ذئب رمادي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تدقيق إملائي و/أو تنسيق
لا ملخص تعديل
سطر 167:
[[ملف:جمجمة ذئب أوروبي.jpg|تصغير|200بك|رسم [[جمجمة|لجمجمة]] ذئب أوروبي.]]
[[ملف:جمجمة ذئب كندي.jpg|تصغير|يمين|200بك|رسم [[جمجمة|لجمجمة]] ذئب كندي.]]
قام العلماء بوصف حوالي 50 نويعة من الذئب الرمادي قديماً، أما الآن وعلى الرغم من عدم وجود إجماع في الرأي حول العدد الفعلي للنويعات، إلا أنه يمكن القول بوجود ما بين 13 و 15 نويعة مستقلة. يأخذ العلماء عدد من الأمور بعين الاعتبار حاليّاً عندما يقومون بتمييز أي نويعة عن أخرى، ومنها: [[الحمض النووي]]، الخصائص التشريحية، الانتشار، ومستوى هجرة الجمهرات المختلفة من منطقة لأخرى. وفي عام [[2005]]، تم وصف 37 نويعة تشمل [[دنغ|الدنغ]] و[[كلب|الكلب المستأنس]]، يُضاف إليها 3 نويعات أخرى ذات خصائص مورفولوجية تميزها عن البقية.<ref>Wozencraft, W. C. (16 November 2005). Wilson, D. E., and Reeder, D. M. (eds). ed. [http://www.bucknell.edu/msw3/ Mammal Species of the World] (3rd edition ed.). Johns Hopkins University Press. ISBN 0-8018-8221-4. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120612022618/http://www.bucknell.edu/msw3/ |date=12 يونيو 2012}}</ref> تُظهر الذئاب اختلافاً كبيراً بشكلها عبر مختلف أنحاء موطنها الشاسع، فعلى سبيل المثال، تكون ذئاب [[أمريكا الشمالية]] مماثلة في الحجم لذئاب [[أوروبا]]، لكنها تمتلك [[رأس|رؤوساً]] أكبر وأكثر استدارة، كما أن خطمها أعرض ذو زاوية أكثر انفراجاً، وقوائمها أقصر وأكثر متانة. وبالمقابل، تمتلك الذئاب الأوروبية [[أذن|آذاناً]] أطول تقع في قسم أعلى من رأسها، ورؤوساً أكثر استدارة، وفراء أخشن أقل ترفاً.<ref>''The Canadian Naturalist and Geologist'' by the Natural History Society of Montreal, published by Dawson., 1857</ref><ref>''Fauna Boreali-americana, Or, The Zoology of the Northern Parts of British America: Containing Descriptions of the Objects of Natural History Collected on the Late Northern Land Expeditions, Under Command of Captain Sir John Franklin, R.N.'', by John Richardson, William Swainson, William Kirby, published by J. Murray, 1829</ref> تستطيع الذئاب قاطنة المناطق المختلفة أن تتناسل مع بعضها البعض على الرغم من اختلافاتها الجسدية، فقد نجحت حديقة حيوانات لندن على سبيل المثال في تزويج ذئب أوروبي إلى ذئبة هندية، الأمر الذي نتج عنه جرو يُشابه والده بشكل كبير.<ref>''The Living Age'', published by Littell, Son and Co., 1851</ref> تظهر الاختلافات السلوكية للذئاب باختلاف موطنها كذلك الأمر، فذئاب [[الشرق الأوسط]] و[[آسيا الجنوبية]] تميل لأن تكون أقل حباً للاجتماع من ذئاب أوروبا وأمريكا الشمالية،<ref name="helmut"/> كما تعوي بشكل أقل بكثير.<ref name="SAM"/> كذلك، فإن الذئاب الأمريكية أقل تأقلماً مع العيش في [[منطقة حضرية|المناطق الحضرية]] أو ذات الوجود البشري، على العكس من الأوروبية، فتلك القاطنة [[أوروبا الجنوبية|جنوب أوروبا]] تعيش في أماكن ذات كثافة بشرية أعلى مما تستطيع الذئاب الأمريكية تحمله.<ref>''Animal behavior and wildlife conservation'' by Marco Festa-Bianchet, Marco Apollonio, published by Island Press, 2003
ISBN 1-55963-959-8, 9781559639590, 380 pages</ref> يحوي الجدول التالي جميع النويعات المصنفة من الذئب الرمادي، بالإضافة للنويعات الثلاث المميزة مورفولوجيّاً:
{| class="wikitable"
سطر 197:
|[[ملف:Canis lupus arctos qtl1.jpg|140 px]]
| valign="top" | [[أرخبيل القطب الشمالي الكندي|شمالي كندا]]، [[ألاسكا]]، شمالي [[غرينلاند]].
| valign="top" | أصغر حجماً من ذئاب الغابات، يتراوح طولها بين 0.91 إلى 1.8 أمتار (بين 3 و 6 أقدام)، وارتفاعها بين 66 و 79 سنتيمتراً (بين 26 و 31 إنشاً)، وبهذا فهي تعتبرتعدّ أقصر من النويعات الأخرى ذات الوزن المماثل.
|-
| valign="top" | النويعة المكسيكية<br/>(''Canis lupus baileyi'') – الذئب المكسيكي.
سطر 217:
|[[ملف:Canis-lupus.jpg|140بك]]
| valign="top" | جميع المناطق الممتدة بين [[بحر قزوين]] و[[البحر الأسود]] سابقاً، أما اليوم فتقطن جزءاً نائياً جداً من أقصى جنوب شرق [[روسيا]] المجاور لبحر قزوين.
| valign="top" | من أندر النويعات الباقية اليوم، تعتبرتعدّ [[حيوانات مهددة بالانقراض|مهددة بالانقراض]] بدرجة قصوى.
|-
| valign="top" | النويعة التبتية<br/>(''Canis lupus chanco'') – الذئب التبتي، الذئب الصيني، الذئب المغولي، الذئب الكوري، ذئب السهوب، الذئب الصوفي.
سطر 237:
|[[ملف:Dingo Front.JPG|140 px]]
| valign="top" | [[أستراليا]] و[[جنوب شرق آسيا]].
| valign="top" | كانت هذه النويعة بالأساس مستأنسة، أحضرها معهم السكان الأصليون إلى [[أستراليا]]، وسرعان ما استعادت طبيعتها البرية وعاشت وحشية في جميع أنحاء [[قارة|القارة]]، ويعتبرويعدّ بعض العلماء أن الدنغ استطاع بذكائه المتطور نسبيّاً القضاء على أكبر ضواري إستراليا حينها، وهو [[ثايلسين|الثايلسين]].
|-
| valign="top" | النويعة الأهلية<br/>(''Canis lupus familiaris'') – الكلب المستأنس.
سطر 302:
|[[ملف:GreyWolfOregonZoo.jpg|140بك]]
| valign="top" | شرقي [[نهر ماكينزي]] في [[المقاطعات الشمالية الغربية]] [[كندا|بكندا]]، من ساحل [[المحيط المتجمد الشمالي]] شمالاً، وصولاً إلى جنوب بحيرة الدب الكبيرة.
| valign="top" | نويعة متوسطة الحجم، يتراوح لونها من الأبيض، الأبيض الضارب للإصفرار، الرمادي، والأسود. تعتبرتعدّ مهددة بدرجة متوسطة.
|-
| valign="top" | نويعة جزيرة بفن<br/>(''Canis lupus irremotus'') – ذئب جزيرة بفن.
|[[ملف:Crystal Clear app lphoto.png|140بك]]
| valign="top" | مقصورة في وجودها على [[بافين (جزيرة)|جزيرة بفن]] وبعض الجزر المجاورة بكندا.
| valign="top" | تعتبرتعدّ أصغر نويعات الذئب الرمادي القطبية. فراؤها الأبيض الكث يجعلها تبدو أضخم حجماً مما هي عليه في الواقع.
|-
| valign="top" | نويعة موغولّون<br/>(''Canis lupus mogollonensis'') – ذئب جبل موغولّون، ذئب الجنوب الغربي.
سطر 337:
|[[ملف:Canis lupus pallipes Mysore Zoo 1.jpg|140بك]]
| valign="top" | [[تركيا]]، [[سوريا]]، [[لبنان]]، [[إسرائيل]]، شمال [[السعودية]]، [[الأردن]]، [[العراق]]، [[إيران]]، [[باكستان]]، [[الهند]].
| valign="top" | نويعة صغيرة إلى متوسطة الحجم، تعتبرتعدّ إلى جانب [[ذئب عربي|الذئاب العربية]] وذئاب التبت، إحدى النويعات التي تحدرت منها [[كلب|الكلاب المستأنسة]].<ref name="dog">[http://www.tau.ac.il/lifesci/zoology/members/dayan_files/articles/Early_domesticated.pdf ''Early Domesticated Dogs of the Near East'' by Tamar Dayan, Department of Zoology, Tel Aviv University] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150924123723/http://www.tau.ac.il/lifesci/zoology/members/dayan_files/articles/Early_domesticated.pdf |date=24 سبتمبر 2015}}</ref> يُعتقد بأن الجمهرة قاطنة شبه القارة الهندية تُشكل نوعاً مستقلاً بذاته.
|-
| valign="top" | نويعة الداخل الألاسكي<br/>(''Canis lupus pambasileus'') – ذئب الداخل الألاسكي.
سطر 359:
| valign="top" | تراوح حجم هذه النويعة من المتوسط إلى الضخم، وكان لونها أصفراً ضارباً إلى البرتقالي. أعلن عن انقراض هذه النويعة رسميّاً عام [[1935]] بسبب الصيد المكثف والتسميم.
|}
يصنف بعض العلماء الذئب الأحمر على أنه نويعة أخرى من الذئب الرمادي، حيث يحمل [[تسمية ثنائية|الاسم العلمي]] "''Canis lupus rufus''"، بينما يقول أخرون أنه نوع مستقل بذاته، يحمل اسم "''Canis rufus''". والذين يقولون بكون تلك الذئاب مجرد نويعة يعتبرونهايعدّونها النويعة الأخيرة ذات الخصائص المورفولوجية المميزة.
 
=== التهجين مع أنواع أخرى ===
سطر 378:
على الرغم من أن الكلاب والذئاب وثيقة الصلة ببعضها البعض، إلا أنها تُظهر عدداً من الاختلافات الجسدية والسلوكية. يقول بعض العلماء بعدم صحة النظرية القائلة بأن الكلاب تتحدر من الذئاب، بناءً على هذه الاختلافات بين الحيوانين،<ref name="origins">''The Origin of the Dog Revisited'', Janice Koler-Matznick, © 2002. Anthrozoös 15(2): 98 - 118</ref> بينما يقول أخرون أن غياب بعض الخصائص أو العادات عند الكلاب، مثل تقيؤ الطعام للجراء أو عيشها في قطيع ذو بنية الصارمة، ليس بدليل على خطأ النظرية، وإنما هو بمثابة "انحلال" لتلك الخصائص بسبب التزويج غير الانتقائي أو اللامسؤول لسلالات الكلاب المختلفة، كما أن الكثير من الكلاب، وبشكل خاص تلك التي تتحول إلى الوحشية، تظهر لديها هذه الخصائص، بينما تبقى غير بارزة عند غيرها.<ref name="Doris Feddersen-Petersen 2004"/><ref>Eberhard Trumler, Mit dem Hund auf du; Zum Verständnis seines Wesens und Verhaltens; 4. Auflage Januar 1996; R. Piper GmbH & Co. KG, München</ref>
 
قد لا تُظهر الكلاب بعض أشكال السلوك الغريزي أو الاجتماعي التي تُظهرها الذئاب بسبب عدم وجود أي فرصة لها للقيام بذلك في محيطها الأهلي، وكذلك عندما تتحول إلى الوحشية أو تعيش حياة شبه وحشية، فإنها تبقى تُظهر اختلافات معينة عن أسلافها البرية. وفي دراسة مقارنة أجريت على الذئاب وكلاب البودل، قام العالم المختص بدراسة الذئاب "أريك زيمن" ومساعديه بتسجيل 362 سلوكاً مختلفاً تقوم به الأخيرة، 64% منها قامت به كلاب البودل باختلاف طفيف أو دون أي اختلاف على الإطلاق، بينما لم تُظهر أي سلوك مشابه لنسبة 13% الباقية. تبين من هذه الدراسة أن 23% من السلوكيات الذئبية موجود لدى الكلاب ولكن بشكل معدل بطريقة ملحوظة، فعند الإتيان بأي منها، أظهرت البودل عدم تركيزها على هدف معين وعشوائية وعدم فعالية انتقائها "لطريدتها"، تماماً كما هي الحال عند جراء الذئاب اللاهية أو العابثة. كذلك، فقد ظهر أن الكثير من تعابير الوجه والتعابير الجسدية التي تقوم بها الذئاب، كانت مبسطة بشكل كبير عند البودل أو غير بارزة على الإطلاق، فكانت الوضعيات العدائية والدفاعية لديها قليلة إلى حد كبير، وذلك بسبب كونها أقل خوفاً وعدائيةً، وأكثر تحملاً للكائن الذي يقترب منها كثيراً. وعلى العكس من الذئاب البالغة، التي تتفادى الاحتكاك الجسدي مع بعضها البعض عندما [[نوم|تنام]]، فإن كلاب البودل استمرت بالاستلقاء قرب بعضها عندما بلغت 8 أشهر من العمر أو ما يزيد عن ذلك بعض الشيء، حتى في الأيام الحارة، عندما لا يكون هناك حاجة للتكويم من أجل الحفاظ على حرارة الجسد.<ref name="psycho">[http://dog-psychology.dogs4me4ever.com/permalink.php?article=Interesting+Comparison+Study+With+Wolves+and+Poodles.txt Interesting Comparison Study With Wolves and Poodles, Dog Psychology]</ref> تعتبرتعدّ الكلاب البالغة أكثر تقبلاً للغرباء من الذئاب البالغة، التي تصبح [[كره الأجانب|كارهةً للأجانب]] مع تقدمها بالسن. كذلك، فإن تقنيات القتال تختلف بين الكلاب والذئاب، فالأولى غالباً ما تركز على الهجوم على [[رأس|الرأس]]، [[عنق|العنق]]، وال[[كتف|أكتاف]]، بينما تهاجم الثانية جميع أنحاء الجسد وتسبب ضرراً أكبر، كما تصد العديد من الهجومات المضادة.<ref>''Handbook of Applied Dog Behavior and Training: Adaptation and learning'', By Steven R. Lindsay, Edition: illustrated, Published by Wiley-Blackwell, 2000, ISBN 0-8138-0754-9, 9780813807546, 410 pages</ref>
 
تمتلك الكلاب، المماثلة في حجمها لحجم الذئاب، [[جمجمة|جمجمةً]] و[[دماغ|دماغاً]] أصغر بحوالي 20 و 10% على التوالي، و[[أسنان]] صغيرة بالمقارنة مع أنواع أخرى من [[كلبيات|الكلبيات]].<ref name="DOGS"/> تكون طواحن و[[ضرس|أضراس]] الكلاب متراصة بشكل أكبر من الذئاب، كما أن أنماطها المستدقة أقل تعقيداً، وفقاعة طبلة أذنها أصغر بكثير.<ref name="Domestic">{{مرجع كتاب | المؤلف=Clutton-Brock, Juliet| العنوان=A Natural History of Domesticated Mammals | السنة=1987 | الصفحة=208 | الرقم المعياري=0521346975 | الناشر=British Museum (Natural History) | المكان=London}}</ref> تتطلب الكلاب المستأنسة سعرات حرارية أقل من الذئاب كي تستطيع البقاء، بما أن دماغها أقل حجماً، ويعود السبب في ذلك إلى أن اعتمادها على بقايا طعام [[بشر|البشر]] منذ القدم، أدى إلى التقليل من حجم الدماغ وقوة [[عضلات]] [[فك|الفك]] اللازمين للصيد. يُعتقد أن السبب وراء ارتخاء [[أذن|آذان]] الكلاب هو [[ضمور]] عضلات الفك.<ref name="DOGS"/> تبلغ أكف الكلاب في حجمها نصف حجم أكف الذئاب، وتميل أذيالها إلى أن تلتف نحو الأعلى، وهذه سمة غير موجودة عند الذئاب.<ref name="SAM"/>
سطر 388:
صُنّفت الذئاب الرمادية على أنها [[حيوانات مهددة بالانقراض|معرضة للانقراض]] بدرجة دنيا من عام [[1982]] حتى عام [[1994]] من قبل [[الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة|الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]]. إلا أن قيام العديد من الدول بحمايتها وتغيير طرق استغلال الأراضي، والنزوح من [[ريف|الريف]] إلى [[مدينة|المدن]]، أدى إلى زيادة أعدادها من جديد.<ref name="IUCN"/> وبالإضافة إلى ذلك، أدت مشاريع إعادة الإدخال وإعادة التوزيع في [[أوروبا الغربية]] وغربي [[الولايات المتحدة]]، إلى زيادة عدد جمهرات الذئاب في تلك النواحي من العالم.<ref name="IUCN"/> وكنتيجة لكل هذا، أعاد الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة تصنيف الذئب عام [[1996]] من نوع مهدد بدرجة دنيا، إلى نوع غير مهدد على الإطلاق.<ref name="IUCN"/> تختلف اليوم [[حالة حفظ]] الذئاب باختلاف المناطق والدول التي تقطنها، فهي تحظى بحماية كاملة في بعض الدول، [[صيد|تُصاد]] لغرض الترفيه في دول أخرى، أو تتعرض للاضطهاد والإبادة في أماكن معينة بسبب اعتبارها خطراً يهدد [[ماشية|المواشي]] و[[حيوان منزلي|الحيوانات المنزلية]].
 
تعتبرتعدّ الكثير من جمهرات الذئاب المحلية مهددة بالاندثار، على الرغم من عدم تهدد [[نوع (تصنيف)|النوع]] ككل.<ref name="vila">{{cite journal|
العنوان=Rescue of a severely bottlenecked wolf (Canis lupus) population by a single immigrant|
المؤلف=Carles Vilà, Anna-Karin Sundqvist, Øystein Flagstad, Jennifer Seddon, Susanne Björnerfeldt, Ilpo Kojola, Adriano Casulli, Håkan Sand, Petter Wabakken, Hans Ellegren|
سطر 425:
|الصفحات=17, 347
|chapter=Odin's Personal Appearance, Greek and Northern Mythologies
|quote=At his feet crouched two wolves or hunting hounds, Geri and Freki, animals which were therefore considered sacred to him, and of good omen if met by the way. Odin always fed these wolves with his own hands from meat set before him.}}</ref> كان قوم ال[[آينو]] في اليابان يعتقدون بأنهم وُجدوا في العالم عن طريق اتحاد كائن شبيه بالذئب وإلاهة.<ref name="AINU">{{مرجع كتاب | المؤلف = Walker, Brett L. | العنوان = The Lost Wolves Of Japan | السنة = 2005 | الرقم المعياري = 0295984929 | الصفحة = 331}}</ref> ولعلّ أبرز الشعوب التي كانت تجل الذئاب هي [[أمريكيون أصليون|الشعوب الأمريكية الأصلية]]، فقوم "التناينا" مثلاً كانوا يعتبرونيعدّون الذئاب إخوة لهم ويقولون لكل ذئب "الأخ"،<ref name="مولد تلقائيا4">{{مرجع كتاب | المؤلف = Lopez, Barry | العنوان = Of wolves and men | السنة = 1978 | الرقم المعياري = 0743249364 | الصفحة = 320}}</ref> وكذلك قوم "ال[[باوني]]" المزارعين والصيادين حيث كانت "ولادة" و"موت" نجمة الذئب، أي [[الشعرى اليمانية]]، تمثل انعكاساً لذهاب وإياب الذئب على طول [[درب التبانة]]، المعروفة عندهم بدرب الذئب.<ref name="مولد تلقائيا2">{{مرجع كتاب | المؤلف= L. David Mech & Luigi Boitani | المسار = | العنوان=Wolves: Behaviour, Ecology and Conservation | السنة=2001 | الصفحات= p 448 | id= ISBN 0-226-51696-2}}</ref> كان [[عرب|العرب]] يشبهون الرجل القوي بالذئب لما يتحلى به من قوة، كما ووردت قصص كثيرة لأدباء عرب فيها ذكر للذئب مثل قصص [[ابن المقفع]] في [[كليلة ودمنة]]، كما وذُكر الذئب وصنف من قبل بعض العلماء مثل [[الجاحظ]] في [[كتاب الحيوان]]، وما زال البعض يُطلق على أولاده حتى اليوم اسم "ديب" و"ديبة".
[[ملف:Immanuelskirken Copenhagen mosaic.jpg|تصغير|200بك|لوحة [[فسيفساء|فسيفسائية]] على مدخل [[كنيسة]] في [[الدنمارك]] تُظهر الراعي الصالح وهو يُدافع عن الحمل.]]
يرمز [[الكتاب المقدس]] إلى الذئب 13 مرة، غالبًا على شكل استعارات تدل على الجشع والدمار، وينص [[العهد الجديد]] على أن [[يسوع]] استشهد بالذئاب ليرمز إلى الأخطار التي كان تابعوه سيواجهونها لو لم يتبعوه، حيث قال: "{{خط عربي دولي|أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا}}".<ref name="BOTF">{{مرجع كتاب | المؤلف= Bright, Michael | العنوان=Beasts of the Field: The Revealing Natural History of Animals in the Bible | السنة=2006 | الرقم المعياري=1861058314 | الصفحة= 346}}</ref> كذلك فقد ذُكر الذئب في [[القرآن الكريم]] 3 مرات في [[سورة يوسف]]، عندما قال والد النبي [[يوسف]] لأبنائه أنه خائف على ولده من أن يأكله الذئب إن ذهب معهم، فطمئنوه أن هذا لن يحصل، وعندما ذهبوا مع أخيهم ألقوه في الجب وعادوا قائلين لأبيهم أن الذئب أكله، حيث جاء: {{قرآن مصور|يوسف|11|12|13|14|15|16|17}}.<ref>[http://www.imadislam.com/tafsir/012_01.htm تفسير سورة يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام، عدد آياتها 111 وهي مكية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170701093021/http://www.imadislam.com:80/tafsir/012_01.htm |date=01 يوليو 2017}}</ref>
سطر 433:
=== الذئاب آكلة الإنسان ===
[[ملف:Wolves of Perigord.jpg|تصغير|300بك|ذئبان من "قطيع بيريغور" الذي كان مسؤولاً عن مقتل 18 شخصاً وجرح العديد في مقاطعة بيريغور [[فرنسا|بفرنسا]] في فبراير من عام [[1766]].]]
عادةً ما تظهر الذئاب على أنها جبانة بحضور [[بشر|البشر]]، غير أن طريقة تفاعلها مع الناس غالباً ما تعتمد على تجاربها السابقة مع الأخيرة عوضاً عن غريزتها.<ref name="Geist1"/><ref name="wolves&humans">STEVEN H. FRITTS, ROBERT O. STEPHENSON, ROBERT D. HAYES, and LUIGI BOITANI. 2003. ''Wolves and Humans'' in L. D. Mech, and L. Boitani, editors. ''Wolves behavior, ecology and conservation''. The University of Chicago Press, Chicago, Illinois. USA.</ref> عندما تحظى الذئاب بالمساحة الكافية من المسكن، وبعدد كاف من الطرائد، وعندما يقوم البشر [[صيد|بصيدها]] بين الحين والأخر، فإنها تميل إلى تفادي الاحتكاك معهم إلى درجة أنها تتخلى عن فريستها عندما تشعر بدنو [[إنسان]] منها.<ref name="danger">{{مرجع ويب | المسار=http://westinstenv.org/wp-content/Geist_when-do-wolves-become-dangerous-to-humans.pdf| العنوان=When do Wolves Become Dangerous to Humans? | الناشر=Valerius Geist, Professor Emeritus of Environmental Science, The University of Calgary, Calgary, Alberta, Canada | تاريخ الوصول=2008-09-30|التنسيق=PDF}}</ref> إلا أنه على الرغم من ذلك، تمّ توثيق العديد من الحالات التي هاجمت فيها الذئاب أشخاصاً أو تصرفت بعدائية تجاههم، كما عندما يقوم أناساً باستفزازها، أو عند اعتيادها عليهم، أو عند إصابتها ب[[داء الكلب]]، خلطها بين البشر وكائنات أخرى، تعليمها الصيد للجراء، [[تهجين الأحياء|تهجنها]] مع [[كلب|الكلاب]]، وعند النقص الموسمي في مخزون الطرائد،<ref name="Attacks">{{مرجع ويب | المسار=http://www.nina.no/archive/nina/Publikasjoner/oppdragsmelding/NINA-OM731.pdf | مسار الأرشيف=http://web.archive.org/web/20070927173051/http://www.nina.no/archive/nina/Publikasjoner/oppdragsmelding/NINA-OM731.pdf | تاريخ الأرشيف=2007-09-27 | العنوان=The Fear of Wolves: A Review of Wolf Attacks on Humans | الناشر=Norsk Institutt for Naturforskning | تاريخ الوصول=2008-06-26|التنسيق=PDF}}</ref><ref name="AQ">{{مرجع ويب | المسار=http://www.aws.vcn.com/wolf_attacks_on_humans.html | العنوان=Wolf attacks on humans | المؤلف=Mader, TR | الناشر=Abundant Wildlife Society of North America | تاريخ الوصول=2007-05-31}}</ref> أما الهجوم غير المستفز من قبل ذئاب غير مكلبة فيندر وقوعها. كانت أغلبية هجومات الذئاب على البشر تقع تاريخياً خلال الفترة الممتدة بين شهريّ [[يونيو]] و[[يوليو]]، وتستهدف الأطفال والنساء،<ref name="Attacks"/><ref name="humanprey">''Wolf Attacks on Humans'' in Will Graves, and Valerius Geist, editors. ''Wolves in Russia''. Detselig Enterprises Ltd. 210, 1220 Kensington Road NW, Calgary, Alberta T2N 3P5. USA.</ref><ref>{{It}}Cagnolaro L., M. Comencini, A. Martinoli, A. Oriani, 1996. Dati storici sulla presenza e su casi di antropofagia del lupo nella Padania centrale. In F. Cecere (ed.) 1996, Atti del Convegno "Dalla parte del lupo", serie atti e studi de WWF Italia n° 10, 83:99.</ref> وتقع هذه الهجومات في أماكن وخلال أزمنة متفاوتة، مما يدل على أن [[افتراس]] الإنسان ليس شائعاً عند الذئاب ولا يُمثل تصرفاً طبيعيّاً لها، بل هو عبارة عن سلوك يطوره ذئب منفرد أو قطيع معين ويعتاد عليه، ولا يزول إلا [[قتل|بقتل]] [[حيوان|الحيوان]].<ref name="NO"/> عند مقارنة الذئاب بغيرها من [[ثدييات|الثدييات]] التي يُعرف عنها قتل الإنسان، فإنه يتبين أن قيامها بهذا الفعل قليل، مما يدل أنه على الرغم من كونها حيوانات خطيرة، فإنها لا تزال المفترسات الأقل تهديداً واحتمالاً بأن تفترس البشر.<ref name="Attacks"/><ref name="NO">{{مرجع ويب | المسار=http://www.lcie.org/Docs/Regions/Baltic/Linnell%20AZL%20Wolf%20attacks%20in%20Fennoscandia.pdf | العنوان=Is the fear of wolves justified? A Fennoscandian perspective. | العمل=| الناشر=Acta Zoologica Lituanica, 2003, Volumen 13, Numerus 1 | تاريخ الوصول=2008-05-09|التنسيق=PDF}}</ref> كانت هجومات الذئاب ظاهرة منتشرة بشكل متقطع في [[أوروبا]] خلال العهود السابقة [[القرن العشرين|للقرن العشرين]]، فقد أظهرت الوثائق التاريخية أنه في الفترة الممتدة بين عاميّ [[1580]] و[[1830]]، قتل 3,069 شخصاً على يد الذئاب في [[فرنسا]] وحدها، وكان 1,857 شخص منهم قد قتلوا من قبل ذئاب غير مصابة ب[[داء الكلب]].<ref name="attaques">{{fr icon}}{{مرجع كتاب | المؤلف=Moriceau, Jean-Marc | المسار=| العنوان=Histoire du méchant loup : 3 000 attaques sur l'homme en France| السنة=2007 | الصفحة=623 | الرقم المعياري=2213628807 | الناشر=Fayard | المكان=Paris}}</ref> ومن أبرز القصص عن الذئاب القاتلة، قص [[وحش جيفودان]]، على الرغم من أن الحيوان المتهم بضلعوه في هذه الأحداث لا يزال غير معروف إن كان ذئباً بالفعل أم كائناً أخر شبيه به.<ref name="Attacks"/> تفيد حاليّاً العديد من الوثائق بوقوع أحداث تضمنت افتراس الذئاب للإنسان في [[آسيا]]، ومن هذه الأحداث ما تفيد به ثلاثة [[الهند|ولايات هندية]] عن وقوع عدد من الهجومات، التي وثقها علماء أحياء مخضرمون، من قبل ذئاب غير مكلبة خلال العقود الأخيرة.<ref name="Attacks"/><ref name="singh">{{مرجع كتاب | المؤلف=Rajpurohit, Kishan Singh | المسار=http://www.mexicanwolf.0catch.com/Human%20Toll%20articles/e-liite%202%20Hazaribagh%20wolves.pdf |تنسيق=PDF| العنوان=Child Lifting: Wolves in Hazaribagh, India| السنة=1999 | الصفحات=| id=ISSN 0044-7447}}</ref> ففي مدينة هزاريباغ بولاية [[بيهار]] على سبيل المثال، أصيب 100 طفل بجروح وقُتل 122 منهم في الفترة الممتدة بين عاميّ [[1980]] إلى [[1986]].<ref name="singh"/> وفي [[روسيا]] أيضاً تفيد الكثير من الوثائق بوقوع عدد من الهجومات، وبشكل خاص قبل [[الثورة البلشفية]]، وبعد [[الحرب العالمية الثانية]]؛ ففي الفترة الممتدة بين عاميّ [[1840]] و[[1861]]، وقع 273 هجوماً من قبل ذئاب غير مكلبة في مختلف أنحاء [[روسيا]]، أدت إلى وفاة 169 طفلاً و 7 أشخاص بالغين،<ref>Korytin, S. A. 1997 ''Sex and age structure of people attacked by wolves in different seasons''. Proceedings of the scientific conference [Issues of applied ecology, game management and fur farming], 27–28 May 1997, Kirov p-143-146</ref> وكذلك كان الحال في الفترة الممتدة بين عاميّ [[1944]] و[[1950]]، عندما قُتل 22 [[طفولة|طفلاً]] و[[مراهقة|مراهقاً]] تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 سنة، في كيان [[كيروف أوبلاست]] الاتحادي.<ref>[http://wolfcrossing.org/blog/wp-content/uploads/2007/10/appendix-a-pavlov.pdf “The Danger of Wolves to Humans” by Mikhail P. Pavlov (pp 136-169) (Translated from Russian by Valentina and Leonid Baskin, and Patrick Valkenburg. Edited by Patrick Valkenburg and Mark McNay)]</ref> أما في [[أمريكا الشمالية]]، فإن نسبة اعتداءات الذئاب على الإنسان تعتبرتعدّ أقل من تلك الخاصة [[أوروبا|بأوروبا]] و[[آسيا]]. كان هناك حملة أعلامية منتشرة في الكثير من أنحاء [[الولايات المتحدة]]، تهدف إلى حشد التأييد لمسألة ترعاها [[ولاية|الولاية]]، ألا وهي وضع جائزة على رأس كل ذئب، وقد أدت هذه الحملة إلى خلق حافز اقتصادي جعل الناس يُبالغون في وصف الأخطار التي قد يتعرضون لها من قبل تلك الحيوانات؛ وقد أدى هذا بالتالي إلى بروز ادعاءات كاذبة أو مبالغ فيها عن هجومات قامت بها ذئاب.<ref name="SAM"/> إلا أنه ورد أيضاً بعض من التقارير التي تفيد بوقوع اعتداءات في [[أمريكا الشمالية]]، وذلك بسبب تعدي البشر بشكل مستمر على مسكن هذه الحيوانات. قام عالم الأحياء المتقاعد "مارك مكناي" بتجميع 80 وثيقة تفيد بوقوع لقاءات بين الناس والذئاب في [[ألاسكا]] و[[كندا]]، حيث قامت الذئاب بالاقتراب من البشر أو الهجوم عليهم، وتبين أن 39 حالة عدائية كانت قد وقعت من قبل ذئاب سليمة لا تشكو من أي علة صحية، وأن 29 حالة أخرى كانت عبارة عن اقتراب الذئاب من البشر دون أن تُظهر أي خوف ودون أن تتصرف بعدائية.<ref name="McNay">{{مرجع ويب | المسار=http://www.wildlife.alaska.gov/pubs/techpubs/research_pdfs/techb13p1.pdf | العنوان=A Case History of Wolf-Human Encounters in Alaska and Canada| الناشر=Alaska Department of Fish and Game Wildlife Technical Bulletin | تاريخ الوصول=2008-08-17|التنسيق=PDF}}</ref>
 
=== افتراس الماشية والحيوانات المنزلية ===
سطر 445:
يختلف الواقع سابق الذكر بشكل كلّي في [[أوراسيا]]. ففي [[اليونان]] على سبيل المثال، بلغت حصيلة ضحايا الذئاب من المواشي في الفترة الممتدة بين أبريل من عام [[1989]] ويونيو من عام [[1991]]، 21000 رأساً من [[خروف|الخراف]] [[ماعز|الماعز]]، و 2729 من [[بقر|البقر]]. وفي سنة [[1998]] بلغت الحصيلة 5894 رأساً من الخراف والماعز و 880 رأساً من البقر وبضعة [[حصان|أحصنة]].<ref name="GW"/> أظهرت دراسة حول نسبة المواشي التي تسقط ضحية للمفترسات في [[التبت]]، أن الذئاب هي أكثر الضواري اقتياتاً على الحيوانات المستأنسة، حيث أن 60% من الماشية يخسرها الرعاة لصالح قطعان الذئاب، يليها [[نمر الثلوج|نمور الثلج]] بنسبة 38%، ثم [[وشق أوراسي|الأوشاق الأوراسية]] بنسبة 2%. تبين أن الماعز يُشكل أكثر الطرائد المستأنسة المُفترسة شيوعاً، حيث كانت نسبة ما تقتله الذئاب منها تساوي 32%، يليها الخراف بنسبة 30%، [[القطاس]] بنسبة 15%، ثم الأحصنة بنسبة 13%، على الرغم من أن الأخيرة هي أكثر المواشي انتشاراً في التبت إلى جانب الماعز.<ref>[http://www.springerlink.com/content/42567458h670u205/ "Carnivore-Caused Livestock Mortality in Trans-Himalaya"]</ref> أفادت بعض الوثائق من [[كازاخستان]] عام [[1987]]، أن الذئاب فتكت بما يزيد عن 150,000 رأس من الماشية في ذلك العام، و 200,000 أخرى في العام التالي.<ref name="Graves"/>
 
تعتبرتعدّ [[كلب|الكلاب]] مصدراً رئيسيّاً لغذاء الذئاب في بعض المناطق، ففي [[كرواتيا]] مثلاً، تفيد التقارير أن الكلاب تُصاد وتُقتل بشكل أكثر من [[خروف|الخراف]]، وكذلك في [[روسيا]]، حيث يظهر أن الذئاب تحد من جمهرة الكلاب الوحشية على الدوام. وفي ولاية [[ويسكنسن]] ب[[الولايات المتحدة]]، تدفع الحكومة تعويضاً أكبر لأصحاب الكلاب المقتولة مما تدفعه لأصحاب [[ماشية|المواشي]].<ref name="WOLVES"/> تفيد بعض الوثائق أن أزواجاً من الذئاب تقوم بافتراس الكلاب عن طريق قيام أحدها باستدراج الكلب إلى الآجام الكثيفة حيث يكمن له الذئب الأخر،<ref name="Graves"/> وفي بعض الحالات، أظهرت الذئاب عدم خوف غير معهود من [[بشر|البشر]] والمباني عند مهاجمتها للكلاب، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى ضربها ضرباً شديداً، أو [[قتل]]ها.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.bbc.co.uk/nature/animals/features/145big.shtml|مسار الأرشيف=http://web.archive.org/web/20050406160542/http://www.bbc.co.uk/nature/animals/features/145big.shtml|تاريخ الأرشيف=2005-04-06 |العنوان=Wolf at my door |تاريخ الوصول=2007-07-20 |الناشر=BBC | تاريخ الوصول=2007-08-11}}</ref> يستخدم الرعاة كلاباً خاصة لحماية مواشيهم من الذئاب في الحقول، على أن وظيفة الكلاب الأساسية تتمثل في إخافة الذئاب فقط وليس قتالها،<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.nal.usda.gov/awic/companimals/guarddogs/guarddogs.htm |العنوان=Livestock Guarding Dogs - Protecting Sheep from Predators |تاريخ الوصول=2007-07-20 |الناشر=[[وزارة الزراعة الأمريكية]]}}</ref> ومن أبرز السلالات الضخمة التي يستخدمها الرعاة غالباً: كلاب الراعي الأناضولي وكلاب الأكباش وغيرها.
 
=== صيد الذئاب ===
[[ملف:Bundesarchiv Bild 135-S-03-20-14, Tibetexpedition, Erlegter Wolf mit Pansi.jpg|تصغير|250بك|ذئب مُصاد في [[التبت]] عام [[1938]].]][[صيد|تُصاد]] الذئاب لعدد من الأسباب، منها الترفيه، للحصول على فرائها، لحماية [[ماشية|الماشية]]، ولحماية [[بشر|البشر]] في بعض الحالات النادرة. كان صيد الذئاب في العصور السابقة يُعتبر عمليةً تتطلب حشد الكثير من [[مال|المال]] والرجال لإتمامها، إذ أنه كان يتطلب نشر عدة أمتار من الشباك ووجود عربات مخصصة لتشد الأخيرة، بالإضافة لأكواخ كبيرة مخصصة لتخزين وتجفيف الفراء. كان الخطر الذي تمثله الذئاب على كل من [[إنسان|الإنسان]] والماشية هو ما برر تجنيد [[قرية|قرى]] كاملةً للقضاء عليها تحت طائلة المسؤولية، على الرغم من الضرر الذي كان يسببه للاقتصاد المحلي.<ref name="Geist1">{{مرجع ويب | المسار=http://wolfcrossing.org/blog/wp-content/uploads/2007/10/carnegie-no1.pdf
| العنوان=Statement by Valerius Geist pertaining to the death of Kenton Carnegie | الناشر=Wolf Crossing| تاريخ الوصول=2008-09-17|التنسيق=PDF}}</ref> كانت بعض الشعوب، مثل قوم [[أباتشي (قبيلة)|الأباتشي]]، تصطاد الذئاب كطقس من طقوس [[بلوغ|البلوغ]] عند الفتيان منهم.<ref>Geronimo, ''Geronim His Own Story: The Autobiography of a Great Patriot Warrior'', Plume, ISBN 0-452-01155-8</ref> غالباً ما تُصاد الذئاب في الآجام الكثيفة، وتعتبرهاوتعدّها الغالبية العظمى من الصيادين من أصعب الطرائد منالاً، وذلك بسبب طبيعتها المراوغة وحواسها الحادة،<ref name="WOLFHUNT">{{مرجع ويب | المسار=http://www.albertabushadventures.com/wolf_hunting.html | العنوان=Alberta Canada Wolf & Coyote Hunts with Alberta Bush Adventures Hunting Guides | العمل=| الناشر=Alberta Bush Adventures| تاريخ الوصول=2007-09-27}}</ref> ويُقال أن صيدها مماثل لصيد [[أسد الجبال|أسود الجبال]] في الصعوبة، وأنها أكثر حذراً منها في تقبل [[سم|السم]] المتروك، أو الدخول في الأشراك المنصوبة. إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن الذئاب لا تدافع عن نفسها بنفس فعالية [[دب|الدببة]] أو أسود الجبال الملاحقة.<ref name="TEDDY">{{مرجع ويب | المسار=http://www.fullbooks.com/Hunting-the-Grisly-and-Other-Sketches3.html| العنوان=''Hunting the Grisly and Other Sketches'' | العمل=[[ثيودور روزفلت]]| الناشر=| تاريخ الوصول=2007-09-12}}</ref> تقوم بعض الذئاب بإظهار دهاء ومكر كبيرين، حيث تتفادى الأسر طيلة فترة طويلة من الزمن، فقد قام أحد الذئاب، المُسمى "الأصابع الثلاثة لمقاطعة هاردينغ" ([[لغة إنكليزية|بالإنكليزية]]: Three Toes of Harding County) بتفادي الأشخاص الذين لاحقوه في [[داكوتا الجنوبية]] طيلة 13 عاماً قبل أن يُقبض عليه ويُقتل في نهاية المطاف.<ref name="Myths"/> وكان هناك ذئب أخر أيضاً عُرف باسم "الخرّاق الحفّار" ([[لغة إنكليزية|بالإنكليزية]]: Rags the digger)، يقطن بالقرب من بلدة ميكر بولاية [[كولورادو]]، والذي كان يخرب العلامات الموضوعة لتعليم مكان الأشراك عن عمد، حيث كان ينبش الشرك المنصوب دون أن يُطلقه.<ref name="Outlaw">{{مرجع ويب | المسار=http://www.internationalwolf.net/wolves/news/iwmag/2000/winter/outlaw_wolves.pdf | العنوان=Legends of the "Outlaw Wolves" | العمل=| الناشر=International Wolf Centre| تاريخ الوصول=2008-07-12|التنسيق=PDF}}</ref> أما في الصيد الترفيهي، فتُقنص الذئاب في أواخر [[خريف|الخريف]] وبداية ال[[شتاء]] عادةً، أي في الفترة التي يكون خلالها فرائها أكثر جودةً من ذي قبل، ولأن [[ثلج|الثلج]] يجعل عملية تقفي أثارها أكثر سهولة.<ref name="WOLFHUNT"/> قام البعض بقتل الذئاب لغرض الحصول على لحمها في بعض الأحيان، والذي قيل بأنه قاس وشبيه في طعمه بطعم [[دجاج|الدجاج]].<ref>[http://web.archive.org/web/20080403024620/http://www.civilization.ca/hist/cae/foo90e.html Civilization.ca - Canadian Arctic Expedition - Food<!-- Bot generated title -->]</ref>
 
على الرغم من أن صيد الذئاب مسألة مؤيدة في الكثير من الدول، إلا أنه يُثير جدالاً في دول أخرى، حيث يرى معارضوه أنه [[حقوق الحيوان|عمل شرير]] غير ضروري ومبني على مفاهيم خاطئة، بينما يرى مؤيدوه أنه ضروري للحفاظ على استقرار أعداد الطرائد الأخرى التي تجذب الصيادين، وأنه بمثابة [[مكافحة الآفات|تحكم بآفة]] من الممكن أن تؤذي البشر بحال ازدادت أعدادها عمّا هي عليه.<ref name="Prohunt">{{مرجع ويب|السنة=2000|العنوان=Game board says yes to aerial shooting of wolves|الناشر=alaskawolves.org|المسار=http://alaskawolves.org/Blog/DF21F183-DA44-432D-8F73-D9C8DC0BE859_files/Alaska%20Peninsula%20wolf%20control,%20FDNM,%20ADN.pdf|تاريخ الوصول=2008-04-23|التنسيق=PDF}}</ref>