المسيحية في المملكة المتحدة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تعريب V2.0
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
سطر 47:
شهد أواخر [[القرن الثامن عشر]] في [[اسكتلندا]] بدايات صراع حول قضايا الحكومة والرعاية، ولكنه عكس أيضًا تقسيم أوسع بين الإنجيليين والحزب المعتدل.<ref name=Koch2006p416-7>J. T. Koch, ''Celtic Culture: a Historical Encyclopedia, Volumes 1-5'' (London: ABC-CLIO, 2006), ISBN 1-85109-440-7, pp. 416-7.</ref> في عام [[1733]] أدى الانفصال الأول إلى إنشاء سلسلة من الكنائس الإنفصالية، والثانية في 1761 إلى تأسيس كنيسة الإغاثة المستقلة.<ref name="Koch2006p416-7"/> اكتسبت هذه الكنائس قوة خلال حركة الصحوة [[الإنجيلية]] في [[القرن الثامن عشر]] في وقت لاحق.<ref name=Ditchfield1998p91>G. M. Ditchfield, ''The Evangelical Revival'' (1998), p. 91.</ref> وظل اختراق المرتفعات والجزر محدودًا. واستكملت جهود كيرك من قبل المبشرين من سيك. وبدءًا من عام [[1834]]، انتهى "صراع العشر سنوات" بالإنشقاق عن كنيسة اسكتلندا كيرك، بقيادة الدكتور توماس شالمرز، المعروف بإسم الإضطراب الكبير الذي حدث في عام 1843. وشكل ما يقرب من ثلث رجال الدين، وخاصًة من الشمال والمرتفعات، طائفة كنائس اسكتلندا الحرة. ونمت الكنائس الحرة الإنجيليَّة بسرعة في المرتفعات والجزر. في أواخر [[القرن التاسع عشر]]، أدت النقاشات الكبرى بين الكالفينيين الأصوليين واللاهوتيين الليبراليين إلى انقسام آخر في الكنيسة الحرة حيث انفصل الكالفينيون المتشددون لتشكيل الكنيسة المشيخية الحرة في عام [[1893]].<ref name=Koch2006p416-7/> شكلت أفكار توماس شالمرز ركيزة في رؤية المجموعة الإنفصالية. وشددت على الرؤية الاجتماعية في احياء والحفاظ على التقاليد الإسكتلنديَّة المجتمعية في وقت من الضغط على النسيج اللإجتماعي للبلاد. كانت مجتمعات تشالمرز المثالية الصغيرة القائمة على المساواة، والقائمة على كيرك، والمكتفية ذاتيًا والتي اعترفت بالفردية لأعضائها والحاجة إلى التعاون. كما أثرت هذه الرؤية على الكنائس المشيخية السائدة، وبحلول عقد [[1870]] تم استيعابها من قبل كنيسة اسكتلندا. وأثبتت مبادئ تشالمرز أن الكنيسة تهتم بمشاكل المجتمع الحضري، وأنها تمثل محاولة حقيقية للتغلب على التجزؤ الإجتماعي الذي حدث في المدن الصناعية والمدن.<ref>S. Mechie, ''The Church and Scottish social development, 1780–1870'' (1960).</ref>
 
كان للطوائف البروتستانتيَّة غير الأنجليكانيَّة تأثير كبير في [[ويلز]] منذ [[القرن الثامن عشر]] إلى [[القرن العشرين]]. كانت حركة الإحياء ال[[ميثودية]] الويلزية في [[القرن الثامن عشر]] واحدة من أهم الحركات الدينية والإجتماعيَّة في تاريخ ويلز. بدأ الإحياء داخل [[كنيسة إنجلترا]] في ويلز وبقيت في البداية كمجموعة داخلها، لكن إحياء ويلز اختلف عن الإحياء الميثودي في [[إنجلترا]] حيث كان لاهوتها [[كالفينية|كالفينيًا]] بدلاً من الأرمنيانيَّة. بنى الميثاليين الويلزيين تدريجيًا شبكاتهم الخاصة، وهياكلهم، وحتى بيوت التقاءهم، والتي أدت في نهاية المطاف إلى انفصالهم عام [[1811]] وإنشاء الكنيسة المشيخية الميثودية الكلفينية في ويلز في عام [[1823]]. وكان لحركة الإحياء الميثودية الويلزية تأثير أيضًا على الكنائس المعارضة والتي ضمت [[الكنيسة المعمدانية]] والتي شهدت بدورها أيضًا ظاهرة النمو والتجديد. ونتيجة لذلك، وبحلول منتصف [[القرن التاسع عشر]]، كانت ويلز في الغالب بروتستانتي غير أنجليكاني. وكانت حركة الإحياء الديني والتي تعرف بإسم النهضة الويلزيَّة بين السنوات [[1904]] وحوالي [[1905]] أكبر حركات الإحياء المسيحية على نطاق واسع في ويلز في [[القرن العشرين]]. ويعتقد أن ما لا يقل عن 100,000 شخص أصبحوا [[مسيحيين]] خلال فترة الإحياء بين السنوات [[1904]] وحوالي [[1905]]. ونص قانون الكنيسة الويلزيَّة لعام [[1914]] على فصل الأبرشيات الواقعة تحت سلطة [[كنيسة إنجلترا]] في [[ويلز]] ليتم تأسيس كنيسة ويلز الأنجليكانية، ودخل القانون حيز التنفيذ في عام [[1920]]. ومنذ ذلك الحين لم تعد تملك ويلز كنيسة رسميَّة. في عام [[2008]]، رفضت الكنيسة الأنجليكانية في ويلز اقتراح السماح للمرأة بأن تصبح أسقف.<ref>{{استشهاد بخبر|url= http://news.bbc.co.uk/1/hi/wales/7325877.stm |title=Church rejects women bishops bill |publisher=[[بي بي سي]] News |date=2 April 2008 |accessdate=| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170811225718/http://news.bbc.co.uk/1/hi/wales/7325877.stm | تاريخ الأرشيف = 11 أغسطس 2017 }}</ref>
 
==== القرن العشرين والوضع الراهن ====
[[ملف:Fountain (04).JPG|يسار|200بك|thumb|علم [[بروتستانت أولستر]] الإتحاديين والموالين للتاج البريطاني. ارتبط العلم تاريخيًا مع [[أيرلندا]] تحت الحكم البريطاني، والتي تجلت في [[البروتستانتية المهيمنة|الهيمنة البروتستانتية]] على المجالات السياسيَّة والإقتصاديَّة والإجتماعيَّة.<ref>Daniel Hack, [http://www.jstor.org/stable/1345856 "Inter-Nationalism: 'Castle Rackrent' and Anglo-Irish Union,"] ''NOVEL: A Forum on Fiction'' '''29'''(2), 145-164 (1996).</ref>]]
ظل النشاط التبشيري ظل قوياً بين اليهود حتى بداية [[القرن العشرين]]، واختارت العديد من العائلات اليهودية التحول إلى المسيحية من أجل الاندماج في المجتمع العلماني. وتبعت فترة في المملكة المتحدة عندما انضمت العديد من [[يهود سفارديون|العائلات السفاردية]] الرئيسية بما في ذلك آل بيرنالز، وفرتادوس، وريكاردوس، وديسرايليس، ولوبيز وأوتزيليس إلى الكنيسة المسيحية.<ref name=":1">{{Cite web|url=http://www.jewishencyclopedia.com/articles/4636-converts-to-christianity-modern|title=CONVERTS TO CHRISTIANITY, MODERN - JewishEncyclopedia.com|website=www.jewishencyclopedia.com|access-date=2017-09-25}}</ref><ref>{{Cite book|url=https://archive.org/details/sketchesofangloj00picciala|title=Sketches of Anglo-Jewish history|last=Picciotto|first=James|date=1875|publisher=London : Trübner & Co.|others=University of California Libraries}}</ref> وكانت حركة الإحياء الديني والتي تعرف بإسم النهضة الويلزيَّة بين السنوات [[1904]] وحوالي [[1905]] أكبر حركات الإحياء المسيحية على نطاق واسع في ويلز في [[القرن العشرين]]. ويعتقد أن ما لا يقل عن 100,000 شخص أصبحوا [[مسيحيين]] خلال فترة الإحياء بين السنوات [[1904]] وحوالي [[1905]]. ونص قانون الكنيسة الويلزيَّة لعام [[1914]] على فصل الأبرشيات الواقعة تحت سلطة [[كنيسة إنجلترا]] في [[ويلز]] ليتم تأسيس كنيسة ويلز الأنجليكانية، ودخل القانون حيز التنفيذ في عام [[1920]]. ومنذ ذلك الحين لم تعد تملك ويلز كنيسة رسميَّة. في عام [[2008]]، رفضت الكنيسة الأنجليكانية في ويلز اقتراح السماح للمرأة بأن تصبح أسقف.<ref>{{استشهاد بخبر|url= http://news.bbc.co.uk/1/hi/wales/7325877.stm |title=Church rejects women bishops bill |publisher=[[بي بي سي]] News |date=2 April 2008 |accessdate=| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170811225718/http://news.bbc.co.uk/1/hi/wales/7325877.stm | تاريخ الأرشيف = 11 أغسطس 2017 }}</ref>
 
ظلت [[إيرلندا الشمالية]] لسنوات عديدة موضع صراع عنيف ومرير بين [[إيرلنديون كاثوليك|الإيرلنديين الكاثوليك]] المنادين في الاستقلال والإنضمام إلى [[جمهورية أيرلندا]] والاتحاديين الموالين للتاج البريطاني الذين يعتبرون أنفسهم بريطانيين وهم من [[البروتستانت]] في الغالب، واتخذ هذا الصراع أشكالاً عديدة منها ما كان موسمياً يظهر في فترات الاحتفال بالأعياد الدينية الخاصة بالكاثوليك والبروتستانت. في أواخر العام [[1960]] أخذت رابطة الحقوق المدنية على عاتقها مواجهة التمييز الطائفي، لتبدأ المظاهرات في بعض المدن ثم تصل في نهاية المطاف إلى العاصمة [[بلفاست]] في العام [[1968]]، ليأخذ النزاع يأخذ منحىً أكثر عنفًا تمثل في تشكيل مجموعات قتالية، وتأسيس مليشيات مسلحة مارست التفجيرات والإغتيالات، في [[يوم الأحد]] من الثلاثين من [[يناير]] عام [[1972]] مذبحة دامية في [[ديري]] سميت بإسم [[الأحد الدامي (1972)|الأحد الدامي]]، حيث قتل فيه 14 شخص من المدنيين العزل ضمن حشد من المتظاهرين كانوا يتظاهرون ضد قانون الإعتقال الإحترازي الذي قررت السلطات البريطانية تطبيقه على الناشطين الآيرلنديين، دون تمييز بين متهم أو بريء. والذي حدث هو أن قوات المشاة من الجيش البريطاني فتحت النار على المتظاهرين وأردت 14 مواطنا أعزل ومن بينهم فتيان صغار. وأشعلت تلك الحادثة الوضع المتوتر في أيرلندا الشمالية. بعد قرابة ثلاثة عقود من الحرب الأهلية، نجحت [[أيرلندا الشمالية]] في تجاوز الإقتتال الأهلي وتم توقيع اتفاقية [[جمعة الآلام|الجمعة الحزينة]] سنة [[1998]] لإحلال السلام بين كل الأطراف المتنازعة، وعلى رأسها [[بريطانيا]] و[[جمهورية أيرلندا]] والأحزاب والمجموعات المسلحة في إيرلندا الشمالية برعاية [[الولايات المتحدة]]. ووضعت الإتفافية حدًا للصراع الذي استمر إلى أكثر من 25 سنة.<ref>[http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?file=article&name=News&sid=1162 الخلفية التاريخية لقضية إيرلندا الشمالية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160313025504/http://midadulqalam.info/midad/modules.php?file=article&name=news&sid=1162 |date=13 مارس 2016}}</ref>