مستخدم:Zeina M. Azim/ملعب: الفرق بين النسختين
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Zeina M. Azim (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Zeina M. Azim (نقاش | مساهمات) |
||
سطر 1:
= تحويل الوعود إلى أفعال: المساواة بين الجنسين في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 =
في أيلول/سبتمبر 2015، اعتمدت الدول الأعضاء في [[الأمم المتحدة]] البالغ عددها 193 دولة '''خطة [[التنمية المستدامة]] لعام 2030''' . وتتناول خطة عام 2030، التي تتألف من 17 هدفاً من [[أهداف التنمية المستدامة]]، و 196 غاية و 232 مؤشرًا، نطاقًا واسعًا من التحديات العالمية، وتهدف إلى القضاء على [[الفقر]] وخفض أوجه انعدام المساواة المتعددة والمتقاطعة والتصدي [[تغير المناخ|لتغير المناخ]] وإنهاء النزاع واستدامة [[السلام العالمي|السلام]]. وبفضل الجهود المستمرة من المدافعين عن [[حقوق المرأة]] من شتى أنحاء العالم، أصبح الالتزام [[مساواة بين الجنسين|بالمساواة بين الجنسين]] بارزًا وشاملً ومتعدد المجالات. واستنادًا إلى الالتزامات والمعايير المتضمنة في إعلان و<nowiki/>[[منهاج عمل بيجين]] و<nowiki/>[[اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة]] (الأمم المتحدة السيداو CEDAW) فإن خطة عام 2030 تتخذ موقفًا واضحًا: لن تكون التنمية [[استدامة|مستدامةً]] إلا إذا اكتُسِبَت فوائدها على قدم المساواة لكل من النساء والرجال، ولن تصبح حقوق المرأة حقيقةً واقعةً إلا إذا كانت جزءًا من الجهود الأعم لحماية الكوكب وضمان أن يستطيع جميع البشر العيش [[كرامة|بكرامة]] واحترام.
إلى أي مدى وصلنا في تحقيق هذا التوافق الإنمائي الجديد إلى نتائج ملموسة للنساء والفتيات على أرض الواقع، وما الذي يلزم لسد الفجوات المتبقية بين الخطاب الرنّان وبين الواقع؟ بعد مضى أكثر من عامين منذ بدء تنفيذ خطة عام 2030 ، يُحصي تقرير الرصد العالمي، الصادر عن [[هيئة الأمم المتحدة للمرأة]]، الاتجاهات والتحديات المستمرة استنادًا إلى الأدلة والبيانات المتاحة. وهو يستخدم نهجًا في الرصد ينظر إلى كلٍ من النتائج (الأهداف والغايات) والوسائل (السياسات والعمليات) اللازمة لتحقيق [[مساواة بين الجنسين|المساواة بين الجنسين]] في سياق خطة عام 2030 . يرمى هذا النهج إلى تمكين الدول الأعضاء وغيرها من أصحاب المصلحة من تتبع التقدم المُحرز بأسلوب شامل ودعم مناصري [[حقوق المرأة]] للمطالبة بالمساءلة عن الالتزامات تجاه المساواة بين الجنسين أثناء تقدم عملية التنفيذ. وفي أفضل صوره، يقدم الرصد المراعي لاعتبارات [[النوع الاجتماعي]] تقييمًا قويًا وشفافًا للتقدم المحرز والفجوات والاختناقات التي يمكن أن تُثري بالمعلومات النقاش الدائر حول أوجه النجاح والفشل وأن تدعم التعلّم بشأن الأمور الناجحة لتحقيق المساواة بين الجنسين والمواضع التي تحتاج إلى تصحيح المسار. ولكن حلقة التغذية العكسية هذه لا تعمل بشكل آلي. وكما يظهر التقرير، سيتطلب تفعيل كل امرأة وفتاة بإيجابية ثورة ليس فقط في البيانات الخاصة [[نوع اجتماعي|بالنوع الاجتماعي]] ولكن في السياسات والبرامج والمساءلة أيضًا. ويقدم التقرير توصيات محددة بشأن كيفية تحقيق الاتساق بين أبعاد التنفيذ هذه وبين الرؤية الجريئة لخطة عام 2030 .
== تحديات في السياق العالمي ==
على الرغم من أن التنفيذ المتكامل والعالمي للرؤية الموضوعة بخطة عام 2030 تحمل أمكانية تحويل حياة النساء والفتيات في شتى أنحاء العالم، إلا أن التحديات هائلة. تزداد معدلات الاستخراج الواسع النطاق [[مورد طبيعي|للموارد الطبيعية]] ، ومعدلات [[تغير المناخ|التغيرات المناخية]]
التحول تجاه السياسات الإقصائية والقائمة على الخوف يُعمِّق من الانقسامات المُجتمعية، ويُغذّي [[قائمة النزاعات المسلحة الجارية|النزاعات]] وعدم الاستقرار؛ وتتسبب النزاعات العنيفة
يتجلى انعدام المساواة بين الجنسين بوضوح في كل بعد من أبعاد [[التنمية المستدامة]]. وعندما لا تستطيع الأسر الوصول الى [[طعام|الغذاء]] الكافي، في الغالب تكون النساء أول من يعاني من [[الجوع]].<ref>Brody, A. 2016. “Towards Gender-Just Food and Nutrition Security.” BRIDGE2 . Cutting Edge Programmes Policy Brief. Institute of Development Studies, .Brighton, UK</ref> وفي حين أن الفتيات يعملن بشكل أفضل في [[مدرسة|المدارس]]
=== الاستفادة من القدرات التحويلية لخطة عام 2030 ===
هذا الوضع هو بمثابة اختبارا حقيقيا امام تنفيذ خطة عام 2030 . وفي الوقت ذاته، فإن مجرد حقيقة أن [[قائمة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة|الدول الأعضاء في الأمم المتحدة]] قد وافقت على رؤية مشتركة لمستقبل [[استدامة|مستدام]] يستند إلى التضامن العالمي
=== تصويب الفهم: عدم القابلية للتجزئة والروابط المشتركة واتباع نهج متكامل ===
في شتى أنحاء العالم، قطعت الحكومات تعهدات مُلزمة قانونًا باحترام [[حقوق الإنسان]] للمرأة وحمايتها وتحقيقها. وتستند خطة عام 2030 إلى هذه التعهدات، مُدركةً عدم قابلية الحقوق للانقسام واعتماد بعضها على بعض والروابط بين [[المساواة بين الجنسين]] وبين الأبعاد الثلاثة [[تنمية مستدامة|للتنمية المستدامة]] والحاجة لنهج تنفيذ متكامل. وسيكون الاحتفاظ بالتركيز على حقوق الإنسان أمرًا حاسمً في إبقاء أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح أثناء تنفيذها وضمان استجابة وسائل تحقيقها لتجارب النساء والفتيات على أرض الواقع.
وفي حياة النساء والفتيات، تتشابك بشدة أبعاد مختلفة من [[رفاه اقتصادي|الرفاه]] والحرمان: الفتاة التي تولد في أسرة معيشية فقيرة (الغاية 1.2) وتجُبر على [[زواج القصر|الزواج المبكر]] (الغاية 5.3)، على سبيل المثال، في الأغلب تترك الدراسة (الغاية 4.1)،
ويعني هذا أنه على الرغم من أن تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 5 سوف يكون أمرًا بالغ الأهمية، إلا أنه لا يمكن أن يمثل موضع التركيز الوحيد لأعمال التنفيذ والرصد والمساءلة المراعية لاعتبارات [[نوع اجتماعي|النوع الاجتماعي]]. وقد يُقوَّض التقدم المُحرز في بعض الجبهات بفعل التراجع أو الركود في جبهاتٍ أخرى، وقد تُفقد أوجه التآزر إذا أعطيت الأسبقية لنُهُج التنفيذ المنعزلة بدلاً من الاستراتيجيات المتكاملة متعددة القطاعات.<ref>Sen, G. and A. Mukherjee. 2014. “''No Empowerment without Rights, No Rights without Politics: Gender-Equality, MDGs and the Post-2015 Development Agenda.''” Journal of Human Development and Capabilities 15 (2–3), 188–202.</ref> ولهذا السبب ناضل مناصرو [[حقوق المرأة]] بشدة لتحقيق هدف [[المساواة بين الجنسين]] المستقل بذاته، بالإضافة إلى دمج المساواة بين الجنسين عبر الأهداف والغايات الأخرى، وجذب الاهتمام [[تعميم المنظور الجنسي|لمنظور النوع الاجتماعي]] للفقر والجوع
== المراجع ==
|