الغزو المغولي لخوارزم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Muhammedfattah إلى نسخة 32026097 من Yahya Al asmari.
سطر 59:
== أسباب اندلاع الحرب ==
[[ملف:KaraKhitaiAD1200.png|تصغير|235px|خريطة دولة القره خطائيين في حوالي 1200 ميلادي 596 هـ.]]
تمكن المغوْلالمغول تحت قيادة زعيمهم الكبير الخاقان «تيموجين» الشهير بِلقب «جنكيز خان»، من التوسُّع جنوبًا في شمال الصين، وغربًا على حساب قبائل القره خطاي. فتمكَّن المغول من هزيمة مملكة سونج الصينيَّة، وفتحوا عاصمتها بكين سنة 612 هـ/1215 م، ثُمَّ كرُّوا على أعدائهم في الغرب وقهروا [[كشلو خان]] ملك الدولة القره خطائيَّة، وكانت أملاكه تقع في إقليم ما وراء النهر على حُدود البلاد الإسلاميَّة، واستولى جنكيز خان على بلاده، حتَّى أضحت إمبراطوريَّته الواسعة تُجاورُ الدولة الخوارزمية.<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الجُويني|2000|p=75}}</ref><ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|أحمد حمدي|1949|p=114}}</ref> تشير بعض المصادر على عدم وجود نوايا لجنكيز خان للتوسع في إيران، نظرًا لاستيلائه على الصين الغنية بالثروات. عُرف عن جنكيز تشجيعه للتجارة، لذا أقام علاقات ودية مع السلطان محمد الذي كان جنكيز يعتبره ملكًا قويًا. أرسل جنكيز وفدًا من التجار برئاسة [[محمود الخوارزمي]] ليشرح للسلطان محمد عن سعة بلاده وقدراته وممتلكاته. غضب السلطان محمد من خطاب جنكيز<ref group="نص الرسالة">لیس یخفی عليّ عظیم شأنك وما بلغت من سلطانك وقد علمت بسطة ملكك وإنقاذ حكمك في أکثر أقاليم الأرض. وأنا أرى مسالمتك من جملة الواجبات، وأنت عندي مثل '''أعز أولادي'''، وغیر خاف عليك أيضا أنني ملكت الصين وما يليها من بلاد الترك، وقد أذعنت لي قبائلهم، أنت أخبر الناس بأن بلادي مثارات العساكر ومعادن الفضة وأن فيها الغنية عن طلب غیرها، فأنت رأیت أن تفتح للتجار في الجهتین سبيل التردد، عمت المنافع وشملت الفوائد.</ref> لمخاطبته بلفظ "أعز أولادي" فقول جنكيز إن السلطان في منزلة الابن معناه التبعيه لجنكيز،<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|أحمد حمدي|1949|p=81-82}}</ref> لكن تمكن محمود الخوارزمي من امتصاص غضب السلطان، استرضاه لإقامة علاقات ودية مع جنكيز.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ستوده|1353|p=406}}</ref>
 
لذا، فقد قبل جنكيز أول سفير لخوارزم في بكين، وأعلن جنكيز من إلتزامه بالعلاقات الودية التجارية بين المغول والخوارزميين. جلب التجار المسلمون معهم بضع السلع من الأراضي الخوارزمية إلى بلاد المغول، وبالرغم تصرفات جنكيز العنيف ضد التجار في بادئ الأمر، إلا أنه استرضاهم وأعادهم إلى بلادهم وهم راضون.<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|فهمي|1981|pp=50-51}}</ref> رحل مع هؤلاء التجار المسلمون في سنة 614 هـ/1218 م إلى خوارزم، جماعة من التجار المغول<ref group="توضيح">اختلف المؤرخون في عدد هؤلاء التجار، بينما ذكر النسوي أنهم أربعة قال ابن العبري 150 تاجرًا ما بين مسلم ونصراني وتركي قدرهم الجويني 450 وكلهم من المسلمين بينما لم يشير ابن الأثير ولا ابن خلدون إلى أي عدد لهم ({{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الصلابي|2009|p=107}})</ref>، أرسلهم جنكيز، ومعهم رسالة من جانب جنكيز<ref group="نص الرسالة">إن التجار وصلوا إلينا وقد أعدناهم إلى مأواهم سالمين غانمين وقد سيرنا معهم جماعة من غلماننا ليحصلوا من طرائف تلك الأطراف فينبغي أن يعودوا إلينا آمنين ليتأكد الوفاق بين الجانبين، وتنحسم مواد النفاق من ذات البنين.</ref> إلى السلطان خوارزمشاه بخصوص إقامة علاقات ودية. إلا أن [[ينال خان]] حاكم [[فاراب|أترار]] وابن خال السلطان محمد بأسباب<ref group="توضيح">اختلاف المؤرخون في سبب قتلهم: 1- منهم من قال أن هؤلاء ما كانوا إلا جواسيس أرسلهم جنكيز خان للتجسس على الدولة الخوارزمية أو لاستفزازها ولذلك قتلهم حاكم المدينة. 2- ومنهم من قال: أن هذا كان عمدا من حاكم "أوترار" كنوع من الرد على عمليات السلب والنهب التي قام بها التتار في بلاد ما وراء النهر وهي بلاد تابعة للخوارزميين. 3- ومنهم من قال: أن هذا كان فعلا متعمدا من حاكم "أوترار" يقصد بذلك أن يستثير التتار للحرب ليدخل بعد ذلك "خوارزم شاه" هذه المنطقة وهي منطقة "تركمنستان" وكانت ضمن أملاك التتار. 4-ومنهم من قال: أن جنكيز خان أرسل بعضا من رجاله إلي أرض المسلمين ليقتلوا تجار التتار هناك حتى يكون ذلك سببا في غزو بلاد العالم الإسلامي. 5- ومنهم من قال: أن حاكم "أوترار" طمع في أموال التجار فقتلهم لأجل هذا.</ref>، إتهمهم بالتجسس واعتقلهم ثم قتلهم جميعًا بعد إذنٍ من السلطان محمد الذي اعتبر تقرير ينال خان<ref group="نص التقرير">إن هؤلاء القوم قد جاءوا إلى أترار في زي التجار وليسوا بتاجر، بل أصحاب أخبار، يكشفون منها ما ليس بوظائفهم({{استشهاد بهارفارد دون أقواس|النسوي|1953م|pp=85-86}})</ref> سوء نوايا جنكيز، وكان حينها في العراق.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|زرين کوب|1390|p=522}}</ref> كما صادر عمال خوارزمشاه أموال التجار المغول التي كانت نحو 500 جمل محمّلة بالذهب والحرير الصيني والجلود وغيرها، وبيعت السلع المذكورة، وأرسلوا قيمتها إلى عاصمة الدولة الخوارزمية.<ref name="ReferenceB">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|غفوروف|1377|p=701}}</ref>