الديمقراطية الاشتراكية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 113:
=== مرحلة ما بين الحربين وصعود الفاشية ===
 
اتحد الديمقراطييون الاشتراكيون عام 1923 لتشكيل منظمة أممية جديدة,جديدة، دعيت "بالأممية العمالية و الاشتراكية",، و التي تمخضت عن اندماج أمميتي بيرن و فيينا سويةً,سويةً، واتخذت مدينة هامبورغ الألمانية مقراً لها. أعلنت الأممية الجديدة بأن جميع الأحزاب المنضوية تحتها ستتخذ القرارات التي تتعلق بشؤون بلدانها بنفسها,بنفسها، بينما ستكون معالجة القضايا الدولية من شأن الأممية ذاتها. تناولت الأممية مسألة صعود الفاشية,الفاشية، و اعتبرت نفسها معادية للفاشية. و عقب اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية,الإسبانية، التي خاضتها الحكومة اليسارية الإسبانية,الإسبانية، المنتخبة ديمقراطياً,ديمقراطياً، في مواجهة قوات الجنرال اليميني فرانسيسكو فرانكو,فرانكو، أعلنت أممية هامبورغ ليس فقط تأييدها للحكومة الإسبانية,الإسبانية، بل تأييدها,تأييدها، أيضاً,أيضاً، لحق تلك الأخيرة في شراء السلاح لمواجهة فرانكو,فرانكو، و خاصة بعد الدعم الذي تلقاه من إيطاليا الفاشية,الفاشية، و ألمانيا. و أعلنت الأحزاب المنضوية تحت أممية هامبورغ,هامبورغ، هي الأخرى,الأخرى، تأييدها للجمهورية الإسبانية,الإسبانية، بمن فيهم حزب العمال البريطاني. إلا أن الأممية تعرضت لنقد من هم على اليسار,اليسار، لفشلها في وضع خطابها المعاد للفاشية,للفاشية، حيز التنفيذ على الأرض.
 
رفض الكومنترن,الكومنترن، الذي كان يرزح تحت وطأة السيطرة [[ستالينية|الستالينية]] بعد عام 1924,1924، أي تعاون مع الديمقراطيين الاشتراكيين و وسمهم بتسمية "الاشتراكيين الفاشيين".
 
لم تنجح سياسة "الجبهات الشعبية",، التي نادى بها [[ستالين]] بعد أن عدل موقفه قليلاً,قليلاً، و التي تدعو إلى التعاون المؤقت بين الشيوعيين و الديمقراطيين الاشتراكيين,الاشتراكيين، في منع صعود الفاشية و اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]].
 
أدى انهيار سوق الأسهم عام 1929 إلى أزمة اقتصادية في [[الولايات المتحدة الأمريكية]],، انتشرت فيما بعد في مختلف أنحاء العالم,العالم، وعرفت بالكساد الكبير. اعترفت عدة حكومات,حكومات، نتيجة انخفاض معيار الذهب و تفشي البطالة,البطالة، بضرورة تدخل الدولة في الاقتصاد للحد من البطالة و تحقيق الاستقرار في الأسعار. كما تكلمت الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية عن حاجة ماسة لاستثمارات ضخمة في مشاريع البنى التحتية لتخفيض البطالة,البطالة، و خلق رقابة اجتماعية على تدفق الأموال,الأموال، فضلاً عن ضرورة التخطيط الاقتصادي. بائت محاولات الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بالفشل,بالفشل، نتيجة لعدم الاستقرار السياسي المتفشي إبان حقبة الثلاثينات. فحزب العمل البريطاني كان منقسماً حول هذه السياسات,السياسات، بينما لم يملك الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني الوقت الكافي لتطبيقها,لتطبيقها، نتيجة صعود أدولف هيتلر و الحزب النازي إلى السلطة,السلطة، و تعطيلهم للديمقراطية البرلمانية في ألمانيا.
[[ملف:Hjalmar branting stor bild.jpg|thumb|left|[[كارل هايلمار برانتينج]],، رئيس الوزراء السويدي في الأعوام 1920,1920، 1921-1923,1923، 1924-1925]]
حصلت تطورات كبيرة في الديمقراطية الاشتراكية,الاشتراكية، مع تحقيق عدة أحزاب ديمقراطية اشتراكية انتصارات انتخابية في الدول الإسكندنافية,الإسكندنافية، لا سيما الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي,السويدي، الذي حصد أغلبية الأصوات في الانتخابات السويدية لعام 1920. شكل الحزب على اثر فوزه حكومة أقلوية,أقلوية، و شكل,شكل، أيضاً,أيضاً، ما سمي "بلجنة التشريك". التي أعلنت بدورها تأييدها لاقتصاد مختلط يجمع ما بين المبادرة الخاصة و الملكية الاجتماعية. وافقت اللجنة على تشريك "جميع الموارد الطبيعية اللازمة,اللازمة، المؤسسات الصناعية,المؤسساتالصناعية،المؤسسات الإنمائية,الإنمائية، النقل,النقل، و طرق المواصلات",، التي سوف تنقل تدريجياً إلى الدولة. فيما سمحت بالملكية الخاصة خارج هذه القطاعات.
 
في عام 1922,1922، عاد رامزي ماكدونالد لقيادة حزب العمال البريطاني. و نجح الحزب في الانتخابات عام 1924,1924، إلا إنه احتاج لدعم الليبراليين للحصول على الأغلبية في البرلمان و للتمكن من تشكيل الحكومة. اتهم معارضو حزب العمال الحزب بتعاطفه مع الشيوعيين. رد ماكدونالد على هذه الادعاءات من خلال تأكيده على التزام الحزب بالإصلاح التدريجي,التدريجي، و معارضته العلنية للجناح الراديكالي داخل الحزب. كان ماكدونالد يعرف أن أي محاولة لتمرير تشريع اشتراكي ستشكل خطراً على الحكومة الجديدة,الجديدة، لأنها ستلقى معارضة من قبل الليبراليين و المحافظين,المحافظين، الذين يشكلون سوياً,سوياً، الأغلبية في البرلمان.
و بعد تعافي الاقتصاد البريطاني من أزمة 1921-1922,1922، طالبت النقابات العمالية بوقف عمليات تقليص الأجور. لم تكن تلك النقابات راضية عن أداء حكومة ماكدونالد,ماكدونالد، فدشنت عدة إضرابات,إضرابات، و كادت أن تصطدم مع الحكومة,الحكومة، مما عكر العلاقة بينها و بين حكومة ماكدونالد. أما خطوة ماكدونالد الأكثر إثارة للجدل فكانت الاعتراف بالاتحاد السوفيتي في فبراير 1924. حيث استخدمتها الصحافة المحافظة,المحافظة، و خاصة صحيفة "Daily Mail",، للترويج "للخطر الأحمر",، مدعية أن حزب العمال كان موالياً للبلاشفة.
 
خسر حزب العمال الانتخابات,الانتخابات، التي جرت في نفس العام,العام، لصالح المحافظين. إلا أنه استطاع أن يحافظ على استقراره,استقراره، تحت قيادة ماكدونالد,ماكدونالد، الذي أصدر برنامجاً جديداً للحزب عام 1928,1928، تحت اسم (العمل و الأمة). عاد الحزب إلى السلطة عام 1929,1929، غير أنه واجه كارثة اقتصادية تمثلت بانهيار سوق الأسهم.
 
=== ما بعد الحرب العالمية الثانية ===
تخلت الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية عن ما تبقى لها من أرث [[ماركسي]] بعد انتهاء الحرب ,الحرب، و شكلت أممية جديدة خاصة بها (الدولية الاشتراكية) عام 1951.
 
بدأت تلك الأحزاب بالإحاطة بالفكر [[اشتراكية ليبرالية|الاشتراكي الليبرالي]] و تبنت سياسات تدخل الدولة في الاقتصاد لمنع الأزمات و بناء [[دولة الرفاهية]], مقابل نموذج [[تخطيط اقتصادي|التخطيط]] [[اقتصاد مخطط مركزيا|المركزي]] الذي تبنته دول [[الكتلة الشرقية]].<ref name="abc2"/>