الدولة الأموية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 93:
شهد عهد الدولة الأموية ثورات وفتناً كثيرة، وكان منفذوا أغلب هذه الثورات إما الخوارج أو الشيعة. من أبرز تلك الثورات ثورة [[الحسين بن علي]] على يزيد بن معاوية، عندما طالب بالخلافة، فالتقت معه جيوش الأمويين في [[معركة كربلاء]] التي انتهت بمقتله. وقامت بعدها ثورات شيعية كثيرة للثأر له، منها [[ثورة التوابين]] و[[ثورة المختار الثقفي]]، ثم هدأوا بعد قمعهما أكثر من نصف قرن حتى ثورة [[زيد بن علي]]. كما ثار الخوارج مراراً وتكراراً، ولم يهدؤوا إلا لقرابة عشرين عاماً بين أواسط عهد عبد الملك وبداية عهد يزيد. وقد كان لأشهر ولاة الأمويين [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] دور كبير في إخماد هذه الثورات وتهدئتها خلال أواخر القرن الأول الهجري، خصوصاً وأنه كان والي العراق والمشرق، التي كانت - وخصوصاً مدينة [[الكوفة]] - ألد أعداء الحكم الأموي، فيما كانت الشام تعد حليفة الأمويين وعاصمتهم. من أشرس الثورات التي قامت على الدولة الأموية أيضاً ثورتا [[عبد الله بن الزبير]] و[[عبد الرحمن بن الأشعث]].
 
سقطت الدولة الأموية على يد القائلين بأحقية [[آل البيت]] بِالخلافة، وبعد فشل ثورات القائلين بأحقية سلالة [[علي بن أبي طالب]] بالخلافة، تحولت الدعوة إلى القائلين بأحقية سلالة [[العباس بن عبد المطلب]] عم [[محمد بن عبد الله|النبي محمد]] بالخلافة. وقد تطور الحزب العباسي تطورًا تدريجيًا والتزم الهدوء طوال عهود القوة الأموية واستغل ضعف الاقتصاد لتفجير ثورته؛ فضلاً عن ذلك يرى الباحث [[عبد العزيز الدوري]] أن العباسيين قد استغلوا أيضًا [[التمييز العنصري]] والطبقي الذي كان يمارسه الأمويون بين [[عرب|العرب]] وغير العرب في الوظائف و[[ضريبة|الضرائب]] و[[جيش|الجيش]]، فكونوا بذلك قاعدة شعبية عريضة لدى غير العرب خصوصًا في أوساط فلاحي الريف وعمال المدن الفقراء. وقد قام [[أبو مسلم الخراساني]] بإعلان قيام الدولة العباسية في [[خراسان الكبرى|خراسان]] وحارب [[نصر بن سيار]] الوالي الأموي فيها وانتصر عليه، ثم احتلّ مدينة مرو ومنها انتقل زعيم الحركة [[أبو العباس السفاح|أبو العباس]] إلى [[الكوفة]] في [[أغسطس]] سنة [[742]]م بشكل سري، وظل مختفيًا حتى [[29 أكتوبر]] [[750]]م، الموافق فيه [[12 ربيع الأول]] سنة [[132هـ]] حين بايعه أهل [[الكوفة]] بالخلافة، لتدخل عملية خلق الدولة العباسية مرحلتها الأخيرة، إذ التقى إثر ذلك الجيش الأموي بقيادة [[مروان بن محمد]] وجيش العباسيين بقيادة [[أبو العباس السفاح|أبي العباس]] قرب [[نهر الزاب الكبير|نهر الزاب]] شمال العراق بين [[الموصل]] و[[أربيل]]، وكانت الغلبة للعباسيين، الذي أتموا فتح [[العراق]] وانتقلوا منها إلى [[بلاد الشام]] [[مصر|فمصر]] حيث طاردوا فلول الجيش الأموي وقتلوا الخليفة [[مروان بن محمد]] في معركة بوصير. وبفتحهم [[مصر]] دانت لهم سائر الأمصارالأنصار التي كانت تابعة للأمويين وتأسست الدولة العباسية، ثالث مراحل [[خلافة|تاريخ الخلافة]].
 
== التاريخ ==