حرب الخليج الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 41.200.118.65 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Abu aamir
وسم: استرجاع
وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 168:
=== الحملة الجوية ===
{{مفصلة|الاشتباكات الجوية في حرب الخليج الثانية}}
في مطلع فجر [[16 يناير]] من سنة [[1991]]، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها [[مجلس الأمن]] للعراق لسحب قواته من [[الكويت]]، شنت طائرات قوات[[سلاح الجو الأمريكي]] و [[سلاح الجو السعودي]] و [[سلاح الجو الملكي|سلاح الجو البريطاني]] الائتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت [[العراق]] كله من الشمال إلى الجنوب حيث قامت بقرابة 109,867 غارة جوية خلال 43 يوم بمعدل 2,555 غارة يومياً. أستخدم خلالها 60,624 [[طن]] من القنابل،<ref>[http://www.johnpilger.com/page.asp?partid=310 In the Gulf war, every last nail was accounted for, but the Iraqi dead went untallied. At last their story is being told] ITV - John Pilger {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20091006101559/http://www.johnpilger.com/page.asp?partid=310 |date=06 أكتوبر 2009}}</ref><ref>[http://www.globalsecurity.org/military/ops/desert_storm.htm Operation desert storm. Global Security. Retreived: 6 April 2009] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180218153036/https://www.globalsecurity.org/military/ops/desert_storm.htm |date=18 فبراير 2018}}</ref> الأمر الذي أدى إلى تدمير الكثير من البنى التحتية.<ref>[http://www.globalsecurity.org/military/ops/desert_storm.htm Operation Desert Storm] globalsecurity.com {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180218153036/https://www.globalsecurity.org/military/ops/desert_storm.htm |date=18 فبراير 2018}}</ref> وفي [[17 يناير]] من نفس السنة، قام الرئيس [[صدام حسين]] بإصدار بيان من على شبكة الإذاعة العراقية معلنا فيها أن "أم المعارك قد بدأت".
 
استعمل في هذه الحملة الجوية من القنابل ما يسمى ب[[قنبلة ذكية|القنابل الذكية]] و[[قنبلة عنقودية|القنابل العنقودية]] و[[صاروخ كروز|صواريخ كروز]]. قام العراق بالرد على هذه الحملات الجوية بتوجيه 7 من [[صاروخ سكود|صواريخ سكود]] (أرض أرض) إلى أهداف داخل [[إسرائيل]] في [[17 يناير]] [[1991]] في محاولة لجر إسرائيل إلى الحرب و اللعب على وتر العروبة و الإسلام.<ref>[http://www.historycentral.com/desert_storm/scuds.html Operation desert storm: scud missiles hit Israel. '''America's war: a completer history'''.reterived: 6 April 2009] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305010323/http://www.historycentral.com/desert_storm/scuds.html |date=05 مارس 2016}}</ref> بالإضافة إلى إطلاق صواريخ سكود على كل من مدينتي الظهران والرياض السعودية،بالسعودية، ومن ضمن أبرز الأهداف التي اصابتها الصواريخ العراقية داخل الأراضي السعودية إصابة منطقة عسكرية أمريكية في الظهران أدت إلى مقتل 28 جندي أمريكي<ref name="d"/> مما أدى إلى عملية انتقامية بعد انسحاب القوات العراقية وقصف القوات المنسحبة في عملية سميت ب[[طريق الموت]].
[[ملف:Tomcats DS tanking DN-ST-91-07919.jpg|تصغير|يمين|160بك|طائرات [[إف - 14 توم كات]] تتزود بالوقود من طائرة كي سي 10 فوق العراق.]]
كانت، المضاداتإدعى الجويةالعراقيون العراقيةأنهم فعالةتمكنوا بشكلمن مفاجئ في مواجهة قوات الائتلاف، حيث أسقط العراقيونإسقاط 75 طائرة معادية باستخدام صواريخ أرض جو.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://web.archive.org/web/20080612131747/http://www.cnn.com/SPECIALS/2001/gulf.war/facts/gulfwar |العنوان=CNN.com In-depth specials&nbsp;— Gulf War (via Internet Archive) |تاريخ الوصول=2008-03-23 |السنة=2001 |الناشر=CNN}}</ref> وفي الرياض اصابت الصواريخ العراقية مبنى الأحوال المدنية ومبنى مدارس نجد الأهلية الذي كان خاليا وقتها. كان الهدف الأول لقواتللغارات الائتلافالجوية الأمريكية البريطانية السعودية المشتركة هو تدمير قوات الدفاع الجوي العراقي لتتمكن بعد ذلك من القيام بغاراتها بسهولة وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة وبسلاسة، حيث تم إسقاط طائرة واحدة فقط من طائرات قوات التحالف الدرلي في الأيام الأولى من الحملة الجوية. كانت معظم الطائرات الحربية تنطلق من الأراضي [[السعودية]] وحاملات الطائرات الستة المتمركزة في [[الخليج العربي]].
 
شكلت القوة الجوية العراقية في بداية الحملة الجوية خطر على قوات التحالف. فقد كانت القوة الجوية العراقية مكونة من 750 طائرة قتالية و 200 طائرة مساندة موزعة على 24 مطار عسكري رئيسي، إضافة إلى دفاعات جوية متطورة و 9000 مدفعية مضادة للطائرات. بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الاتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الاتصال مما جعل الاتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطعات الجيش. قامت الطائرات الحربية العراقية بطلعات جوية متفرقة أدت إلى إسقاط 38 [[ميكويان|طائرة ميج]] منها من قبل الدفاعات الجوية لقوات الائتلاف، وأدرك [[العراق]] أن طائراته السوفيتية الصنع ليس بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات التحالف فقامت بإرسال المتبقي من طائراتها، والبالغ عددها 122 طائرة، إلى [[إيران]]، كما تم تدمير 141 طائرة في ثكناتها العسكرية.<ref name="about"/> وبدأ [[العراق]] في [[23 يناير]] سنة [[1991]] بعملية سكب متعمدة لما يقارب من مليون طن من النفط الخام إلى مياه [[الخليج العربي]].
سطر 178:
بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الاتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق [[صاروخ سكود|صواريخ سكود]] العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية والسفن الحربية والقطاعات العسكرية المتواجدة في [[الكويت]] ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه. وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لا تزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم.<ref name="FAS">[http://www.fas.org/spp/aircraft/part08.htm Hyperpower: the legacy of desert storm. '''Federation of American Scientists'''. retrieved 24 April 2009] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160311184339/http://fas.org/spp/aircraft/part08.htm |date=11 مارس 2016}}</ref> وحاولت قوات التحالف أثناء حملتها الجوية تفادي وقوع أضرار في صفوف المدنيين، ولكن في [[13 فبراير]] سنة [[1991]] دمر "صاروخان ذكيان" [[ملجأ العامرية]] الذي أثير حوله جدل كثير، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 315 عراقي معظمهم من النساء والأطفال.<ref>[http://www.alwaqt.com/art.php?aid=67812 الغزو العراقي للكويت.. كارثة انزلقت بالأمة العربية إلى الهاوية والدمار. '''صحيفة الوقت البحرينية'''. العدد 528 - الخميس 19 رجب 1428 هـ - 2 أغسطس 2007]</ref>
 
بدأ العراق باستهداف قواعد قوات التحالف في [[السعودية]] بالإضافة إلى استهداف [[إسرائيل]] والتي كانت على ما يبدو محاولة من القيادةالنظام العراقيةالعراقي للعب على وتر العروبة و الإسلام ومحاولة لجر [[إسرائيل]] إلى الصراع آملا منها أن يؤدي هذا إلى صدع في صفوف الائتلافقوات التحالف الدولي وخاصة في صفوف القوات العربية المشاركة،<ref>Lawrence Freedman and Efraim Karsh, ''The Gulf Conflict: Diplomacy and War in the New World Order'', 1990-1991 (Princeton, 1993), 332.</ref> ولكن هذه المحاولة لم تنجح لأن [[إسرائيل]] لم تقم بالرد ولم تنضم إلى الائتلاف.<ref>Lawrence Freedman and Efraim Karsh, ''The Gulf Conflict: Diplomacy and War in the New World Order'', 1990-1991 (Princeton, 1993), 331-41.</ref>
 
في [[29 يناير]] عام [[1991]] تمكنت وحدات من القوات العراقية من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية، ولكن قوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى قوة قطرية تمكنتا من السيطرة على المدينة، ويرى المحللون العسكريون أنه لو كانت القوة العراقية المسيطرة على الخفجي أكبر حجما لأدى ذلك إلى تغيير كبير في موازين الحرب إذ كانت مدينة الخفجي ذات أهمية استراتيجية كونها معبرا لحقول النفط الشرقية للسعودية ولم تكن الخفجي محمية بقوة كبيرة الأمر الذي استغلته القيادة العسكرية العراقية. وسُميت هذه المعركة باسم [[معركة الخفجي]].<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/behoth/iraqkwit/25/index.htm معركة الخفجي. '''مقاتل من الصحراء'''. وصل في 24 أبريل 2009] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170628194208/http://www.moqatel.com:80/openshare/Behoth/IraqKwit/25/index.htm |date=28 يونيو 2017}}</ref>