أرض الألغام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 30:
 
== القصة ==
على ساحل الدنمارك الغربي، الذي غمره المتقهقرون في نهاية الحرب العالمية الثانية بما يزيد عن مليوني لغم أرضي ، يشرف رقيب دنماركي يدعى كارل راسموسن على بعض أسرى الحرب الألمان من الشباب الذين أجبروا على إزالة الكثبان الرملية عن 45 ألف لغم أرضي.
يحكي الفيلم قصة جنود ألمان في الدنمارك بعد إنتهاء [[الحرب العالمية الثانية]]، وكان هؤلاء الجنود مجندين من قِبل الجيش الدنماركي الذي أجبرهم على إزالة الألغام عن الساحل الغربي للدنمارك. يكون قائد مجموعة الجنود الألمان رقيب دنماركي، في بداية الفيلم يكون شديد التعامل مع الألمان لكن مع مرور الوقت يتعاطف معهم ويصبح صديقاً لهم. تتدهور العلاقة بينهم مجدداً بعد مقتل كلب الرقيب في لغم أرضي تم تركه سهواً من قِبل الجنود.
كانوا 14 صبيا لم تتجاوز أعمارهم 20 عاما، لقد وعدهم الرقيب كارل بأنهم سيعودون إلى الديار بعد انتهاء المهمة قائلا:
- لو أبطل كل واحد منكم 6 ألغام خلال ساعة دون أن يُفجّر نفسه بالإمكان أن تعودوا إلى دياركم خلال 3 أشهر.
لقد بدأت المهمة الصعبة عندما أعطى الرقيب لواحد منهم واسمه هيلموت مورباخ- وكان أعلاهم رتبة في الجيش الألماني- خارطة ليستعينوا بها في إزالة الألغام.
لم يكن الرقيب كارل محبا للألمان، وكان يعاملهم بقسوة، يضربهم ويهينهم.
مرّ اليوم الأول بسلام بعد أن قام الفتية بإزالة أكثر من 500 لغم أرضي، حيث كان كل واحد منهم يزحف على بطنه وهو يحمل عصا يغرسها في الرمال بحرص إلى أن يكتشف اللغم فيزيل عنه الرمال بحرص شديد، ثم ينزع منه الفتيل لُبطِل عمل اللغم ويحمله بيده ليضعه في مكان بعيد بنظام معين كي تسهل عملية الإحصاء والعد.
بعد أن انتهت مهمتهم في اليوم الأول قام الرقيب كارل بسجنهم داخل كوخ صغير، لم يحاول أي واحد منهم الهرب لأنه يعرف أن العاقبة ستكون القتل.
مرّ يومان دون أن يتناول أي واحد من هؤلاء الصبية أي طعام، فنادى واحد منهم واسمه سبيستيان شومان على الرقيب ليطلب منه الطعام فأجابه قائلا: ليس من أولوياتي أن أوفر لكم طعاما أيها الألمان، وصرخ في وجهه قائلا: اذهب إلى الجحيم أنت ورفاقك، لكنّ شومان كان شجاعا وكان يفرض على الرقيب كارل أن يخفض صوته عندما يتحدث معه باحترافية في إدارة الحوار.
في اليوم الثالث استطاع مورباخ أن يتسلل من الكوخ ليذهب إلى مزرعة قريبة كانت تقيم فيها امرأة مع طفلتها الصغيرة، تسلل مورباخ إلى داخل حظيرة المواشي ليسرق من أعلافها كي يأكل زملاؤه، وتمت المهمة بنجاح، لكن الفتية الصغار أصيبوا بالتسمم حتى إن واحدا منهم واسمه ويلهام ليبيرن انفجر بين يديه لغم جعله يفقد أطرافه، فهرع الجميع نحوه كي يسعفوه بينما كان يبكي: أريد أن أعود إلى أمي، أريد أن أعود إلى الديار.
وصلت سيارة الإسعاف لتحمل ذلك المصاب إلى المستشفى، ليعترف مورباخ للرقيب كارل بأنه سرق طعام الماشية كي يطعم زملاءه لأنه مسؤول عنهم، فصرخ كارل: ليست لديك أية مسؤولية هنا، ودفع الجميع بقسوة إلى الشاطئ ليجعلهم يشربون من ماء البحر المالح كي يخرجوا ما في بطونهم من علف المواشي.
لقد كاد الجميع أن يهلكوا لولا أن الرقيب كارل ذهب إلى فيلق الطلائع الدنماركي ليحضر طعاما للجنود الصغار خلسة، وهناك تم إخباره أن ويلهام ليبرن قد مات.
عاد الرقيب ليلقي الطعام على الأرض أمام الفتية الصغار وقد منحهم استراحة كي يأكلوا وأخبرهم بأنه عاد زميلهم ويلهام وأنه بخير وسيعود إلى الديار في أقرب وقت.
بعد انتهاء وقت الراحة عاد كارل إليهم صارخا: عليكم بإزالة 8 ألغام في الساعة كي تعوضوا الوقت الذي أضعتموه.
في منتصف الليل استيقظ الرقيب على صراخ الفتية ليفاجأ بوجود القيادة الدنماركية ممثلة بالنقيب إيبي ينسن ومعه الكثير من الجنود الذين جاؤوا ليقوموا بإذلال الفتية الصغار والاعتداء عليهم.
وهنا قام الرقيب كارل بمنع الجنود الدنماركيين من تعذيب الفتية الصغار، وقال للقائد: ماذا تفعلون إنهم فتية صغار، كان ينبغي أن تخبرني أنهم فتية صغار.
قال ينسن: أنسيت ما فعلوه بنا؟ لقد عرفنا أنك اختلست الطعام من أجلهم.
صرخ الرقيب كارل في وجه ينسن قائلا: لقد أكلوا طعام المواشي من الجوع، كيف سيعملون على إزالة الألغام دون أن يأكلوا؟ الحيوانات لا تستطيع أن تعمل دون أن تأكل.
وفي اليوم التالي انفجر لغم آخر ليصبح عدد الأحياء 12 شابا.
وهنا قرر الرقيب كارل بمنح عطلة أسبوعية لهؤلاء الصغار، وكان يشاركهم لعب الكرة أحيانا في الأماكن التي تمت إزالة الألغام منها، لكن دوام الحال من المُحال، فبينما كان القائد يلاعب كلبه الذي كان يحبه، وبعد أن ألقى كرة صغيرة كي يحضرها له، إذا بلغم ينفجر بالكلب ويحوله إلى أشلاء.
حزن كارل على كلبه وتذكر أن الألمان هم المتسببون في ذلك.
ثم نادى على أحد الصبية من الجنود وأمره أن يكون كلبا، وأخذ يلقي الكرة التي ألقاها إلى كلبه الميت ليجعل الجندي الألماني يحضرها بفمه، وعاد إلى عهده القديم ليسوم الفتية سوء العذاب.
بدأت الأعداد تتناقص مرة أخرى عندما انفجرت إحدى العربات المليئة بالألغام بثمانية أشخاص ليبقى أربعة، هم هيلوت مورباخ ورودولف سيكي، ولودفيك هافكي، وسبيستيان شومان.
 
انتهت المهمة بعد أن أكملها صبية آخرون برفقة الخبراء الأربعة، الذين تم تكليفهم بالذهاب إلى ساحل سكالينجن حيث كان في انتظارهم 72 ألف لغم.
خلال عملية إزالة الألغام قتل العديد من الجنود الألمان ووضعت الجميع تحت ضغوط نفسية شديدة وخاصة لأخوين توأم قُتل الأول ثم انتحر الآخر. لكن كان الأمل الوحيد هو وعد الرقيب بإعادتهم لوطنهم بعد انتهائهم من الشاطئ الخاص بالرقيب، لكن قيادة الجيش رفضت إعادتهم بعد الانتهاء من العملية، مما أغضب الرقيب الذي قام بتهريب جنوده إلى ألمانيا في النهاية وكان عدد الذين نجو 4 فقط.
وقف الأربعة وكأن على رؤوسهم الطير ليستمعوا إلى التعليمات من القيادة الجديدة التي لم ترحب بهم أيضا والتي لم تعطهم الوعود بالعودة إلى ديارهم، في هذه المرة سيعملون دون خرائط، سيعملون على إزالة ما تبقى من المليوني لغم.
وفي الجانب الآخر كان كارل يصرخ في وجه إيبي ينسن قائلا: لقد كذبت علي من قبل وتريدني أن أكون مثلك، لقد وعدتهم بالعودة إلى الديار بعد انتهاء المهمة كانوا 14 وصاروا 4 فقط.
- أطلب منك يا إيبي أن ترسل هؤلاء الفتية إلى وطنهم، دعهم يذهبون ليموتوا في بلادهم.
- إنهم ألمان يا كارل، أنسيت؟ جميع الألمان سيبقون هنا إلى أن تتم إزالة جميع الألغام التي زرعوها بأيديهم.
انطلق كارل بسيارته العسكرية الخاصة ليحرر الفتية الأربعة.
وعلى بعد 500 متر من الحدود الألمانية يصرخ كارل في وجوه الصغار ويدفعهم قائلا: اركضوا.. اركضوا هذه دياركم، لا تعودوا إلى هنا، إياكم أن تعودوا مرة أخرى.
 
== الميزانية والإيرادات ==