الدولة المرينية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
تصويب لغوي
سطر 123:
في يوم [[7 جمادى الثانية]] [[741 هـ]] / [[28 نوفمبر]] [[1340]]م، جرت أحداث [[معركة طريف]] عند ريو سالادو أسفرت عن مذبحة للمسلمين، وأسر عدد من الجنود، ومن بينهم أحد أبناء السلطان أبي الحسن، ووفاة زوجة السلطان الحفصية التي قتلت مع زوجة أخرى، وهروب السلطان بنفسه نحو سبتة، ووصف [[ابن الخطيب]] هذا الحدث: «''فهذه الواقعة من الدواهي المعضلة الداء والأرزاء، التي تضعضع لها ركن الدين بالمغرب، وقرت بذلك عيون الأعداء''» وتعتبر آخر معركة يشارك فيها المغاربة بشكل رسمي ومباشر في الأندلس. واكتفى السلطان المريني بمساعدة الأندلسيين من بعيد. فعند [[حصار الجزيرة الخضراء (1342)|حصار الجزيرة الخضراء]] بداية سنة [[743 هـ]]/ يوليوز [[1342]]م اكتفى أبو الحسن بمساعدة المحاصرين من مدينة سبتة، وأرسل المؤونة لهم بحراً. وبعد سقوط الجزيرة الخضراء في بداية شوال [[743 هـ]]/ مارس [[1344]] م فقد المغرب المريني نقطة هامة للعمليات العسكرية ولانتقال الجيوش، وأصبح [[ألفونسو الحادي عشر]] سيد [[مضيق جبل طارق|بحر الزقاق]] بدون منازع.
[[ملف:Bolaños.jpg|200px|تصغير|يسار|كرات من الحجر قُصفت بها الجزيرة الخضراء خلال [[حصار الجزيرة الخضراء (1342)|الحصار الطويل بين 1342 - 1344]] الذي فرضه [[ألفونسو الحادي عشر]] المدعوم بأساطيل [[أراغون]] و[[جنوى]].]]
وبقي موقعان تحت الإدارة المغربية على أرض الأندلس، وهما [[رندة]]، التي تنازلوا عنها للنصريين سنة 1361م، [[جبل طارق|وجبل طارق]] الذي تنازلوا عنه سنة [[1374]] م، وبذلك لم يعد هناك وجود مريني بأرض الأندلس. ودخل المغرب مرحلة الانحلال والضعف، ولم يسلم بعدها من تدخل ودسائس بنو الأحمر في شؤونه الداخلية.<ref>[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Addad57/adaa57partie6.htm بعض إشكاليات حروب الاسترداد في الأندلس]، الدكتور محمد الشريف جامعة عبد الملك السعدي كلية الآداب - تطوان</ref> وأدى انقطاع العبور المغربي إلى الأندلس لترك الأندلسيين يواجهون لوحدهموحدهم زحف [[حرب الاسترداد|حركة الاسترداد]]. كانت هزيمة طريف منعطفاً فاصلاً في تاريخ الحضور المغربي بالأندلس وبالمضيق، رغم محاولة أبو عنان في التدخل بالمنطقة، التي وصفها مؤرخون معاصرون له، مثل [[ابن بطوطة]] و[[ابن الحاج النميري]]، فلا يبدو أنه أضاف مكاسب حاسمة للحضور المغربي بالأندلس وبالمضيق. لأن اهتمامات أبي عنان كانت مركزة على [[السودان (منطقة)|السودان الغربي]] وبلاد المغرب في المقام الأول، أما الشؤون الأندلسية، فكانت تأتي في مرتبة ثانوية ضمن اهتماماته.<ref>Kably (M), Société, pouvoir et religion au Maroc à la fin du Moyen âge, Paris, 1986, p. 162.</ref> وقد استطاع السلطان [[أبو فارس عبد العزيز]] استرجع الجزيرة الخضراء سنة [[770 هـ]] ولو مؤقتاً، فإن المرينيين فيما بعد أبي عنان، لم يتمكنوا من تهديد الممالك المسيحية الأوربية بالأندلس وبالمضيق. وقد تأكد ضعف الحضور المغربي بهذه المنطقة بعد أن سقطت سبتة بيد البرتغاليين سنة 818 ه/ 1415 م. وتقلص التدخل المريني بالأندلس تم انقطاعه نهائيا<ref>أمبروسيو هويثي ميراندا، التاريخ السياسي للإمبراطورية الموحدية، ترجمة عبد الواحد أكمير، منشورات الزمن، الدار البيضاء، 2004، ص. 422.</ref> كان سببه عدة عوامل، أبرزها الحروب مع جيرانهم [[بني عبد الواد]]، والفتن الداخلية بالمغرب، والصراع على السلطة، والاختلافات والصدامات المستمرة بين سلاطين بنو مرين وحكام مملكة غرناطة، وعدم توفر المرينيين على أسطول كبير، واختلال التوازن بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة. ورغم استطاع المغرب المريني «''أن يؤخر كارثة الأندلس بنحو قرنين من الزمن''،<ref>محمد المنوني، ورقات عن حضارة المرينيين، الرباط، 1996، ج 2، ص. 19.</ref> كما يعتبر بعض الباحثين سقوط سبتة 1415 م هو الحدث الأنسب لبداية التحول إلى العصر الحديث، عوض تاريخ [[سقوط القسطنطينية]] سنة 1453 م.<ref>De Caravaiho, La domination portugaise de 1414 à 1769, Lisbonne, 1936, p. 12.</ref><ref>[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/adad%2048/adad48partie3.htm مضيق جبل طارق في الرهانات المغربية ما بين سنتي 674 ه و741 ه] الأستاذ مصطفى نشاط، [[جامعة محمد الأول|كلية الآداب - وجدة]]</ref>
 
== نظام الحكم ==