عصر المنطق (كتاب): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 44:
يبدأ "بين" كتاب "عصر العقل" بالهجوم على [[الوحي]]. إنه يؤكد على أن الوحي لا يمكن التحقق منه سوى من خلال الأفراد المُوحى إليهم، لذلك فهو دليل ضعيف لإثبات وجود الله. يرفض "بين" النبوّة والمعجزات، ويكتب في ذلك: "إنه وحي لشخص واحد فقط، ولكنه تواتر ونقل للآخرين، لذلك فهم غير ملزمين بالإيمان به."<ref>Paine, ''The Age of Reason'' (1974), 52.</ref> ويشير أيضًا أن الوحي المسيحيّ تغير على مدار الزمن لموائمة الظروف السياسيّة، مطالبًا قرّاءه باستعمال العقل بدلًا من الاعتماد على الوحي؛ حيث يجادل "بين" أن الدليل الوحيد الموثوق الثابت الكوني لإثبات وجود الله هو العالم الطبيعيّ. "إنجيل الربوبيّين" لا يجب أن يكون اختراعًا بشريًا، ولكنه يجب أن يكون منحة إلهية، يجب أن يكون "خلقًا".<ref>Paine, ''The Age of Reason'' (1974), 185.</ref> ويذهب "بين" بالحُجة لما هو أبعد من ذلك حيث يدعي أن نفس القواعد المنطقيّة والمعايير التي تُحلل بها النصوص الدنيويّة يجب أن تكون حكمًا على الكتاب المقدّس أيضًا.<ref>Smylie, 207–09; Claeys, 181–82; Davidson and Scheick, 70–71.</ref>
 
يطبق "بين" معتقداته بشأن تحليل الكتاب المقدّس في الجزء الثاني من "عصر العقل" حيث يشير فيه إلى [[الاتساق الداخلي للكتاب المقدس|التناقضات الكامنة في الكتاب المقدّس]]. ويقول على سبيل المثال: {{اقتباس مضمن|الشيء الخارق الذي يُدعى المعجزة، المرتبط بالعهد الجديد، عن شيطان يأخذ المسيح ويطير به حاملًا إياه إلى أعلى جبل عالٍ، ثم يأخذه إلى قمة المعبد ليريه ويعِده بملكوت العالم. كيف حدث ذلك دون أن يكتشف المسيح أمريكا؟ أم كانت تلك الممالك مما يرغب بها سموّه فقط}}.<ref>Paine, Thomas; ''The Works of Thomas Paine'' (2008). ''The Age of Reason''. pp. 52–53. Kindle Edition.</ref>
 
==== تحليل بين للكتاب المقدس ====
بعد تقريره عدم لجوءه لمصادر خارجية لانتقاد الكتاب المقدّس، ينطلق "بين" في انتقاده مستخدمًا مصطلحات الكتاب المقدّس نفسها، مشككًا في قداسته، محللًا إياه كأي كتاب آخر. فهو يحلل "كتاب الأمثال" واصفًا إياه بأنه "أقل من أمثال الإٍسبان، وأقل حكمة واقتصاديّة من فرانكلين الأمريكيّ." وبوصفه الكتاب المقدّس باعتباره "أساطير خياليّة" يتسائل "بين" عما إذا كان محتوى هذا الكتاب نتيجة وحي لكتّابه ويشكك في إمكانيّة معرفة كتّابه الأصليّين.<ref>Paine, ''The Age of Reason'' (1974), 60–61; see also Davidson and Scheick, 49; and Fruchtman, 3–4, 28–29.</ref>
 
اختبر "بين" التماسك الداخليّ والصحةو<nowiki/>[[تاريخية الكتاب المقدس|الصحة التاريخيّة]] للكتاب المقدّس عبر استخدامه لوسائل التي لم تكن شائعة لدراسة الكتاب المقدّس حتى القرن التاسع عشر، مستنتجًا أنه لم ينتج عن [[الوحي الكتابي|إلهام إلهي]]. ويجادل "بين" أيضًا أن [[العهد القديم]] زائف تمامًا لأنه يؤصّل لإله شرير. "تاريخ الشر" المنتشر في العهد القديم أٌقنع "بين" أنه مجرد روايات بشريّة أسطوريّة. وبذلك يحطم "بين" سذاجة الناس التي ارتفعت كثيرًا بفضل العادات الخرافيّة. ويكتب: {{اقتباس مضمن|لا يعلم الناس في العموم كميّة الشر الموجودة في تلك الكلمات المنسوبة لله}}.<ref>Smylie, 207–09; Claeys, 181–82;Davidson and Scheick, 64–65, 72–73.</ref><ref>{{bibleverse||Numbers|31:13–47}}</ref>
 
=== الدين والدولة ===