أقباط: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{تعظيم|تاريخ=أغسطس 2012}}
{{القبط}}
'''الأقباط''' ([[لغة قبطية|بالقبطيَّة]]: ⲚⲓⲢⲉⲙ̀ⲛⲭⲏⲙⲓ ̀ⲛ̀Ⲭⲣⲏⲥⲧⲓ̀ⲁⲛⲟⲥ) هي [[إثنيات دينية|إثنية دينية]]<ref>[[#Minahan|Minahan 2002]], p. 467</ref> من شمال شرق أفريقيا والتي تسكن في المقام الأول في منطقة [[مصر]] الحديثة، وتعد أكبر طائفة مسيحية في البلاد. الأقباط هم أيضاً أكبر مجموعة مسيحية في [[السودان]] و[[ليبيا]]. ويشكل الأقباط أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]] وإحدى أكبر التجمعات [[المسيحيون في العالم الإسلامي|المسيحية في العالم الإسلامي]]. وتاريخياً، تحدث الأقباط [[لغة قبذية|باللغة القبطية]]، وهي لغة سليلة مباشر [[ديموطيقية|للمصريين الديموطيقيين]] الذين تحدثوا في [[عصور قديمة متأخرة|العصور القديمة المتأخرة]].
 
يشكل الأقباط في مصر أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]]، فضلاً عن أكبر أقلية دينية في المنطقة، ويمثلون ما يقدر بين 10% إلى 15% من السكان المصريين.<ref name="Christian-Muslim Gap">{{cite web | last = Cole | first = Ethan| title=Egypt's Christian-Muslim Gap Growing Bigger | publisher= [[The Christian Post]] | date=July 8, 2008 | url = http://www.christianpost.com/article/20080708/egypt-s-christian-muslim-gap-growing-bigger.htm | accessdate=2008-10-02}}</ref> ويشكل الأقباط في السودان أكبر طائفة [[المسيحية في السودان|مسيحية في السودان]]، <ref name="unhcr1">Minority Rights Group International, World Directory of Minorities and Indigenous Peoples – Sudan : Copts, 2008, available at: http://www.unhcr.org/refworld/docid/49749ca6c.html [accessed 21 December 2010]</ref>
'''أقباط''' جمع قبطي، وهو اسم يعود إلى اللفظ اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، قبل دخول العرب إلى مصر كانت كلمة "قبط" تدل على أهل مصر دون أن يكون للمعتقد الديني أثر على ذلك الاستخدام، إلا أنه بسبب كون السلطة كانت بأيدي أصحاب الديانة المسيحية وقت دخول العرب المسلمين مصر، فقد اكتسب الاسم كذلك بعدا دينيا تمييزا للمسيحيين تميزا لهم عن غيرهم، حتي انحصرت كلمه قبطي علي مر العصور لتشير للمسيحيين في الأحاديث وكذلك في الخطاب الرسمي للدولة.لأوسط، ويتركز معظمهم في جمهوريه مصر العربية و[[السودان]] وبعض دول المهجر.
كما ويشكل الأقباط أكبر طائفة [[المسيحية في ليبيا|مسيحية في ليبيا]]، ويمثلون ما يقدر بنحو 1% من السكان.<ref name="multiple">{{cite web|url=http://i-cias.com/e.o/coptic_c.htm|title=Coptic Church - LookLex Encyclopaedia|author=Tore Kjeilen|publisher=|deadurl=yes|archiveurl=https://web.archive.org/web/20160304083550/http://i-cias.com/e.o/coptic_c.htm|archivedate=2016-03-04|df=}}</ref>
 
ينتمي معظم الأقباط إلى [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]، وهي كنيسة [[أرثوذكسية مشرقية]].<ref>{{cite book|last1=Bailey|first1=Betty Jane|last2=Bailey|first2=J. Martin|title=Who Are the Christians in the Middle East?|url=https://books.google.com/books?id=xrGL7o69KBIC&pg=PA145|year=2003|publisher=Wm. B. Eerdmans Publishing|isbn=978-0-8028-1020-5|page=145}}</ref> وإلى [[الكنيسة القبطية الكاثوليكية]] هي [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية|كنيسة كاثوليكية شرقية]] في شركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية. ويحتفظ الأقباط من السلالة المصرية [[هوية قبطية|بهوية عرقية مميزة]] عن المسلمين المصريين، ويرفضون بشكل عام هوية عربية. وراثياً، الأقباط هم مجموعة سكانية متميزة، وإن كانت وثيقة لعا صلة بمسلمي مصر أكثر من أي مجتمع آخر.<ref>{{cite journal |last1=Dobon |first1=Begoña |last2=Hassan |first2=Hisham Y. |last3=Laayouni |first3=Hafid |last4=Luisi |first4=Pierre |last5=Ricaño-Ponce |first5=Isis |last6=Zhernakova |first6=Alexandra |last7=Wijmenga |first7=Cisca |last8=Tahir |first8=Hanan |last9=Comas |first9=David |last10=Netea |first10=Mihai G. |last11=Bertranpetit |first11=Jaume |title=The genetics of East African populations: a Nilo-Saharan component in the African genetic landscape |journal=Scientific Reports |date=28 May 2015 |volume=5 |issue=1 |doi=10.1038/srep09996 |url=https://www.nature.com/articles/srep09996 |language=En |issn=2045-2322}}</ref> ومثل غيرهم من المصريين، الأقباط هم مجموعة متنوعة من السكان، مع وجود اختلافات جينية وعرقية وثقافية كبيرة بين الأقباط من [[مصر السفلى]] و[[صعيد مصر|الوجه القبلي]].
كلمة قبطي تأتي جذورها الأولى من كلمة "حاكبتاح" الهيروغليفية والتي هي بحسب بعض الآراء تشير إلى مدينة ممفيس أو إله مدينة منف، كون الإله بتاح هو إلهها، ولما كانت المدينة يطلق عليها اسم إلهها في بعض الأحيان فقد هذه المدينة باسم الإله خاصتها.<ref name="st-takla.org">[http://st-takla.org/Coptic-church-1_.html الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية في مصر و تاريخ الأقباط | St-Takla.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180630014418/https://st-takla.org/Coptic-church-1_.html |date=30 يونيو 2018}}</ref> ولما كانت المدينة إحدى عواصم مصر القديمة فقد ساد اسمها في المنطقة المحيطة واستبدلت بعض أحرفه على مر العصور، فأصبح "هكاتباه" وخلال العصر الإغريقي حوّر الإغريق المصلطح بما يلائم ملافظ الحروف في اللغة اليونانية ومنها استبدال الهاء بالألف، وإضافة الواو والسين، وهما لازمتان لجميع أسماء العلم في اليونانية وكنتيجة للتحوير أصبح المصطلح "إيجيبتوس (باليونانية: Αιγύπτιος)". وساد هذا المصطلح لفترة طويلة، لوصف مصر وسكانها.<ref>[http://majles.alukah.net/t1285/ (أصل كلمة: «قبطي»)<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171210005852/http://majles.alukah.net:80/t1285/ |date=10 ديسمبر 2017}}</ref> هناك نظرية ثانية، تقول أن عاصمة مصر العليا في السابق كانت تدعى جيبتو ومنها اشتقت التسمية، وفي جميع الأحوال فإن الموئل واحد، بكون المصطلح ذو جذر يوناني واستخدم لوصف سكان مصر.
 
== أصل الكلمة ==
السطر 35 ⟵ 36:
 
== تعداد ==
=== مصر ===
لا يمكن تحديد نسبة المسيحيين في [[مصر]] وأغلبيتهم الساحقة من مؤمني [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] مع وجود أقليات مختلفة من [[بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس]] و[[الكنيسة الكاثوليكية|اللاتين]] و[[الموارنة]] وغيرهم؛ آخر إحصاء وطني في البلاد لحظ نسبة التمثيل الطائفي ولم يشمل المهجر، وتعترف به الكنيسة تمّ عام [[1966]] خلال عهد [[جمال عبد الناصر]]، حينها نصّ الإحصاء أن عدد المسيحيين نحو 2 مليون من أصل 29 مليون أي بنسبة 7.2% ترتفع لحوالي 9% بإضافة أقباط المهجر،<ref name="تعداد">[http://www.coptichistory.org/new_page_251.htm الدولة تزور نسبة الأقباط]، تاريخ الأقباط، 19 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170628031551/http://www.coptichistory.org/new_page_251.htm |date=28 يونيو 2017}}</ref> الإحصاء التالي عام [[1976]] طُعن في صحته خاصة أنه صدر في فترة توتر بين بطريركية الإسكندرية ونظام [[أنور السادات]] إذ نصّ أن عدد الأقباط هو 2.2 مليون، أي بالمقارنة مع الإحصاء السابق لم يزد عدد مسيحيي مصر طوال عقد سوى 200 ألف نسمة مقابل زيادة عامة في عدد سكان مصر قدرت بستة ملايين، رغم أنّ مسيحيي مصر لا مشكلة هجرة لديهم بالمعنى المنتشر في [[بلاد الشام]] و[[العراق]] وكذلك لا مشكلة في إنجاب الأولاد.<ref name="تعداد"/> تشير دراسة مركز بيو للأبحاث عام [[2010]] أن الانخفاض في النسب يعود بشكل أساسي إلى أنه على مدى عقود، تنخفض معدلات المواليد المسيحيين بالمقارنة مع المسلمين. وتشير الدراسة أيضاً أنه الممكن أن يكون تم تقليل أعداد المسيحيين في مصر في التعدادات والمسوح الديموغرافية. حيث وفقاً لتقرير "بيو فورم" الصادر في أغسطس عام [[2011]] بعنوان "القيود المتزايدة على الدين"، فإن مصر تفرض قيوداً حكومية كبيرة على الدين، فضلاً عن الأعمال العدائية الاجتماعية المرتفعة للغاية. وقد تؤدي هذه العوامل ببعض المسيحيين، وخاصةً المرتدين عن الإسلام، إلى توخي الحذر من الكشف عن عقيدتهم. وقد تخفض سجلات الحكومة أيضًا عدد المسيحيين. ووفقاً لتقارير إخبارية، على سبيل المثال، فقد اشتكى بعض المسيحيين المصريين من أنهم مدرجون في بطاقات الهوية الرسمية كمسلمين.<ref name="Global Christianity">{{مرجع ويب|المؤلف=ANALYSIS |المسار=http://www.pewforum.org/Christian/Global-Christianity-exec.aspx |العنوان=Global Christianity |الناشر=Pew Research Center |التاريخ=19 December 2011 |تاريخ الوصول=17 August 2012}}</ref>
 
آخر تعداد شمل الطائفة أيضًا جرى عام [[1986]] وأظهر أن نسبة المسيحيين 5.9% أي حوالي 2.8 مليون من أصل 48 مليون مصري حينها، وعلى أساس هذا الإحصاء لا تزال بعض الجمعيات المدنية والأحزاب السياسيّة تقيّم نسبة مسيحيي مصر، محددين بذلك العدد الحالي من أصل 80 مليون بحوالي 4.5 - 5 مليون نسمة،<ref>[http://www.alghoraba.com/shbab/30_Aladed_alhaqiqi_llaqbat.htm العدد الحقيقي للأقباط في مصر]، الغربة، 19 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20131004224156/http://www.alghoraba.com/shbab/30_Aladed_alhaqiqi_llaqbat.htm |date=04 أكتوبر 2013}}</ref> غير أن العديد من الجهات المستقلة تتهم نظامي أنور السادات وحسني مبارك بالتلاعب في نسب الإحصاء لمكاسب سياسيّة واجتماعية، وعدد من الدراسات الإحصائية العالمية تحدد النسبة بحوالي 10% من السكان أي 8 مليون مصري من أصل 80 مليون؛ [[كتاب حقائق العالم]] ومعه وزارة الخارجية الإمريكية في تقرير الحريات الدينية لعام [[2007]] قالت أنه من الصعب تحديد عدد المسيحيين داخل مصر لكنها تترواح بين 6 - 11 مليون مصري، أي بين 8 - 15% من مجموع السكان.<ref>[http://webarchive.nationalarchives.gov.uk/20091106154752/http://www.fco.gov.uk/en/travel-and-living-abroad/travel-advice-by-country/country-profile/middle-east-north-africa/egypt مصر]، وزارة الخارجية البريطانية، 19 نوفمبر 2011.</ref><ref>[https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/eg.html مصر]، كتاب حقائق العالم، 19 نوفمبر 2011. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180128152208/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/eg.html |date=28 يناير 2018}}</ref><ref>[http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2006/71420.htm تقرير الحريات الدينية]، وزارة الخارجية الإمريكية، 19 نوفمبر 2011. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120119045158/http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2006/71420.htm |date=19 يناير 2012}}</ref>
 
=== ليبيا والسودان ===
== الأوضاع الاجتماعية ==
[[ملف:Coptic cathedral (Khartoum) 001.jpg|thumb|يسار|كاتدرائية السيدة العذراء القبطيَّة في [[الخرطوم]].]]
تعتبر [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] كبرى الكنائس الأرثوذكسيَّة في ليبيا، والتي يتبعها حوالي 60,000 [[قبطي]]،<ref name="multiple">[http://i-cias.com/e.o/coptic_c.htm Looklex Encyclopedia: 3% of Libya's population (3% of 7.1 million), or over 160,000 people in Libya, adhere to the Coptic Orthodox faith] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20001004192806/http://i-cias.com:80/e.o/coptic_c.htm |date=04 أكتوبر 2000}}</ref> ولدى أقباط البلاد جذور تاريخيَّة وثقافيَّة مشتركة مع [[مصر]].<ref name="multiple" /> تأثير [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] لا تزال موجودة بشكل هامشي في السودان، مع مئات الآلاف من الأتباع المتبقيين.<ref>Sheen J. ''Freedom of Religion and Belief: A World Report.'' Routledge, 1997. p.75.</ref> ولعب الأقباط دوراً سياسياً وثقافياً واجتماعياً وتعليمياً في تاريخ السودان الحديث، إذ أنشأوا أول مدرسة أهلية للبنات عام 1902، ثم المكتبة القبطية في 1908، وهي حافلة بأهم الكتب التاريخية، والمخطوطات، وكانت تقام فيها المسرحيات والندوات.<ref>[http://raseef22.com/life/2016/01/05/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D8%8C-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB/ الأقباط، مؤسسو السودان الحديث] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180110184955/https://raseef22.com/life/2016/01/05/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%b7%d8%8c-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab/ |date=10 يناير 2018}}</ref> مساهمة [[الاقباط]] في الحياة السياسية في السودان واضحة وجلية، تولى الأقباط عادة وظائف [[الصرافة]] والحسابات والبنوك. عمل عدد بلا حصر داخل الخدمة المدنية. عمل الكثيرون في هيئة السكك الحديدية. عمل الأقباط أيضًا في [[التجارة]] و[[الطب]].<ref>[http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/01/110108_sudan_copts_correspondents.shtml أقباط السودان: الحاضر المنسي في زمن الانفصال] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111219122326/http://www.bbc.co.uk:80/arabic/middleeast/2011/01/110108_sudan_copts_correspondents.shtml |date=19 ديسمبر 2011}}</ref>
 
=== الشتات ===
{{مفصلة|أقباط المهجر}}
يقدّر عدد [[الأقباط]] في مصر بين 5 إلى 8 ملايين<ref name="المصري اليوم مركز بيو">[http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=228660 تقرير أمريكى: المسلمون يمثلون 95% من سكان مصر.. و«الأقليات الدينية» لا تتجاوز 5%]، المصري اليوم، 9 أكتوبر 2009 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100128042140/http://www.almasry-alyoum.com:80/article2.aspx?ArticleID=228660 |date=28 يناير 2010}}</ref><ref name="mgmpPRC">{{Citation| editor-last = Miller | editor-first = Tracy | الشهر = October | السنة = 2009 | الناشر = [[مركز بيو للدراسات]] | العنوان = Mapping the Global Muslim Population: A Report on the Size and Distribution of the World’s Muslim Population | التنسيق = [[نسق المستندات المنقولة|PDF]] | المسار=http://pewforum.org/newassets/images/reports/Muslimpopulation/Muslimpopulation.pdf?page=20 | الصفحة= 17 (pdf page 20) |تاريخ الوصول = 2009-10-11}}</ref><ref name="حقائق العالم 2005">[http://www.umsl.edu/services/govdocs/wofact2005/geos/eg.html كتاب حقائق العالم]، 2005 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121125031938/http://www.umsl.edu/services/govdocs/wofact2005/geos/eg.html |date=25 نوفمبر 2012}}</ref><ref name="أطلس معلومات العالم العربي">"أطلس معلومات العالم العربي" من إصدار المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية بفرنسا، تحرير كل من فيليب فاريج ويوسف كرياج ورفيق البرستاني</ref> و 3 ملايين خارج مصر، أي في الشتات. ينتمي أغلب ٌاقباط المهجر إلى [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] ويعيش حوالي خمسة ملايين من الأقباط في [[أوروبا]] و[[أمريكا الشمالية]] و[[أمريكا الجنوبية|الجنوبية]] و[[أستراليا]] وبعض الدول الأفريقية الأخرى.
 
بدأت أولى موجات هجرة الأقباط للخارج بعد قيام [[ثورة 23 يوليو|ثورة 23 يوليو 1952]] مباشرة، ومع صدور قانون التأميم، لاسيما أن الأقباط كانوا أكثر المصريين ثراء، وبعد إنتزاع بعض أملاكهم سارعوا للهجرة إلى دول أميركا وأوروبا وكندا،<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين">[http://www.tayyar.org/tayyar/touch/NewsDetails.aspx?_guid=%7BBFB50FC3-8EDF-494B-A3B9-3BC5C94CD0C9%7D هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين ]</ref> ثم توالت الموجات مع إندلاع أي حادث له صبغة طائفية،<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين "/> وشهدت الفترة التي حكم الرئيس الراحل [[أنور السادات]] فيها العديد من موجات الهجرة،<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين "/> غير أنها زادت في عهد الرئيس السابق [[حسني مبارك]]، لاسيما بعد تردي الأحوال الإقتصادية، بينما كان أيضًا سبب ظاهري آخر وهو المعاناة من الإضطهاد الديني.<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين "/>
 
== الأوضاع الاجتماعية ==
{{مفصلة|اضطهاد الأقباط}}
[[ملف:Egyptian Unity.jpg|يسار|250بك|thumb|شبّان مصريون يرفعون شعارات ترفض الطائفية وتؤكد المساواة بين المسلمين والمسيحيين.]]
الدساتير المصريّة المتعاقبة بدءًا من [[دستور مصر 1923|دستور 1923]] وحتى اليوم تنصّ على أن جميع مكونات المجتمع المصري هي متساوية في الحقوق والواجبات،<ref>على سبيل المثال المادة الثالثة من [[دستور 1923]]: "''المصريون لدى القانون سواء. وهم متساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفيما عليهم من الواجبات والتكاليف العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الأصل أو اللغة أو الدين. وإليهم وحدهم يعهد بالوظائف العامة مدنية كانت أو عسكرية ولا يولي الأجانب هذه الوظائف إلي في أحوال استثنائية يعينها القانون.''" وفي المادة 12: ''"حرية الاعتقاد مطلقة."'' وفي المادة 13: ''تحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد طبقا للعادات المرعية في الديار المصرية على أن لا يخل ذلك بالنظام العام ولا ينافي الآداب.''</ref> وصدر في [[15 أكتوبر]] [[2011]] قانونًا مجرمًا للتمييز في البلاد،<ref>[http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=514159& الأقباط يرحبون بقانون تجريم التمييز]، اليوم السابع، 20 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120119015914/http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=514159& |date=19 يناير 2012}}</ref> رغم ذلك فإن تقرير الحريّات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الإمريكية قد فيّم مصر بكونها دولة "منتهكة" لحقوق الأقليات؛<ref name="حرية">[http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2007/90209.htm التقرير العالمي للحرية الدينية، مصر (بالإنجليزية)]، وزارة الخارجية الإمريكية، 24 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120119082940/http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2007/90209.htm |date=19 يناير 2012}}</ref> تقرير الحريات الدينية استند إلى عدّة معطيات تتواجد في مصر علمًا أنها لا تتواجد في بلدان عربية مجاورة تتخذ مثل مصر [[الشريعة الإسلامية]] مصدرًا للتشريع [[أردن|كالأردن]] و[[سوريا]]، ولعل أبرز هذه القضايا تتمثل بقضية بناء [[كنيسة|الكنائس]] في [[مصر]]؛ حيث لا يزال التشريع المعتمد هو [[الخط الهمايونى]] الصادر عن [[الدولة العثمانية]] عام [[1856]]، ومن ثم أضافت إلى وزارة الداخلية المصرية عام [[1934]] ما يعرف باسم "الشروط العشرة"،<ref>[http://www.alkalema.net/copt/copt21.htm الحالة الدينية للأقباط في مصر - بناء الكنائس]، موقع الكلمة، 24 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170316055410/http://alkalema.net:80/copt/copt21.htm |date=16 مارس 2017}}</ref> مرفقًا بموافقة أمنية وموافقة المحافظ، ويقدّم الأقباط ملفات عديدة تتعلق بتعويق ترميم كنائس أو بناء كنائس جديدة؛<ref>[http://www.coptichistory.org/new_page_1037.htm بناء الكنائس]، تاريخ الأقباط، 24 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170424063725/http://www.coptichistory.org:80/new_page_1037.htm |date=24 أبريل 2017}}</ref> يدور الجدل حديثًا في [[مصر]] حول الانتهاء من هذه القضية بوضع قانون جديد وعصري منظم لبناء الكنائس،<ref>[http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=60707&IssueID=674 خبراء: قانون موحد لدور العبادة هو الحل]، المصري اليوم، 24 أيار 2011.</ref> علمًا أن دار الإفتاء المصريّة أفتت بجواز بناء الكنائس في الإسلام، وهو ما يضع القضية في خانة السياسة أكثر من كونها في خانة الدين.<ref>[http://www.dostor.org/society-and-people/variety/11/october/12/57644 دار الإفتاء: يجوز السماح ببناء الكنائس إذا اقتضت الحاجة]، الدستور، 20 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111231014433/http://www.dostor.org:80/society-and-people/variety/11/october/12/57644 |date=31 ديسمبر 2011}}</ref>
 
المنحى الثاني من مناحي التمييز على أسس دينية يقول الأقباط أيضًا أن الدولة تميّز بينهم وبين المسلمين في كثير من مناحي الحياة اليومية، كتخفيض مدة الخدمة العسكرية ستة أشهر لمن يحفظ [[القرآن]] مقابل عدم وجود مثل هذا الامتياز للمسيحيين،<ref>[http://www.alkalema.net/copt/copt6.htm حق المواطنة - إشكاليات التمييز الطائفي في مصر]، موقع الكلمة، 24 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170316060456/http://alkalema.net:80/copt/copt6.htm |date=16 مارس 2017}}</ref> فضلاً عن عدم وجود أو وجود نسبة قليلة جدًا في المسيحيين يشغلون مناصب هامة، كضباط في الجيش أو عمادات في الجامعات، حتى في [[مجلس الشعب]] المصري عن دورة [[2010]] يبلغ عدد النواب الأقباط سبعة نواب فقط أي 1.5% من مجموع المجلس، وبعد أن عيّن الرئيس السابق [[حسني مبارك]] عددًا من النواب الأقباط ضمن قائمة النواب المعينين حسب الدستور المصري فإن العدد ارتفع إلى أحد عشر نائبًا فقط أي 2% من مجموع المجلس.<ref>[http://copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=647&A=26196 في اول استطلاعات لمقاعد الاقباط في مجلس الشعب الجديد2010 يقوم به الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ]، الأقباط المتحدون، 24 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121209081608/http://copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=647&A=26196 |date=09 ديسمبر 2012}}</ref> علمًا أن [[أنور السادات]] هو من ألغى عام [[1979]] النظام الذي وضعه [[جمال عبد الناصر]] وراعى في تقسيم الدوائر الانتخابية أماكن كثافة الأقباط السكانية، بغية ضمان تمثيلهم.<ref>[http://www.alkalema.net/copt/copt7.htm الأقباط في الانتخابات]، موقع الكلمة، 24 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170316055926/http://alkalema.net:80/copt/copt7.htm |date=16 مارس 2017}}</ref>
 
[[ملف:Egyptian Unity.jpg|يمين|280بك|thumb|شبّان مصريون يرفعون شعارات ترفض الطائفية وتؤكد المساواة بين المسلمين والمسيحيين.]]
هناك قضية ثالثة تتمثل بالمواجهات الطائفية التي تحدث في مصر بين فنية وأخرى، وهي لم يعرفها التاريخ المصري منذ أيام [[محمد علي باشا]] وحتى أيام [[محمد أنور السادات]]؛ ففي عام [[1972]] وخلال رئاسة السادات وقعت أول اشتباكات طائفية عرفت باسم "أحداث خانكة" بعد أن أحرقت كنيسة غير مرخصة في فترة نشاط التطرف الديني في مصر،<ref name="أزمة">[http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=9827 جذور الأزمة]، المرصد القبطي، 20 نوفمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130130150040/http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=9827 |date=30 يناير 2013}}</ref> وبدلاً من أن تحل الأزمة، تبادل السادات الاتهامات مع البابا شنودة وساد الجفاء في علاقتهما،<ref name="أزمة ثاني">[http://zawamyat.blogspot.com/2011/02/blog-post_8061.html شنودة والسادات: سنوات التحدي والغضب]، خذ عنك، 20 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305064721/http://zawamyat.blogspot.com/2011/02/blog-post_8061.html |date=05 مارس 2016}}</ref> وانتهى الأمر بالتشدد في قرارات تراخيص الكنائس أو ترميمها؛ ثم تكررت وللأسباب نفسها، المواجهات الطائفية في أحداث الزاوية الحمراء عام [[1980]] التي حوّلت الجفاء بين البابا والرئيس إلى قطيعة، وأفضت في النهاية إلى إصدار السادات قرار بعزل البابا شنودة الذي اعتكف في [[وادي النطرون]]،<ref name="أزمة ثاني"/> علمًا أن القوانين الكنسيّة تنصّ أن البطريرك لا يُعزل دون موافقة [[المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية|المجمع المقدس]].
 
السطر 51 ⟵ 64:
وفي المقابل لا يمكن إغفال التعايش الإسلامي - المسيحي في البلاد، وهو أحد «موروثات الثقافة المصرية» كما صرّح [[علي جمعة (عالم دين)|علي جمعة]] مفتي الديار المصرية،<ref>[http://www.masress.com/rosadaily/70973 المفتي يعرض التعايش الإسلامي المسيحي في شيكاغو]، مصرس، 20 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160325031800/http://www.masress.com/rosadaily/70973 |date=25 مارس 2016}}</ref> ولا يمكن التغاضي أيضًا عن المشاركة المسيحية في النشاطات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وقد ذكر تقرير حكومي عام [[2007]] أن أكثر من 30% من الاقتصاد المصري يديره أقباط وطبقا لتقديرات غير رسمية فثروة الأقباط لاتقل عن 50% من حجم الاقتصاد المصري،<ref>[http://www.january-25.org/post.aspx?k=115602 ثروة الأقباط في مصر تساوى 50% من أقتصاد مصر]</ref> وأن 22% من شركات القطاع الخاص المصري التي تأسست خلال فترة التخلي عن [[اشتراكية|الاشتراكية]] بين عامي [[1974]] و[[1995]] هي لأقباط أيضًا،<ref>[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/AF9D7247-8E36-4CF0-861F-1502A22E1F97.htm ملف التمييز ضد الأقباط في مصر]، الجزيرة نت، 20 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111019192029/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/AF9D7247-8E36-4CF0-861F-1502A22E1F97.htm |date=19 أكتوبر 2011}}</ref> وعلى 60% من الصيدليات و45% من العيادات الطبية الخاصة،<ref>[http://www.ouregypt.us/education/education22.html الاصلاح والتغيير والمسألة القبطية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20131216110603/http://www.ouregypt.us:80/education/education22.html |date=16 ديسمبر 2013}}</ref> كما ويحتل ثلاثة من الاقباط رأس قائمة أغنى أغنياء مصر، وذلك حسب التصنيف السنوى الذي تصدره [[مجلة فوربس]].<ref>[http://www.akhbarak.net/articles/169230- _10-03-2011_ مجلة_فوربس_الأمريكية_ مجلة فوربس الأمريكية: عائلة ساويرس أغنى أغنياء مصر]، مصرس، 10 مارس 2011</ref>
 
== الدين ==
== اللغة القبطية ==
=== الكنيسة القبطية ===
{{مفصلة|الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الكنيسة القبطية الكاثوليكية}}
[[ملف:AlexMarkCathedralInside2.jpg|تصغير|منظرٌ داخليّ [[الكاتدرائية المرقسية (الإسكندرية)|للكاتدرائيَّة المُرقسيَّة بالإسكندريَّة]]، وهي المقر التاريخي للبطريركيَّة ومن ثُمَّ البابويَّة القبطيَّة الأرثوذكسيَّة.]]
ينتمي أكثر من 95% من الأقباط إلى [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]،<ref name="U.S.Dept of State/Egypt"/><ref name="FCO/Egypt/"/><ref name="Middle Eastern Christians">{{مرجع كتاب|المسار=http://books.google.com/books?id=xrGL7o69KBIC&pg=PA145&lpg=PA145&dq=coptic+orthodox&source=bl&ots=0ROIHZ4FFm&sig=DcEAaveJzQsCeS1tQK-liQc54cM&hl=en&ei=es46SqsUiP61A9ufrOUK&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1|العنوان=Who are the Christians in the Middle East?|date=June 18, 2009|الناشر=Betty Jane Bailey | الرقم المعياري=978-0-8028-1020-5}}</ref> وهي من [[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية المشرقية]]، [[الكنيسة القبطية]] هي أكبر طائفة [[المسيحية في الشرق الأوسط|مسيحية في الشرق الأوسط]]. ويتراوح أعداد الأقباط في مصر بين أربعة إلى ثمانية مليون، بالإضافة إلى أربعة مليون [[شتات قبطي|قبطي في المهجر]]. لا توجد احصائيات دقيقية حوال أعداد المسيحيين في مصر إلا أن نسبة 10% هي النسبة المتعارف عليها، ولكن قد تكون أعلى من ذلك. في حين أنه حسب إحصاء ذاتي أعلن عنه [[البابا شنودة الثالث]] طبقا لسجلات الافتقادات الكنسية يقدر عدد المسيحيين بأكثر من 12.7 مليون داخل مصر؛ ويرأس [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] [[بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية]] وترتبط الكنيسة القبطية مع كنائس شقيقة في [[أرمينيا]]، و[[إثيوبيا]]، و[[إريتريا]]، و[[الهند]]، و[[لبنان]] و[[سوريا]]. وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من الكنائس المسيحية التقليدية، أي التي تقر [[الأسرار السبعة المقدسة|الأسرار السبعة]] و[[المجامع المسكونية الأربعة]] والتسلسل الهرمي في السلطات، والتقليد الكنسي المتوارث وكتابات [[آباء الكنيسة]]، وبالتالي هي تشابه في كثير من ذلك، سائر [[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية المشرقية]] وكذلك [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية الشرقية]] و[[الكنيسة الكاثوليكية]] والكنائس البروتستانتية الأسقفية.
 
طوائف أخرى بين الأقباط هي [[الكنيسة القبطية الكاثوليكية]] وهي [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية|كنيسة كاثوليكية شرقية]] مستقلة انفصلت عن [[كنيسة قبطية أرثوذكسية|الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] وارتبطت بشركة كاملة مع [[كاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] في [[روما]] بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية. وينتمي عدد من المسيحيين المصريين إلى الكنيسة القبطية الإنجيلية ومختلف الطوائف البروتستانتية القبطية.
{{مفصلة|لغة قبطية}}
 
== الدراسات الجينية ==
هي محاولة لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية.. ولا علاقة لهذه المحاولة بالمنطوق الشفهي الفعلي للغة المصرية الشعبية. وقد أتـت هذه المحاولة بعد أن ثـبّـت الرومان أقدامهم في مصر بعد فترة طويلة جدا بلغت ما يزيد عن 1000 سنة.. بدأ من عام 330 ق.م. وحتى عام 640 م.<ref name="اللغة القبطية">[http://egyptology.tutatuta.com/operations/Coptic-arb.htm Coptic-Language-اللغة-القبطية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171129060200/http://egyptology.tutatuta.com:80/operations/Coptic-arb.htm |date=29 نوفمبر 2017}}</ref>
أظهرت دراسة<ref name="Hassan et al.">http://dirkschweitzer.net/E3b-papers/Hassan-Sudan-2008-AJPA.pdf</ref> Hassan et al. على تغيرات الجين Y الذكوري بين سكان السودان أن نسبة السلالة J1 تمثل 39.4 في المائة بين أقباط السودان وهي أكبر نسبة(J1 نسبتها 39.4% وE-M78 نسبتها 15.15% وR1b نسبتها 15.15% وE3b* نسبتها 6% وB نسبتها 15.15% وJ2 نسبتها 6% وK* نسبتها 3%)، والسلالة J1 هي سلالة تعرف على أنها سامية تميز السلالة الإبراهيمية سواء بين المسلمين الإسماعيليين أو بين اليهود الاسحاقيين. ونتيجة فحص أقباط السودان تعكس السلالات في أقباط مصر لأن هجرة هؤلاء الأقباط إلى السودان حدثت في القرنين الماضيين فقط. والمشهور عند المؤرخين أن الأقباط سلالة حامية، مما يؤكد ضعف الروايات التي تصنف الشعوب إلى سامية وحامية.
 
من [[سفر التكوين]]:
يقول أنطون ذكري.. عالم اللغات القبطي الشهير.. في كتابـه المعـروف (مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة) تحت عنوان (اللغة القبطية وكتابتها) ص 120.. (في سنة 389 م حرم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وغلقت الهياكل تنفيذا لأمره وأصبحت الديانة الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للحكومة.... وبذلك بطلت نهائيا الكتابة الهيروغليفية والديموطيقية.... واقتبسوا الحروف الهجائية اليونانية وأضافوا لها سبعة حروف من اللغة المصرية بالخط الديموطيقي لعدم وجود ما يماثلها لفظيا في الأبجدية اليونانية)<ref name="اللغة القبطية"/>
32 هؤُلاَءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِأُمَمِهِمْ. وَمِنْ هؤُلاَءِ تَفَرَّقَتِ الأُمَمُ فِي الأَرْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ.
21 وَسَامٌ أَبُو كُلِّ بَنِي عَابِرَ، أَخُو يَافَثَ الْكَبِيرُ، وُلِدَ لَهُ أَيْضًا بَنُونَ.
6 وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ.
2 بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَأوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ.
 
حسب سفر التكوين العبرانيين والمصيريين لا يلتقون إلا عند السلالة الأصل التي تفرقت منها الأمم، لكن في علم الجينات تجمعهم سلالة حديثة جدا وهي J1e.
وهكذا عرف.. هذا الخليط الوليد الذي لا يوجد له أي أساس مصري باللغة القبطية.. التي رفض الشعب المصري بشدة استعمالها في كتاباته الشعبية لشذوذها الشديد وبدائيتها وجهلهم بها.. مما أدى إلى انتشار أمية الكتابة والقراءة بصورة وبائية بين جموع الشعب المصري في ذلك الوقت.<ref name="اللغة القبطية"/>
 
== الثقافة ==
و بعد الفتح الإسلامي لمصر.... فقد حدث منذ سنة 705 م أو سنة 706 م في خلافة الوليد بن عبد الملك الأموى وولاية واليه على مصر عبد الله بن عبد الملك أنه أمر باستخدام اللغة العربية لغة رسمية في الدواوين الحكومية.
[[ملف:Menas.jpg|تصغير|يسار|200px|أيقونة قبطيَّة من [[مصر]]، تعود للقرن السادس ميلادي تمثل يسوع مع القديس مينا، محفوظة في متحف [[اللوفر]] في [[فرنسا]].]]
تُمثل المسيحية في مصر جزءًا كبيرًا من فسيفساء الثقافة المتنوعة في البلاد. حيث يوجد هناك أقدم الآثار المسيحية إضافة إلى الليتورجية والتراتيل التي انتشرت منذ القرن الثاني الميلادي في جميع أنحاء البلاد. لعب المسيحيون الأقباط دوراً حضارياً وثقافياً وعلمياً في مصر.<ref>[http://ar.qantara.de/content/احتفال-المسيحيين-في-العالم-العربي-بعيد-ميلاد-المسيح-أعياد-الميلاد-في-الشرقثقافة-مسيحية-ناطقة أعياد الميلاد في الشرق...ثقافة مسيحية ناطقة باللغة العربية]</ref>
 
لا يوجد اختلافات ثقافيّة كبرى بين المسيحيين والمحيط المصري العام، بعض الاختلافات تنشأ من الفروق الدينية، ففي المناسبات الاجتماعية التي يكون المشاركون فيها من مسيحيين غالبًا ما تقدم [[مشروبات كحولية]] على خلاف ما هو سائد لدى أغلب المجتمعات العربيّة لكون [[الشريعة الإسلامية]] تحرّم مثل هذه المشروبات. [[ختان|يختتن]] الغالبية الساحقة من مسيحيي مصر من الذكور، حيث تفرض [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] شريعة [[الختان في المسيحية|الختان على الذكور]] وتعطيه [[طقوس العبور|بُعد ديني]].<ref name=Christian>عادةً ختان الذكور في الكنائس القبطيّة والكنائس الأخرى:
ثم اكتشفت الحملة الفرنسية حجر في رشيد مكتوب عليه فقرة واحده بعده لغات منها اللغة اليونانية والقبطية والكتابة الفرعونية القديمة وأمكن للعلامة الفرنسي شامبليون مضاهاة اسم أحد الملوك باللغات الثلاثة فعرف باقى الحروف وبهذا الاكتشاف أمكن لعلماء الآثار قراءة الكتابات الهيروغليفية على معابد الفراعنة وهكذا انحصرت اللغة القبطية في الأديرة ولكن تقوم الكليات اللاهوتية والمدارس القبطية في سيدنى بتدريسها وقام أحد المهاجرون في أمريكا بطبع كتاب ضخم فيه مفردات اللغة وقواعدها ويوجد عده كتب طبعت في مصر عنها إلا أن الأمل في إحيائها لتصبح لغة التخاطب لا زال بعيداً.
* تحتفظ [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] في مصر و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] - وهي من أقدم أشكال المسيحية المبكرة - على العديد من المميزات التي تعود إلى عصور المسيحية المبكرة، بما في ذلك ختان الذكور.
* "رغم أن شريعة الختان في المسيحية قد أسقطت في العهد الجديد أي أغلب الكنائس لا تلزم أتباعها بها ولا تمنعهم. بعض الكنائس المسيحية في جنوب أفريقيا تعارض هذه الممارسة، وتنظر إليها على أنها طقوس وثنية، في حين أن طوائف مسيحية أخرى، بما في ذلك الكنيسة في كينيا، تلزم أعضائها في الختان كطقس للعضوية؛ منها الكنائس البروتستانتية في كينيا، وزامبيا وملاوي تلزم في طقس الختان بسبب ذكر الختان في الكتاب المقدس وبسبب [[ختان يسوع]]."
* "أسقطت شريعة الختان في المسيحية في المجمع الأول في أورشليم في حوالي العام 50 كما ذكر في الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل 15/ 23-30، الأ أن الكنائس الأرثوذكسية المشرقية مثل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرض شريعة الختان على الذكور وتعطيه بُعد ديني".{{en}} [http://www.bartleby.com/65/ci/circumci.html "circumcision"]، موسوعة كولومبيا ، الطبعة السادسة، 2001-05. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20081212005008/http://www.bartleby.com:80/65/ci/circumci.html |date=12 ديسمبر 2008}}</ref> وفقًا للتقاليد [[المسيحية الشرقية]] يتم ختان الأطفال من الذكور بعد ثمانية أيام من ولادتهم، أو قبل طقس [[المعمودية]].
ومن ناحية ثانية فإن المسيحيين المصريين يستخدمون لفظ الجلالة "[[الله]]" للإشارة إلى [[إله|الإله]] الذي يعبدونه، علمًا أن لفظ الجلالة المذكور قادم من الثقافة الإسلامية ولا مقابل لدى مسيحيي العالم الآخرين، باستثناء [[مالطة]]، حيث يستخدم مسيحيو الجزيرة لفظ الجلالة أيضًا.
 
=== الفن ===
في السنة الخامسة بعد جلوس أنبا مقارة البطريرك رقم 69 أصدر الخليفة أمراً وقرئ كتابه (سجل) في الإيوان (الديوان- مجمع الموظفين) بالقصر يوم الأحد التاسع عشر من توت سنة 499الخراجية يتضمن تحويل الحسابات والأعمال والمعاملات الحكومية من الخراجية إلى الهلالية وهى سنة 501 هلالية وأن تنقص سنه منها حتى يستقيم العمل بها ويلغى العمل بغيرها، وقالت مسز بتشر في تاريخ الأمة القبطية كتاب تاريخ الامه القبطية وكنيستها تاليف ا.ل. بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 ج3 ص 87 : "أن الأفضل هو الذي أمر سنة 1107 م باستبدال التاريخ القبطى بالتاريخ الهجرى في سائر دواوين الحكومة"
{{مفصلة|فن قبطي}}
بدخول المسيحية نشأت مدرسة مصرية في فن الأيقونات وتطورت أساليب الزخارف وبرعوا في فنون الزخرفة والنقوش في الأغراض المعمارية والحياتية التطبيقية. كان التصوير الجدارى السائد في العصر القبطى يسير على نفس الطريقة التي تواترت منذ أقدم العصور في مصر وهى طريقة التصوير بألوان الاكاسيد على الحوائط المغطاة بطبقة من [[الجبس]] ومنه انتشرت هذه الطريقة بين [[مسيحي]] [[الشرق]] و[[الغرب]] وظل الامر كذلك حتى بداية [[عصر النهضة]]. وقد وجه [[الأقباط]] عناية كبيرة إلى [[زخرفة]] الجدران والمحاريب الموجودة في [[الكنائس]] بالتصوير الحائطى مستعينين بموضوعات مستمدة من قصص [[الانبياء]] والأحداث الدينية فكانت هناك صور للسيدة [[العذراء]] و[[يسوع]] أو الملائكة والرسل والقديسين والشهداء أو موضوعات من [[التوراة]] و[[الانجيل]].
 
=== الليتورجيا والموسيقى ===
إلا أن الضربة الكبرى لانهيار اللغة القبطية هو تخلى الكنيسة عنها وعدم تعليمها للأطفال ففى عصر البابا كيرلس البطريرك رقم 67 تغلبت اللغة العربية على اللغة القبطية القبطية وصار الناس ملزمين بها وأصبحت هي المتداولة في أوراق الحكومة وجميع تعاملاتها وفي الأسواق ومستندات البيع والشراء وفي التعامل داخل البيوت وبين الأفراد وبعضهم البعض ودخلت إلى الكنائس ورأى البطريرك نفسه أنه يجب أن يتعلمها حتى يستطيع التعامل مع الخليفة وجهات الحكومة ومع شعبه أيضاً.
{{مفصلة|طقس إسكندري}}
[[طقس إسكندري|الطقس الإسكندري]] هو الطقس والتقليد الليتورجي الذي تستخدمه [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]، و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية]]، و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] فضلاً عن المقابلة [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية]] وهي [[الكنيسة القبطية الكاثوليكية]] و[[الكنيسة الأثيوبية الكاثوليكية]]. القداس الإلهي للطقس التقليد الإسكندري يحتوي على عناصر من الصلوات [[مرقس|مرقس الإنجيلي]]، الذي يعتبر تقليديًا أول أسقف لكنيسة الإسكندرية، والقديس [[باسيليوس قيصرية]]، و[[كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)|كيرلس الأول]]، والقديس [[غريغوريوس النزينزي]]. وتعد ليتورجية القداس للقديس كيرلس الشكل الليتورجي في [[اللغة القبطية]] من ليتورجية قداس القديس مرقس في اليونانية.
 
الطقوس القبطية تاريخيًا كانت تقام [[لغة قبطية|باللغة القبطية]] وإلى جانبها بعض المقاطع [[لغة يونانية|باللغة اليونانية]] التي كانت لغة ثقافة ذلك العصر، وبعد انتشار [[لغة عربية|العربية]] بين أقباط مصر، عُربت بعض أقسام الطقوس خصوصًا [[القداس الإلهي|القداس]] فأصبحت تتلى [[لغة قبطية|بالقبطية]] و[[لغة عربية|العربية]]، وفي بلاد الانتشار ترجمت الأسقفيات القبطية بعض المقاطع أيضًا إلى اللغات المتداولة في تلك البلاد، فأدخلت نصوص [[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]] و[[لغة فرنسية|الفرنسية]] و[[لغة ألمانية|الألمانية]] وغيرها إلى الطقوس القبطية، إلى جانب [[لغة قبطية|القبطية]] و[[لغة عربية|العربية]].
إلا أن هذه اللغة نهضت من كبوتها في منتصف الجيل التاسع عشر فنبغ فيها كثيرون منهم عريان أفندى جرجس مفتاح المتوفى سنة 1888 م والإيغومانس فيلوثاؤس رئيس الكنيسة الكبرى والقمص تكلا والمعلم قزمان, وبرسوم افندى الراهب في زمن البابا كيرلس الرابع الملقب بأبى الإصلاح فوضعوا فيها كتباً نافعة ونبغ فيها أيضاً عبد المسيح المسعودي وأقلديوس بك لبيب والدكتور لبيب والدكتور إبراهيم حلمى ونجيب أفندى سمعان وغيرهم الكثير.
 
ظهرت في [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] الموسيقى الكنسيّة القبطية وهي من هي أقدم موسيقي كنسية موجودة، وقد وصفها عالم الموسيقي الإنجليزي، ايرنست نيولاند سمث، بجامعات [[جامعة أوكسفورد|أكسفورد]] و[[جامعة لندن|لندن]]:
== الكنيسة القبطية ==
{{اقتباس|الموسيقي القبطية موسيقي عظيمة، يمكن القول إنها إحدى عجائب العالم السبع، وبالحق لو أن "خورسا" مملوء بروح الله يترنم ببعض النغم القبطي في ملحمة دينية عظيمة لكان ذلك كافيا أن يلهب [[العالم المسيحي]] روحانية.<ref>[http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/008-AlKanisa-Wal-Rohaneya/Coptic-Church-Spirituality-254-Music.html الموسيقي القبطية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170104093654/http://st-takla.org:80/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/008-AlKanisa-Wal-Rohaneya/Coptic-Church-Spirituality-254-Music.html |date=04 يناير 2017}}</ref>}}
{{مفصلة|الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الكنيسة القبطية الكاثوليكية}}
[[ملف:CairoDahabAghostinosInside.jpg|تصغير]]
ينتمي أكثر من 95% من المسيحيين المصريين إلى [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]،<ref name="U.S.Dept of State/Egypt"/><ref name="FCO/Egypt/"/><ref name="Middle Eastern Christians">{{مرجع كتاب|المسار=http://books.google.com/books?id=xrGL7o69KBIC&pg=PA145&lpg=PA145&dq=coptic+orthodox&source=bl&ots=0ROIHZ4FFm&sig=DcEAaveJzQsCeS1tQK-liQc54cM&hl=en&ei=es46SqsUiP61A9ufrOUK&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1|العنوان=Who are the Christians in the Middle East?|date=June 18, 2009|الناشر=Betty Jane Bailey | الرقم المعياري=978-0-8028-1020-5}}</ref> وهي من [[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية المشرقية]]، [[الكنيسة القبطية]] هي أكبر طائفة [[المسيحية في الشرق الأوسط|مسيحية في الشرق الأوسط]]. ويتراوح أعداد الأقباط في مصر بين أربعة إلى ثمانية مليون، بالإضافة إلى أربعة مليون [[شتات قبطي|قبطي في المهجر]]. لا توجد احصائيات دقيقية حوال أعداد المسيحيين في مصر إلا أن نسبة 10% هي النسبة المتعارف عليها، ولكن قد تكون أعلى من ذلك. في حين أنه حسب إحصاء ذاتي أعلن عنه [[البابا شنودة الثالث]] طبقا لسجلات الافتقادات الكنسية يقدر عدد المسيحيين بأكثر من 12.7 مليون داخل مصر؛ ويرأس [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] [[بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية]] وترتبط الكنيسة القبطية مع كنائس شقيقة في [[أرمينيا]]، و[[إثيوبيا]]، و[[إريتريا]]، و[[الهند]]، و[[لبنان]] و[[سوريا]]. وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من الكنائس المسيحية التقليدية، أي التي تقر [[الأسرار السبعة المقدسة|الأسرار السبعة]] و[[المجامع المسكونية الأربعة]] والتسلسل الهرمي في السلطات، والتقليد الكنسي المتوارث وكتابات [[آباء الكنيسة]]، وبالتالي هي تشابه في كثير من ذلك، سائر [[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية المشرقية]] وكذلك [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية الشرقية]] و[[الكنيسة الكاثوليكية]] والكنائس البروتستانتية الأسقفية.
 
=== العمارة ===
طوائف أخرى بين الأقباط هي [[الكنيسة القبطية الكاثوليكية]] وهي [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية|كنيسة كاثوليكية شرقية]] مستقلة انفصلت عن [[كنيسة قبطية أرثوذكسية|الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] وارتبطت بشركة كاملة مع [[كاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] في [[روما]] بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية. وينتمي عدد من المسيحيين المصريين إلى الكنيسة القبطية الإنجيلية ومختلف الطوائف البروتستانتية القبطية.
[[ملف:Hanging Church in Cairo.JPG|تصغير|يمين|200px|[[الكنيسة المعلقة]] من الداخل.]]
ظهرت مع [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] في مصر فن العمارة القبطية. والتي تعود أصولها بحسب عدد من الباحثين إلى العمارة المصرية القديمة، وإحدى نقاط التشابه بين خطط بناء المعابد المصرية القديمة، هي التقدم من الفناء الخارجي إلى الملاذ الداخلي الخفي المشابه لتلك الموجودة في الكنائس القبطية، وهي من صحن الكنيسة الخارجي أو الشرفة، والملاذ الخفية وراء الحاجز الأيقوني أو الأيقونسطاس. يرى آخرون ان العمارة القبطية تعود إلى تلك العمارة التي في الكنائس البيزنطية والرومانية. وهكذا انصهرت العمارة القبطية الأصلية مع التقاليد المصرية والأنماط المعمارية اليونانية-الرومانية والبيزنطية المسيحية.<ref>V.I. Atroshenko and Judith Collins, ''The Origins of the Romanesque'',p. 120 ,Lund Humphries, London, 1985, ISBN 0-85331-487-X</ref>
 
بعد الفتح الإسلامي لمصر أثرت العمارة و[[الفن القبطي]] على العمارة الإسلامية المصرية، ودمجت بعض الملامح الفنية القبطية في بناء [[العمارة الإسلامية]] في مصر.<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0018814.html Tiscali]</ref> وفي وقت لاحق تأثر الفن والعمارة القبطية أيضًا بفن [[زخرفة قبطية|الزخارف]] التي استوحت من الأنماط [[فن إسلامي|الفنيّة الإسلامية]].<ref>Kamil, p. 68</ref> وتعتبر [[الكنيسة المعلقة]] في [[القاهرة]] القبطية من أبرز كنائس العمارة القبطية. ويشير ويل ديوران في كتابه ''عصر الأيمان'' إلى أن الأقباط ساهموا في بناء مسجد المدينة مما دعا المسلمين للاحتجاج من أن جامع النبى بناه الكفار. وصمم الأقباط [[جامع بن طولون]] بالقاهرة الذى صممه ابن الكاتب الفرغاني وأيضًا جامع السلطان حسن بالقاهرة.
== الدراسات الجينية ==
 
=== الأدب ===
أظهرت دراسة<ref name="Hassan et al.">http://dirkschweitzer.net/E3b-papers/Hassan-Sudan-2008-AJPA.pdf</ref> Hassan et al. على تغيرات الجين Y الذكوري بين سكان السودان أن نسبة السلالة J1 تمثل 39.4 في المائة بين أقباط السودان وهي أكبر نسبة(J1 نسبتها 39.4% وE-M78 نسبتها 15.15% وR1b نسبتها 15.15% وE3b* نسبتها 6% وB نسبتها 15.15% وJ2 نسبتها 6% وK* نسبتها 3%)، والسلالة J1 هي سلالة تعرف على أنها سامية تميز السلالة الإبراهيمية سواء بين المسلمين الإسماعيليين أو بين اليهود الاسحاقيين. ونتيجة فحص أقباط السودان تعكس السلالات في أقباط مصر لأن هجرة هؤلاء الأقباط إلى السودان حدثت في القرنين الماضيين فقط. والمشهور عند المؤرخين أن الأقباط سلالة حامية، مما يؤكد ضعف الروايات التي تصنف الشعوب إلى سامية وحامية.
{{مفصلة|أدب قبطي}}
[[ملف:Coptic Bible.JPG|يسار|200بك|تصغير|نسخة لأحد الكتب الطقسية القبطية تظهر مديحًا [[يوحنا بن زبدي|للقديس يوحنا]]؛ وهي من محفوظات [[المتحف القبطي]] في [[القاهرة]].]]
عموم الطقوس المسيحية إنما نشأت أولاً في [[القدس]] والتي تدعى "أم الكنائس"، ومنها تفرعت وانتقلت إلى [[مصر]] و[[بلاد الشام]] حيث نشأت العواصم اللاحقة للطقوس المسيحية وهي بنوع خاص [[أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]] و[[الرها]] في [[بلاد الشام]] و[[الإسكندرية]] في [[مصر]]؛ بيد أنّ الطقوس المسيحية عمومًا تأثرت ببعضها البعض ونمت بشكل متوازي، وبناءً عليه يمكن القول بتشابه عام في خطوطها العريضة. أما الوضع في الطقس القبطي فهو مختلف تمامًا، يعود ذلك بسبب حالة العزلة التي فرضت على كنيسة الإسكندرية في أعقاب [[مجمع خلقيدونية]] عام [[451]]،<ref name="سنة">[http://www.catholicchurch-eg.com/catholicchurch/print.php/2010/04/20/2-48.phtml السنة الطقسية القبطية - الجزء الثاني]، الكنيسة الكاثوليكية في مصر، 28 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171201043107/http://www.catholicchurch-eg.com/catholicchurch/print.php/2010/04/20/2-48.phtml |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> ومن ثم [[الفتح العربي الإسلامي لمصر|الفتح الإسلامي]] الذي جعل البلاد معزولة عمّا يدور خارجها في [[روما]] أو [[القسطنطينية]]، مجمل القول أن الطقس القبطي قد تتطور تطورًا ذاتيًا وبعيدًا عن سائر الطقوس المسيحية، واستجلب من الواقع المصري مراحل تطوره؛ أبرز مراحل الإصلاح كانت في [[القرن الثاني عشر]] على يد البابا غابرئيل الثاني، ومن ثم في [[القرن الخامس عشر]] على يد البابا غابرئيل الخامس، ومنذ ذلك الوقت لم تحصل أي تطورات تذكر على الطقس القبطي أو حذف أو إضافة أي طقوس خاصة به،<ref name="سنة"/> وقد ضبط النصّ بشكل دائم في أعقاب طباعة الكتب الطقسيّة التي بدأت في [[القرن الثامن عشر]] تحديدًا في عام [[1736]] على يد الأنبا روفائيل الطوخي وذلك في [[روما]]، إذ لم يكن هناك مطابع في [[مصر]] بعد.<ref name="سنة"/> أحد أبرز المعالم العريضة للطقس القبطي هو الطول من حيث المدة الزمنية يعود ذلك لاستحباب تكرار الصلوات والأدعية وكثرة الترانيم،<ref name="جمال">[http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MTg0 جمال الطقس القبطي]، موقع كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية، 28 أيار 2011.</ref> كذلك فإن من مميزات الطقس القبطي استخدام صيغة الجماعة خلال الصلوات لا صيغة الفرد،<ref name="جمال"/> فضلاً عن كثرة الحركات الطقسية ذات الرموز الخاصة،<ref name="جمال"/> إضافة إلى اعتماد الصلوات على جمل أو مقاطع معينة من [[الكتاب المقدس]] تدمج في صيغة الصلوات أو الأدعية.
 
أخد [[العالم المسيحي]] نواحي مختلفة من [[أدب قبطي|الأدب القبطي]] أهمها أقوال الآباء ثم خطب القديسين في كفاح الوثنية لتثبيت [[مسيحية|المسيحية]]، ثم السحر ثم الأدب الدنيوي أو الشعبي. فأما أقوال الآباء فهي الأقوال النسكية التي دعمت [[رهبنة|الرهبنة]] وبينت ناحيتيها النفسية والعملية.<ref>[http://www.stshenouda.com/coptlang/copthist.htm#Definition Hany N. Takla, History of Coptic Language] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180220092229/http://www.stshenouda.com/coptlang/copthist.htm |date=20 فبراير 2018}}</ref> ليس الأدب القبطي أدب ديني فحسب، بل إن الآثار الدينية الدنيوية في الأدب القبطي لاتقل عن الآثار الدينية، فبالرغم من انصراف الأقباط عن تدوين الآداب القبطية في العصور الأولى لغلاء [[ورق البردي]] إلا أنه تم العثور علي الكثير من الرسائل والوثائق القبطية عن الأدب القبطي الديني والشعبي.<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Reintges | الأول = Chris H. | العنوان = Coptic Egyptian (Sahidic Dialect) | الناشر = Rüdiger Köppe | المكان = Cologne | السنة = 2004 | الرقم المعياري = 978-3-89645-570-3}}</ref> ومن أهم الأعمال الأدبية الشعبية القبطية قصة [[تيودوسيوس وديونسيوس]] التي ترجع إلى أوائل القرن الثامن، وكان بطلها صانع مصري بلغ منصب امبراطور اليونان. وقد نسي أخوه الذي كان صانع خشب مصري ثم يلقاه ثانية ويعينه رئيس لأساقفة العاصمة اليونانية. وأيضًا من أشهر قصص الأدب القبطي رواية قمبيز وهي قصة أصلية باللغة القبطية تتضمن تاريخًا خياليًا لغزو مصر علي يد الملك قمبيز الذي كان ملك للفرس، وبالإضافة لهذه القصص تم العثور علي بعض الأجزاء من قصة [[الاسكندر الأكبر]] مترجمة إلى الصعيدية. وهناك آثار أدبية كثيرة منها أيضا القصيدة التي كتبت عن ارخليدس وأمه سنكليتكس.
من [[سفر التكوين]]:
32 هؤُلاَءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِأُمَمِهِمْ. وَمِنْ هؤُلاَءِ تَفَرَّقَتِ الأُمَمُ فِي الأَرْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ.
21 وَسَامٌ أَبُو كُلِّ بَنِي عَابِرَ، أَخُو يَافَثَ الْكَبِيرُ، وُلِدَ لَهُ أَيْضًا بَنُونَ.
6 وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ.
2 بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَأوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ.
 
=== الهوية ===
حسب سفر التكوين العبرانيين والمصيريين لا يلتقون إلا عند السلالة الأصل التي تفرقت منها الأمم، لكن في علم الجينات تجمعهم سلالة حديثة جدا وهي J1e.
{{مفصلة|هوية قبطية|علم قبطي}}
[[ملف:Coptic flag.svg|تصغير|يمين|200px|العلم القبطي: يستخدم من قبل النشطاء الأقباط في مختلف البلدان لتمثيل [[أقباط|المجتمعات القبطية]] في كل من [[مصر]] و[[السودان]] و[[ليبيا]]، فضلًا عن [[شتات قبطي|الشتات القبطي]].]]
لدى [[الأقباط]] تاريخ طويل كأقلية بين الأغلبية المسلمة في [[مصر]].<ref name="Werthmuller, Kurt J 1250">Werthmuller, Kurt J. Coptic Identity and Ayyubid Politics in Egypt 1218–1250. American University in Cairo Press. 2009</ref> تشكل [[مصر]] أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]] وإحدى أكبر التجمعات [[المسيحيون في العالم الإسلامي|المسيحية في العالم الإسلامي]]. يعود [[تاريخ مصر المسيحية|تاريخ المسيحية في مصر]] إلى العصر الروماني. حيث كانت [[الإسكندرية]] مركزًا هامًا خلال العصور الأولى للمسيحية. في حين أن جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري القديم اعتنق الإسلام، حافظ الأقباط على هوية مستقلة ثقافيًا ودينيًا. تستند أهميّة [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] في الهوية القبطية بسبب دور الكنيسة في الحفاظ على الثقافة القبطية.
 
لم تثار مسألة الهوية القبطية قبل صعود العروبة في عهد [[جمال عبد الناصر]] في أوائل 1950. حتى ذلك الوقت، كانت [[القومية المصرية]] هي الشكل الرئيسي للتعبير عن الهوية المصرية،<ref name="Haeri, Niloofar 2003, pp. 47, 136">Haeri, Niloofar. ''Sacred language, Ordinary People: Dilemmas of Culture and Politics in Egypt''. New York: Palgrave Macmillan. 2003, pp. 47, 136.</ref> وقد نادى عدد من المفكرين المصريين عمومًا، والأقباط على وجه الخصوص، بأن الأقباط لهم هويتهم الخاصة المحتفظ بها من ما قبل [[الفتح الإسلامي لمصر]] وأنّ هذه الهويّة هي الوارثة الشرعية [[حضارة فرعونية|للحضارة الفرعونية]] التي سادت في مصر القديمة،<ref name="في القومية القبطية">[http://copticliterature.wordpress.com/ في القومية القبطية]، في القومية القبطية، 24 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180107045823/https://copticliterature.wordpress.com/ |date=07 يناير 2018}}</ref> علمًا أن مسلمين أيضًا أمثال عبد الغني صلاح مؤسس [[الحزب القومي المصري]] ينتمون للطرح نفسه بدرجات متفاوتة، الحزب المذكور قال في وثيقته التأسيسية أنه سيسعى لاحترام التاريخ الفرعوني والقبطي والعربي لمصر،<ref>[http://gate.ahram.org.eg/NewsContent/13/70/50025/الأخبار/الشارع-السياسي/القومي-المصري-حزب-جديد-واختيار-اللواء-بلال-لرئاسته.aspx القومي المصري، حزب جديد يختار رئيسه]، بوابة الإهرام، 24 نوفمبر 2011.</ref> وكذلك فقد دعا الكاتب صفوت يسى المصريين عمومًا للكف عن الالتحاق بالهويّة العربية وإعادة إحياء الهوية المصرية.<ref>[http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=916&A=43003 الإسلامية والعروبية وأزمة الهوية المصرية]، الأقباط المتحدون، 28 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121201122746/http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=916&A=43003 |date=01 ديسمبر 2012}}</ref> بأن الأقباط لهم هويتهم الخاصة المحتفظ بها من ما قبل [[الفتح الإسلامي لمصر]] وأنّ هذه الهويّة هي الوارثة الشرعية [[حضارة فرعونية|للحضارة الفرعونية]] التي سادت في مصر القديمة،<ref name="في القومية القبطية"/>
== المراجع ==
 
يما يخصّ [[أقباط|الأقباط]]، فقد رأى [[مصطفى الفقي]] السياسي والمدرس في [[الجامعة الأمريكية في القاهرة]] أنه بعد الفتح الإسلامي ظل عدد من الشعوب التي دخلت في الإسلام محافظًا على هويته الأصلية وبعضها الآخر انخرط في العروبة أيضًا مضيفًا إليها ومتفاعلاً منها، وكان من بين هذه الدول [[مصر]] على عكس [[إيران]] مثلاً.<ref name="رابع">[http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/109282 المسيحيون العرب: أقباط مصر نموذجًا]، دار الحياة، 28 نوفمبر 2011.</ref> من ناحية ثانية فإن [[مكرم عبيد باشا]] السكرتير العام [[حزب الوفد|لحزب الوفد]] أكد عروبة الأقباط من منطلق "الثقافة والمشاركة في الوطن" خلال حكم [[المملكة المصرية]]،ويذكر أيضًا دور البابا [[شنودة الثالث]] الذي رسّخ الهوية العربية للأقباط ولقبه عدد من الشخصيات العامة «بابا العرب»،<ref>[http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=33423 عاش بابا العرب - مدحت قلادة]، الحوار، 28 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161011062346/http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=33423 |date=11 أكتوبر 2016}}</ref><ref>[http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=142809&SecID=89&IssueID=0 الجفري:شنودة بابا العرب]، اليوم السابع، 28 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120118020829/http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=142809&SecID=89&IssueID=0 |date=18 يناير 2012}}</ref> من جهة أخرى، دعا عدد من المفكرين الأقباط أمثال يوسف سيدهم المصريين عمومًا لإيقاظ الهوية المصرية دون "القفز فوق الهوية والثقافة العربية، والعالم العربي الذي نعتبر بلدنا جزءًا منه".<ref>[http://www.copts.com/arabic/article.php?i=604&a=2933&w=41 حديث الهوية المصرية والمصريين]، أقباط.كوم، 28 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161011060255/http://www.copts.com/arabic/article.php?i=604&a=2933&w=41 |date=11 أكتوبر 2016}}</ref>
{{مراجع|2}}
 
=== مطبخ ===
[[ملف:P1010251 (2).jpg|تصغير|يسار|200px|يُعد [[الفلافل]] من مأكولات الصيام الأبرز لدى مسيحيين مصر.]]
تؤمن الكنيسة كذلك [[الصوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|بالصوم]]، وتعتبر الصوم بحسب طقس الكنيسة القبطية من أطول مدد الصوم مقارنة بسائر الكنائس المسيحية، ويبلغ مجموع طول أيام الصوم مائتي وعشر أيام في العام، منفصلة عن بعضها البعض، ولعلّ أبرزها [[الصوم الكبير]] و[[الصوم الصغير]] وصوم [[أسبوع الآلام]] المسمى في الطقس القبطي "البصخة المقدسة" وصوم نينوى والصوم الذي يسبق عيد انتقال العذراء وصوم الرسل،<ref>[http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/5-Coptic-Terminology_Sein-Shein-Saad-Daad-Tah-Zah/Soum__Fast.html الصوم]، الأنبا تكلا، 25 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170724014951/http://st-takla.org:80/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/5-Coptic-Terminology_Sein-Shein-Saad-Daad-Tah-Zah/Soum__Fast.html |date=24 يوليو 2017}}</ref> ويكون الصوم بالامتناع عن تناول الطعام والشراب بين فترتي [[شروق|الشروق]] و[[غروب|الغروب]] والامتناع عن تناول أية منتجات حيوانية طوال فترة الصوم، غير أنها عادة ما تبسط حسب السنّ والحاجة والمرض وسوى ذلك.<ref>[http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=14294 الكنيسة القبطية وسبعة أصوام ورصدها في كتاب الصوم]، الرصد الإخباري، 25 أيار 2011.</ref> وبالتالي يقيم المسيحيين الأقباط أطباق خاصة بمناسبة الأصوام منها [[الفلافل]] حيث تشير عدد من الدراسات أن أصول الفلافل تعود إلى الأقباط حيث كان يؤكل كبديل عن اللحوم أثناء [[الصوم الكبير]].<ref name=Raviv>{{cite journal|الأخير=Raviv|الأول=Yael|العنوان=Falafel: A National Icon|journal=Gastronomica|التاريخ=August 1, 2003|volume=3|issue=3|الصفحات=20–25|doi=10.1525/gfc.2003.3.3.20|jstor=10}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Denker|الأول=Joel|العنوان=The World on a Plate: A Tour Through the History of America's Ethnic Cuisine|الناشر=U of Nebraska Press|السنة=2003|الصفحة=41|المسار=https://books.google.com/?id=S_x6nrkcoUkC&pg=PA41&dq=falafel&cd=36#v=onepage&q=falafel|isbn=0-8133-4003-9}}</ref>
 
على الرغم من أنه لا توجد لدى أغلبية الطوائف المسيحية موانع بأكل [[لحم الخنزير]] فأنّ [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] تنقسم حول هذا الموضوع.<ref name=Coptic>{{استشهاد بخبر|العنوان=Egypt Copts Divided Over Pork|المسار=http://onislam.net/english/news/africa/418391|تاريخ الوصول=8 March 2014|newspaper=OnIslam.net|التاريخ=25 August 2007| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171114040340/http://onislam.net/english/news/africa/418391 | تاريخ الأرشيف = 14 نوفمبر 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> على سبيل المثال نصح [[البابا شنودة الثالث]] أتباعه في عام [[2007]] عدم أكل لحم الخنزير، على الرغم من أن هذه النصيحة كانت تقوم على آرائه الخاصة وليس على الكتاب المقدس.
 
=== الأعياد ===
تحتفل الطوائف المسيحية المصرية بعيد الميلاد في توقيتات مختلفة؛ فتتبع [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية الشرقية]] و[[أرثوذكسية مشرقية|المشرقية]] تقويم [[7 يناير]] و[[الكنيسة الكاثوليكية]] و[[بروتستانتية|البروتستانت]] تقويم [[25 ديسمبر]] وهو وهو عطلة رسمية في مصر وفق [[التقويم القبطي]]، يرتبط عيد الميلاد بوضع زينة الميلاد ممثلة بالشجرة وغالبًا ما يوضع تحتها أو بقربها "مغارة الميلاد" حيث توضع مجسمات تمثّل حدث الميلاد أبرزها [[يسوع]] طفلاً و[[مريم العذراء|أمه]] و[[يوسف النجار]] إلى جانب رعاة و[[المجوس الثلاثة]]، هذه العادة وفدت من الغرب،<ref>[http://www.serafemsarof.com/vb/showthread.php?t=5678 دخلت مغارة الميلاد]، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 22 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171201034129/http://www.serafemsarof.com/vb/showthread.php?t=5678 |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> إلا أنها باتت جزءًا من تقاليد الميلاد العامة، تمامًا كتوزيع الهدايا على الأطفال والتي ترتبط بالشخصية الرمزية [[بابا نويل]].<ref>[http://www.marnarsay.com/Christmas/Santa clous.htm بابا نويل]، إرسالية مار نرساي، 22 نوفمبر 2011.</ref> العيد القريب من عيد الميلاد هو [[عيد رأس السنة]] الذي يقام ليلة [[31 ديسمبر]]، علمًا أن العديد من الأسر الغير مسيحية تحتفل به أيضًا غير أنه ذو خصوصيّة مسيحية. إلى جانب [[عيد الظهور الإلهي]] ومن أبرز مظاهر العيد أن يُلقى [[صليب]] في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه.
 
أما [[عيد القيامة|عيد الفصح]] ويسبقه [[أسبوع الآلام]]، فبدوره مرتبط [[صلب المسيح|بموت المسيح]] و[[قيامة يسوع|قيامته]] حسب المعتقدات المسيحية. هناك أعياد أخرى أقل أهمية، وبعضها ترتبط أهميته بمناطق بعينها، منها عيد [[النوروز]] المتوافق مع رأس السنة القبطية.<ref>[http://st-takla.org/Feastes-&-Special-Events/Nayrouz-Coptic-New-Year-Eid-El-Nairouz/Coptic-Year-Eid-Al-Nayroz-or-Nairoz-or-Nairuz_10-Eid-El-Nayrooz-Zekra-El-Shohada2_.html عيد النيروز، ذكرى الشهداء]، الأنبا تكلا، 22 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171201081052/https://st-takla.org/Feastes-&-Special-Events/Nayrouz-Coptic-New-Year-Eid-El-Nairouz/Coptic-Year-Eid-Al-Nayroz-or-Nairoz-or-Nairuz_10-Eid-El-Nayrooz-Zekra-El-Shohada2_.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> تحتفل الكنيسة القبطية، بالإضافة إلى أعياد القديسين، بأربعة عشر عيدًا مقسومة إلى سبعة أعياد كبرى تعتبر بطالة، منها [[عيد الغطاس]]؛ أما من أعياد القديسين الهامة، فهناك عيد [[مار جرجس]] و[[مارمينا]] و[[دميانة|الشهيدة دميانة]] وسواهم.
 
== المراجع ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|3}}
</div>
 
== وصلات خارجية ==