علمانية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
صالح (نقاش | مساهمات)
ط استرجاع تعديلات 41.237.178.19 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسم: استرجاع
سطر 12:
}}</ref>، فقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدّولة بإجبار أيّ أحدٍ على اعتناق وتبنّي معتقدٍ أو دينٍ أو تقليدٍ معينٍ لأسباب ذاتيّة غير موضوعيّة.<ref>[https://www.guardian.co.uk/commentisfree/belief/2011/jul/07/secularism-neutrality-religion-atheism Secularism is neutrality towards all religion – including atheism] - الغارديان، الخميس 7 يوليو 2011 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111229083457/http://www.guardian.co.uk:80/commentisfree/belief/2011/jul/07/secularism-neutrality-religion-atheism |date=29 ديسمبر 2011}}</ref><ref>Kosmin, Barry A. "Contemporary Secularity and Secularism." '''Secularism & Secularity: Contemporary International Perspectives'''. Ed. Barry A. Kosmin and Ariela Keysar. Hartford, CT: Institute for the Study of Secularism in Society and Culture (ISSSC), 2007.</ref> كما تكفل الحقّ في عدم اعتناق دينٍ معيّنٍ وعدم تبنّي دينٍ معيّنٍ كدينٍ رسميٍّ للدّولة. وبمعنى عامّ، فإنّ هذا المصطلح يشير إلى الرّأي القائِل بأنّ الأنشطةَ البشريّة والقراراتِ -وخصوصًا السّياسيّة منها- يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المُؤسّسات الدّينيّة.
 
تعود جذور العلمانيّة إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونانيّين أمثال [[حازم ذكي]] [[إبيقور]]، غير أنّها خرجت بمفهومِها الحديث خلال عصر التّنوير الأورُبّيّ، على يد عددٍ من مفكّري [[عصر التنوير]] من أمثال [[جون لوك]] [[دنيس ديدرو|ودينيس ديدرو]] و[[فولتير]] [[باروخ سبينوزا|وباروخ سبينوزا]] [[جيمس ماديسون|وجيمس ماديسون]] [[توماس جفرسون|وتوماس جفرسون]] [[توماس بين|وتوماس بين]] وعلى يد عدد من أعلام [[فكر حر|الفكر الحر]] خلال العصر الحديث من أمثال [[بيرتراند راسل]] [[كريستوفر هيتشنز|وكريستوفر هيتشنز]]. ينطبقُ نفس المفهوم على الكون والأجرام السّماويّة، عندما يُفسَّر النّظام الكونيّ بصورة دُنيويّة بحتة، بعيدًا عن الدّين، في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومُكوّناته. ولا تُعتبر العلمانيّة شيئًا جامدًا، بل هي قابلة للتّحديث والتّكييف حسب ظروف الدِّوَل الّتي تتبنّاها، وتختلف حدّة تطبيقها ودعمها من قبل الأحزاب أو الجمعيّات الدّاعمة لها بين مختلف مناطق العالم. كما لا تَعتبر العلمانيّة ذاتها ضدّ الدّين، بل تقف على الحيادِ منه، في [[الولايات المتحدة]] مثلاً، وُجِد أنّ العلمانيّة خدمت الدّين من تدخّل الدّولة والحكومة، وليس العكس.<ref>النّزعات الأصوليّة في اليّهوديّة والمسيحيّة والإسلام، كارين آرمسترونغ، دار الكلمة، دمشق 2005، ص.102</ref>
وقد يعتبرها البعض جزءًا من (التّيّار الإلحاديّ) كما جاء في (الموسوعة العربيّة العالميّة)<ref>الموسوعة العربية العالمية. جزء (إ) فقرة (الإلحاد).</ref> الصادرة في [[السعودية]].
 
سطر 94:
 
== علاقة العلمانية بالليبرالية والديمقراطية ==
العلمانية بمعنى أشمل تعني (حازم) وقدقد تعني فصل الدين عن الممارسات (ومن ضمنها الحياة الشخصية) قد يكون هو الأكثر تميّزا من معارّفها بمعناها الضيق والذي يعني فصل الدين عن الدولة مع بعض مبادئ [[ليبرالية|الليبرالية]]، حيث تذكر الموسوعة البريطانية ذلك المعنى ضمن [[ليبرالية|الليبرالية]] <ref>[https://www.britannica.com/EBchecked/topic/339173/liberalism liberalism | politics | Britannica.com<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150503051733/http://www.britannica.com:80/EBchecked/topic/339173/liberalism |date=03 مايو 2015}}</ref>.
 
من جهة اُخرى فإن [[ديمقراطية|الديمقراطية]] بمعناها الضيق وهو حكم الأغلبية بدون الاهتمام لحريات الأفراد وهو ما يدعى ب[[ديمقراطية لاليبرالية|الديمقراطية اللاليبرالية]]، فإنها بهذا المعنى لا تقتضي فصل الدين عن الدولة بالضرورة بل تعتمد على اختيار أغلبية الشعب التي قد تكون دينية كما يمكن أن تكون [[لادينية]]. لكن إذا أدخلنا حرية التعبير اللازمة لمنافسة عادلة للمعارضة السياسية في تعريف [[ديمقراطية|الديمقراطية]] فيستلزم ذلك فصل الدين عن الدولة بما يسمح بحرية الأفراد في التعبير بلا قيود دينية إذ بدون هذه الحرية لا يمكن للسياسيين والمفكرين العلمانيين أن يعبّروا عن آرائهم مما يخل بمبدأ الحرية الأساسية للدعاية الانتخابية التي يمكن أن تتضمن ما هو مخالف للدين.