غزوة تبوك: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
ط استرجاع تعديلات 105.71.132.147 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Bo hessin
وسم: استرجاع
سطر 59:
 
== استعداد المسلمين للمعركة ==
وصلت أخبار [[الروم]] إلى [[الرسول]] في وقت صيف اجدبت في [[الأرض]]، واشتد فيه الحر، وقل فيه [[الماء]]، مما جعل الموقف مُحرج بالنسبة [[المسلمين|للمسلمين]] لكن النبي[[رسول محمد]] صلىصل الله عليه وسلم لم يكن يملك حلاً سوى مواجهة [[الرومان]] رغم كل التحديات التي يعيشها [[المسلمون]]، وبطبيعة الحال أتى القرار الحاسم الذي لا رجعة فيه من النبي بالخروج والزحف لمواجهة حشود [[الروم]]، فبدأ النبي محمد بإبلاغ قبائل [[العرب]] المجاورة وأهل [[مكة]] لاستنفارهم على [[حرب|الحرب]] وحثهم على الصدقات والدعم المادي للجيش الإسلامي، وفي هذا الوقت نزلت آية من [[سورة التوبة]] توصي [[المسلمين]] بالقتال والصمود، فكانت ردة فعل [[المسلمين]] تجاه قرار الرسول سريعة وواضحة فقد تدفقت [[قبيلة|القبائل]] والأفراد والمقاتلون [[المدينة المنورة|للمدينة]]، وأتى القريب والبعيد استعداداً لقتال [[الروم]]. أما من ناحية الدعم المادي، فقد حث الرسول [[الصحابة]] على الإنفاق في هذه الغزوة لبعدها، وكثرة المشركين فيها، ووعد المنفقين بالأجر العظيم من الله، فأنفق كل حسب مقدرته، وكان عثمان صاحب القِدْح المُعَلَّى في الإنفاق في هذه الغزوة،<ref>السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، مهدي رزق الله، 1992، ص 615</ref> فهذا عبد الرحمن بن حباب يحدثنا عن نفقة عثمان حيث قال: {{اقتباس مضمن|شهدت النبي {{ص}} وهو يحث على جيش العسرة، فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله، عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض على الجيش فقام عثمان بن عفان، فقال: يا رسول الله عليَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض على الجيش فقام [[عثمان بن عفان]] فقال: يا رسول الله، عليَّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فأنا رأيت رسول الله ينزل عن المنبر وهو يقول: ما على عثمان ما عمل بعد هذه، ما على عثمان ما عمل بعد هذه.}}<ref>سنن الترمذي، مناقب (5/625، 626) رقم 3700.</ref> وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنهما قال: {{اقتباس مضمن|جاء عثمان بن عفان إلى النبي بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي جيش العسرة، قال: فجعل النبي يقلبها بيده ويقول: "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم -يرددها مرارًا".}}<ref>مسند أحمد (5/63).</ref>
[[ملف:عثمان بن عفان.jpg|150px|تصغير|يسار|عثمان بن عفان أكثر المجاهدين بالمال في الغزوة]]
وأما عمر فقد تصدق بنصف ماله وظن أنه سيسبق [[أبا بكر الصديق|أبا بكر]] بذلك، ويحدثنا عمر بنفسه عن ذلك حيث قال: {{اقتباس مضمن|أمرنا رسول الله {{ص}} يومًا أن [[صدقة|نتصدق]]، فوافق ذلك مالا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله {{ص}}: {{اقتباس مضمن|ما أبقيت لأهلك؟}} قلت: مثله، قال: وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له رسول الله : «ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا.}}<ref>سنن أبي داود، الزكاة (2/312، 313) رقم 1678.</ref>