صدام حسين: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
لا ملخص تعديل
وسوم: تعديلات طويلة تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
سطر 193:
=== نائباً لأحمد حسن البكر ===
[[ملف:Saddam Hussein and Hassan al-Bakr 1978.jpg|تصغير|صدام حسين مع الرئيس [[أحمد حسن البكر]].]]
بدأ صدام يجمع السلطة في يده بطريقة حثيثة، فحينما كان مسؤولا عن الأمن كان مسؤولاً أيضاً عن إدارة الفلاحين.الفلاحين، وسرعان ما وضع التعليم والدعاية تحت نطاق سيطرته، وما لبث أن تولى رسمياً منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في سبتمبر عام [[1968 ]]م وبعد ذلك بدأ وصف صدام باسم ''السيد النائب''.<ref name="abc17"/>
 
أجرى صدام حسين بصفته نائباً للرئيس [[أحمد حسن البكر]] إصلاحات واسعة النطاق، وأقام أجهزة أمنية صارمة وقد أثارت سياسيات كل من صدام والبكر قلقاً في الغرب، ففي عام [[1978 ]]م وفي أوج الحرب الباردة عقد [[العراق]] معاهدة التعاون والصداقة مدتها 15 سنة مع [[الاتحاد السوفييتي،السوفييتي]] ، كما أمم شركة النفط الوطنية التي تأسست في ظل الإدارة البريطانية والتي كانت تصدر النفط الرخيص إلى الغرب، وقد استثمرت بعض أموال النفط عقب [[الفورة النفطية]] التي أعقبت أزمة عام [[1973 ]]م في الصناعة والتعليم والعناية الصحية مما رفع المستوى المعيشي في [[العراق]] إلى أعلى مستوى في العالم العربي.<ref name="abc17"/>
 
ففي نهايات عام [[1960]]م وبدايات عام [[1970]]م ولكون صدام نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة وكونه الرجل الثاني في [[العراق]]، بنى صدام سمعة جيدة كسياسي محنك وفعال.<ref>[http://www.cnn.com/2006/WORLD/meast/12/29/hussein.obit/index.html CNN، "Hussein was symbol of autocracy، cruelty in Iraq،" ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170614113300/http://www.cnn.com:80/2006/WORLD/meast/12/29/hussein.obit/index.html |date=14 يونيو 2017}}</ref> قام صدام بتأسيس جهاز المخابرات العراقي الذي كان يعرف بـ جهاز حنين وبدأ بمحاكمة كل من كانت لهم ولاءات خارجية وقام بتعيين من يثق به في المناصب الأمنية المهمة مدعماً مكانته.
سطر 203:
قام صدام بتعزيز الاقتصاد العراقي بجانب بناء جهاز أمني قوي لمنع الانقلابات والتمرد داخل وخارج [[حزب البعث]]. لم يهتم صدام بتوسعة قاعدة المؤيدين له بين مختلف الفئات في المجتمع العراقي فقد كان كل اهتمامه منصب في إقامة دولة مستقرة وتطوير برامج التنمية.
 
كان أكبر اهتمامات صدام هو النفط العراقي ففي عام [[1973]]م ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة [[أزمة النفط (1973)|للأزمة النفطية]] وقد مكن ذلك الارتفاع صدام من توسيع نطاق جدول أعماله.أعماله، في خلال أعوام كانت العراق تقدم خدمات اجتماعية لم يسبق لها مثيل بين دول الشرق الأوسط.الأوسط، قام صدام بإنشاء وإدارة *'''الحملة الوطنية لمحو الأمية''' و
*'''حملة التعليم الإلزامي المجاني في العراق''' وقد قامت الحكومة العراقية بتعليم مئات الآلاف في خلال عدة سنوات من بداية هذة الحملة.
 
وقد قامت الحكومة العراقية بتعليم مئات الآلاف في خلال عدة سنوات من بداية هذة الحملة.
كما قامت الحكومة بدعم أسر الجنود كما قدمت رعاية صحية مجانية للجميع بالإضافة إلى تقديم أراضي زراعية مجانية [[فلاح|للفلاحين]]. وقامت العراق بإنشاء واحدة من أحدث أنظمة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وكان ذلك سبباً لمنح صدام جائزة من [[يونسكو|منظمة اليونسكو]].<ref>،CBC News، 29 December 2006 [http://web.archive.org/web/20040202085344/http://www.cbc.ca/news/background/iraq/saddam_hussein.html Saddam Hussein]</ref>
 
كما قامت الحكومة بدعم أسر الجنود كما قدمت رعاية صحية مجانية للجميع بالإضافة إلى تقديم أراضي زراعية مجانية [[فلاح|للفلاحين]].، وقامت العراق بإنشاء واحدة من أحدث أنظمة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وكان ذلك سبباً لمنح صدام جائزة من [[يونسكو|منظمة اليونسكو]].<ref>،CBC News، 29 December 2006 [http://web.archive.org/web/20040202085344/http://www.cbc.ca/news/background/iraq/saddam_hussein.html Saddam Hussein]</ref>
 
=== بداية ظهور صدام حسين ===
كانت ثورة الأكراد في شمال العراق عام [[1974 ]]م ضد الحكومة العراقية فرصة لتنامي سيطرة صدام حسين على الأمور في العراق فقد كان هناك نزاع على [[شط العرب]] بين [[العراق]] و[[إيران]]. وكانت إيران في عهد الشاه تساعد [[الأكراد]] مما ساهم في تفاقم القتال وموت مائة ألف عراقي من الأكراد والعرب ما بين عامي [[1974 ]]م إلى [[1975 ]]م، وتدخلت [[الجزائر]] وتم توقيع [[اتفاقية الجزائر]] عام [[1975 ]]م بين [[إيران]] والعراق كان من بنودها تقسيم شط العرب بين الطرفين وامتناع إيران عن مساعدة الأكراد، وأن تقوم العراق بطرد [[الخميني]] من [[النجف]]، ووقع الاتفاق عن الجانب العراقي صدام الذي كان وقتها نائباً لرئيس الجمهورية.<ref>صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص22 - ص23</ref>
[[ملف:55885588.jpg|تصغير|300بك|اهتم صدام، وبتشجيع من البكر، بالبنية الأمنية الداخلية لحزب البعث لكونها الهيئة التي سيرتقي من خلالها للسلطة وقد تأثر صدام إلى حد بعيد [[جوزيف ستالين|بجوزيف ستالين]] الذي قرأ حياته وأعماله أثناء وجوده [[القاهرة|بالقاهرة]] وكان صدام يسمع كثيراً وهو يردد مقولة ستالين :{{اقتباس مضمن|'''إذا كان هناك إنسان فهناك مشكلة وإذا لم يكن هناك إنسان فليس هناك أي مشكلة'''.<ref name="abc15"/>}}]]
تمكن صدام حسين من إحكام قبضته على السلطة من خلال تعيين أقاربه وحلفائه في المناصب الحكومية المهمة بالإضافة إلى مراكز التجارة والأعمال، وهو ما تمكن معه في نهاية عام [[1970 ]]م من أن يحتكر السلطة فعلياً في العراق تمهيداً للاستيلاء عليها نهائياً في يوليو عام [[1979 ]]م حيث اضطر البكر إلى الاستقالة، وكان السبب الرسمي المعلن للإستقالة العجز عن أداء المهام الرئاسية لأسباب صحية، وسلمت كل مناصبه لصدام حسين الذي أعلن نفسه رئيساً للجمهورية ورئيساً لمجلس قيادة الثورة وقائداً عاماً للقوات المسلحة.<ref name="abc18">صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص22</ref>
 
وقابل صدام استقالة البكر بتحديد إقامته في منزله إلى أن توفى في أكتوبر عام [[1982 ]]م. كان صدام يعمل في ذلك الوقت من 14 إلى 16 ساعة يومياً ومن بين أهم الأعمال التي لاقت ترحيباً من العامة والتي قام بها صدام في بداية توليه السلطة الإفراج عن الآلاف المعتقلين وقال كلمة صاحبت هذا الحدث جاء فيها :{{اقتباس|إن القانون فوق الجميع وأن اعتقال الناس دون إعمال القانون لن يحدث ثانية أبداً.}} ليس هذا فحسب بل عمد صدام إلى التقرب إلى الشعب العراقي وللمواطن البسيط حتى وصفه أحد المعارضين الكبار بقوله :{{اقتباس|لقد أبدى صدام تفهماً حقيقياً لأحوال الناس البسطاء أكثر من أي زعيم آخر في تاريخ العراق.<ref name="abc18"/>}}
{{اقتباس|'''إن القانون فوق الجميع وأن اعتقال الناس دون إعمال القانون لن يحدث ثانية أبداً'''}}
 
ليس هذا فحسب بل عمد صدام إلى التقرب إلى الشعب العراقي وللمواطن البسيط حتى وصفه أحد المعارضين الكبار بقوله :
وقابل صدام استقالة البكر بتحديد إقامته في منزله إلى أن توفى في أكتوبر عام 1982 م. كان صدام يعمل في ذلك الوقت من 14 إلى 16 ساعة يومياً ومن بين أهم الأعمال التي لاقت ترحيباً من العامة والتي قام بها صدام في بداية توليه السلطة الإفراج عن الآلاف المعتقلين وقال كلمة صاحبت هذا الحدث جاء فيها :{{اقتباس|إن القانون فوق الجميع وأن اعتقال الناس دون إعمال القانون لن يحدث ثانية أبداً.}} ليس هذا فحسب بل عمد صدام إلى التقرب إلى الشعب العراقي وللمواطن البسيط حتى وصفه أحد المعارضين الكبار بقوله :{{اقتباس|لقد أبدى صدام تفهماً حقيقياً لأحوال الناس البسطاء أكثر من أي زعيم آخر في تاريخ العراق.<ref name="abc18"/>}}
{{اقتباس|'''لقد أبدى صدام تفهماً حقيقياً لأحوال الناس البسطاء أكثر من أي زعيم آخر في تاريخ العراق'''.<ref name="abc18"/>}}
 
بالرغم أن صدام كان نائباً للرئيس [[أحمد حسن بكر]] إلا أنه كان الطرف الأقوى في الحزب. كان أحمد حسن البكر الأكبر سناً ومقاماً ولكن وبحلول عام [[1968]]م كان لصدام القوة الكبرى في الحزب. في عام [[1979]]م بدأ الرئيس [[أحمد حسن البكر]] بعقد معاهدات مع [[سوريا]] التي يتواجد بها [[حزب البعث]] كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري [[حافظ الأسد]] نائباً للرئيس في ذلك الاتحاد ولكن قبل حدوث ذلك استقال [[أحمد حسن البكر]] في [[16 يوليو]] عام [[1979]]م وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق. بعد ذلك بفترة وجيزة جمع قيادات [[حزب البعث]] في [[22 يوليو]] عام [[1979]]م بقاعة الخلد ببغداد وخلال الاجتماع الذي أمر بتصويره قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرينومتأمرين ضمن [[حزب البعث]] وقرأ أسماء هؤلاء الذين كانو ارتبطوا سراً مع [[حافظ الأسد]]. وتم وصف هؤلاء بالخيانة وتم اقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رمياً بالرصاص خارج قاعة الاجتماع وعلى مسامع الحاضرين.<ref>{{يوتيوب|JYmUzK1LVow|الإجتماع المسجل كاملا على موقع اليوتيوب}}</ref>
 
=== العلاقات الخارجية والداخلية ===