|
[[ملف:الخف.jpg|تصغير|خف.]]
'''المسح على الخفين''' هي رخصة جائرة بدلًا من غسل الرجلين في ال[[وضوء]] وفق شروط محددة لذلك.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-6190/page-41
| titleالعنوان = الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> شرّع [[إسلام|الإسلام]] المسح على الخفين وجعله رخصة للمسلم وفي ذلك تيسر [[مسلم|للمسلم]]. والمسح لغةً: إمرار اليد على الشيء.<ref>أحمد بن فارس (1979)، معجم [[مقاييس اللغة]]، صفحة 322، جزء 5.<br /></ref><ref name=":02">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-57
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref><ref name=":1">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-110
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref><ref name=":34">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978#page-255
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> وشرعًا: أن يصيب البلل خفًا مخصوصًا في زمن مخصوص.<ref name=":02" /><ref name=":1" /><ref name=":34" /> ويجوز المسح على الخفين وما أشبههما من الجوارب الصفيقة التي تثبت في القدمين، و<nowiki/>[[جرموق|الجراميق]] التي تجاوز الكعبين،<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-10908/page-26
| titleالعنوان = العدة شرح العمدة • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-31
}}</ref> و<nowiki/>[[خف|الخف]] وما يلبسه الإنسان في قدمي رجليه إلى الكعبين سواء ويكون مصنوعًا من الجلد. والجورب ما كان عَلَى شكل الخف من كتَّان، أو قطن أو غير ذلك. والفرق بين [[جورب|الجورب]] وبين الخف: أن الخف مصنوعٌ من الجلد، أوجورب مصنوعٌ من [[صوف|الصوف]] أو [[كتان|الكتان]]، أو القطن، ونحو ذلك.<ref name=":2"/>{{مرجع<ref ويبname=":5"/> مسألة المسح على الخفين هي من مسائل [[فقه إسلامي|الفقه]] لا من مسائل العقيدة؛ ولكن أُدخلت في مسائل الاعتقاد لأجل أنَّ [[أهل السنة والجماعة]] تميَّزوا عن عدد من الفرق بأنهم يرون المسح على الخفين، والمخالف في ذلك هم [[خوارج|الخوارج]] و<nowiki/>[[رافضة|الرافضة]] وعدد من الناس مختلفون في أماكنهم لا ينسبون إلى فرقة من الفرق. لذلك جعلت هذه المسألة من مسأل أهل السنة والجماعة وصارت مخالفة تلك الفرق مسألة من المسائل [[عقيدة إسلامية|العقائدية]]؛ لأنها تميز [[أهل السنة والجماعة]] من الفرق الأخرى، فصارت هذه المسألة علمًا يفرَّق أهل السنة والجماعة و<nowiki/>[[بدعة|أهل البدع]]. والمسح على الخفين من خصال أهل السنة والجماعة، وقد أنكره الشيعة الخوارج وأهل البدع، وكان [[صحابة|الصحابة]] يعملون بها.<ref>[[التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد]]: ص: 135.</ref> وعمل بالمسح على الخفين [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و<nowiki/>[[عمر بن الخطاب|عمر]] و<nowiki/>[[عثمان بن عفان|عثمان]] وعلي وسائر [[غزوة بدر|أهل بدر]] والحديبية وغيرهم من المهاجرين والأنصار وسائر [[صحابة|الصحابة]] والتابعين أجمعين وفقهاء المسلمين في جميع الأمصار وجماعة أهل الفقه والأثر كلهم يجيز المسح على الخفين في الحضر والسفر للرجال والنساء.<ref>[[التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد]]: ص: 138.</ref>
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-57
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-650#page-62
| title = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref> مسألة المسح على الخفين هي من مسائل [[فقه إسلامي|الفقه]] لا من مسائل العقيدة؛ ولكن أُدخلت في مسائل الاعتقاد لأجل أنَّ [[أهل السنة والجماعة]] تميَّزوا عن عدد من الفرق بأنهم يرون المسح على الخفين، والمخالف في ذلك هم [[خوارج|الخوارج]] و<nowiki/>[[رافضة|الرافضة]] وعدد من الناس مختلفون في أماكنهم لا ينسبون إلى فرقة من الفرق. لذلك جعلت هذه المسألة من مسأل أهل السنة والجماعة وصارت مخالفة تلك الفرق مسألة من المسائل [[عقيدة إسلامية|العقائدية]]؛ لأنها تميز [[أهل السنة والجماعة]] من الفرق الأخرى، فصارت هذه المسألة علمًا يفرَّق أهل السنة والجماعة و<nowiki/>[[بدعة|أهل البدع]]. والمسح على الخفين من خصال أهل السنة والجماعة، وقد أنكره الشيعة الخوارج وأهل البدع، وكان [[صحابة|الصحابة]] يعملون بها.<ref>[[التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد]]: ص: 135.</ref> وعمل بالمسح على الخفين [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و<nowiki/>[[عمر بن الخطاب|عمر]] و<nowiki/>[[عثمان بن عفان|عثمان]] وعلي وسائر [[غزوة بدر|أهل بدر]] والحديبية وغيرهم من المهاجرين والأنصار وسائر [[صحابة|الصحابة]] والتابعين أجمعين وفقهاء المسلمين في جميع الأمصار وجماعة أهل الفقه والأثر كلهم يجيز المسح على الخفين في الحضر والسفر للرجال والنساء.<ref>[[التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد]]: ص: 138.</ref>
== دليله ==
ثبتت مشروعية المسح على الخفين بأحاديث كثيرة بلغت حد [[حديث متواتر|التواتر]] فزادت على ثمانين حديث.<ref name=":4"/> لذا يُخشى على من أنكر مشروعيته [[الكفر في الإسلام|الكفر]].<ref name=":5"/> فقال [[معروف الكرخي|الكرخي]]: {{اقتباس مضمن|من أنكر المسح على الخفين يخشى عليه الكفر}}،<ref>{{مرجع كتاب|المسار=https://books.google.com.ly/books?id=x217DwAAQBAJ&lpg=PT166&ots=DSsus_xdCw&dq=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&hl=ar&pg=PT166#v=onepage&q=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&f=false|العنوان=المحيط البرهاني في الفقه النعماني 1-9 ج1|date=2004-01-01|الناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|ISBN=9782745140388|اللغة=ar|الأخير=مازة|الأول=محمود بن أحمد ابن}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المسار=https://books.google.com.ly/books?id=3Pt7DwAAQBAJ&lpg=PT557&ots=34buOgF3RW&dq=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&hl=ar&pg=PT557#v=onepage&q=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&f=false|العنوان=البناية شرح الهداية 1-13 ج1|date=2011-01-01|الناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|ISBN=9782745122100|اللغة=ar|الأخير=العيني|الأول=محمود بن أحمد العينتابي/بدر الدين}}</ref> وقال [[الحسن البصري|الحسن]]: {{اقتباس مضمن|حدثني سبعون عن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم قد مسح على الخفين}}.<ref name=":4" /> ومن الأدلة: ما روى [[المغيرة بن شعبة]] رضي الله عنه قال: {{اقتباس مضمن|كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأهويت لأنزع خفيه فقال: (دَعْهما فإني أدخلتهما طاهرتَيْن، فمسح عليهما)}}.<ref name=":5">{{مرجع ويب
ثبتت مشروعية المسح على الخفين بأحاديث كثيرة بلغت حد [[حديث متواتر|التواتر]] فزادت على ثمانين حديث.<ref name=":4">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978650#page-25562
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكيالحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> لذا يُخشى على من أنكر مشروعيته [[الكفر في الإسلام|الكفر]].<ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-650#page-62
| title = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref> فقال [[معروف الكرخي|الكرخي]]: {{اقتباس مضمن|من أنكر المسح على الخفين يخشى عليه الكفر}}،<ref>{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com.ly/books?id=x217DwAAQBAJ&lpg=PT166&ots=DSsus_xdCw&dq=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&hl=ar&pg=PT166#v=onepage&q=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&f=false|title=المحيط البرهاني في الفقه النعماني 1-9 ج1|date=2004-01-01|publisher=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|ISBN=9782745140388|language=ar|last=مازة|first=محمود بن أحمد ابن}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com.ly/books?id=3Pt7DwAAQBAJ&lpg=PT557&ots=34buOgF3RW&dq=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&hl=ar&pg=PT557#v=onepage&q=%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%B3%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%86&f=false|title=البناية شرح الهداية 1-13 ج1|date=2011-01-01|publisher=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|ISBN=9782745122100|language=ar|last=العيني|first=محمود بن أحمد العينتابي/بدر الدين}}</ref> وقال [[الحسن البصري|الحسن]]: {{اقتباس مضمن|حدثني سبعون عن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم قد مسح على الخفين}}.<ref name=":4" /> ومن الأدلة: ما روى [[المغيرة بن شعبة]] رضي الله عنه قال: {{اقتباس مضمن|كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأهويت لأنزع خفيه فقال: (دَعْهما فإني أدخلتهما طاهرتَيْن، فمسح عليهما)}}.<ref name=":5">{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-650#page-62
| title = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-114
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> وعن [[صفوان بن عسال]] رضي الله عنه قال: {{اقتباس مضمن|كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سَفرًا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم}}.<ref name=":5" /> وقال الإمام [[أبو حنيفة النعمان|أبو حنيفة]]: {{اقتباس مضمن|ما قلت بالمسح حتى جاءني فيه مثلُ ضوءِ النهار}}.<ref name=":5" /> قال بعض الفقهاء بأن المسح أفضل من غسل الرجلين،<ref name=":2"/> لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: {{مرجعاقتباس ويبمضمن|إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته}}. وقال غيرهم غسل الرجل أفضل منه، بشرط ألا يترك المسح شكًا في جوازه. واستدلو تفضيل غسل الرجل أفضل، هو أن الذي واظب عليه [[محمد|النبي]] {{صلى الله عليه وسلم}} في مدة المعظم الأوقات، ولأن غسل الرجل هو الأصل فكان أفضل.<ref name=":4" /> ولو اعتقد المكلف جوازه ولكن تكلَّف نزعه [[ثواب|يثاب]] على العزيمة.<ref name=":5"/>
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-57
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref> لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: {{اقتباس مضمن|إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته}}. وقال غيرهم غسل الرجل أفضل منه، بشرط ألا يترك المسح شكًا في جوازه. واستدلو تفضيل غسل الرجل أفضل، هو أن الذي واظب عليه [[محمد|النبي]] {{صلى الله عليه وسلم}} في مدة المعظم الأوقات، ولأن غسل الرجل هو الأصل فكان أفضل.<ref name=":4" /> ولو اعتقد المكلف جوازه ولكن تكلَّف نزعه [[ثواب|يثاب]] على العزيمة.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-650#page-62
| title = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref>
== حكمه ==
أجمع فقهاء المسلمين على جواز المسح على الخفين من غير خلاف،<ref name=":4" /><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-10908#page-26
| titleالعنوان = العدة شرح العمدة • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-112]<ref name=":2"/><ref name=":5"/><ref name=":6">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-112
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref><ref name=":2">{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-57
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-6501655#page-6233
| titleالعنوان = فقهالأم العبادات على المذهب الحنفيللشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> لما روي من أحاديث عن [[محمد|رسول الله]]. وروي عن جرير {{رضي الله عنه}} أنه قال: {{اقتباس مضمن|رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ، ومسح على خفيه}}. وهي رخصة في [[وضوء|الوضوء]] دون الغسل،<ref name=":2" /><ref name=":4" /><ref name=":6" />[http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-114] لما روى [[صفوان بن عسال]] {{رضي الله عنه}} قال: {{اقتباس مضمن|كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سَفْرًا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام وليالهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم}}<ref name=":2" /><ref name=":2"/> مما أُسْتُدِلَّ به على المسح على الخفين من [[القرآن|القرآن الكريم]] قوله: {{قرآن|يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن}}، اسْتُدِلَّ به على أنَّ المسح هنا - مسح الأرجل - يُرَادُ به المسح على الخفين. وقد ذكرت مسألة المسألة في العقيدة، وعلة ذلك بأن [[رافضة|الروافض]] و<nowiki/>[[خوارج|الخوارج]] لا يسمحون على الخفين، وأقدم من ذكرها في مسأل العقيدة هو الإمام [[سفيان الثوري]] في عقيدته حيث قال مخاطبًا من سأله عن معتقده: {{اقتباس مضمن|يا شعيب بن حرب، لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما أعدل عندك من غسل قدميك}}<ref>[[منهاج السنة النبوية]]، ابن تيمية، (4/151).</ref><ref>أخرجه اللالكائي في «<nowiki/>[[أصول السنة]]»، (1/154).</ref> كما قرر ذلك [[أبو حنيفة النعمان|أبو حنيفة]]،<ref>الفقه الأكبر، الصفحة 4.</ref> وأبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة،<ref>الإبانة، الصفحة 61.</ref> و<nowiki/>[[الطحاوي]] في عقيدته،<ref>شرح العقيدة الطحاوية، الجزء 2، الصفحة 552.</ref> و<nowiki/>[[ابن بطة العكبري|ابن بطة]] في الإبانة الصغرى،<ref>الإبانة الصغرى، الصفحة 287.</ref> والبربهاري في شرح السنة،<ref>شرح السنة، الصفحة 32.</ref> وابن خفيف في عقيدته،<ref>[[الفتوى الحموية]]، ابن تيمية (ص: 443).</ref> وأبو عمرو الداني في الرسالة الوافية.<ref>الرسالة الوافية، الصفحة 145.</ref> وعد سهل بن عبد الله التستري المسح على الخفين من خصال أهل السنة. وقال الإمام [[محمد بن نصر المروزي]]: {{اقتباس مضمن|وقد أنكر طوائف من أهل الأهواء والبدع من الخوارج والروافض المسح على الخفين}}<ref>[[مسند أحمد]]، رقم 5873، الصفحة 453.</ref> وقال الإمام [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|أجمع من يعتد به في الإجماع على جواز المسح على الخفين في السفر والحضر سواء كان لحاجة أو لغيرها... وإنما أنكرته الشيعة والخوارج ولا يعتد بخلافهم}}. وكان [[سفيان الثوري]] يذكر من [[حديث نبوي|السنة]] المسح على الخفين؛ مخالفةً للرافضة. وقال الإمام [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|أجمع من يعتد به في الإجماع على جواز المسح على الخفين في السفر والحضر سواء كان لحاجة أو لغيرها... وإنما أنكرته الشيعة والخوارج ولا يعتد بخلافهم}}،<ref>صحيح مسلم بالنووي: (3/160).</ref> وقال شيخ الإسلام [[ابن تيمية]]: {{اقتباس مضمن|وقد تواترت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمسح على الخفين، وبغسل الرجلين، والرافضة تخالف هذه السنة المتواترة، كما تخالف الخوارج نحو ذلك}}.<ref>[[منهاج السنة النبوية]]: (4/174).</ref>
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-1655#page-33
| title = الأم للشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref> لما روي من أحاديث عن [[محمد|رسول الله]]. وروي عن جرير {{رضي الله عنه}} أنه قال: {{اقتباس مضمن|رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ، ومسح على خفيه}}. وهي رخصة في [[وضوء|الوضوء]] دون الغسل،<ref name=":4" /><ref name=":6" /><ref name=":2" />[http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-114] لما روى [[صفوان بن عسال]] {{رضي الله عنه}} قال: {{اقتباس مضمن|كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سَفْرًا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام وليالهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم}}<ref name=":2" /><ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-57
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-15
}}</ref> مما أُسْتُدِلَّ به على المسح على الخفين من [[القرآن|القرآن الكريم]] قوله: {{قرآن|يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن}}، اسْتُدِلَّ به على أنَّ المسح هنا - مسح الأرجل - يُرَادُ به المسح على الخفين. وقد ذكرت مسألة المسألة في العقيدة، وعلة ذلك بأن [[رافضة|الروافض]] و<nowiki/>[[خوارج|الخوارج]] لا يسمحون على الخفين، وأقدم من ذكرها في مسأل العقيدة هو الإمام [[سفيان الثوري]] في عقيدته حيث قال مخاطبًا من سأله عن معتقده: {{اقتباس مضمن|يا شعيب بن حرب، لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما أعدل عندك من غسل قدميك}}<ref>[[منهاج السنة النبوية]]، ابن تيمية، (4/151).</ref><ref>أخرجه اللالكائي في «<nowiki/>[[أصول السنة]]»، (1/154).</ref> كما قرر ذلك [[أبو حنيفة النعمان|أبو حنيفة]]،<ref>الفقه الأكبر، الصفحة 4.</ref> وأبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة،<ref>الإبانة، الصفحة 61.</ref> و<nowiki/>[[الطحاوي]] في عقيدته،<ref>شرح العقيدة الطحاوية، الجزء 2، الصفحة 552.</ref> و<nowiki/>[[ابن بطة العكبري|ابن بطة]] في الإبانة الصغرى،<ref>الإبانة الصغرى، الصفحة 287.</ref> والبربهاري في شرح السنة،<ref>شرح السنة، الصفحة 32.</ref> وابن خفيف في عقيدته،<ref>[[الفتوى الحموية]]، ابن تيمية (ص: 443).</ref> وأبو عمرو الداني في الرسالة الوافية.<ref>الرسالة الوافية، الصفحة 145.</ref> وعد سهل بن عبد الله التستري المسح على الخفين من خصال أهل السنة. وقال الإمام [[محمد بن نصر المروزي]]: {{اقتباس مضمن|وقد أنكر طوائف من أهل الأهواء والبدع من الخوارج والروافض المسح على الخفين}}<ref>[[مسند أحمد]]، رقم 5873، الصفحة 453. </ref> وقال الإمام [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|أجمع من يعتد به في الإجماع على جواز المسح على الخفين في السفر والحضر سواء كان لحاجة أو لغيرها... وإنما أنكرته الشيعة والخوارج ولا يعتد بخلافهم}}. وكان [[سفيان الثوري]] يذكر من [[حديث نبوي|السنة]] المسح على الخفين؛ مخالفةً للرافضة. وقال الإمام [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|أجمع من يعتد به في الإجماع على جواز المسح على الخفين في السفر والحضر سواء كان لحاجة أو لغيرها... وإنما أنكرته الشيعة والخوارج ولا يعتد بخلافهم}}،<ref>صحيح مسلم بالنووي: (3/160).</ref> وقال شيخ الإسلام [[ابن تيمية]]: {{اقتباس مضمن|وقد تواترت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمسح على الخفين، وبغسل الرجلين، والرافضة تخالف هذه السنة المتواترة، كما تخالف الخوارج نحو ذلك}}.<ref>[[منهاج السنة النبوية]]: (4/174).</ref>
== مدته ==
ذهب جمهور العلماء إلى أن المسح على الخفين أنه مؤقت، وهو الأرجح ومدة المسح للمقيم يومًا وليلة، للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، لما روى شريح بن هانئ، أنهم سألوا عليًا {{رضي الله عنه}} عن المسح على [[خف|الخفين]] فقال: {{اقتباس مضمن|جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويومًا وليلة للمقيم}}<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-650#page-63
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-59
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> وعند المالكية إن المسح على الخفين لا يقيد بمدة،<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978#page-256
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-15
}}</ref> فقدر روي عن عقبة بن عامر الجهني قال: {{اقتباس مضمن|خرجت من الشام إلى المدينة يوم الجمعة فدخلت على [[عمر بن الخطاب]] فقال: {{تنصيص|متى أولجت خفيك في رجليك}} قلت: {{تنصيص|يوم الجمعة}} قال: {{تنصيص|فهل نزعتهما}} قلت: {{تنصيص|لا}} قال: {{تنصيص|أصبت السنة}}}}. واستدلوا [[أصول الفقه|بقاعدة أصولية]]، وهي: أن (الْمَفْهُومُ لَا عُمُومَ لَهُ) فأحاديث التَّوقيت فيها الأمر بالمسح: ( يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ) وَلَيْسَ فِيهَا النهي عن الزيادة إلا بِطرِيق المفهوم، والمفهوم لا عموم له. يقصد: أن توقيت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يُفهم منه أنه لا يُمسح بعد ذلك. ولكن ليس دائمًا. متى يكون دائمًا لا يجوز المسح بعدها؟ إذا وُجد نهي، مثل: لا تمسحوا بعد ثلاث ليال. هذا النهي يفيد العموم، أي: في أيّ حالة من الأحوال لا يجوز لكم المسح بعد الثلاث. [[ابن تيمية]] يقول: لا يوجد نهي بالنص. بل توقيتٌ يُفهم منه عدم الزيادة، (يسمى المفهوم) والمفهوم لا عموم له، أي: ليس دائمًا لا يجوز المسح، بل عند الحاجة يجوز المسح فوق ثلاث ليال. وعند عدم الحاجة لا يُمسح. وهذا فقه [[عمر بن الخطاب|عمر]] و<nowiki/>[[عقبة بن نافع|عقبة]]. وعقبة كان له حاجة، وهي: سرعة الوصول إلى المدينة. وجمهور العلماء يرون بأن التأقيت هو الأصل، ويمكن أن يُترك التأقيت عند الحاجة لذلك. ومدته هي للمقيم يومًا وليلة، ويمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليهن،<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-10908/page-27
| titleالعنوان = العدة شرح العمدة • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref> لما روي عن [[شريح بن هانئ الحارثي|شريح بن هانئ]] قال: {{اقتباس مضمن|أتيت عائشة رضي الله عنها أسألها عن المسح على الخفين فقالت: {{تنصيص|عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم}} فسألناه فقال: {{تنصيص|جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويومًا وليلة للمقيم}}}}.<ref>[[صحيح مسلم]]: ج 1 / كتاب الطهارة باب 24/85.</ref><ref name=":10"/> ويشترط في السفر الذي يجيز مسح ثلاثة أيام بلياليها أن يكون سفرًا قصر مباح، أما إن كان سفر معصية أو سفر غير قصر فتكون مدته يومًا وليلة.<ref name=":8"/> وعند فقهاء المالكية إن المسح على الخفين لا يقيد بمدة، فلا يجب نزعهما بعد مرور يوم وليلة كما عند الشافعية، ولا بعد مرور أسبوع كما عند الحنابلة، وإنما يندب نزعهما كل [[الجمعة|يوم جمعة]] وإن لم يرد [[غسل (إسلام)|الغسل]] لها؛ فإن لم ينزعهما يوم الجمعة يندب له أن ينزعهما في مثل اليوم الذي لبسهما فيه من كل [[أسبوع]].<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-65012978/page-63256
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفيالمالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
}}</ref> ويشترط في السفر الذي يجيز مسح ثلاثة أيام بلياليها أن يكون سفرًا قصر مباح، أما إن كان سفر معصية أو سفر غير قصر فتكون مدته يومًا وليلة.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-59
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-19
}}</ref> وعند فقهاء المالكية إن المسح على الخفين لا يقيد بمدة، فلا يجب نزعهما بعد مرور يوم وليلة كما عند الشافعية، ولا بعد مرور أسبوع كما عند الحنابلة، وإنما يندب نزعهما كل [[الجمعة|يوم جمعة]] وإن لم يرد [[غسل (إسلام)|الغسل]] لها؛ فإن لم ينزعهما يوم الجمعة يندب له أن ينزعهما في مثل اليوم الذي لبسهما فيه من كل [[أسبوع]].<ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-256
| title = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-19
}}</ref>
=== ابتداء التوقيت ===
وتبدأ مدة المسح من وقت الحدث الحاصل بعد لبس الخفين، لأنه منذ وقوع الحدث بدأ عمل الخفين في منع سراية الحدث إلى الرجلين، فيصح لذلك رفع الحدث عنهما بالمسح دون [[غسل (إسلام)|الغسل]].<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-118
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref> وقيل: إنها تبدأ من وقت لبس الخفين، وقيل أيضًا إنها تبدأ من أول وضوء بعد لبسهما.<ref name=":10"/> وإن أحدث في الحضر ثم سافر قبل المسح أتم مسح مسافر، لأنه بدأ العبادة بالسفر، أما إن مسح في الحضر ثم سافر أو مسح في [[سفر|السفر]] ثم أقام أتم مسح مقيم، لأنها عبادة يختلف حكمها بالحضر والسفر، فإذا كان أحد طرفيها بالحضر غُلِّب حكم الحضر [[الصلاة في الإسلام|كالصلاة]]، وإن شك هل بدأ المسح بالحضر أو بالسفر بنى على أنه مسح في الحضر، لأن الأصل [[غسل|الغسل]] والمسح رخصة.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-65012899/page-6360
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفيالحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref> وإن أحدث في الحضر ثم سافر قبل المسح أتم مسح مسافر، لأنه بدأ العبادة بالسفر، أما إن مسح في الحضر ثم سافر أو مسح في [[سفر|السفر]] ثم أقام أتم مسح مقيم، لأنها عبادة يختلف حكمها بالحضر والسفر، فإذا كان أحد طرفيها بالحضر غُلِّب حكم الحضر [[الصلاة في الإسلام|كالصلاة]]، وإن شك هل بدأ المسح بالحضر أو بالسفر بنى على أنه مسح في الحضر، لأن الأصل [[غسل|الغسل]] والمسح رخصة.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-60
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-19
}}</ref>
== شروطه ==
* أن يكونا [[الطهارة في الإسلام|طاهرين]]، لأن الخف يقوم مقام الرجل، والرجل لا تطهر من الحدث ما نزل نجاستها، فلا يجوز أن يمسح على بدلها وهو [[نجاسة|نجس]] العين،<ref name=":78">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-1289512899/page-11659
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعيالحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref><ref name=":87">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-1289912895/page-59116
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنبليالشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
*أن يكونا مانعين لنفوذ [[ماء|الماء]] من غير مواضع الخرز (مكان الخياطة) والشق (السحاب) فإذا نفذ الماء منهما فلا ضرر، أما المخرق، فإن كان الخرق فوق [[كعب (قدم)|الكعب]] لم يضر، وإن كان في محل الفرض لم يجز المسح، سواء أمكنت متابعة المشي فيه أم لا.<ref name=":7" /><ref name=":9">{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-650/page-63
| title = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-19
}}</ref>
*أن يكونا مانعين لنفوذ [[ماء|الماء]] من غير مواضع الخرز (مكان الخياطة) والشق (السحاب) فإذا نفذ الماء منهما فلا ضرر، أما المخرق، فإن كان الخرق فوق [[كعب (قدم)|الكعب]] لم يضر، وإن كان في محل الفرض لم يجز المسح، سواء أمكنت متابعة المشي فيه أم لا.<ref name=":10">{{مرجع ويب
| المسار = http://shamela.ws/browse.php/book-650/page-63
| العنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| الموقع = shamela.ws
| تاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref><ref name=":7" />
* أن يكونا طاهرين، أي صنعًا من جلد طاهر لا من جلد ميتة ولو دبغ. وكذا لو أصابت الخف نجاسة بطل المسح عليه (حتى على القول بأن إزالة النجاسة عن الثوب أو البدن سنة)، فلا يعفى عما أصابه من [[نجاسة]] على أية حال.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-258
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
* أن يكونا ساترين للمحل المفروض غسله في [[وضوء|الوضوء]] من الجوانب،لأن حكم ما استتر المسح وحكم ما ظهر الغسل ولا سبيل إلى الجمع بينهما فغلب الغسل كما لو خرجت إحدى الرجلين فإن كانت فوهة الخف واسعة بحيث يُرى منها بعض القدم فلا يصح المسح عليه، وكذا إن كان الخف رقيقًا يصف لون البشرة من خلاله لم يجز المسح عليه. أما إن كان فيه شق مستطيل منضم لا يظهر القدم منه جاز المسح عليه، وكذلك إذا ثقب من أسفل القدم وكان مشدودًا لا يُظهر شيئًا من القدم إن مشى جاز المسح لأنه كالمخيط.<ref name=":710" /><ref name=":8" /><ref name=":7" /><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-260
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref><ref name=":10">{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-650/page-63
| title = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-19
}}</ref>
* أن يمكن المشى فيه، إن كان يسقط من القدم لسعته أو ثقله لم يجز المسح عليه سواء كان مصنوعًا من الجلد أو اللباد أو [[خشب|الخشب]].<ref name=":8" /> ومنهم من قدر بأن يمشي بها فرسخًا أي ما يقدر بـ (5. 5) كم تقريبًا.<ref name=":910" /> ويجب استمساكهما على الرجلين من غير شدِّ.<ref name=":910" />
*أن لا يكون على محل المسح المفروض (وهو أعلى الخف) حائل يمنع وصول الماء إلى الخف كخرقة أو شمع أو عجين. أما إن كان الحائل في أسفل الخف فلا مانع، لأنه لا يتوجب مسح أسفله على القول المعتمد بل يُندب.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-262
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
*أن يكونا قويين تمكن متابعة المشي فيهما والتردد للحاجة، سواء كانا من [[جلد|الجلود]]، أو الخرق المطبقة، أو الخشب، أو غير ذلك.<ref name=":7" />
*أن يكونا مباحين سواء كان هناك ضرورة للبسهما أم لا، فلا يصح المسح على الخفين المغصوبين أو المصنوعين من الحرير لرجل لأنه معصية فلا تستباح به الرخصة.<ref name=":8" /> فلا يجزئ المسح عليه، وهناك من قال بأنه يجزئ.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-267
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
*أن يمكن متابعة المشي فيهما عادة، ولو كان يُرى بعض [[قدم|القدم]] أو كله من الخف لتوسيع فوهته. أما إن كان لا يستقر القدم فيه كله أو جُلّه فلا يجوز المسح عليه، لأنه لا يمكن متابعة المشي فيه.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-261
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
*
* أن يلبسهما على طهارة كاملة.<ref name=":7" /> بدليل ما روي عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: {{اقتباس مضمن|كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما}}.<ref name=":10" /><ref name=":8" /><ref>[[صحيح البخاري]]: ج-1/ كتاب الوضوء باب 48/203.</ref>
* أن يلبسهما على طهارة كاملة.<ref name=":7" /> بدليل ما روي عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: {{اقتباس مضمن|كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما}}.<ref name=":8" /><ref>[[صحيح البخاري]]: ج-1/ كتاب الوضوء باب 48/203.</ref><ref name=":10" />
*أن ينزعه بعد يوم وليلة إن كان مقيمًا، وبعد ثلاثة أيام بلياليها إن كان مسافرًا، لحديث الذي روي عن علي {{رضي الله عنه}} قال: {{اقتباس مضمن|جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويومًا وليلة للمقيم}}، ولأن الحاجة لا تدعو إلى أكثر من ذلك فلم تجز الزيادة عليه، فإن كان سفره لمعصية كقطع الطريق ونحوه لم يجز له أن يمسح أكثر من يوم وليلة، لأن هذا جائز بالسفر (وكذلك لا يستبيح من سفره لمعصية شيئًا من رخص السفر، كالقصر والجمع، والفطر، والمسح ثلاثًا، والتنفل على الراحلة، وترك [[الجمعة]]، وأكل الميتة، إلا التيمم إذا عدم الماء).<ref name=":7" />
*أن تكون الطهارة التي لبس بعدها الخف مائية لا [[تيمم|ترابية]]، فلا يصح أن يلبسه بعد التيمم، سواء كان تيممه لفقد الماء أو المرض أو نحوهما.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-264
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
* أن لا يقصد بلبسه مجرد المسح عليه أو التنعيم كما لبسه خوفًا من حناء برجله، أو لمجرد النوم به، أو لكونه حاكمًا، بل ينبغي أن يقصد به إتباع السنة، بخلاف من لبسه اتقاء حرٍ أو برد أو خوف [[عقرب]] فإنه يمسح.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-265
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
* أن لا يكون عاصيًا بلبسه كمحرم بحج أو [[عمرة]]، ما لم يكن مضطرًا للبسه كمرض أو كان المحرم امرأة.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-266
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
*بأن يكون مصنوع من [[جلد]]، فإن كانا من كتان أو - أو قطن فلا يصح المسح عليهما.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-257
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-19
}}</ref>
== كيفيته ==
إن أجمع الفقهاء على أن المطلوب هو مسح ظاهر [[خف|الخفين]] وأعلاهما فقط، لما روي عن علي {{رضي الله عنه}} قال: {{اقتباس مضمن|لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخفّ أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه}}.<ref name="مولد تلقائيا1">[[سنن أبي داود]]: ج 1 / كتاب الطهارة باب 63/162.</ref> أقل شيء من ظاهره - أعلاه - فيكفي مسمى مسح، كمسح فرض [[رأس (تشريح)|الرأس]] في [[وضوء|الوضوء]]. ولا يجوز الاقتصار على الأسفل، لما ذكره النووي قال: {{اقتباس مضمن|ثبت عنه صلى الله عليه وسلم الاقتصار على الأعلى، ولم يثبت عنه الاقتصار على الأسفل}}،<ref name="مولد تلقائيا2">[[سنن البيهقي]]: ج 1 / ص 290.</ref>'''<ref name=":16">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-122
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref>''' فهذا دليل على فرضية الأول وسنية الثاني.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-122
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-20
}}</ref> <ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-269
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-20
}}</ref> وقال بعض [[فقيه|الفقهاء]] بأن الواجب مسح أعلى الخف وأسفله، لما روى [[المغيرة بن شعبة]] {{رضي الله عنه}} قال: {{اقتباس مضمن|وضأت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في [[غزوة تبوك]] فمسح أعلى الخف وأسفله}} <ref>[[سنن البيهقي]]: ج/1 ص 290.</ref> فلو ترك مسح أعلاه أو بعضه واقتصر على مسح أسفله لم يصح المسح، وإذا صلى به كانت [[صلاة|الصلاة]] باطلة، أما إن ترك مسح أسفله فإنه يعيد الصلاة في الوقت المختار من مواقيت الصلاة مراعة للقول بوجوبه.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-269
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref> وكيفية المسح، أن يضع باطن [[إصبع اليد|أصابع]] يده اليمنى فوق أطراف أصابع قدمه اليمنى، ويضع يده اليسرى تحت أصابعها ويمر بيده على خف رجله اليمنى إلى الكعبين، ويفعل في خف رجل اليسرى عكس ذلك بحيث يضع يده اليسرى فوق أطراف أصابع رجله اليسرى وأصابع اليد اليمنى من تحتها ويمر بهما إلى الكعبين.'''<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-270
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref>''' وأما المسنون فمسح أعلاه وأسفله وعقبه، خطوطًا، مرة واحدة، يضع كفه اليسرى تحت [[عقب (تشريح)|عقب]] الخف، واليمنى على أطراف أصابعه، ويضع يديه مفرَّجتي الأصابع قليلًا، ثم يمرّهما خطوطًا على [[مشط القدم|مشطي]] قدميه إلى ساقيه.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-124
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-20
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-270
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-20
}}</ref> ولو بدأ من الساق أو مسح عرضًا صح ولكن خالف السنة.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-650/page-63
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-20
}}</ref>
* كل ما ينقض [[وضوء|الوضوء]] ينقض المسح، وفي هذه الحالة يتوضأ ويمسح إذا كانت المدة باقية.<ref name=":11">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-650/page-65
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref><ref name=":1214">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-61
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref>
* خلعهما: فإذا خلع أحدهما أو تخرق بطل المسح، لانتفاء شرط الساتر وشرط عدم نفوذ [[ماء|الماء]]. يبطل المسح بخرق الخف قدر ثلثِه فأكثر، إذا كان الجلد ملتصقًا مع بعضه كشق أو فتق الخرز دون أن تظهر الرجل، أما إن كان الخرق يُظهر الرجل فيبطل المسح ولو كان الخرق أقل من ثلث الخف، ما لم يكن الخرق صغيرًا جدًا بحيث أن بلل اليد لا يصل إلى الرجل فلا يضر.<ref name=":1214" /><ref name=":13">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-120
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-275
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref>
* انقضاء المدة: وذلك عند جمهور العلماء، الذين قالو بأن المسح مؤقت.<ref name=":11" /><ref name=":1214" /><ref name=":13" />
* طروء ما يوجب [[غسل (إسلام)|الغسل]]، كجنابة ونحوها. يبطل المسح على الخفين بطروء موجب من موجبات الغسل، كجنابة أو حيض أو [[نفاس]]، كما أنه لا يجوز المسح عليهما بدل الغسل فلا بد من نزعهما وغسل الرجلين.<ref name=":11" /><ref name=":14"/><ref name=":13" /><ref>{{مرجع ويب
| المسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-274
* طروء ما يوجب [[غسل (إسلام)|الغسل]]، كجنابة ونحوها. يبطل المسح على الخفين بطروء موجب من موجبات الغسل، كجنابة أو حيض أو [[نفاس]]، كما أنه لا يجوز المسح عليهما بدل الغسل فلا بد من نزعهما وغسل الرجلين.<ref name=":11" /><ref name=":12" /><ref name=":13" /><ref>{{مرجع ويب
| العنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-274
| الموقع = shamela.ws
| title = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| تاريخ الوصول = 2018-12-28
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-28
}}</ref>
* خروج القد أو أكثره من الخف إلى [[ساق|ساقه]]، وقيل لا يُبْطِل إلا خروج القدم كله إلى الساق، فإذا خرج القدم من الخف أو خرق الخف، وكان المكلف متوضئًا، وجب المبادرة إلى نزع الخف كله وغسل الرجلين إلى الكعبين مراعة للموالاة في الوضوء، فإن طال الفصل، عمدًا، بين نزع الخف وغسل القدمين بطل الوضوء كله، وإن كان لابسًا خفين فوق بعضهما، وكان الاثنان على [[الطهارة في الإسلام|طهارة]]، ونزع الأعلى الممسوح عليه، فعليه المبادرة إلى مسح الأسفل. وإذا خرق الخف أو نزع من رجل وبقي بالرجل الأخرى ملبوسًا أو غير مخرَّق، وجب عيه نزع الرجل الثانية من الخف وغسل الرجلين، لأنه لا يجوز الجمع بين المسح و<nowiki/>[[غسل (إسلام)|الغسل]] بحيث تغسل رجل وتمسح أخرى.<ref name=":11" /><ref name="shamela.ws">{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12978/page-276
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref>
وفي الحالات الثلاث الأخيرة لا يجب عليه الوضوء بل يكفي غسل القدمين.<ref name=":11" /> فإذا طرأ إحدى هذه المبطلات بطلت طهارة القدمين وبالتالي تبطل طهارته جميعها، لأن الطهارة لا تتبعض.<ref>{{مرجع ويبname=":14"/>
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-61
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-28
}}</ref>
== مكروهاته ==
* يكره الزيادة على المرة الواحدة.<ref name=":14"/>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-61
| title = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-28
}}</ref>
* يكره غسل الخفين بدل مسحهما إذا نوى الغسل رفع الحدث، أما إن نوى به [[نظافة|النظافة]] فقط، أو إزالة ما عليهما من نجاسة من غير أن ينوي رفع الحدث، فإنه لا يجزئ عن المسح وعليه أن يمسح الخفين بعد ذلك بالغسل.<ref name=":14" />
{{مفصلة|المسح على الجوارب}}
[[ملف:Socken transparent.png|تصغير|جوارب.]]
صح المسح على الجوربين عن [[صحابة|الصحابة]]. قال ابن المنذر: {{اقتباس مضمن|رُوِيَ إِبَاحَةُ الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَنْ تِسْعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَأَبِي مَسْعُودِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَابْنِ عُمَرَ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَبِلَالٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ}}.<ref>الأوسط (1/462).</ref> ويجوز المسح على [[جورب|الجوارب]] وفق شروط محدودة. ودليله {{اقتباس مضمن|أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين}}؛<ref>[[سنن أبي داود]]: ج 1 / كتاب الطهارة باب 61/159.</ref> وشروطه هي نفس شروط جواز المسح على الخفين بالإضافة إلى كونهما لا يصفان القدم ولون البشرة من تحتهما، ولا يشترط فيهما أن يكونا ما نعين لنفوذ الماء.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-12899/page-62
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنبلي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref> ويرى المالكية بأن تكون الجوارب من [[قطن]] أو [[كتان]] أو [[صوف]]، وكُسِيَ ظاهره وباطنه بالجلد، فإن لم يجد فلا يصح المسح.<ref name="shamela.ws"/> وهو عند الشافعية جائز بشرطين وهما: أن يكون الجوربان صفيقين، يمنعان نفوذ [[ماء|الماء]] إلى القدم لو صب عليهما، وفي هذا يقول [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]]: {{اقتباس مضمن|إنما الخف ما لم يشف}}.{{ملاحظة مفهرسة|أي ما لم يرق.}} وأن يكونا منعلين. وذهب بعض الشافعية إلى أنه لا يشترط أن يكونا صفيقين إذا كان بالإمكان متابعة المشي عليهما.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-1297812895/page-276126
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب المالكيالشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-28
}}</ref> وهو عند الشافعية جائز بشرطين وهما: أن يكون الجوربان صفيقين، يمنعان نفوذ [[ماء|الماء]] إلى القدم لو صب عليهما، وفي هذا يقول [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]]: {{اقتباس مضمن|إنما الخف ما لم يشف}}.{{ملاحظة مفهرسة|أي ما لم يرق.}} وأن يكونا منعلين. وذهب بعض الشافعية إلى أنه لا يشترط أن يكونا صفيقين إذا كان بالإمكان متابعة المشي عليهما.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://shamela.ws/browse.php/book-12895/page-126
| title = فقه العبادات على المذهب الشافعي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| website = shamela.ws
| accessdate = 2018-12-28
}}</ref> ويرى الحنفية بأنه يشترط لجواز المسح على [[جورب|الجوربين]] أن يكونا منعلَّين أو مجلَّدين بالاتفاق بين أئمة الحنفية. أما إذا كانا غير منعلين ولا مجلدين فيجوز المسح عليهما عند الصاحبين{{ملاحظة مفهرسة|أبو يوسف، ومحمد بن الحسن. وإلى قولهما رجع الإمام أبو حنيفة وعليه الفتوى.}} إذا كانا صفيقين{{ملاحظة مفهرسة|الصَّفيق: المتين: ونقول: ثوب صفيق أي كثيف نسجُه.}} ثخينين لا يشفّان [[ماء|الماء]]، ويمكن متابعة المشي فيهما، فإن كانا رقيقين يشفّان [[ماء|الماء]] فلا يجوز المسح عليهما.<ref>{{مرجع ويب
| urlالمسار = http://shamela.ws/browse.php/book-650/page-65
| titleالعنوان = فقه العبادات على المذهب الحنفي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة
| websiteالموقع = shamela.ws
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-12-29
}}</ref>
{{شريط بوابات|إسلام|الفقه الإسلامي|القرآن|الحديث النبوي}}
{{لا للتصنيف المعادل}}
[[تصنيف:وضوء]]
[[تصنيف:أهل السنة والجماعة]]
| 