عبد الله الرضيع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 48:
هو عبدالله بن [[الحسين]] بن [[علي بن أبي طالب|علي]] بن [[أبي طالب]] بن [[عبد المطلب]] بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة. وأمّه [[الرباب بنت امرئ القيس]] بن عدى بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب من بني كلب،<ref>الشيخ الطوسي، رجاله، ص102.</ref><ref>العطاردي، الشيخ عزيز الله، [http://ar.lib.eshia.ir/86866/2/135 مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي]، الجزء : 2 صفحة : 135.</ref> تزوجها الحسين بن علي عام 19 هجري.<ref>حمّد صادق محمّد الکرباسي، [https://books.google.com/books?id=k8j2CQAAQBAJ&pg=PT247&lpg=PT247&dq=%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86+%D9%85%D8%B9+%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A8+%D8%B9%D8%A7%D9%85&source=bl&ots=rx4UF3guDW&sig=dsYRgfVWAzNJ2XEw3bDZ9DV_Umo&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwi2_9KCyM7eAhVS3aQKHYAjDCcQ6AEwD3oECAQQAQ#v=onepage&q=%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%20%D9%85%D8%B9%20%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A8%20%D8%B9%D8%A7%D9%85&f=false معجم أنصار الحسين]، الجزء الأول، صفحة:248.</ref>
 
=== كيفية الشهادة= ==
==السيرة==
اختلفت الروايات بشان تفاصيل كيفية استشهاد عبدالله الرضيع. فهناك رواية تقول أنه لما فُجع الحسين بأهل بيته وولده ولم يبق غيره وغير النساء والذراري نادى: {{اقتباس مضمن|هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ؟ هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا؟ هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَّهَ فِي إِغَاثَتِنَا؟}} فارتفعت أَصوات النساء بالبكاء والعويل. فتقدم إِلى باب المخيم، فقال: {{اقتباس مضمن|" نَاوِلُونِي عَلِيّاً، ابْنِيَ الطِّفْلَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ}} فناولوه فجعل يقبله وهو يقول: {{اقتباس مضمن|وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى خَصْمَهُمْ}}. فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه في حجر الحسين.<ref>البحراني، الشيخ عبدالله، [http://ar.lib.eshia.ir/15082/1/289، العوالم، الإمام الحسين]، الجزء : 1 صفحة : 289.</ref> وتقول رواية أخرى
===كيفية الشهادة===
انه عندما جاء الحسين الى المخيم والى عياله يودعهم ويأمرهم بالصبر على ما يحل بهم من البلاء، استقبلته [[زينب بنت علي بن أبي طالب|السيدة زينب]] بِعبد الله الرضيع قائلةً:{{اقتباس مضمن|أخِي حُسَين هذا عبد الله قَد دَلَعَ لِسَانَهُ مِن شِدَّةِ العَطَشِ وَكَانَ بِأبِي وَنَفسِي لَهُ ثَلَاثَةُ ايَّام لَم يَذق قَطرةَ مِن المَاءِ فَهَل تَأخُذَهُ يَا أبَا عَبدِ الله لِهؤلاءِ القَومِ كَي يَسقُونَهُ شَربَة مِن المَاءِ فَانَّ امّه قَد جَفَّ لَبَنها}}. خرج الحسين إلى القوم واضعا الرضيع بين يديه ومناديا بالقوم ان كانت الحرب بيني وبينكم فما ذنب هذا الطفل الرضيع ان تمنعوه الماء. اختلف معسكر بني سعد بين مناد بسقي الماء للطفل الرضيع وبين رافض لذلك حتى ساد الهرج والمرج في اوساط الجيش. وعندما أحس [[عمر بن سعد]] بالهمهمة وإختلاف معسكره أمر حرملة بن كاهل الأسدي بقطع نزاع القوم، فرما حرملة الرضيع بسهم مثلث مسموم ذي ثلاث شعب فذبحه من الوريد الى الوريد وهو في حجر أبيه.<ref>الفرطوسي الحويزي، حسین، [http://ar.lib.eshia.ir/71724/1/185 مناهج البكاء فى فجائع كربلاء]، الجزء : 1 صفحة : 185.</ref> عندئذٍ وضع الحسين يده تحت نحر الرضيع حتى امتلأت دماً، ورمى بها نحو السماء قائلا: {{اقتباس مضمن|هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ}}.<ref>ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص69.</ref><ref>ينظر: موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، مقتل الرضيع، ص572 وما بعدها.</ref>
 
عاد الحسين إلى المخيم يوم عاشوراء وهو منحني الظهر ، وإذا بعقيلة بني هاشم زينب الكبرى استقبلَتهُ بِعبدِ الله الرضيع قائلةً : أخي ، يا أبا عبد الله ، هذا الطفل قد جفَّ حليب أُمِّه ، فاذهب به إلى القوم ، عَلَّهُم يسقوه قليلاً من الماء .
فخرج الحسين إليهم ، وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح ، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة .
ولكن في هذه المَرَّة خرج راجلاً يحمل الطفل الرضيع، وكان يظلله من حرارة الشمس .
فصاح : أيها الناس ، فَاشْرَأَبَّتْ الأعناق نحوه ، فقال:
أيُّها الناس ، إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار .
فاختلف القوم فيما بينهم ، فمنهم من قال : لا تسقوه ، ومنهم من قال : أُسقوه ، ومنهم من قال : لا تُبقُوا لأهل هذا البيت باقية .
عندها التفت عُمَر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال له : يا حرملة ، إقطع نزاع القوم .
يقول حرملة : فهمت كلام الأمير ، فَسَدَّدتُ السهم في كبد القوس ، وصرت أنتظر أين أرميه .
فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل ، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فِضَّة .
فعندها رميتُهُ بالسهم ، فلما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، وكان الرضيع مغمىً عليه من شدة الظمأ ، فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قِماطِهِ واعتنق أباه الحسين، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح ، فَيَالَهَا من مصيبة عظيمة .
وعندئذٍ وضع الحسين يده تحت نَحرِ الرضيع حتى امتلأت دماً ، ورمى بها نحو السماء قائلا :
اللَّهم لا يَكُن عليك أَهْوَنُ مِن فَصِيلِ نَاقةِ صَالح ، فعندها لم تقع قطرة واحدة من تلك الدماء المباركة إلى الأرض ، ثم عاد به الحسين إلى المخيم .
فاستقبلَتهُ سُكينة وقالت : أَبَة يا حسين ، لعلَّك سقيتَ عبدَ الله ماءً وأتيتنا بالبقية ؟
قال: بُنَي سكينة ، هذا أخوكِ مذبوحٌ من الوريد إلى الوريد.<ref>ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص69.</ref><ref>ينظر: موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، مقتل الرضيع، ص572 وما بعدها.</ref>
رُوِيَ أنَّهُ لما فُجع الحسين بأهل بيته و ولده و لم يبق غيره و غير النساء و الذراري نادى ـ أي الحسين ـ : " هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ ؟
هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا ؟
هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَّهَ فِي إِغَاثَتِنَا ؟
وَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النِّسَاءِ بِالْعَوِيلِ .
فَتَقَدَّمَ إِلَى بَابِ الْخَيْمَةِ ، فَقَالَ : " نَاوِلُونِي عَلِيّاً ، ابْنِيَ الطِّفْلَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ " فَنَاوَلُوهُ الصَّبِيَّ .
و قال المفيد دعا ابنه عبد الله .
قالوا : فجعل يقبله و هو يقول : " وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى خَصْمَهُمْ " .
و الصبي في حجره إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه في حجر الحسين ، فتلقى الحسين دمه حتى امتلأت كفه ، ثم رمى به إلى السماء .
و قال السيد: ثم قال : " هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ " .
قَالَ الْبَاقِرُ : " فَلَمْ يَسْقُطْ مِنْ ذَلِكَ الدَّمِ قَطْرَةٌ إِلَى الْأَرْضِ
 
لقد تذكر حرملة أنه حينما استهدف عبد الله الرضيع بنبله المسموم ذي ثلاث شعب فذبحه من الوريد إلى الوريد وهو على يدي أبيه، حفر والده الحسين بغلاف سيفه قبرا صغيرا خلف الخيمة ودفن جثمانه الصغير، فذهب إلى محل الدفن وحفر القبر واستخرج جثة عبد الله الرضيع وقطع رأسه بخنجره وأتى به إلى تلك القبيلة الفاقدة للرأس، فعلقوا رأس عبد الله فوق الرمح، ولأن الرأس كان صغيرا، والرمح أكبر منه، ولم يقف على الرمح، ربطوه بالحبال إلى أن انتصب على الرمح، و أمه الرباب تنظر إليه.. وهكذا رفع وقطع نزاع القوم، كما رفعه من قبل حينما طلب الحسين له ماء، فحصلت بلبلة وهمهمة بين القوم، ولكنه قطع ذلك النزاع، بسهم ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد إلى الوريد.
 
وفي تلك الليلة افتقدت زينب الرباب زوجة الحسين، فأخذت تبحث عنها بين النساء فلم تجدها، فنزلت إلى ساحة المعركة لعلها تجدها عند جسد الحسين فلما صارت قريبة من الجسد سمعت أنينا، وحنينا وقائلة تقول: بني عبد الله! صدري أوجعني، وثدياي درّا. فعرفت زينب أنها الرباب قال: رباب ما الذي جاء بك إلى هنا؟ قالت: يا بنت رسول الله انه لما أباح لنا القوم الماء در للبن في صدري فجئت لأرضع .
 
==المدفن==
يقال عندما قُتل الرضيع حفرالحسين له بجفن سيفه قبرا صغيرا خلف الخيمة ودفن جثمانه مرملاً بدمه وصلى عليه. ويقال أن وضعه مع قتلى اهل بيته.
دفنه [[الحسين بن علي]] في يوم عاشوراء بعد مقتله وذلك بعد أن حفر له بجفن سيفه، ورملّه بدمه، وصلّى عليه.<ref>العسكري، معالم المدرستين، ج3، ص131. نقلاً عن مقتل الخوارزمي.</ref><ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص25.</ref>
كما تذكر بعض الروايات أن [[الامام السجاد]] عندما عاد لدفن الاجساد الطاهرة دفن جسد أخيه عبد الله الرضيع مع جسد أبيه الحسين.<ref>العسكري، معالم المدرستين، ج3، ص131. نقلاً عن مقتل الخوارزمي.</ref><ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص25.</ref><ref>[http://arabic.irib.ir/islamic/show/item/5164 آل هاشم في طف كربلاء]، الإذاعة العربية الإيرانية، ۲۰۰۹-۰۲-۲۲.</ref>
 
==مما قيل فيه==