الديمقراطية الاشتراكية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 95:
في عام 1917، أطاحت ثورة فبراير الروسية بالنظام القيصري، و قامت حكومة إئتلاف ليبرالية-اشتراكية بقيادة ألكسندر كيرينسكي، زعيم الحزب الاشتراكي الثوري. و على إثر ثورة فبراير، تمكن فلاديمير لينين، زعيم البلاشفة، و هم جناح اشتراكي ثوري معاد للحرب في الديمقراطية الاشتراكية الروسية، من العودة إلى روسيا من المنفى عبر ألمانيا. و قام لينين في طريق العودة بخط "أطروحات نيسان" الشهيرة التي دعا من خلالها رفاقه البلاشفة إلى تغيير اسم حزبهم من "حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي الروسي (البلاشفة)"، إلى "الحزب الشيوعي الروسي (البلشفي)". هاجم لينين الزعماء الاشتراكيين الأوروبيين المؤيدين لبلدانهم في هذه الحرب "الأمبريالية"، و أعلن إفلاس الديمقراطية الاشتراكية و الأممية الثانية. زار ماكدونالد الحكومة المؤقتة الروسية لإقناعها بالانسحاب الفوري من الحرب. إلا أن جهوده باءت بالفشل. هذا قبل أن تغرق روسيا بدوامة من العنف السياسي أدت بالنهاية إلى الإطاحة بالحكومة المؤقتة من قبل لينين و حزبه في ثورة أكتوبر. و على الرغم من أن ماكدونالد كان قد حذر من انتشار الفوضى و العنف السياسي الذي مارسه البلاشفة إبان صعودهم إلى السلطة، إلا أنه قدم لهم دعماً سياسياً حتى نهاية الحرب على أمل إحياء "أممية ديمقراطية". و في بريطانيا، قام هندرسون، بمعونة من سيدني ويب، بتأليف دستور جديد لحزب العمال البريطاني عام 1918، اعتمدا من خلاله برنامجاً يسارياً لكي يكسبا تأييد الحزب الشيوعي الجديد كما توضح الفقرة الرابعة من الدستور الجديد. أما في ألمانيا، فاجتمع الاشتراكيون الألمان المعادون للحرب في حزب جديد دعوه بالحزب الديمقراطي الاشتراكي المستقل، الذي قاده هوغو هاس و ضم يمينيين كبرنشتاين، و وسطيين ككاوتسكي، و يساريين راديكاليين ك[[روزا لوكسمبورغ]] و كارل ليبكنخت الذين شاركا فيه كجزء من عصبة سبارتاكوس اليسارية، التي غادرت الحزب فيما بعد لتكون [[الحزب الشيوعي الألماني]].
 
أثرت أصداء الإطاحة بالنظام القيصري في روسيا على الوضع في ألمانيا,ألمانيا، حيث انتشرت في طول البلاد و عرضها إضرابات جماهيرية بدأت في أبريل 1917 نتيجة للنقص الحاد في الخبز. و قدر عدد المضربين في برلين بثلاثمائة ألف. كان المضربون يطالبون بالخبز,بالخبز، و الحرية,الحرية، و السلام,السلام، و بتشكيل مجالس عمال على غرار ما كان يجري في روسيا. قدم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بمشاركة الحزب الكاثوليكي و التقدميين مشروعاً لقرار بالسلام يدعو إلى تنازلات لإنهاء حالة الحرب,الحرب، وافق عليه أغلبية أعضاء الرايخستاغ (البرلمان الألماني). رفضت القيادة العليا الألمانية مشروع القرار,القرار، و تابعت عملياتها الحربية,الحربية، إلا أنها وافقت على إنهاء حالة الصراع مع روسيا على الجبهة الشرقية,الشرقية، و وقعت إتفاقية بريست - ليتوفسك مع النظام البلشفي عام 1918.
 
و بحلول أواخر عام 1918,1918، أمسى الوضع في ألمانيا ميئوساً منه,منه، و تم الضغط على القيصر الألماني فيلهلم الثاني لإحلال السلام. عين القيصر حكومة جديدة ضمت أعضاءً من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني. و في الوقت عينه,عينه، كانت البحرية الألمانية تستعد لوقفة أخيرة في وجه البحرية الملكية البريطانية. إلا أن البحارة الألمان رفضوا الانصياع للأوامر العليا,العليا، و دشنوا ما عرف "بتمرد كييل",، الذي أدى بدوره إلى اندلاع ثورة نوفمبر الألمانية (1918-1919). و على أثر مواجهة الثورة و الهزيمة العسكرية,العسكرية، استقال المستشار الألماني,الألماني، و تسلم المنصب بدلاً منه فريدريش أيبرت. ثم تنازل فيلهلم الثاني بعد ذلك على الفور عن العرش. رفضت القيادة العليا الألمانية إنهاء الحرب,الحرب، و استقال أعضائها بول فون هيندينبيرغ و إيريك لودندورف,لودندورف، لحفظ ماء الوجه,الوجه، و لترك أيبرت و حزب الأغلبية في الرياخستاغ,الرياخستاغ، الحزب الديمقراطي الاشتراكي,الاشتراكي، يتحملا مسؤولية خسارة الحرب و توقيع إتفاقية السلام التي أضحى لا مفر منها. أعلن إيبرت الجمهورية,الجمهورية، و وقع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر 1918.
 
و بعد حل الأممية الثانية عام 1916,1916، و انقسام الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية حول الموقف من الحرب,الحرب، انشقت جميع التيارات الثورية عن الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية و أسست أحزاباً [[شيوعية]] في بلدانها تحت مظلة المنظمة الأممية الثالثة,الثالثة، أو الأممية الشيوعية ([[كومنترن]]) التي تأسسست عام 1919.
 
واجهت الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة إيبرت عنفاً سياسياً من قبل عصبة سبارتكوس,سبارتكوس، الحركة التي أصبحت لاحقاً نواة [[الحزب الشيوعي الألماني]]. أسفرت التوترات بين الحزب الديمقراطي الاشتراكي من جهة,جهة، و اليساريين في الحزب الديمقراطي الاشتراكي المستقل و الحزب الشيوعي من جهة أخرى,أخرى، نتيجة لرفض إيبرت إجراء إصلاح فوري للجيش الألماني عن "انتفاضة يناير". تمكن الشيوعيون من حشد مظاهرات عمالية ضخمة,ضخمة، و سيطروا على عدد من المباني الحكومية في برلين. و في تلك الأثناء,الأثناء، سحب الحزب الديمقراطي الاشتراكي المستقل تأييده للانتفاضة,للانتفاضة، لكن الشيوعيون استمروا بالثورة. استعان إيبرت,إيبرت، و وزير دفاعه غوستاف نوسكه بميليشيات يمينية,يمينية، كات تدعى "فريكوربس" لسحق الانتفاضة العمالية,العمالية، مما أدى إلى مقتل قادة الحزب الشيوعي لوكسمبورغ و ليبكنخت على أيدي الفريكوربس,الفريكوربس، و قمع انتفاضة يناير. انتخب إيبرت رئيساً للجمهورية,للجمهورية، و حصد الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني أغلبية المقاعد في انتخابات الجمعية الوطنية الجديدة,الجديدة، الذي شكل ائتلاف حكومي مع الليبراليين. إلا أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي المستقل,المستقل، الذي تمكن من جمع 7% فقط من الأصوات,الأصوات، رفض تأييد الحكومة الجديدة رداً على الفظائع التي ارتكبتها الفريكوربس المفوضة من قبلها.
 
و نظراً للاضطرابات في برلين, تمت عملية كتابة الدستور الجديد للجمهورية الألمانية في مدينة فايمر. تعاون إيبرت مع الأعضاء الليبراليين في حكومته الائتلافية من أجل إنجاح عملية كتابة الدستور. و سعى أيضاً لبدء برنامج تأميم لبعض أجزاء الاقتصاد الألماني.