تراث الإمبراطورية الرومانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
سطر 300:
 
== فكرة الإمبراطورية ==
[[ملف:Byzantine eagle.JPG|thumb|250px|شعار النبالة للسلالة الإمبراطورية الأخيرة للإمبراطورية الرومانية الشرقية.]]
من وجهة نظر قانونية، كانت [[الإمبراطورية الرومانية]]، التي أسسها [[أغسطس (إمبراطور)|أغسطس]] في 27 قبل الميلاد، وقُسِمت إلى "جزأين" بعد وفاة [[ثيودوسيوس الأول]] في 395، قد نجت فقط في الجزء الشرقي مع عزل [[رومولوس أوغستولوس]] آخر إمبراطور للجزء الغربي.
 
واستمر الخط الروماني دون انقطاع لحكم [[الإمبراطورية الرومانية الشرقية]]، التي كانت خصائصها الرئيسية المفهوم الروماني للدولة، والثقافة، و[[اللغة اليونانية]] في العصور الوسطى، و[[الإمبراطورية البيزنطية|الإيمان المسيحي الأرثوذكسي]]. ولم يتوقف البيزنطيون أنفسهم عن الإشارة إلى أنفسهم باسم "الرومان" (Rhomaioi) وإلى ولايتهم باسم "الإمبراطورية الرومانية"، أو "إمبراطورية الرومان" (باليونانية Βασιλεία των Ῥωμαίων أو Basileía ton Rhōmaíōn) أو "رومانيا" ( باليونانية ανία أو Rhōmanía). وبالمثل، كان يُطلق عليهم اسم "Rûm" (روما) من قِبَل أعدائهم الشرقيين.
 
[[ملف:German - Flask for Priming Power with the Justice of Trajan - Walters 511334.jpg|يمين|thumb|upright=1.25|قنينة للحصول على الطاقة الأولية لعدالة تراجان (منتصف القرن السادس عشر)، التي تصور نداء المرأة للعدالة من [[تراجان]]، مع الراية الإمبراطورية من [[هابسبورغ]] التي تشير إلى أن الأباطرة الرومان المقدسين هم أحفاد الأباطرة الرومان القدماء ([[متحف والترز|متحف والترز للفنون]]).]]
إن تسمية الإمبراطورية على أنها "بيزنطية" هي فكرة استرجاعية، حيث بدأت فقط في عام 1557، بعد قرن من [[فتح القسطنطينية|سقوط القسطنطينية]] عندما نشر المؤرخ الألماني [[هيرونيموس فولف]] أعماله كوربوس هيستوريو بيزانتينو، وهي مجموعة من المصادر البيزنطية. ولم يكن المصطلح مستخدمًا بشكل عام في [[العالم الغربي]] قبل القرن التاسع عشر عندما ولدت اليونان الحديثة. وكانت نهاية التراث المستمر للإمبراطورية الرومانية مفتوحة للنقاش، حيث كانت النقطة الأخيرة هي الاستيلاء على القسطنطينية في عام 1453 م، بينما أرجع البعض نهايتها مع نهب القسطنطينية من قِبل [[حملات صليبية|الصليبيين]] في عام 1204.
 
وبعد سقوط القسطنطينية، تم انتخاب [[طوماس باليولوج]]، شقيق آخر [[قائمة الأباطرة البيزنطيين|إمبراطور روماني شرقي]] "[[قسطنطين الحادي عشر]]"، إمبراطورًا وحاول تنظيم القوات المتبقية، وانتهى حكمه بعد سقوط آخر مدينة بيزنطية رئيسية وهي [[كورنثوس]]، ثم انتقل إلى إيطاليا واستمر الاعتراف به كإمبراطور شرقي من قِبل القوى المسيحية.
 
وواصل ابنه [[أندرياس باليولوج]] إدعاءاته على العرش البيزنطي حتى باع اللقب إلى [[فرناندو الثاني|فرديناند]] ملك [[أراغون]] و[[إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة|إيزابيلا]] ملكة [[قشتالة]] قبل وفاته في عام 1502.<ref>Norwich, John Julius, ''Byzantium — The Decline and Fall'', p. 446.</ref> ومع ذلك، لا يوجد أي دليل على أن أي ملك إسباني استخدم الألقاب الإمبراطورية البيزنطية، والتي من شأنها أن تحول [[الملكية في إسبانيا|ملك إسبانيا]] إلى إمبراطور روماني شرعي.
 
وفي أوروبا الغربية، استمر مفهوم الدولة الروماني لما يقرب من ألف عام من قِبَل [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] التي يعتبر أباطرها، ومعظمهم يتكلمون [[اللغة الألمانية|الألمانية]]، أنفسهم هم الخلفاء الشرعيين للتقاليد الإمبراطورية القديمة، وروما كعاصمة من إمبراطوريته. ويتم اشتقاق اللقب الألماني الـ "[[قيصر (لقب ألماني)|قيصر]]" من الكلمة اللاتينية "Caesar".
 
وسعى أباطرة [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] بطرق عديدة إلى لجعل أنفسهم مقبولين من قِبل البيزنطيين كأقرانهم في العلاقات الدبلوماسية، والزواج السياسي. لكنهم في بعض الأحيان لم يحصلوا على النتائج المتوقعة، لأنهم كانوا يستخدمون لقب "ملك الألمان" وليس "إمبراطور". وتم حل الإمبراطورية الرومانية المقدسة في 1806؛ بسبب الضغط من قِبل [[نابليون الأول]].
 
وفي أوروبا الشرقية، بداية من البلغارية ثم الصربيين وفي نهاية المطاف القياصرة الروس، تم إعلان أنهم أباطرة. وفي [[موسكو]] في [[روسيا]]، تم تبني فكرة كونها روما الثالثة (مع كون [[القسطنطينية]] هي الثانية).
 
وفي أوائل القرن العشرين، كان [[تاريخ الفاشية الإيطالية|الفاشيون الإيطاليون]] تحت حكم [[بينيتو موسوليني]] يحلمون بإمبراطورية رومانية جديدة كالإيطالية تضم حوض [[البحر الأبيض المتوسط]].
 
وفي منتصف القرن العشرين، أراد ألكسندر كوجيف إعادة تأسيس [[الإمبراطورية الرومانية]]، لكن كان هدفه الحقيقي هذه المرة هو فريق كرة قدم متعدد الجنسيات.<ref>Allan Bloom, “Response to Fukuyama,” ''National Interest'', 16, (1989): p 20.</ref>
 
== انظر أيضا ==