الدولة السعودية الثالثة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الشنانه
الرجوع عن تعديل معلق واحد من محمد عبدالله ثابت الشهري إلى نسخة 31718575 من Abu aamir.
سطر 588:
بعد خروج [[العثمانيين]] من عسير، أصبحت المنطقة هدفاً لأطماع الشريف حسين بن علي، حاكم الحجاز، و[[الإدريسي]] حاكم [[جازان]]. وتدهورت أوضاعها، بسبب تدخلات هذَين الطرفَين فيها. كما ازداد الخلاف بين حسن بن عايض وبعض القبائل المهمة في المنطقة، مثل [[قحطان]] و[[شهران]] و[[غامد]] و[[زهران (قبيلة)|زهران]]. فاشتكى زعماؤها إلى الأمير عبدالعزيز بن سعود، تصرفات أميرهم، حسن بن عايض، في وقت كان نجم الأمير عبد العزيز يتلألأ في سماء شبه الجزيرة العربية، بوصفه مخلصاً لها من براثن التمزق، ومبشراً بوحدتها، التي كانت قد تمتعت بها في عهد أسلافه، زمن [[الدولة السعودية الأولى]] والثانية. وقد حاول الأمير عبد العزيز بن سعود، أن يحل الخلاف، ويتوسط في النزاع. ولكن ابن عايض رفض وساطة ابن سعود، إذ عدّ ذلك تدخلاً في شؤونه الداخلية. كما تأتّى لأمير نجد عدة عوامل، سياسية وتاريخية، جعلته يقرر، أن الوقت مناسب لضم منطقة عسير إلى حكمه.
 
ولما جلا الترك عن [[أبها]] بعد [[الحرب العالمية الأولى]] انفرد ابن عائض بالحكم، وأسرع إلى صبيا ليحارب الإدريسي، وما لبث أن تحول عنه إلى الملك حسن بن علي، فقاتله الإدريسي ودارت بينهما معارك كثيره . ووصل من نجد وفد برئاسة [[عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود]]، فقاتله ابن عائض في [[معركة حجلا]]، وظفر ابن مساعد فدخل أبها، واستسلم ابن عائض فاصطحبه ابن مساعد معه إلى [[الرياض]]، وأكرمه الملك عبدالعزيز بن سعود وأذن له بالعودة إلى بلاده، على أن يتولى أمارتها من قبله. وبعد نحو عامين تمرد ابن عائض وطرد الأمير السعودي ومن معه من أبها "سنة 1340 هـ"، فانتدب الملك عبدالعزيز ابنه فيصل -الملك فيما بعد- وأقبل في جيش من "الإخوان" و أستعان بـ أمير قبائل الحباب الامير / عوير بن عايض ال جميح أمير تثليث في ذلك الوقت الذي حشد قواته فضرب جيش ابن عائض في خميس مشيط، واستمر الزحفزاحفاً إلى أن دخلودخل أبها، وفر ابن عائض، وعاد الأمير فيصل إلى الرياض. وحدث بعدها أن استسلم ابن عائض في نهاية الأمر للأمير عبدالعزيز بن إبراهيم الموكل من الملك عبدالعزيز بإمارة أبها. وأُرسل ابن عائض إلى الرياض فأقام فيها إلى أن توفي في الوباء الذي اجتاح البلاد عام [[1273]]هـ<ref>تاريخ عسير، للنعمي 227 - 260، وفي ربوع عسير 251 - 260</ref>. تولى الإمارة من بعده ابنه محمد فعمل على بسط نفوذه في ما حوله من بلاد حتى وصل حدود [[الحجاز]] شمالاً وبيشة شرقًا، إلا أنه صادف في تلك الفترة أن العثمانيين انتهجوا سياسة تقوية قبضتهم على البلاد العربية، فأرسلوا حملة قوية بقيادة رديف باشا عام [[1288]]هـ، [[1871]]م، حاصرت أبها فاستسلم محمد بن عائض على شرط الأمان، لكن القائد العثماني أحمد مختار باشا غدر به وقتله واحتلوا البلاد وجعلوها ولاية عثمانية، وأبعدوا آل عائض عن الحكم إلا أنهم اضطروا إلى الاستعانة بالأمير حسن بن علي بن محمد آل عائض عام [[1330]]هـ، [[1912]]م عندما حاربهم [[الإدريسي]]، ومنذ ذلك الوقت ظل الأمير حسن معاونًا للمتصرف العثماني سليمان شفيق باشا.
 
ولما قامت [[الحرب العالمية الأولى]] وانسحب الاتراك من عسير استقل بها حسن آل عائض، ولكنه لم يحسن السيرة بل ظلم الرعية واستبد، فنفرت منه القبائل وبعثوا رسلهم إلى الإمام عبد العزيز يشكون تسلط أميرهم وظلمه ويناشدون أن يحميهم فأوفد إلى أبها ستة من العلماء وكتابًا إلى الأمير حسن، فناشدوه العمل بالكتاب والسنة والعودة إلى ما كان عليه آباؤه، فعدَّ ذلك تدخلاً من ابن سعود في شؤونه الخاصة ومساسًا باستقلاله فهدد باحتلال بيشة.