الديمقراطية الاشتراكية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 57:
أكد برنشتاين بأن الطبقة العاملة ليست طبقة واحدة متجانسة، كما يشير "البيان الشيوعي"، بل هي طبقة تتألف، بالواقع، من أقسام وآراء متنوعة، حيث أن وجود نقابات بعضها اشتراكي وبعضها الآخر غير اشتراكي خير دليل على ذلك. كما أكد على أن [[طبقة وسطى|الطبقة الوسطى]] ليست بحكم الزوال، بل هي آخذة بالاتساع المطرد. والجدير بالذكر بأن ماركس كان قد أشار بأن الطبقة الوسطى لم تكن على وشك الاختفاء في مؤلف "نظريات فائض القيمة"، ولكن، ونظراً لشهرة "البيان الشيوعي"، بقيت إشارة ماركس هذه مجهولة بالنسبة لكثيرين.
 
رفض برنشتاين التعارض الذي أقامته الماركسية بين [[الاشتراكية]] و <nowiki/>[[الليبرالية]]، حيث عرف الاشتراكية بأنها "ليبرالية منظمة". و أدعىوادعى بأن لدى الديمقراطيين الاشتراكيين و الديمقراطيينوالديمقراطيين الليبراليين أرضية مشتركة يمكن الاستناد إليها لإقامة "جمهورية اشتراكية".<ref name="abc2">http://www8.georgetown.edu/centers/cdacs//bermanpaper.pdf</ref>
 
أعلن برنشتاين بأن الديمقراطية الاشتراكية لا تطمح لتدمير [[المجتمع المدني]]، و لاولا تطمح، أيضاً، لبناء الاشتراكية، منفصلةً عن المجتمع البرجوازي، بل تتطلع لتنظيم اشتراكي للمجتمع، بدلاً من التنظيم الرأسمالي القائم.
 
قبل برنشتاين ب[[اقتصاد مختلط]] لفترة طويلة على طريق الانتقال إلى الاشتراكية، يتألف من ملكيات عامة، ووتعاونية، تعاونية، و خاصة،وخاصة، قبل أن تتطور تلك الأخيرة، من تلقاء نفسها، لتكتسب صفة تعاونية.
 
انتقدت كوكبة من رواد التنظير الماركسي الأوروبي مواقف برنشتاين و سموهوسموه "محرفاً"، و علىوعلى رأسهم: الألماني [[كارل كاوتسكي]]، رفيق برنشتاين في الحزب، و الذيوالذي كان يدعى بلقب "بابا الماركسية"، و الألمانيةوالألمانية-البولندية [[روزا لوكسمبورغ]]، و <nowiki/>[[جورجي بليخانوف]]، أبو الماركسية الروسية. كان منتقدو برنشتاين يدينون مواقفه الإصلاحية بحجة أن مهمة الاشتراكيين الثوريين الحقيقية هي إسقاط الرأسمالية و ليسوليس إصلاحها.
رفض برنشتاين مواقف كاوتسكي و زملائهوزملائه "الأرثوذوكسية" و اتهمهاواتهمها بإهمال ملاحظات ماركس حول إمكانية تطور الرأسمالية نحو الاشتراكية تدريجياً، عبر الديمقراطية البرلمانية. و بالمقابل،وبالمقابل، لم ينف كاوتسكي دور الديمقراطية، بل اعتبر أن "ديكتاتورية البروليتاريا" هي مجرد تسمية لحالة تنشأ بعد الثورة الاشتراكية، و ليستوليست حكومة ترفض الديمقراطية كما كان يشاع.
 
[[ملف:Rosa Luxemburg.jpg|تصغير|يمين|روزا لوكسمبورغ]]
أدانت روزا لوكسمبورغ، ممثلة الاشتراكية الثورية داخل الحركة الديمقراطية الاشتراكية، مواقف برنشتاين الإصلاحية، مدعية بأن سنوات غربته في بريطانيا جعلته يفقد الألفة مع الوضع في ألمانيا، حيث كان يدعو إلى "الاشتراكية التدريجية". و سعتوسعت لوكسمبورغ جاهدة للحفاظ على الديمقراطية الاشتراكية كتيار ثوري ماركسي.
[[ملف:Jean-Jaurès01.jpg|تصغير|يسار|جان جوريس]]
 
حاول أنجلز عام 1895، في مقدمته لكتاب ماركس "الصراع الطبقي في فرنسا" أن يرأب الصدع بين الثوريين و الإصلاحيينوالإصلاحيين في الحركة الماركسية. حيث أعلن بأنه يؤيد تكتيكات انتخابية قصيرة الأمد، تتضمن تدابير اشتراكية تدريجية، مع الإبقاء على التزامه بالاشتراكية الثورية. و علىوعلى الرغم من محاولته لدمج التدريجية مع الثورة، ساهمت مواقفه هذه بتعزيز مواقف الإصلاحيين، إذ أدت تصريحاته في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إلى تعزيز التصور العام بأنه كان يتجه نحو الاشتراكية التدريجية، حيث أكد بأن "الثورة" و "ما يسمى بالمجتمع الاشتراكي" ليسا مفهومين ثابتين، بل ظواهر اجتماعية متغيرة باستمرار. و قالوقال إن هذا يجعلنا جميعاً (أي الاشتراكيين) من أنصار التدريجية. حيث اعتبر أنه لمن "الانتحار" الحديث عن الاستيلاء الثوري على السلطة من قبل البروليتاريا، في الوقت الذي تتيح فيه الظروف التاريخية الطرق البرلمانية للسلطة، كما توقع وصول الديمقراطيين الاشتراكيين إلى السلطة بحلول عام 1898، على أقل تقدير. أحدثت مواقف أنجلز، الذي قبل علناً بالتكتيكات التدريجية و البرلمانية،والبرلمانية، ارتباكاً كبيراً داخل الحركة الماركسية.
 
ادعى برنشتاين بأن تنبؤات ماركس عن انهيار الرأسمالية نتيجة تناقضاتها الداخلية لم تكن تتحقق، حيث، بحلول التسعينات من القرن التاسع عشر، كان هنالك القليل من الأدلة التي ترجح حدوث ذلك.
 
هيمن سجال الإصلاح و الثورةوالثورة على مؤتمر هانوفر للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني عام 1899، و احتلواحتل مكاناً بارزاً في فرنسا بعد انضمام عضو الحزب الاشتراكي الفرنسي، ألكسندر ميلراند، إلى حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فالديك روسو الليبرالية. استفزت تصرفات ميلراند غضب الاشتراكيين الثوريين في الأممية الثانية، المنظمة الدولية التي جمعت الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية. و رداً على ذلك، أعلن مؤتمر باريس للأممية الثانية المنعقد عام 1900 حلاً للنزاع من خلال مشروع قرار صاغه كاوتسكي، أعلن من خلاله أن الاشتراكيين عموماً لا ينبغي لهم الاشتراك بحكومات غير اشتراكية، إلا في حال الضرورة، من أجل "المحافظة على مكتسبات الطبقة العاملة".
 
كان جان جوريس، الماركسي الإصلاحي، من الشخصيات البارزة التي أثرت في الديمقراطية الاشتراكية. عارض جوريس، في مؤتمر الأممية الثانية عام 1904، الماركسي الأرثوذكسي أوغست بيبل، معلم كاوتسكي، لترويجه لتكتيكات اشتراكية أحادية. اعتبر جوريس أنه لا يوجد برنامج اشتراكي واحد قابل للتطبيق في جميع البلدان على ذات القدر، بسبب اختلاف النظم السياسية من بلد إلى آخر. حيث قارن جوريس بين التأثير الكبير للاشتراكية في فرنسا، بسبب نظامها الديمقراطي البرلماني، و التأثير المحدود للاشتراكية في ألمانيا، موطن بيبل، بسبب نظامها الاستبدادي ذو الديمقراطية البرلمانية المحدودة.