 1960 طلب قاسم من وزير الأشغال والإسكان [[عوني يوسف]] بأن يبعد البارزاني من رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني بحجة كون البارزاني زعيم قبلي لا يصلح لزعامة الحزب ولكن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني رفض طلب قاسم <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص63)">كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص63،.</ref> ،.
* بعد عودة البارزاني من زيارته إلى [[الاتحاد السوفيتي]] في شهر [[كانون الثاني]]/[[يناير]] من سنة 1961 حيث قابل البارزاني [[عبد الكريم قاسم]] في شهر [[شباط]] أي بعد شهر من عودته إلى [[العراق]] لم يظهر قاسم الود والترحيب كماكان في السابق للبارزاني والذي حاول تجديد الولاء للحكومة العراقية والتي كان يرأسها قاسم نفسه وبعد هذه المقابلة أحس البارزاني من إن الجو لم يعد ملائماً لبقائه في [[بغداد]] خشية من إعتقاله أو تدبير محاولة لإغتيالهِ فقرر البارزاني ترك [[بغداد]] والرجوع إلى كردستان وذلك في شهر آذار/مارس من نفس العام <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص63)"/> ،.
* في يوم 22 [[أذار]]/[[مارس]] من عام 1961 أصدر الحاكم العسكري العام في بغداد أمراً بإلقاء القبض على عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني [[جلال طالباني]]. مما أدى إلى انقطاع إصدار الصحف والمجلات الكردية التي كانت تصدر في [[بغداد]] بصورة علنية بعد هذه الحادثة <ref name="كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص64)">كتاب سنوات المحنة في كردستان - شكيب عقراوي - ص64،.</ref>