إستراتيجية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 164:
== معايير استخدام مصطلح الاستراتيجية ==
 
يجب أن تتوافر في كل ما يتصف بالإستراتيجي الارتباط بالمعايير الاتية: (وجود تهديدات اومنافسة - اعلي مستويمستوى قيادي - يشمل جميع الأهداف الرئيسية (الغايات) أو أحدهم - ينتج عنه تخصيص وتكليف مهام)
 
فكما ذكر في مقال عن الكاتب / اسامه صلاح قراعة بالموقع الكهيرنيّ (منهل الثقافة التربوي) لنقد التوسع في استخدام مصطلح استراتيجية، لكل التخصصات وعلي كل المستويات، واستخرج معايير أساسية يجب أن تتوافر فيما يتصف بالخطة الاستراتيجية، أو ما يوصف بانه موضوع أو هدف إستراتيجي.
سطر 170:
من التقديم السابق والموضوع المشار إليه سابقا، نري ان مصطلح استراتيجية ارتبط بالمجال العسكري ارتباطاً وثيقاً لا يمكن فصله، كما وان استخدام هذا المصطلح في المجال العسكري ارتبط بمعايير أساسية نحاول استعراضها فيما يلي :
 
a)اعلي مستويمستوى تخطيط والأهداف (الغايات) :
 
من الناحية العسكرية ينقسم التخطيط اليإلى (تخطيط سراطيّ) يقوم بتحديد اهداف تسمي (الغايات) أو اهداف عليا بعيدة المدي أو اعلي مستويات الأهداف، وهو مستوى أهداف (القيادة العامة بجميع افرعها وتشكيلاتها) ويطلق عليها الأهداف الاستراتيجية وبناء عليه يتم تخصيص المهام للجيوش الميدانية والتشكيلات لتحقيق هذه الأهداف، ومن ينتقل التخطيط اليإلى مستويمستوى (التخطيط التعبوي) والذي يحدد بدوره اهداف لتحقيق مهمته وتتصف بانها اهداف متوسطة المدي أو الأهداف الفرعية أو اهداف التشكيلات والجيوش الميدانية والمناطق ويطلق عليها (الأهداف التعبوية) والتي تترجم بدورها اليإلى مهام تكلف بها الوحدات الميداني، ومن ثم ينتقل مستويمستوى التخطيط اليإلى (تخطيط عال المعايير) يقوم بتحديد (أهداف تخطيطية) وهي اهداف مباشرة أو اهداف صغرى اواهداف قريبة أو اهداف خاصة بالوحدات الميدانية ومن ثم تحول تلك الأهداف اليإلى مهام تكلف بها كل وحدة صغرى علي حدى وفي الغالب تحول هذه الأهداف إلى مستويمستوى رابع علي مستوى الفرد والقائد علي الأرض وهو ما يسمي (الهدف المباشر) أو (الهدف المرئي) والذي يصدر به أمر القتال من القائد اليإلى المقاتل علي الأرض.. واذا تأملنا هذا التقسيم سنجد ان تسلسل الخطط وتدرجها يتم من اعلي المستويالمستوى الإداري أو القيادي اليإلى اسفله كما وان هناك فصل بين المستويات يكون ضروري ومحسوم لما له من مميزات تفويض السلطة وتخصيص المهام وتوفير الأعباء الذهنية والتركيز في انجاز وتحقيق المهام وتوفير قنوات الاتصال والسيطرة، حتى تتحول الخطة الاستراتيجية إلى أمر قتال من قائد اليإلى جندي (يكفي تدريبة علي تقنيات القتال المختلفة).. وعلى هذا يجب أن يحتفظ المستويالمستوى التخطيطي بموقعه في قمة الهرم القيادي أو الإداري والا تحول إلى مستوى آخر، تعبوي أو تخطيطي أو اوامر ميدانية مباشرة.. وهنا في هذه الحالة لايصح ان يطلق عليه مصطلح (سراطيّ).. وهذا ما لم يحدث في العلوم العسكرية حتي الآن وهي المصدر الرئيسي لاستخدامات هذا المصطلح.
 
b) وجود تهديدات اومنافسة :
 
يرتبط مصطلح استراتيجية بوجوب وجود تهديدات ما، فالاستخدام العسكري أو العلوم العسكرية لا تستخدم الا في حالة واحدة فقط وهي وجود تهديدات تجبر المجتمعات علي تكوين الجيوش واستخدام تلك العلوم.. والدليل علي ذلك ان أي تنظيمات أخرى غير عسكرية لا تستخدم هذا المصطلح للتخطيط لاعمالها الا انها تستخدم مصطلحات أخرى مثل، المنهج أو التخطيط الإداري إذا ما كان هناك هدف أو مجموعة اهداف تريد تحقيقها، وهنا لا توجد تهديدات ومعوقات مباشرة تمنع تحقيق هذا الهدف، وتكون خطة المنظمة عبارة عن منهج ثابت ومباشر في سبيل تحقيق هذا الهدف، فالمنهج أو الخطة الإدارية ما هي الا خطوات وخطط ثابتة في سبيل تحقيق هدف محدد، وأيضا يمكن تقسيمه اليإلى مستويات تخطيطية عليا أو عامة، ومستويومستوى متوسط أو برامج أو إداري، ومستويومستوى تنفيذي، لا حاجة لها لتكوين استراتيجية ومناورات.
 
c)اعلي مستويمستوى إداري أو قيادي :
 
حيث يلتصق وقد ينحصراستخدامات مصطلح (استراتيجية) في كل ما يعده أو يخططة أو يتداوله المستويالمستوى القيادي أو الإداري الاعلي في أي منظمة بشرط ان تكون هي المسؤلة عن تحديد وتحقيق غايات المنظمة، وهو المعروف بالمستوى السراطيّ والذي يشترك فيه فريق عمل مكون من جميع قادة الافرع والتخصصات والانشطة بصرف النظر عن حجمها ودورها في التنظيم.
 
d) تخصيص مهام وتحديد مسؤليات ومراحل :
سطر 186:
فالتخطيط لتحقيق هدف مباشر يتم تحقيقة بواسطة نفس المستوى المخطط لا يتصف بالاستراتيجية، ولذا فالخطة الاستراتيجية يجب أن ينتج عنها تقسيم للأهداف وتخصيص للمهام وتوزيع للأدوار لمستويات المتوسطة والدنيا، وتبعا لهذه المهام تعد تلك المستويات خطط جديدة ومنفصلة لتحقيقها والتي بمجموع نجاحها يتحقق الهدف السراطي، وإن لم تتواجد تلك الخطط الدنيا فلا مجال لوصف الخطة بالاستراتيجية لفقدها عنصر تقسيم الأدوار والتعاون وبالتالي فقد القدرة علي المناورة. ومن هذه المعايير نلاحظ ان مصطلح (الاستراتيجية) لا يفضل استخدامه إلا إذا ارتبط بخطة يضعها أعلى مستوى إداري بالهيكل التنظيمي للمنظمة وبشرط ارتباط الخطة المباشر بتحقيق غايات أو أهداف عامة رئيسية المنظمة وبشرط وجود تهديدات خارجية أو قوة تنافسية مما يستوجب معها استخدام أساليب المناورة أو الاعتماد على تحليل سوات للفرص والتهديدات كما هو في علوم الإدارة.
 
وبناء علي هذه المعايير سابقة الذكر فلا يصح استخدام مصطلح (الاستراتيجية) مع أي موضوع لا تتوافر فيه تلك المعايير سواء علي المستويالمستوى العسكري أو الإداري أو العلمي. وبناء علي ما تقدم نجد أن هناك خلل كبير في استخدام هذا المصطلح في عالمنا العربي، له مدلولات غير مرغوبة كالظهور والخداع والتعظيم إذا ما اضفنا كلمة (استراتيجية) لاي حديث بما يوحي به اللفظ من قدرة علي التفكير وأهمية الهدف واولويته ورفعة مستويمستوى المتحدث، وكذا اجبار الطرف الآخر علي الخضوع والاستسلام كون هناك تهديدات لا تحتمل الجدال. كثيرا ما نستخدم مصطلح استراتيجية في حياتنا العامة وحتي العلمية نقلا عن الغرب دون مراعاة لمدلول هذا المصطلح ورغم أن عندنا في اللغة العربية مصطلحات تؤدي نفس الغرض واقرب للفهم والاستيعاب، وهذا الاستخدام الخاطئ لمصطلح (الاستراتيجية) يفقده معناه ومدلوله، وكذا يخلط بين مجالات الاستخدام الأمثل له، فعلي سبيل المثال بالنسبة للشأن التعليمي أو التربوي، عندما تضع وزارة التعليم (خطة استراتيجية جديدة للتعليم) تشارك فيها أفرع وإدارات وتخصصات عديدة (تعليمية – أبنية – صحة – أمن – شؤون اجتماعية) تخرج هذه الخطة بتخصيص مهام لكل إدارة وتخصص، وتبعا لذلك لابد لكل إدارة ان تضع خططها المنفصلة لتحقيق هذه المهام كمستوى تخطيطي تالي.. وهكذا حتي المستويالمستوى التنفيذي (المعلم) الذي تخصص له مهام مباشرة (لتحقيقها يلزمه اكتساب خبرات تقنية ومهارات خاصة) وليس وضع خطط مشتركة، وهنا يكون دور وفكر المعلم ليس بالسراطي وإنما هو دور وفكر تطبيقي باستخدام طرق ووسائل تقنية مختلفة، له حق الاختيار فيما بينها.
 
==القرارات الاستراتيجية==