أيلول الأسود: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏الأسباب: المعلومات المنشورة غير صحيحة او دقيقه تاريخيا ومتحيزة.
وسوم: تعديلات طويلة لفظ تباهي تحرير مرئي
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 208.59.157.138 إلى نسخة 31705909 من Ahmadalsaleh737.مصدر؟
سطر 70:
|العنوان بالعربي= <!-- يوضع هنا ترجمة لعنوان الكتاب باللغة العربية -->
|تنسيق= <!-- إذا كان الكتاب إلكترونياً يوضع هنا تنسيق الكتاب (PDF, DOC ... إلخ) -->
}}</ref> لوقت طويل، كان سكان الأردن معظمهم من الفلسطينيين حيث بلغت قبيل عام 1967 أكثر من 4280 في المئة، حوالي 65 في المئة بعد الحرب، وربما 6075 في المئة بعد [[ترحيل الفلسطينيين من الكويت|خروج الفلسطينيين من الكويت]] أثناء [[حرب الخليج الثانية]]. لذا، فإن البلد فلسطيني ليس فقط فيما يتعلق بسكانه بل أيضا فيما يتعلق بثقافته ولغته ومجتمعه وتقاليده. وهذه النظرة القصوى، التي تمثل بالتأكيد اتجاها رئيسيا داخل منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما يتجلى في أسلوب "استراتيجية المراحل" التي اعتمدتها منظمة التحرير الفلسطينية والتي لم تنكرها صراحة أبدا. وقد كانت استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية في الواقع تعني قبول دولة فلسطينية صغيرة في الضفة الغربية وغزة كمرحلة أولى، وقد تم تفسير ذلك على أنه "اعتدال" من جانبهم. وفي سياق الوقت الذي كان يعني فيه أنه بما أن الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن أن يشكلا نقطة انطلاق للثورة الفلسطينية بسبب قبضة إسرائيل القوية على تلك الأراضي، فإن الأردن الذي هو جزء من فلسطين، يمكن أن يوفر هذه القاعدة. إلا أن هذا الكلام الصريح للتطلعات الفلسطينية لم يعبر عن موقف واضح لا لبس فيه لمنظمة التحرير الفلسطينية. على سبيل المثال، تحمل شعار منظمة التحرير الفلسطينية خريطة تظهر غرب الأردن فقط، ،ربما من اعتبار أن الأردن فلسطيني بكل طريقة ما عدا الاسم، على أية حال، وبالتالي سيكون من المستحسن النضال من أجل ما ليس فلسطينيا بعد، أي الأراضي الواقعة تحت إسرائيل، أكثر من المخاطرة بالمطالبة ببلد يتمتع باعتراف دولي. قد يكون من المفيد التحقيق في ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وإشاراتها الخاصة إلى مسألة الأراضي. الفقرة الأساسية هي المادة 2 من الميثاق، التي اعتمدت في عام 1964 ولم تعدل في عام 1968، والتي تنص على ما يلي: "فلسطين في حدودها الانتدابية وحدة إقليمية غير قابلة للتجزئة".
 
يشار إلى أن [[مؤتمر سان ريمو]] لعام 1920، الذي أعطى فلسطين كانتداب لبريطانيا انطبق على كلا الجانبين من [[نهر الأردن]]. ولو أن بريطانيا لاحقا فصلت الضفة الشرقية (المملكة الأردنية الهاشمية) عن الضفة الغربية (دولة إسرائيل [[يهودا والسامرة]] و[[قطاع غزة]] اليوم)، ظلت الضفتان مرتبطين قانونيا في ظل المندوب السامي البريطاني حتى عام 1946، عندما أصبحت الضفة الشرقية مملكة تحت حكم [[عبد الله الأول]]. دستوريا يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية، الادعاء بأحقيتها بالأردن بكونه جزءا من فلسطين الانتدابية والتاريخية. تم التعبير عن هذا التفسير في إطار المجلس الوطني الفلسطيني الثامن في القاهرة في مارس 1971، بعد ستة أشهر من مجزرة سبتمبر الأسود. بل إن إحدى القرارات التي اتخذتها دورة المجلس الوطني الفلسطيني دحضت التمييز بين شرق الأردن وفلسطين وأعادت التأكيد على الوحدة الإقليمية للضفتين، مما يعني ضمنا ضرورة الإطاحة بالنظام الهاشمي واستبداله بنظام فلسطيني قومي. هناك جانب آخر من موقف منظمة التحرير الفلسطينية إزاء الأردن في المادتين 3 و5 من الميثاق، اللذين ينصان على أن جميع العرب وذريتهم الذين عاشوا في فلسطين حتى عام 1947، وبالتأكيد أولئك الموجودين هناك اليوم، يعتبرون فلسطينيين.<ref>{{مرجع كتاب
سطر 177:
== الصدام العسكري ونهاية المنظمات ==
تقرر في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في [[عمان (مدينة)|عمان]] بضرورة توجيه ضربة استئصالية ضخمة وبقوات متفوقة إلى كل المنظمات الفلسطينية داخل المدن الأردنية, وبدا أن الطريق وصل إلى نقطة اللاعودة، حيث وصلت الفوضى والتسيب التي سببها أعضاء المنظمات الفلسطينية إلى مستوى يفوق تحمل النظام السياسي في الأردن.
كان الملك حسين يرغب بتوجيه ضربة عسكرية محدودة قد تحصر النشاط العسكري للفصائل داخل المخيمات وتعيد هيبة الدولة, بينما كانت المؤسسة العسكرية تنزع إلى توجية الضربة الإستئصالية القاضية مستغلة التفوق العسكري لديها، وكان يقود هذا الرأي المشير [[حابس المجالي]] ومدير المخابرات الأردنية [[نذير رشيد]]، خصوصا ان هذا الراي اعتمد على دعم سياسي وعسكري من اسرائيل مع معلومات تم التثبت منها فيما بعد عن قيام سلاح الجو الاسرائيلي بالدعم والمساندة والمشاركة في العمليات العسكرية ضد الفدائيين وسوريا وبالاخص في مناطق شمال الاردن [ غير موثق او مدعوم].
 
أعلن في أيلول عام [[1970]] تشكيل حكومة عسكرية برئاسة [[محمد داوود]]، وإقالة [[مشهور حديثة الجازي]] عن قيادة الجيش وتعيين المشير [[حابس المجالي]] قائداً للجيش وحاكماً عسكرياً عاماً, حيث وكّل إلى هذه الحكومة أمر تحرير الرهائن وتصفية وجود الفصائل الفلسطينية العسكري داخل المدن الأردنية والتي أصبحت تشكل عبئا كبيرا وسببا للفوضى داخل الأردن، وهذا ما حدث بالفعل فيما بعد، فعلى الرغم من تهديدات الحكومات العربية للأردن, وضغط الشارع العربي بسبب شعارات {{المقصود|أحمد سعيد|أحمد سعيد}} مذيع [[إذاعة صوت العرب]] المناهضة [[ملكية|للحكم الملكي]] في الأردن, إلا أن عملية حشد آلاف العربات المصفحة والمجنزرات وتحريك الآلاف من الجنود حول عمان و[[الزرقاء (محافظة)|الزرقاء]] استمرت.
خططت القوات المسلحة الأردنية للضربة العسكرية واطلقت عليها اسم [[خطة جوهر]] بحيث يتم الهجوم بشكل متزامن في كل من عمان والزرقاء واربد في الوقت نفسة وبخطة عسكرية معدة سلفاً بحيث يقود حابس المجالي العمليات في عمان ويقود اللواء "قاسم المعايطة" العمليات في القطاع الأوسط والذي يشمل الزرقاء والبلقاء ويقود القطاع الشمالي في اربد وما حولها اللواء "بهجت المحيسن".
أرسل المشير حابس المجالي قائد الجيش الأردني إلى ياسر عرفات يطلبه للمفاوضات، حيث أرسل مجموعة من الضباط للتفاوض مع المنظمات, فرفض ياسر عرفات مقابلة حابس المجالي وأرسل [[محمود عباس]] (الرئيس الفلسطيني الحالي) للتفاوض عن الطرف الفلسطيني حيث كان منزل الشيخ بركات طراد الخريشا مكان الاجتماع. كان هدف المجالي من هذا التفاوض هو إعطاء الجيش الأردني الوقت الكافي لنصب المدافع في مواقع حساسة وإتمام عملية الحشد والتي تمت بالفعل بالإضافة إلى إعطاء صورة بعدم جدية الجيش الأردني بالقيام بأعمال عسكرية, وتبين ان المجالي غدر بالوفد الفلسطيني وتظاهر بما لا يبطن من مخططات جاهزة للهجوم. حيث تبين فيما بعد أن تطمينات عربية كانت قد وصلت إلى عرفات تؤكد عدم جدية التحركات العسكرية الأردنية ارتكازا على تقارير من حابس المجالي ونذير رشيد. وفي المفاوضات طالب محمود عباس إخراج جميع القوات العسكرية الأردنية من عمان واستبدالها بشرطة مسلحة بالعصي فقط وإسقاط الحكومة العسكرية واستبدالها بمدنية يكون للمنظمات الفلسطينية دور في تشكيلها، ثم يتم التفاوض على باقي النقاط بعد تنفيذ هذه الشروط، أبدى الوفد الأردني رضاه عن هذه الشروط وأنه سيتباحث مع القيادة السياسية والعسكرية فيها، وطلب أمهاله لليوم التالي حيث سيتم عقد الاتفاق. هذا في الظاهر اما في الباطن فالقرار اتخذ بتصفية المقاومة الفلسطينية وابعادها عن اطول خط مجابهة مع اسرائيل. تماما كما فعل بعد ذلك في لبنان.
 
وفي اليوم التالي بدأ الجيش بتنفيذ خطة "جوهر"، فبدأت الدبابات والمجنزرات الأردنية بالقصف المدفعي العنيف على مواقع المنظمات الفلسطينية، وبدأت المجنزرات والسكوتات باقتحام [[مخيم الوحدات]] و[[مخيم البقعة]] و[[مخيم سوف]] في عمان و[[مخيم الزرقاء]] واجتياح فرق المشاة لشوارع مدن الزرقاء وعمان و[[إربد (محافظة)|إربد]] لتنقيتها من المسلحين، حيث حدثت معارك ضارية فيها, وكان لشدة المقاومة في [[مخيم الوحدات]] السبب في دفع القوات الأردنية إلى زيادة وتيرة القصف والضغط العسكري مع مساندة الطيران مما ادى لحصد ارواح المئات من المدنيين الابرياء[ غير موثق او مدعوم] ،الابرياء، الأمر الذي ضاعف الانتقادات العربية للأردن التي قابلها بالتجاهل والرفض والتعتيم. استقال اللواء "[[بهجت المحيسن]]" من قيادة المنطقة الشمالية أثناء العمليات وتم تعيين مكانة اللواء "[[كاسب صفوق الجازي]]" الذي نفذ الخطة في اربد وما حولها.
 
وصل بعض الزعماء العرب يرأسهم [[جعفر النميري]] رئيس [[السودان]] إلى عمان في محاولة إلى وقف القتال وإنقاذ منظمة التحرير, إلا أنه لم يأبه أحداً بمحاولاتهم.<ref name="شاهد على العصر مع نذير رشيد ج7">[http://www.aljazeera.net/nr/exeres/cb052a15-cb3c-40e3-94eb-914463f59848.htm شاهد على العصر مع نذير رشيد ج7] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110809234631/http://www.aljazeera.net:80/nr/exeres/cb052a15-cb3c-40e3-94eb-914463f59848.htm |date=09 أغسطس 2011}}</ref>. وبدا أن الجيش الأردني بات يسيطر على الدولة وأن عقاله قد انفلت ولم تعد القيادة السياسية تسيطر عليه، وألقى الجيش قبضته على معظم قيادات المنظمات، وفر ياسر عرفات متنكرا بزي امراة تلبس خمارا اسودا مع وزير الدفاع الكويتي الشيخ سعد العبد الله، وبالرغم من أن [[المخابرات الأردنية]] أوصلت معلومات على أن ياسر عرفات يحاول الفرار إلى خارج الأردن إلا أن القيادة السياسية في الأردن طلبت تركه وشأنه. لان المطلوب قد تحقق باخراج المقاومة الفلسطينية من الاردن.
سيطرت القوات الأردنية على الأرض واستسلم أكثر من 7،000 من المسلحين الفلسطينيين وقتل الآلاف من المسلحين الفلسطينيين وزج الالاف من الفلسطينيين في المعتقلات والزنازين. بعد {{المقصود|مؤتمر القاهرة|مؤتمر القاهرة}} والذي من خلاله خرجت المنظمات الفدائية من المدن الأردنية كاملة لتتجمع في مناطق أحراش جرش وأحراش عجلون مقابل عدم اعتراض الجيش لأي منهم. حيث عقد مؤتمر القاهرة برئاسة الرئيس المصري جمال عبد الناصر والذي اتفق فيه على مغادرة كل الفصائل الفلسطينية المدن الأردنية والتوجه إلى خارجها إلى الأحراش والغابات الشمالية وتسليم السلاح داخل المدن للجيش الأردني وخروج القيادات إلى خارج الأردن.
 
حُلَّت الحكومة العسكرية الأردنية وتم تعيين "وصفي التل" الذي كان له علاقة متميزة مع بريطانيا رئيسا للوزراء. وما هي إلا شهور حيث اعتقد الجميع أن الحرب قد انتهت، إلا أنه سرعان ما دب الصراع هناك مجدداً بعد أن بدا سكان القرى في مناطق جرش وعجلون يعربون عم تذمرهم من وجود الفدائيين هناك، حيث اجتاحت قوات الجيش الأردني الأحراش وقضت على آخر معاقل منظمة التحرير الفلسطينية وباقي المنظمات وكسرت شوكتهم هناك إلى الأبد. واتهم الجيش وسلاح الجو الاردني باستخدام قنابل النابالم المحرمة دوليا في قصف الفدائيين [ ليس صحيحا] في عجلون وجرش وخاصة في احراش دبين وسيل الزرقاء.
 
== التدخل السوري ==
سطر 199:
== حسابات ما بعد أيلول ==
[[ملف:Ladgham arafat.jpg|تصغير||[[الباهي الأدغم]] مع [[ياسر عرفات]].]]
تمكن الشيخ سعد العبدالله وزير الدفاع الكويتي آنذاك من الوصول إلى مخبأ [[ياسر عرفات]] في السفارة المصرية في عمان، حيث كانت تستضيف بعثة من الجامعة العربية. وفيما كان أفراد البعثة يغادرون، بدا أن بينهم عضواً إضافياً؛ رجل يرتدي النقاب . أبلغت دائرة المخابرات الأردنية الملك حسين بأن من المرجح أن الرجل الذي يرتدي النقاب الذي انضم إلى الوفد لم تكن سوى عرفات متخفياً في محاولة للهروب. أراد [[ناصر بن جميل|الشريف ناصر]] القبض على عرفات وقتله مُصرّاً على أن عرفات لا يستحق الحياة، لكن الملك أالعظيمأمر امررجالهرجاله بأن يتركوا عرفات يغادر الأردن<ref name="من كتاب [[فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر|فرصتنا الأخيرة]]، الفصل الثالث: غيوم سوداء فوق عمّان، صفحة 57"/><ref>[http://www.mahjoob.com/en/forums/blog.php?b=319 أيلول الأبيض والصدام العسكري]</ref> يقيناً منه بضرورة ترك المجال دائماً مفتوحاً لإمكانية المصالحة.
 
طُردت الفصائل الفلسطينية من الأردن إلى لبنان لتشتعل الحرب مجدداً هناك حيث أسس ياسر عرفات ما سمّاه البعض بـ"جمهورية الفكهاني"<ref>[http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=230277] مجدي خليل, لبنان بين جمهورية عرفات وجمهورية حسن نصر الله {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121208163958/http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=230277 |date=08 ديسمبر 2012}}</ref> وهي منطقة خاضعة للسيطرة الكاملة للمنظمات الفلسطينية داخل بيروت. (راجع [[الحرب الأهلية اللبنانية|حرب لبنان الأهلية]])