المسيحية في الأندلس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
سطر 4:
كان من أبرز المجتمعات المسيحية في [[الأندلس]] [[مستعربون|المستعربون أو النصارى المعاهدون أو الأعاجم]] وهم [[النصارى]] الذين ظلوا في الأندلس في المدن والبقاع المفتوحة بعد الفتح الإسلامي، وتركزت قواعدهم الأساسية في كل من قرطبة وإشبيلية وطليطلة.<ref>لسان الدين بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، (تحقيق محمد عبد الله عنان)، مكتبة الخانجي، القاهرة، ج 1، ص . 106- 107، 109</ref><ref>البيان ج 4، ص 69</ref> وقد شكلوا الطبقة الأكثر عددًا وانقسموا إلى طبقتين داخل المجتمع الأندلسي؛ أولهما عليا، وكانت تتكون من كبار النصارى ووجوههم؛ وثانيهما العامة، إلا أن الطبقة الثانية حظيت بحقوق أخرى إبان الفتح، حيث مكنهم الفاتحون من خدمة الأرض مقابل جزء يسير من منتوجها يؤدونه للدولة ويحتفظون هم بجله، وكانوا قبلًا أقنانًا مملوكين. وتبنى المستعربون تقاليد العرب ولغتهم واهتموا [[أبجدية عربية|بالحرف العربي]] وكانوا يجيدون [[شعر عربي|الشعر]] و[[نثر عربي|النثر العربي]] وينظمون القصائد ويتفاخرون بإتقانهم [[لغة عربية|للغة العربية]]. وخلال الحكم الأموي كله اعتمد عليهم الأمويون في إدارة شؤون البلاد الاقتصادية وتنظيم الدولة والعلوم. وبرز المسيحيون في [[العلوم]] و[[الطب]] و[[الفلك]]، فيما امتهن عوامهم الزراعة وتربية الماشية والصيد.<ref name="شحلان">{{مرجع ويب | الأخير = شحلان| الأول = أحمد | وصلة المؤلف = أحمد شحلان| المسار = http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/ADAD1partie11.htm#_ftn1| العنوان = مكونات المجتمع الأندلسي ومكانة أهل الذمة فيه| العمل = التاريخ العربي| تاريخ الوصول = 22 يوليو 2011}}</ref>
 
== أوضاع المسيحيين حسب السلالة ==
=== في العصر المرابطي ===
[[ملف:B Valladolid 93.jpg|تصغير|مُنمنمة يظهر فيها بعضُ المُستعربين.]]
كانت مواقع انتشار واستقرار النصارى في الأندلس في [[مرابطون|العصر المرابطي]]، معظمها في [[غرناطة]]<ref>مجهول: الحلل الموشية ، ص 91</ref> و[[اشبيلية]]<ref>عبد العزيز سالم: في تاريخ وحضارة الإسلام في الأندلس، مؤسسة شباب الجامعة إسكندرية 1985 ، ص 111 - 112</ref> و[[بلنسية]]<ref>ابن عذارى: البيان المغرب ج ( 4) ص 41 ، وانظر أيضا: بيير غيشار: التاريخ الاجتماعي لإسبانيا المسلمة، ص 972</ref> والبيرة<ref>Lagardere : (v) communautés Mozarabes et pouvoir Almoravide en 519 H 1125. in studia islamica.T , LXVII ,1988, P. 103.</ref> وبطليوس<ref>مجهول :الحلل الموشية ، ص 53</ref> وطركونة<ref>الإدريسي: صفة المغرب، ص 191</ref> و[[مالقة]] <ref>بيير غيشار:المرجع السابق ، ص 97</ref> فضلا عن استقرار بعضهم بالبوادي. والراجح أن عددهم كان كثيرا. وكان [[المولدين]]، وهم السكان الأصليين المنحدرين من أصل إسباني ممن اعتنقوا الإسلام أو ولدوا من أب مسلم فنشئوا على الديانة الإسلامية أوفر العناصر حركة وأكثرها أهمية في الحياة العامة وفي الفاعلية الاقتصادية للأندلس حيث اشتهر الكثير من المولدين بالقوة والنفوذ والثراء خصوصا في [[إشبيلية]]، وامتهنوا مهن متنوعة ك[[تربية الماشية]] [[الزراعة|والزراعة]] في الأرياف، و[[صيد السمك]]، أما في المدن فقد زاولوا حرفا مختلفة، واشتغلوا [[التجارة|بالتجارة]]، فكانوا بذلك أكثر العناصر نشاط وأكثرهم تلاؤما مع ظروف الحياة في البلاد الأندلسية.<ref>[[حسن أحمد النوش]]، ''التصوير الفني للحياة الاجتماعية في الشعر الأندلسي''، دار الجيل بيروت،ط، 1992،1،ص 33</ref>