مكتبة الإسكندرية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 60:
في عام 48 ق.م قام [[يوليوس قيصر]] بحرق 101 سفينة كانت موجودة علي شاطئ [[البحر المتوسط]] أمام مكتبة الإسكندرية بعدما حاصره [[بطليموس الصغير]] شقيق [[كليوباترا]] بعدما شعر أن يوليوس قيصر يناصر كليوباترا عليه، وامتدت نيران حرق السفن إلي مكتبة الإسكندرية فأحرقتها حيث يعتقد بعض المؤرخون أنها دمرت.<ref name="نبيل لوقا">[http://www.ahram.org.eg/archive/2003/9/18/OPIN4.HTM هل أحرق عمرو بن العاص مكتبة الإسكندرية؟]، بقلم: د. نبيل لوقا بباوي، أستاذ القانون الجنائي، قضايا وآراء، جريدة الأهرام المصرية العدد 42654, بتاريخ 18 سبتمبر 2003 م {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170215201441/http://www.ahram.org.eg:80/Archive/2003/9/18/OPIN4.HTM |date=15 فبراير 2017}}</ref>
 
في حين يذكر التاريخ كذلك أنه قد لحق بالمكتبة أضرار فادحة في 391 م عندما أمر الإمبراطور الروماني [[ثيودوسيوس الأول]] بتدميرها، ويطرح بعض المؤرخون نظرية أخرى أنه رغم حريق ثيودوسيوس الأول فان المكتبة قد صمدت حتى العام [[640]]م، حيث يقول بعض المؤرخين أنها دمرت تماما إبان فترة حكم [[عمرو بن العاص]] لمصر بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.<ref>[http://www.nybooks.com/articles/3517 The Vanished Library By Bernard Lewis, Professor of Near Eastern Studies Emeritus at Princeton] - ''nybooks.com'' - تاريخ النشر [[27 سبتمبر]]-[[1990]] - تاريخ الوصول [[13 سبتمبر]]-[[2008]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090716192938/http://www.nybooks.com:80/articles/3517 |date=16 يوليو 2009}}</ref> في حين ينفي مؤرخون آخرونآخرون، مثل [[جوستاف لوبون]] أي صلة للمسلمين و[[عمرو بن العاص]] في حريق المكتبة، ويصفون هذا الاتهام بالخرافة<ref>"حضارة العرب"، جوستاف لوبون، ص 213</ref> والأسطورة<ref>جاك.س.ريسلر (في ص 100/ 101 من الحضارة العربية)</ref> حيث يقولون أن [[عمرو بن العاص]] دخل [[الإسكندرية]] في العام [[642]]م في وقت لم تكن مكتبة الإسكندرية موجودة حتى يحرقها حيث يقولون انه ثبت أن مكتبة الإسكندرية تم إحراقها عن آخرها في زمن الإمبراطور الروماني [[يوليوس قيصر]] عام 48 ق.م ".<ref name="نبيل لوقا"/>
 
حيث لم ترد في كتب الأقدمين [[اليعقوبي|كاليعقوبي]]، [[البلاذري|والبلاذري]]، و[[ابن عبد الحكم]]، [[الطبري|والطبري]]، والكندي، ولا في تاريخ من جاء بعدهم وأخذ منهم [[المقريزي|كالمقريزي]]، وأبي المحاسن، [[السيوطي|والسيوطي]]، وغيرهم.[[ملف:Alexandria Library Inscription.jpg|تصغير|يسار|221x221px|نقش يخص [[تيبيريوس كلاوديوس بالبيلوس]] (مؤرخ في 56 بعد الميلاد) والذي يسجل "أن مكتبة الإسكندرية كانت متواجدة بشكل ما في [[القرن الأول]] الميلادي".<ref>"Forschungen in Ephesos", Vol. III, Vienna 1923, p.128</ref>]]
 
وبحسب الرواية التي تتهم المسلمين بحرق المكتبة، فإنه بعد دخول العرب للاسكندريه في 22 ديسمبر عام 640 م. وتدمير أسوار المدينة، حدث أن تعرف عمرو بن العاص على عالم لاهوت مسيحي طاعن في السن يدعى يوحنا فيلوبونوس John Philoponus (تلميذ الفيلسوف السكندري امونيوس السابق ذكره، وهو معروف لدى العرب باسم يحيى النحوي، وقد ساهمت كتاباته إلى حد كبير في نقل الثقافة الإغريقية للعرب). وبعد العديد من الجدالات الدينية بين يوحنا وعمرو بخصوص التثليث والتوحيد وألوهية السيد المسيح طلب يوحنا من عمرو الحفاظ على الكتب الموجودة في مكتبة الإسكندرية لأن، حسب قول يوحنا، "بخلاف مخازن وقصور وحدائق المدينة، فإن تلك الكتب ليست ذات فائدة لعمرو أو لرجاله". حينئذ استغرب عمرو وسأل عن أصل تلك الكتب وفائدتها، فسرد له يوحنا قصة مكتبة الإسكندرية منذ تأسيسها على يد بطليموس الثاني. ولكن عمرو بن العاص رد عليه قائلا أنه ليس بإمكانه التصرف دون أخذ مشورة عمر بن الخطاب. فكتب بن العاص خطابا لبن الخطاب يستشيره في أمر المكتبة والكتب. بينما كان يوحنا وعمرو في انتظار الرد، أذن الأخير ليوحنا بزيارة المكتبة برفقة تلميذه الطبيب اليهودي فيلاريتيس Philaretes (وهو مؤلف كتاب طبي عن النبض وهو الكتاب المنسوب خطأً ليوحنا فيلوبونوس). وبعد عدة أيام أتى رد عمر بن الخطاب والذي قرأه وترجمه عمرو بن العاص على مسمع كلا من يوحنا وفيلاريتيس، وفيه ما معناه: "...واما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة بنا إليها". وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمامات الإسكندرية لاستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي على دفء الحمامات. ويذكر المؤرخ المسلم القفطي في كتابه تراجم الحكماء أن إحراق تلك الكتب قد استمر لما يقارب الستة أشهر، وأن الكتب الوحيدة التي نجت من الحريق كانت بعض كتب الفيلسوف الإغريقي أرسطو وبعض كتابات اقليدس الرياضي وبطليموس الجغرافي. ورواية إحراق العرب لكتب مكتبة السيرابيوم كما ذكرها القفطي مذكورة أيضا في كتب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار لشيخ المؤرخين المصريين تقي الدين لمقريزي،لمقريزي {{بحاجة لمصدر}}، والفهرس لابن النديم، وتاريخ التمدن الإسلامي لجورجيالنديم{{بحاجة زيدانلمصدر}}. كما يؤيد ابن خلدون في كتابه مقدمة ابن خلدون رواية إحراق العرب لمكتبة الإسكندرية وذلك بالنظر لسلوك العرب في نفس العصر، ومن أمثلة ذلك السلوك إلقاء سعد بن أبي وقاص لكتب الفرس في الماء والنار، وذلك بناء على أمر عمر بن الخطاب الذي بعث لبن أبي وقاص قائلا "إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله باهدى منه وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله" {{بحاجة لمصدر}}. ولكن هذه الرواية لا تصح عند كثيرين من المؤرخين البارزين.
 
المراجع المؤيدة
حرق مكتبة الإسكندرية
 
يُرجع البعض إحراق مكتبة الإسكندرية ليوليوس قيصر (100-44 ق.م.). وأحد أهم سنائد هذا الادعاء هو ما دونه يوليوس قيصر نفسه في كتابه Alexandrian War من أن النيران التي أشعلها جنوده لإحراق الأسطول المصري الموجود في ميناء الإسكندرية قد امتدت لتلتهم مخزنا مليئا بأوراق البردي يقع قريبا من الميناء. ولكن من الدراسة الجغرافية لموقع مكتبة الإسكندرية في حي بروخيون Bruchion بعيدا عن الميناء يتضح أن هذا المخزن يستحيل أن يكون المكتبة. كما أن شبهة حرق يوليوس قيصر لمكتبة الإسكندرية من السهل دحضها من خلال قراءة كتاب Geography للمؤرخ سترابو Strabo الذي زار الإسكندرية حوالي سنة 25 ق.م. والذي يستمد مادته العلمية من المصادر التاريخية التي كانت موجودة في مكتبة الإسكندرية في ذلك الوقت. وبالإضافة لذلك فإن سيسرو Cicero أشهر مؤرخي الامبراطورية الرومانية، والذي عُرف بعدائه الشديد ليوليوس قيصر، لم يذكر إطلاقا واقعة إحراق يوليوس قيصر لمكتبة الإسكندرية في كتابه الشهير Philippics مما يعد دليلا إضافيا على براءة يوليوس قيصر من تلك التهمة.