عيد الميلاد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 30831925 بواسطة 197.38.209.193 (نقاش)
وسم: رجوع
تصويب لغوي
سطر 1:
{{عيد الميلاد2}}
'''عيد الميلاد''' يُعتبر ثاني أهم الأعياد [[المسيحية]] على الإطلاق بعد [[عيد القيامة]]، ويُمثل تذكار [[ميلاد يسوع|ميلاد يسوع المسيح]] وذلك بدءًا من ليلة [[24 ديسمبر]] ونهار [[25 ديسمبر]] في [[تقويم غريغوري|التقويمين الغريغوري]] و[[تقويم ميلادي#تقويم يولياني|اليولياني]] غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية [[6 يناير]] ونهار [[7 يناير]].<ref name="عيد">[http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/001-Christmas-Date-7-January-or-25-December.html عيد الميلاد: 25 ديسمبر أم 7 يناير]، الأنبا تكلا، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170916132037/http://st-takla.org:80/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/001-Christmas-Date-7-January-or-25-December.html |date=16 سبتمبر 2017}}</ref> ورغم أن [[الكتاب المقدس]] لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد [[يسوع]] فإن [[آباء الكنيسة]] قد حددوا ومنذ [[مجمع نيقية]] عام [[325]] الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر [[إنجيل غير قانوني#أناجيل الطفولة|إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول]] في [[القرن الثالث]] الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا [[بيوس الحادي عشر]] في [[الكنيسة الكاثوليكية]] قد ثبّت عام [[1921]] الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم [[25 ديسمبر]] عيدًا [[وثنية|وثنيًا]] لتكريم [[شمس|الشمس]]، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد [[آباء الكنيسة]] عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم".<ref name="عيد"/><ref>[http://www.civilizationstory.com/civilization/ قصة الحضارة]، ويل ديورانت، ص.3910. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171205084553/http://www.civilizationstory.com:80/civilization/ |date=05 ديسمبر 2017}}</ref> ويعتبرويعد عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد [[عيد البشارة|كبشارة مريم]] وميلاد [[يوحنا المعمدان]] و[[عيد الختان|ختان يسوع]]، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع [[الثقافة المسيحية|الثقافات المسيحية]] غير أنه ينتهي عادة في [[6 يناير]] [[عيد الغطاس|بعيد الغطاس]]، وهو تذكار [[يسوع#العماد وتجربة الجبل|معمودية يسوع]].<ref>[http://www.lexamoris.com/diesdomini/adventum.html زمن الميلاد]، موقع الأب بيار نجم، 26 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121229221832/http://www.lexamoris.com:80/diesdomini/adventum.html |date=29 ديسمبر 2012}}</ref>
 
يترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع [[شجرة الميلاد]] وتبادل الهدايا واستقبال [[بابا نويل]] وتناول [[عشاء عيد الميلاد|عشاء الميلاد]]، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي [[الوطن العربي]] يعتبريعد عطلة في [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[مصر]] و[[الأردن]] و[[فلسطين]] ولأبناء الطائفة في [[العراق]].<ref>[http://www.idu.net/portal/modules.php?name=News&file=article&sid=9728 إقرار مشروع قانون العطل الرسمية]، الاتحاد الديمقراطي العراقي، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141225185933/http://www.idu.net/portal/modules.php?name=News&file=article&sid=9728 |date=25 ديسمبر 2014}}</ref> كذلك، يعتبريعد عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق الناس عليها مالاً،<ref>[http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm WIB Answers - What is the definition of Christmas Creep?]، موقع آباوت، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160604104002/http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm |date=04 يونيو 2016}}</ref> كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقية وأفلام ومسرحيات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.<ref>[http://www.alghad.com/index.php/article/519000.html عيد الميلاد المجيد: احتفالات لتجسيد قيم المحبة والسلام]، جريدة الغد، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171226020957/http://www.alghad.com/index.php/article/519000.html |date=26 ديسمبر 2017}}</ref>
 
== أصل العيد ==
سطر 25:
 
=== زينة الميلاد ===
يترافق عيد الميلاد مع تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به. عادة يعتبريعد اللونين [[أخضر|الأخضر]] و[[أحمر|الأحمر]] هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد، تطعم أيضًا بشيء من اللونين الذهبي أو الفضي؛<ref>[http://www.emaratalyoum.com/life/life-style/2011-12-25-1.447650 الذهبي والفضي ينضمان إلى الأحمر في شجرة « الكريـــــسماس »]، الإمارات اليوم، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160410202408/http://www.emaratalyoum.com/life/life-style/2011-12-25-1.447650 |date=10 أبريل 2016}}</ref> يرمز اللون الأخضر "للحياة الأبدية" خصوصًا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ليسوع نفسه.<ref>[http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjAwMQ== بندكتس السادس عشر: الشجرة والمغارة، تراث ديني يجدر الحفاظ عليه]، كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130330231631/http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjAwMQ%3D%3D |date=30 مارس 2013}}</ref> تاريخ نشوء زينة الميلاد طويل للغاية ويرقى [[القرن الخامس عشر|للقرن الخامس عشر]]، حيث انتشرت وفي [[لندن]] تحديدًا، عادة تزيين المنازل والكنائس بمختلف وسائل الزينة، تشمل زينة الميلاد [[شجرة عيد الميلاد|شجرة العيد]] وهي رمز لقدوم [[يسوع]] إلى الأرض من ناحية، وهو حسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وإبرها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه وفق [[العهد الجديد]].<ref>[http://www.talimmasihi.com/khawater/0063.htm المعاني الحقيقية لزخارف ورموز الميلاد]، جمعية التعليم المسيحي بحلب، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160306151421/http://talimmasihi.com/khawater/0063.htm |date=06 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.catholicculture.org/culture/liturgicalyear/activities/view.cfm?id=1173 تقاليد الميلاد]، الثقافة الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180626040809/https://www.catholicculture.org/culture/liturgicalyear/activities/view.cfm?id=1173 |date=26 يونيو 2018}}</ref>
 
يلحق بالشجرة عادة، [[مغارة الميلاد]]، وهي أقدم من الشجرة تاريخيًا، إذ كان تصوير مشاهد ولادة يسوع منتشرًا في [[روما]] خلال [[القرن العاشر]]، وكان القديس [[فرنسيس الأسيزي]] قد قام عام [[1223]] بتشييد مغارة حيّة، أي وضع رجلاً وامرأة لتمثيل مريم ويوسف وطفلاً لتمثيل يسوع مع بقرة وحمار المستمدين من [[سفر أشعياء|نبؤة أشعياء]] حول المسيح، وانتشرت بعد مغارة القديس فرنسيس هذا التقليد في [[أوروبا]] ومنه إلى مختلف أنحاء العالم، وهي تمثل حدث الميلاد.<ref>[http://www.talimmasihi.com/lahout/0001-0200/0188.htm مذود القديس فرنسيس]، جمعية التعليم المسيحي بحلب، 27 ديسمبر 2011.</ref><ref>[http://www.marnarsay.com/Christmas/beth%20lahem.htm المغارة]، إرسالية مار نرساي الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171225132308/http://www.marnarsay.com:80/Christmas/beth%20lahem.htm |date=25 ديسمبر 2017}}</ref> إلى جانب الشجرة والمغارة، فإنّ [[جرس|الأجراس]] والسلاسل الذهبية و[[كرة|الكرات الحمراء]] و[[ثلج|ندف الثلج]] وأكاليل أغصان دائمة الخضرة، و[[شمعة|الشموع اللولبية]] و[[ملاك|الملائكة]] وحلوى القصب والجوارب الحمراء، و[[نجمة|النجوم]] - رمزًا لنجم بيت لحم - تعتبر داخلة في إطار زينة الميلاد التقليدية،<ref>[http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjA4Mg== زينة عيد الميلاد]، موقع كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130330231625/http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjA4Mg%3D%3D |date=30 مارس 2013}}</ref> ذلك يشمل أيضًا وجوه [[بابا نويل|لبابا نويل]] وغزلانه، حيث درجت التقاليد الشعبية على اعتباره قادمًا على متن عربة يجرها الغزلان؛ أما الأكاليل الأغصان دائمة الخضرة فتوضع عادة على أبواب المنازل أو النوافذ لإظهار أن المسيحيين يؤمنون بأن يسوع هو نور العالم؛ في [[المكسيك]] يرتبط [[صبار|نبات الصبار]] أيضًا بعيد الميلاد إلى جانب البونسيتة وهو نبات محلي في البلاد.<ref>[http://www.alquds.com/news/video/view/id/319618 البانيتا تضيف جوًا خاصًا لعيد الميلاد في المكسيك]، صحيفة القدس، 27 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120214120905/http://www.alquds.com:80/news/video/view/id/319618 |date=14 فبراير 2012}}</ref> سوى ذلك، فإن تزيين الشوارع بلافتات خاصة وسلاسل ضوئية على طول الشارع ووضع أشجار الميلاد في أماكن بارزة، تعتبر داخلة ضمن زينة الميلاد، فضلاً عن الساحات ومناطق التسوق. تزايدت زينة عيد الميلاد، وتنوعت أشكالها وزخارفها واقبتست من التقاليد المحلية والموارد المتاحة في مختلف أنحاء العالم، أول محل تجاري متخصص بزينة الميلاد افتتح في [[ألمانيا]] خلال عقد [[1860]]، وسرعان ما تكاثرت هذه المحلات، وتنافست حول أجمل زينة مقدمة للميلاد.<ref>[http://www.christmasarchives.com/trees.html شجرة عيد الميلاد]، أرشيف الميلاد، 27 ديسمبر 2011. {{en}} {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20151015214922/http://www.christmasarchives.com/trees.html |date=15 أكتوبر 2015}}</ref>
سطر 65:
[[ملف:Buche-cropped.jpg|يسار|200بك|thumb|''بوش نويل''، إحدى حلويات العيد التقليدية القادمة من التراث [[فرنسا|الفرنسي]]، وتنتشر في بعض الدول الأخرى إلى جانب [[سوريا]] و[[لبنان]].]]
[[ملف:Wigilia potrawy 554.jpg|يسار|200بك|thumb|مائدة بولندية تقليدية [[عشاء عيد الميلاد|لعشاء الميلاد]].]]
يعتبريعد [[عشاء عيد الميلاد|عشاء الميلاد]] الذي يتم في [[ليلة عيد الميلاد|ليلة العيد]] أو مأدبة الغداء يومه، جزءًا هامًا من الاحتفال بالعيد. لا يوجد طبق موحد يقدّم لمناسبة العيد في مختلف أنحاء العالم، بل الأطباق تختلف من بلد إلى بلد باختلاف الثقافات. في [[صقلية]]، الوجبة الخاصة بعيد الميلاد مؤلفة من تقديم 12 نوعًا من الأسماك، وفي [[بريطانيا]] والدول التي تأثرت بتقاليدها تضمّ مائدة عيد الميلاد الدجاج المحشي والإوز إلى جانب اللحوم والمرق والخضروات وعصير التفاح في بعض الأحيان، هناك أيضًا بعض الحلويات الخاصة مثل "حلوى عيد الميلاد" تنتشر في تلك المناطق.<ref>Broomfield, Andrea (2007) [http://books.google.com/books?id=fJ_JDp9OgJEC&pg=PA149&dq=christmas+pudding+england&hl=en&ei=xzAVTc3WNoqWhQePsJW3Dg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CDQQ6AEwAQ#v=onepage&q=christmas%20pudding%20england&f=false Food and cooking in Victorian England: a history] pp.149-150. Greenwood Publishing Group, 2007 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170118115116/https://books.google.com/books?id=fJ_JDp9OgJEC&pg=PA149&dq=christmas+pudding+england&hl=en&ei=xzAVTc3WNoqWhQePsJW3Dg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CDQQ6AEwAQ |date=18 يناير 2017}}</ref><ref>Muir, Frank (1977) ''Christmas customs & traditions'' p.58. Taplinger Pub. Co., 1977</ref>
 
في [[بولندا]] وأجزاء أخرى من [[أوروبا الشرقية]] و[[إسكندنافيا]]، فإن [[سمك|الأسماك]] غالبًا ما تكون هي الوجبة الرئيسية في العشاء التقليدي، ولكن حديثًا أخذ لحم الخراف والعجول يحلّ إلى جانب الأسماك؛<ref>[http://schoolnet.gov.mt/HelloEurope/activities/recepies/imbuljuta.html Imbuljuta]</ref> أما في [[ألمانيا]] و[[فرنسا]] و[[النمسا]] عادة ما يشمل عشاء الميلاد التقليدي لحم [[إوز|الأوز]] و[[خنزير|الخنزير]] والدجاج المحشي. إلى جانب [[مشروبات كحولية]] خاصة كالنبيذ الأحمر والليكور، و[[شوكولا|الشوكولا]]، المنتشر في [[فرنسا]] وبعض الدول الأخرى حيث يتشهر قالب حلوى من الشوكولا يسمى ''جذع الميلاد'' ([[لغة فرنسية|بالفرنسية]]: ''Bûche de Noël''، [[نقحرة]]: ''بوش دو نويل''). في [[بلاد الشام]] سيّما [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[فلسطين]] تشمل مأدبة عيد الميلاد على [[كبة|الكبة]] و[[ورق دوالي]] و[[دجاج محشي|الدجاج المحشي]] فضلًا عن [[مقبلات|المقبلات]] أبرزها [[التبولة]] و[[فتوش|الفتوش]] و[[بابا غنوج]] وغيرها من المقبلات.
سطر 81:
{{مفصلة|بابا نويل|القديس نقولا}}
[[ملف:Santa in the Disney parade.jpg|تصغير|يسار|200بك|بابا نويل خلال احتفالات في حديقة [[ديزني لاند]].]]
تبادل الهدايا يعتبريعد من الجوانب الرئيسية للاحتفال بعيد الميلاد حديثًا، وهو ما يجعل موسم عيد الميلاد أكثر مواسم السنة ربحًا بالنسبة لمتاجر التجزئة والشركات حول العالم؛ كان تبادل الهدايا شائعًا في بعض مناطق [[الإمبراطورية الرومانية]] أواخر [[ديسمبر]] كجزء من طقوس دينية،<ref name="OriginMyth">[http://web.archive.org/web/20110430004539/http://www.bsu.edu/web/01bkswartz/xmaspub.html The Origin of the American Christmas Myth and Customs] – ''Ball State University''. Swartz Jr., BK. Archived version retrieved 2011-10-19.</ref> ولذلك فقد حظرت [[الكنيسة الكاثوليكية]] تبادل الهدايا في القرون الأولى و[[القرون الوسطى]] بسبب أصولها الوثنية، ثم عادت وانتشرت العادة بين [[مسيحيون|المسيحيين]] بداعي الارتباط [[القديس نقولا|بالقديس نقولا أو نيكولا]]،<ref name="OriginMyth"/> أما سبب ارتباطها به فيعود لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم مبرا في [[آسيا الصغرى]] الهدايا والطعام واللباس تزامنًا مع العيد دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل، أما الصورة الحديثة له أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرها غزلان والداخل للمنازل عن طريق المدفأة فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة؛<ref>[http://www.marnarsay.com/Christmas/Santa%20clous.htm بابا نويل]، إرسالية مار نرساي الكلدانية الكاثوليكية، 16 نيسان 2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171206083721/http://www.marnarsay.com:80/Christmas/Santa%20clous.htm |date=06 ديسمبر 2017}}</ref> غالبًا ما يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى سانتا ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة قبل العيد، ويستيقظون صباح العيد لفتحها، من العادات المنتشرة أيضًا أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزيّة. أيضًا فإن بعض الكتاب حديثًا فسر تبادل الهدايا على أنها ذات صلة بالهدايا التي قدمها [[المجوس الثلاثة]] عند زيارتهم بيت لحم، على ما ورد في [[إنجيل متى]].
 
== التاريخ ==
سطر 165:
{{مفصلة|سوق عيد الميلاد}}
[[ملف:ChristmasMarketJena.jpg|يسار|250بك|thumb|سوق لعيد الميلاد في بلدة جينا، [[ألمانيا]].]]
يعتبريعد عيد الميلاد المناسبة الأولى من حيث إنفاق الأموال في العالم، وتترافق مع توزيع حوافز على العاملين في أغلب دول العالم. تشهد فترة التحضير للميلاد زيادة في المبيعات في جميع المجالات تقريبًا، وتقوم المتاجز بطرح منتجات جديدة لتكون هدايا العيد والزينة وغيرها من اللوازم. في [[الولايات المتحدة]] يبدأ "موسم التسوّق لعيد الميلاد" من [[أكتوبر]]،<ref>Varga, Melody. [http://retailindustry.about.com/od/abouttheretailindustry/g/black_friday.htm "Black Friday], ''About:Retail Industry''. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080517171329/http://retailindustry.about.com/od/abouttheretailindustry/g/black_friday.htm |date=17 مايو 2008}}</ref><ref>{{مرجع ويب
|المسار=http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm
|العنوان=Definition Christmas Creep - What is Christmas Creep
سطر 176:
|الناشر=Voice Of America|مسار الأرشيف=http://web.archive.org/web/20071115215853/http://voanews.com/specialenglish/archive/2004-12/a-2004-12-03-2-1.cfm|تاريخ الأرشيف=2007-11-15}}</ref> وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي أن الإنفاق في المحلات التجارية على صعيد الدولة ارتفع من 20.8 مليار دولار في [[نوفمبر]] [[2004]] إلى 31.9 مليار دولار في [[ديسمبر]] [[2004]]، أي نسبة الزيادة في الإنفاق بلغت 54%؛ وفي بعض القطاعات كانت نسبة الزيادات أعلى، فقد زادت نسبة مبيعات المكتبات بنسبة 100% وبنسبة 170% في محلات المجوهرات،<ref>US Census Bureau. [http://www.census.gov/Press-Release/www/releases/archives/facts_for_features_special_editions/005870.html "Facts. The Holiday Season"] December 19, 2005. (accessed 2009-11-30) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100507013857/http://www.census.gov/Press-Release/www/releases/archives/facts_for_features_special_editions/005870.html |date=07 مايو 2010}}</ref> أما فرص العمل فقد ارتفعت في العام نفسه في متاجر التجزئة الإمريكية قرابة 160,000 إلى 180,000 وظيفة خلال الشهرين السابقين للميلاد.<ref>US Census 2005</ref> هناك صناعات وشركات تعتمد اعتمادًا كليًا على العيد مثل طباعة إنتاج بطاقات عيد الميلاد والتي تبلغ عوائدها 1.9 مليار دولار كل عام، وبيع أشجار عيد الميلاد، وقد تم في الولايات المتحدة خلال عام [[2002]] قطع نحو 20,800,000 شجرة، وفي [[المملكة المتحدة]] في عام [[2010]] بلغت المبيعات عبر الإنترنت وحده ما يصل قيمته إلى 8 مليون [[جنيه إسترليني]].<ref name=gar/>
 
كل عام ولمناسبة موسم التسوق لعيد الميلاد، تقوم [[بنك|البنوك]] الإمريكية بزيادة المعروض من النقود في الأسواق؛ في المقابل ففي معظم الدول التي تحتفل بالعيد، يعتبريعد يوم عيد الميلاد هو اليوم الأقل نشاطًا في العام لرجال الأعمال والشركات والمحلات التجارية، ويتم تقريبًا إغلاق جميع المصانع والمعامل والشركات الخاصة والعامة، سواءً أكانت القوانين تفرض ذلك أم لا؛ في [[إنكلترا]] و[[ويلز]] هناك تشريع يحظر العمل في عيد الميلاد وذلك منذ العام [[2004]] أي أنه أرباب العمل يتوجب عليهم منح إجازات مدفوعة الأجر لعمالهم في هذا اليوم. أيضًا فإن [[سينما|السينما]] تخصص ميزانيات كبيرة للأفلام المعروضة خلال موسم الميلاد ورأس السنة، بما في ذلك الأفلام الخاصة بعيد الميلاد، وأفلام الخيال، وترتفع نسبة مشاهدة الأفلام [[دراما|الدرامية]] مع القيم الإنسانية للعيد.
 
بعض التحليلات الاقتصادية ترى، أنه على الرغم من زيادة الإنفاق العام خلال عيد الميلاد، فهو خسارة اقتصادية بحسب نظرية الاقتصاد الجزئي، ويقدر بموجب هذه النظرية أنه في عام [[2001]] أسفرت هذه "الخسارة الساكنة" عن نحو 4 مليارات دولار في الولايات المتحدة وحدها؛<ref name="Deadweight">"The Deadweight Loss of Christmas", ''American Economic Review'', December 1993, '''83''' (5)</ref><ref name="econ">[http://www.economist.com/finance/displayStory.cfm?Story_ID=885748 "Is Santa a deadweight loss?"] ''The Economist'' December 20, 2001 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141123075806/http://www.economist.com/finance/displayStory.cfm?Story_ID=885748 |date=23 نوفمبر 2014}}</ref> وقد دفع هذا التحليل لمناقشة العيوب المحتملة في نظرية الاقتصاد الجزئي. الخسائر الأخرى كما يرى البعض، تشمل آثار عيد الميلاد على البيئة، والتعلق بالهدايا المادية، وفرض تكاليف صيانة وتخزين والمساهمة في الفوضى.<ref>Reuters. [http://www.enn.com/today.html?id=9475 "Christmas is Damaging the Environment, Report Says"] December 16, 2005. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070312225752/http://www.enn.com:80/today.html?id=9475 |date=12 مارس 2007}}</ref>