الديمقراطية الاشتراكية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 105:
ونظراً للاضطرابات في برلين، تمت عملية كتابة الدستور الجديد للجمهورية الألمانية في مدينة فايمر. تعاون إيبرت مع الأعضاء الليبراليين في حكومته الائتلافية من أجل إنجاح عملية كتابة الدستور. وسعى أيضاً لبدء برنامج تأميم لبعض أجزاء الاقتصاد الألماني.
تراجعت شعبية الحزب الديمقراطي الاشتراكي بشكل كبير، نتيجة لقبول الحكومة الألمانية بالشروط القاسية التي فرضتها معاهدة فيرساي عام 1919. مما أدى إلى انخفاض كبير في حصته من الأصوات في الانتخابات البرلمانية لعام 1919.
[[ملف:Noe Zhordania meets 2nd International delegation. 1920.jpg|تصغير|نوي زوردانيا، الرجل ذواللحيةذو اللحية والقبعة البيضاء]]
 
وبعد انتهاء الحرب، تمت إعادة تنظيم الأممية الثانية، التي اجتمعت في مدينة برن السويسرية. إلا أن العديد من الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية رفضت الانضمام إليها، وفضلت، بدلاً من ذلك، تأسيس أممية جديدة عام 1921، دعيت بأممية فيينا. اتخذت أممية فيينا موقفاً وسطاً ما بين الديقراطيين الاشتراكيين الإصلاحيين من جهة، والشيوعيين الثوريين من جهة أخرى. وأجرت عدة مفاوضات في سبيل المصالحة ما بين جناحي الحركة العمالية العالمية. إلا أن أزمة [[جورجيا]]، التي اندلعت عام 1921، حالت دونها. كانت جورجيا قد أعلنت استقلالها التام عن روسيا عام 1918، وقامت فيها حكومة ديمقراطية اشتراكية برئاسة نوي زوردانيا. تم تعطيل الاجتماع التأسيسي لأممية فيينا بعد وصول برقية من زوردانيا يقول فيها بأن جورجيا كانت تتعرض لغزو من قبل روسيا البلشفية. رفض المندوب البلشفي في الاجتماع تصديق ذلك، وغادر سعياً للحصول على تأكيد من قادته، إلا أنه لم يعد فور سماعه له. طالب [[المناشفة]]، الأعضاء بأممية فيينا، بإدانة فورية للعدوان الروسي على جورجيا، أما الديمقراطيون الاشتراكيون المستقلون الألمان، الأعضاء فيها أيضاً، فدعوا إلى توخي الحذر والتريث. انتهك الغزو الروسي معاهدة عدم الاعتداء الموقعة بين لينين وزوردانيا، تماماً، كما انتهك سيادة جورجيا، بضمها مباشرة إلى روسيا السوفيتية.
سطر 113:
=== مرحلة ما بين الحربين وصعود الفاشية ===
 
اتحد الديمقراطييون الاشتراكيون عام 1923 لتشكيل منظمة أممية جديدة، دعيت "بالأممية العمالية و الاشتراكيةوالاشتراكيةو التيوالتي تمخضت عن اندماج أمميتي بيرن و فييناوفيينا سويةً، واتخذت مدينة هامبورغ الألمانية مقراً لها. أعلنت الأممية الجديدة بأن جميع الأحزاب المنضوية تحتها ستتخذ القرارات التي تتعلق بشؤون بلدانها بنفسها، بينما ستكون معالجة القضايا الدولية من شأن الأممية ذاتها. تناولت الأممية مسألة صعود الفاشية، و اعتبرتواعتبرت نفسها معادية للفاشية. و عقبوعقب اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية، التي خاضتها الحكومة اليسارية الإسبانية، المنتخبة ديمقراطياً، في مواجهة قوات الجنرال اليميني فرانسيسكو فرانكو، أعلنت أممية هامبورغ ليس فقط تأييدها للحكومة الإسبانية، بل تأييدها، أيضاً، لحق تلك الأخيرة في شراء السلاح لمواجهة فرانكو، و خاصةوخاصة بعد الدعم الذي تلقاه من إيطاليا الفاشية، و ألمانياوألمانيا. و أعلنتوأعلنت الأحزاب المنضوية تحت أممية هامبورغ، هي الأخرى، تأييدها للجمهورية الإسبانية، بمن فيهم حزب العمال البريطاني. إلا أن الأممية تعرضت لنقد من هم على اليسار، لفشلها في وضع خطابها المعاد للفاشية، حيز التنفيذ على الأرض.
 
رفض الكومنترن، الذي كان يرزح تحت وطأة السيطرة [[ستالينية|الستالينية]] بعد عام 1924، أي تعاون مع الديمقراطيين الاشتراكيين و وسمهمووسمهم بتسمية "الاشتراكيين الفاشيين".
 
لم تنجح سياسة "الجبهات الشعبية"، التي نادى بها [[ستالين]] بعد أن عدل موقفه قليلاً، و التيوالتي تدعو إلى التعاون المؤقت بين الشيوعيين و الديمقراطيينوالديمقراطيين الاشتراكيين، في منع صعود الفاشية و اندلاعواندلاع [[الحرب العالمية الثانية]].
 
أدى انهيار سوق الأسهم عام 1929 إلى أزمة اقتصادية في [[الولايات المتحدة الأمريكية]]، انتشرت فيما بعد في مختلف أنحاء العالم، وعرفت بالكساد الكبير. اعترفت عدة حكومات، نتيجة انخفاض معيار الذهب و تفشيوتفشي البطالة، بضرورة تدخل الدولة في الاقتصاد للحد من البطالة و تحقيقوتحقيق الاستقرار في الأسعار. كما تكلمت الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية عن حاجة ماسة لاستثمارات ضخمة في مشاريع البنى التحتية لتخفيض البطالة، و خلقوخلق رقابة اجتماعية على تدفق الأموال، فضلاً عن ضرورة التخطيط الاقتصادي. بائت محاولات الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بالفشل، نتيجة لعدم الاستقرار السياسي المتفشي إبان حقبة الثلاثينات. فحزب العمل البريطاني كان منقسماً حول هذه السياسات، بينما لم يملك الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني الوقت الكافي لتطبيقها، نتيجة صعود أدولف هيتلر و الحزبوالحزب النازي إلى السلطة، و تعطيلهموتعطيلهم للديمقراطية البرلمانية في ألمانيا.
[[ملف:Hjalmar branting stor bild.jpg|thumb|left|[[كارل هايلمار برانتينج]]، رئيس الوزراء السويدي في الأعوام 1920، 1921-1923، 1924-1925]]
حصلت تطورات كبيرة في الديمقراطية الاشتراكية، مع تحقيق عدة أحزاب ديمقراطية اشتراكية انتصارات انتخابية في الدول الإسكندنافية، لا سيما الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي، الذي حصد أغلبية الأصوات في الانتخابات السويدية لعام 1920. شكل الحزب على اثر فوزه حكومة أقلوية، و شكل،وشكل، أيضاً، ما سمي "بلجنة التشريك". التي أعلنت بدورها تأييدها لاقتصاد مختلط يجمع ما بين المبادرة الخاصة و الملكيةوالملكية الاجتماعية. وافقت اللجنة على تشريك "جميع الموارد الطبيعية اللازمة، المؤسسات الصناعية،المؤسسات الإنمائية، النقل، و طرقوطرق المواصلات"، التي سوف تنقل تدريجياً إلى الدولة. فيما سمحت بالملكية الخاصة خارج هذه القطاعات.
 
في عام 1922، عاد رامزي ماكدونالد لقيادة حزب العمال البريطاني. و نجحونجح الحزب في الانتخابات عام 1924، إلا إنه احتاج لدعم الليبراليين للحصول على الأغلبية في البرلمان و للتمكنوللتمكن من تشكيل الحكومة. اتهم معارضو حزب العمال الحزب بتعاطفه مع الشيوعيين. رد ماكدونالد على هذه الادعاءات من خلال تأكيده على التزام الحزب بالإصلاح التدريجي، و معارضتهومعارضته العلنية للجناح الراديكالي داخل الحزب. كان ماكدونالد يعرف أن أي محاولة لتمرير تشريع اشتراكي ستشكل خطراً على الحكومة الجديدة، لأنها ستلقى معارضة من قبل الليبراليين و المحافظين،والمحافظين، الذين يشكلون سوياً، الأغلبية في البرلمان.
و بعدوبعد تعافي الاقتصاد البريطاني من أزمة 1921-1922، طالبت النقابات العمالية بوقف عمليات تقليص الأجور. لم تكن تلك النقابات راضية عن أداء حكومة ماكدونالد، فدشنت عدة إضرابات، و كادتوكادت أن تصطدم مع الحكومة، مما عكر العلاقة بينها و بينوبين حكومة ماكدونالد. أما خطوة ماكدونالد الأكثر إثارة للجدل فكانت الاعتراف بالاتحاد السوفيتي في فبراير 1924. حيث استخدمتها الصحافة المحافظة، و خاصةوخاصة صحيفة "Daily Mail"، للترويج "للخطر الأحمر"، مدعية أن حزب العمال كان موالياً للبلاشفة.
 
خسر حزب العمال الانتخابات، التي جرت في نفس العام، لصالح المحافظين. إلا أنه استطاع أن يحافظ على استقراره، تحت قيادة ماكدونالد، الذي أصدر برنامجاً جديداً للحزب عام 1928، تحت اسم (العمل و الأمةوالأمة). عاد الحزب إلى السلطة عام 1929، غير أنه واجه كارثة اقتصادية تمثلت بانهيار سوق الأسهم.
 
=== ما بعد الحرب العالمية الثانية ===