حملات صليبية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
تدقيق لغوي، تنسيق ويكي، تحديث
سطر 123:
|اسم_النزاع=|البلد=|خصم3=}}
 
'''الحملات الصليبية''' أو '''الحروب الصليبية''' أو '''حروب الفرنجة''' بصفة عامة اسم يطلق حالياً على مجموعة من الحملات و{{فصع}}[[حرب|الحروب]] التي قام بها [[أوروبا|أوروبيون]] من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر ([[1096]] - [[1291]])، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيه وكانت حملات دينية وتحت شعار [[الصليب المسيحي|الصليب]] من أجل الدفاع عنه وذلك لتحقيق هدفهم الرئيسي وهو السيطرة على الأراض المقدسة كبيت المقدس، ولذلك كانوا يخيطون على ألبستهم على الصدر والكتف علامة الصليب من قماش أحمر.<ref>[http://islamstory.com/ar/قصة-الحروب-الصليبية/ قصة الحروب الصليبية.]</ref><ref>[https://www.clio.fr/BIBLIOTHEQUE/la_civilisation_normande_de_sicile.asp La civilisation normande de Sicile]'', Bibliothèque en ligne, Clio.fr, 1990, consulté le 20 octobre 2008. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160303221216/http://www.clio.fr/BIBLIOTHEQUE/la_civilisation_normande_de_sicile.asp |date=03 مارس 2016}}</ref><ref>{{Lien web|langue=fr|nom1=Universalis|prénom1=Encyclopædia|titre=Croisades|url=https://www.universalis.fr/encyclopedie/croisades/|site=Encyclopædia Universalis|consulté le=2017-01-20}}</ref><ref>{{Article|langue=français|auteur1=Benjamin Kedar|titre=Une installation faite pour durer|périodique=L'Histoire|date=Mai 2017|issn=|lire en ligne=|pages=38 à 40}}</ref>
 
كان السبب الرئيس وراء سقوط [[بيزنطة|البيزنطيين]] وهو الدمار الذي كانت تخلفه الحملات الأولى المارة من بيزنطة (مدينة [[القسطنطينية]]) عاصمة [[الإمبراطورية البيزنطية]] وتحول حملات لاحقة نحوها.
 
كانت الحروب الصليبية سلسلة من الصراعات العسكرية من الطابع الديني الذي خاضه الكثير من [[أوروبا المسيحية]] ضد التهديدات الخارجية والداخلية. وقد خاض في الحروب الصليبية ضد عدد من المجموعات التي اشتملت على المسلمين، والوثنيين [[سلاف|السلاف]]، و{{فصع}}[[أرثوذكسية شرقية|المسيحيين الروسية والأرثوذكسية اليونانية]]، والمغول، والأعداء السياسيين للباباوات. كان الصليبيون يأخذون الوعود ويمنحون التساهل. وتضع التقديرات عدد ضحايا الذين قضوا في الحروب الصليبية بحوالي 3 مليون شخص.<ref>[http://www.thestarpress.com/story/life/faith/2015/11/20/burkes-religion-responsible-most-wars/76039940/ Burkes: Is religion responsible for most wars?<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><!---indirect---> هدف الحروب الصليبية في الأصل كان الإستيلاء على القدس والأراضي المقدسة التي كانت تحت سيطرة المسلمين، وكانت القاعدة التي أطلقت في الأصل استجابة لدعوة من الإمبراطورية البيزنطية [[الأرثوذكسية الشرقية]] لمساعدتهم ضد توسع [[مسلم|المسلمين]] [[سلاجقة الروم|السلاجقة]] في [[أناضول|الأناضول]].
 
كما يستخدم مصطلح الحروب الصليبية لوصف حروب معاصرة ولاحقة من خلال القيام بحملات إلى القرن السادس عشر في الأقاليم والتي لم تقتصر على بلاد الشام وحسب بل استهدفت الوثنيين في شمال أوروبا، وما اعتبرهم المعتقد المسيحي بالـ"الهراطقة"، والشعوب الخاضعة لحظر الطرد لمزيج من الدينية، والاقتصادية، وأسباب سياسية. كما أدت التناحرات التي نشبت بين المسيحيين والمسلمين على حد سواء لنيل الصلاحيات إلى نشوء التحالفات بين الفصائل الدينية ضد خصومهم، مثل التحالف المسيحي مع سلطنة رومية أثناء الحملة الصليبية الخامسة.
سطر 133:
كانت الحروب الصليبية بعيدة المدى السياسي، والاقتصادي، والتأثيرات الاجتماعية، والتي استمر بعضها في الأوقات المعاصرة. بسبب الصراعات الداخلية بين الممالك المسيحية والقوى السياسية، وبعض البعثات الصليبية قد تم تحويلها من الهدف الأصلي، مثل الحملة الصليبية الرابعة، والتي أسفرت عن كيس القسطنطينية المسيحية وتقسيم الإمبراطورية البيزنطية بين [[البندقية]] والصليبيين. وكانت الحملة الصليبية السادسة أول حملة صليبية دون مباركة البابا، وارساء سابقة ان الحكام بخلاف البابا أن يستهل حملة صليبية.
 
يمتلك المؤرخون الحديثون آراء متباينة على نطاق واسع حول الصليبيين.<ref name="Davies 1997 359–360">{{Harvnb|Davies|1997|pp=359–60}}</ref> بالنسبة للبعض، كان سلوكهم غير متوافق مع الأهداف المعلنة والسلطة الأخلاقية الضمنية للبابوية، كما يتضح من حقيقة أن البابا [[حرمان كنسي|حرم الصليبيين كنسياً]] في بعض الأحيان. غالبًا ما نهب الصليبيون أثناء سفرهم، واحتفظ قادتهم بشكل عام بالسيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بدلاً من إعادتها إلى البيزنطيين. خلال الحملة الصليبية الشعبية، تم قتل العديد من اليهود في ما يسمى الآن بمذابح راينلاند. وتم إحتلال [[القسطنطينية]] خلال [[الحملة الصليبية الرابعة]]. إلا أن الحروب الصليبية كان لها تأثير عميق على [[الحضارة الغربية]]: فقد حصلت دول المدن الإيطالية على تنازلات كبيرة في مقابل مساعدة الصليبيين والمستعمرات القائمة التي سمحت بالتجارة مع الأسواق الشرقية حتى في الفترة العثمانية، مما سمح لإزدهار [[جنوى]] و{{فصع}}[[البندقية]].<ref>{{Harvnb|Housley|2006|pp=152–54}}</ref> وعزز الصليبيين الهوية الجماعية [[الكنيسة اللاتينية|للكنيسة اللاتينية]] تحت قيادة البابوية. وشكلوا منبعًا لروايات البطولة و{{فصع}}[[رواية فروسية|الفروسية]] والتقوى التي عززت الرومانسية و{{فصع}}[[فلسفة القرون الوسطى|الفلسفة]] و{{فصع}}[[أدب القرون الوسطى|الأدب]] في القرون الوسطى.<ref>{{Harvnb|Nicholson|2004|pp=93–94}}</ref> كما عززت الحروب الصليبية العلاقة بين [[مسيحية غربية|الغرب المسيحي]] والإقطاعية والنزعة العسكرية.
ةة
 
سطر 149:
كان الوجود الإسلامي في الأرض المقدسة الأولى بدأ مع الفتح الإسلامي لفلسطين في القرن السابع. ولم يلحظ أي تدخل من هذا بكثير مع الحج إلى الأماكن المقدسة المسيحية أو من الأديرة والطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة، وكانت دول أوروبا الغربية أقل اهتماما بفقدان القدس، في العقود والقرون التي تلت ذلك، عن طريق غزوات المسلمين وعدائية أخرى من غير المسيحيين، مثل الفايكنغ، والسلاف، ومع ذلك، فإن نجاحات جيوش المسلمين وضع ضغوطا متزايدة على [[إمبراطورية بيزنطية|الإمبراطوريه البيزنطيه]] [[الارثوذكسيه الشرقية]].
 
من العوامل الأخرى التي ساهمت في هذا التغيير في المواقف الغربية ازاء الشرق حدثت في سنة 1009، عندما أمر الخليفة الفاطمي [[الحاكم بأمر الله]] بتدمير [[كنيسة القيامة]]<ref name="sepul">Biddle, Martin; Seligman, Jon; Tamar, Winter; Avni, Gideon (2000). [https://books.google.com/books?id=h5vpAAAAMAAJ&q=inauthor:%22Martin+Biddle%22&dq=inauthor:%22Martin+Biddle%22&hl=en&ei=DmxFTY78I8_qOa_3hOsB&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=7&ved=0CEgQ6AEwBg ''The Church of the Holy Sepulchre''], distributed by St. Martin's Press. ISBN 0-8478-2282-6. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111025154628/http://books.google.com/books?id=h5vpAAAAMAAJ&q=inauthor:%22Martin+Biddle%22&dq=inauthor:%22Martin+Biddle%22&hl=en&ei=DmxFTY78I8_qOa_3hOsB&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=7&ved=0CEgQ6AEwBg|date=25 أكتوبر 2011}}</ref> هناك اضطهادات أخرى تعرض لها [[مسيحيون عرب|المسيحيون المشرقيون]] في [[مصر]]،<ref>[https://www.coptichistory.org/new_page_1330.htm اضطهاد الحاكم للأقباط]، تاريخ الأقباط، 30 تشرين أول 2010. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160219224930/http://www.coptichistory.org:80/new_page_1330.htm |date=19 فبراير 2016}}</ref> و{{فصع}}[[بلاد الشام]] و{{فصع}}[[العراق]] منذ عهد [[قائمة الخلفاء|الخليفة العباسي التاسع]] [[المتوكل على الله]] الذي اضطهد عمومًا إلى جانب [[مسيحية|المسيحيين]] [[يهود|واليهود]] جميع من يخالفه في [[شافعية|المذهب الشافعي]]<ref>[https://books.google.com/books?id=bFN2ismyhEYC&pg=PA167&lpg=PA167&dq=Al-Mutawakkil+christians&source=bl&ots=ZvFLVj7miu&sig=_z3L6VE1Rxd6gtmpuN-KU4GFlUQ&hl=en&ei=zmlFTfPIGYuVOtzhuYMC&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=9&ved=0CDYQ6AEwCA#v=onepage&q=Al-Mutawakkil%20Ahl%20al-dhimma&f=false The Jews of Arab lands: a history and source book By]، Norman A. Stillman {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150417013250/http://books.google.com/books?id=bFN2ismyhEYC&pg=PA167&lpg=PA167&dq=Al-Mutawakkil+christians&source=bl&ots=ZvFLVj7miu&sig=_z3L6VE1Rxd6gtmpuN-KU4GFlUQ&hl=en&ei=zmlFTfPIGYuVOtzhuYMC&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=9&ved=0CDYQ6AEwCA |date=17 أبريل 2015}}</ref>. وفي عام 1039 سمح خلفه [[إمبراطورية بيزنطية|للإمبراطوريه البيزنطيه]] بإعادة بناء [[كنيسة القيامة]]. وسمح الحج في الأراضي المقدسة قبل وبعد إعادة بناء [[كنيسة القيامة]].<ref name="sepul"/>
 
=== حالة دول أوروبا الغربية ===
أصل الحروب الصليبية تكمن في التطورات في [[أوروبا]] الغربية في وقت سابق من [[العصور الوسطى]]، فضلا عن تدهور حالة [[إمبراطورية بيزنطية|الإمبراطورية البيزنطية]] في الشرق الناجمة عن موجة جديدة من الهجمات التركية المسلمة.
 
انهيار [[كارولنجيون|الإمبراطورية الكارولانجيه]] في أواخر [[القرن التاسع]]، جنبا إلى جنب مع الاستقرار النسبي للحدود المحلية الأوروبية بعد تنصير الفايكنج، والسلاف، والمجر، قد أنتجت الكثير من الطبقة المسلحة وبروز الطاقات التي كانت في غير محلها قتال بعضهم بعضا، وإرهاب السكان المحليين. حاولت الكنيسة كبح هذا العنف مع حركات السلام والهدنة مع الله، والتي كانت ناجحه إلى حد ما، لكن طبقة المحاربين كانوا يسعون دائما لايجاد منفذ لمهاراتهم، وأصبح فرض التوسع الإقليمي، أقل جاذبية بالنسبة لقطاعات كبيرة من النبلاء. وكان هناك استثناء واحد هو [[الاسترداد]] في [[إسبانيا]] و{{فصع}}[[البرتغال]]، فرسان [[إسبانيا]] و{{فصع}}[[البرتغال]] وبعض المرتزقة من أماكن أخرى في أوروبا في مكافحة الوجود الإسلامي. أعطى البابا [[إسكندر الثاني]] بركته لمسيحيي [[ايبيريا]] في حروبهم ضد المسلمين.
 
جردت [[الحملات الصليبية]] أيضا غير محاربة الإسلام والمسلمين إذ كان هدفها في البداية أيضا محاربة البابا لمخالفيه، فقد جاء الصليبيون من شمال فرنسا إلى جنوبها لكي يقاتلوا الهراطقة الألبيجنسيين. فمنذ نهاية القرن الحادي عشر بدأت بوادر المقاومة ضد الكنيسة البابوية في روما وسيطرتها على شؤون الحياة الأوربية، وعند نهاية القرن الثاني عشر ذاعت الأفكار التي أخذ يواقيم الفلورى Jouchim Flora يدعو لها، وقد لاقت أفكاره الدينية الذيوع بسرعة ملحوظة. وسار يواقيم على نهج سان برنار الذي زعم أن العالم قد دخل عصر المسيح الدجال الذي يسبق قيام القيامة. وعلى حين أكتفى سان برنار بإدانة كبار الأساقفة على اعتبار أنهم أسرى الشيطان، فإن يواقيم جعل البابوية نفسها هي المسيح الدجال. وقلب بذلك حق وراثة بابا روما للمسيح رأساً على عقب. وحاز شعبية واسعة لدى جميع الفرق المخالفة، ونتج عن أفكاره هذه أن ظهرت عصبة جمعت حولها عدداً ضخماً من الأتباع في جنوب فرنسا تدعى الكارتاريون Czthari أي الأطهار أو الألبيجنسيون نسبة إلى بلدة Albi في مقاطعة تولوز والتي كانت معقلاً لهم. وعند نهاية القرن الثاني عشر كان سكان المدن الأثرياء ونبلاء تولوز وبروفانس إما أعضاء في الكنيسة الألبيجانسية وإما من المتعاطفين مع قادتها. وكانت البابوية في روما سنة 1200م ترى في السيطرة الألبيجنسية على جنوب فرنسا سرطان ينهش في جسد العالم المسيحي يجب استئصاله بأي ثمن، لأنها رأت فيها ديانة مختلفة. وتطورت الأحداث بالشكل الذي أدى إلى إعلان بابا روما قرار حرمان على ريموند السادس أمير تولوز، وإباحة أراضيه وأملاك الألبيجنسيين، فتحمس لذلك أمراء شمال فرنسا واندفعوا في حملة صليبية سنة 1209 قضت على الأمراء الأقطاعيين في جنوب فرنسا، واقتسموا إقطاعاتهم.كذلك يمكن أن نصور الغزو الجزئي الذي قام به الأنجلو ـ نورمان لأيرلندا على أنه نمط من أنماط الحروب الصليبية رغم أن ضحاياه كانوا من الكاثوليك.
سطر 191:
تحركت في [[أغسطس]] عام 1096 من [[اللورين]]، طوابير قادها جودفري دي بوبون الرابع، وانضم إليها اتباعه (أخوه الأكبر الكونت يوستاس من بولون واخوه الأصغر بلدوين من بولون أيضا، كما انضم بودوان له بورغ ابن عم جودفري، والكونت بودوان من اينو والكونت رينو من تول) على إثر الدعوة التي إطلقت لها حملة الفقراء، مشت هذه الفصائل على طريق الراين-الدانوب التي سارت عليها قبلهم فصائل الفلاحين الفقراء. حتى وصلت القسطنطينية نهاية عام 1096.
 
وأسفرت الحملة الأولى عن احتلال [[قدس|القدس]] عام 1099 وقيام [[مملكة القدس اللاتينية]] بالإضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية أخرى، [[الرها|كالرها]](اديسا) وإمارة [[انطاكية]] و{{فصع}}[[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] بالشام.
 
و لعبت الخلافات بين حكام المسلمين المحليين دورا كبيرا في الهزيمة التي تعرضوا لها، كالخلافات بين [[فاطميون|الفاطميين]] بالقاهرة، [[سلاجقة|والسلاجقة]] الأتراك بنيقية بالأناضول وقتها. وباءت المحاولات لطرد الصليبيين بالفشل كمحاولة الوزير الأفضل الفاطمي الذي وصل [[عسقلان]] ولكنه تراجع بعدها أمام الجحافل الصليبية التي استكملت السيطرة على بعض البلاد الشامية والفلسطينية بعدها.
سطر 198:
{{مفصلة|الحملة الصليبية الثانية}}
 
بدأت الحملة الثانية عام 1147 وانتهت عام 1192. وكانت قد أعقبت فترة من الهدوء، دعا إليها [[برنارد دي كليرفو]]، وكان قادتها لويس السابع ملك [[فرنسا]] و{{فصع}}[[كونراد الثالث|كونراد الثالث هوهنشتاوفن]] إمبراطور الجرمان([[ألمانيا]])، وهي أول حملة يشترك فيها الملوك، تعرضت فيها الجحافل الألمانية لضربة قوية تمثلت في الجوع والمرض بعد هزيمة لحقت بها امام فصائل الخيالة التابعة لسلطان قونية السلجوقي جوار ضورليوم، كما منيت القوات الفرنسية بهزيمة خطرة بجوار خونة. انهك السلاجقة الصليبيين بغاراتهم المتواصلة. وفي [[24 يونيو]] 1147 تلاقى لويس السابع وكونراد الثالث ووصية العرش ميليساندا مع اعيان القدس. ومضوا لحصار [[دمشق]] الحصينة، لان فتحها كان يبشر بغنائم وفيرة.دام الحصار خمسة أيام (من 23 إلى [[27 يوليو]]). لكنه فشل. وتخلي ملك القدس بودوان وبارون [[طبرية]] عن مطلبهما بعد تدهور موقعهم العسكري بسبب مناورة عسكرية أو لعله برشوة قدمها لهما الوزير الدمشقي معين الدين أنر.
وفي عام 491هـ/ 1097م؛ تجمعت قوات الصليبيين في القسطنطينية، وبعد أن تم إعدادها عبرت البسفور إلى الشام، ودارت بينهم وبين السلاجقة معركة عام 1097م، عند "ضورليوم"، ولكن هزم فيها السلاجقة، ثم استولى الصليبيون على أنطاكية في شمالي الشام، وأسسوا بها أول إمارة لهم، ثم استولوا على الرها في إقليم الجزيرة الشمالي، وأسسوا إمارتهم الثانية واتجهوا إلى مدينة القدس وبها بيت المقدس.
وأمام أربعين ألف مقاتل، لم يستطع جيش الفاطميين فك حصارهم للمدينة الذي استمر شهرًا كاملا، ودخلوها في النهاية في 15 يوليو سنة 1099م، وأقاموا فيها مذبحة قضوا على سكانها جميعًا رجالا ونساءً وأطفالا وكهولا، واستباحوا مدينة القدس أسبوعًا يقتلون ويدمرون حتى قتلوا في ساحة الأقصى فقط سبعين ألفًا من المسلمين.
سطر 216:
{{مفصلة|الحملة الصليبية الثالثة}}
 
دعا إليها البابا غريغوريوس الثامن، عام 1187 رداً على استرداد صلاح الدين للقدس وعودتها للمسلمين. وقاد الجيوش الصليبية ملك فرنسا [[فيليب الثاني أغسطس]]، و{{فصع}}[[ريتشارد "قلب الأسد" ملك إنجلترا]]، وملك الجرمان (ألمانيا) [[فريدريك الأول برباروسا|فريدريك برباروسا]]. لكن برباروسا غرق في 1190 في نهر اللامس. فتشردت صفوف قواته.اما الفرنسيون والإنجليز، فلم ينتهوا من الاستعداد للحملة حتى 1190، وفي الطريق عمل ريتشارد الأول على توسيع نفوذه في [[صقلية]] مما وتر العلاقات مع الملك الفرنسي واضعف التحالف بينهما.
 
قام الصليبيون بحصار [[عكا]] التي استسلمت في [[12 يونيو]] 1191. وغادر فيليب عائدا إلى فرنسا، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته في عكا. بعدها تمت محاولاته لاحتلال مدن أخرى.لكنها باءت كلها بالفشل، وفي عام 1192.عقد الصلح مع [[صلاح الدين]]، واحتفظ الصليبيون بشريط ساحلي يمتد من [[صور]] إلى [[يافا]]، وسمح صلاح الدين للحجاج والتجار بزيارة مدينة القدس والأماكن المقدسة.
سطر 260:
 
وقد حدثت حملات صليبية أخرى غير رئيسية منها:
* الحملة على الهراطقة الالبيجيين في جنوب فرنسا بين عام [[1209]] و{{فصع}}[[1229]]،
* [[الحملة الصليبية على الإسكندرية]] بين عامي [[1365]] و{{فصع}}[[1369]] بقيادة الملك [[بطرس الأول ملك قبرص]]،
* [[حملة نيقيا]] عام 1396،
 
سطر 274:
== الحروب الصليبية في الذاكرة الإنسانية وفي نظر المسلمين ==
 
يرى المسلمون في الحروب الصليبية أنها كانت حروبا استعمارية، وتتلخص بأنها دموية، إقصائية بالإضافة لكونهم يرونها حروبا استغلالية انتهازية سعى قادتها من الفرنجة إلى تطويع إيمان البسطاء للسيطرة على ثروات ومقدرات الشرق ويرى المسلمون في شخصيات [[صلاح الدين]] و{{فصع}}[[الظاهر بيبرس]] أبطالا محررين، وكذلك يرى الأوروبيون الشخصيات المشاركة في الحروب الصليبية أبطالا مغامرين محاطين بهالة من القداسة، فيعتبر [[لويس التاسع]] قديسا ويمثل صورة المؤمن الخالص في فرنسا، ويعتبر ريتشارد قلب الأسد ملك صليبي نموذجي، وكذلك فريدريك بربروسا في الثقافة الألمانية.
 
كما ينظر إلى مسمى حملة صليبية في عديد من الثقافات الغربية نظرة إيجابية على أنه حملة لأجل الخير أو لهدف سامي ويعمم المصطلح أحيانا ليتخطى الإطار الديني، فقد ترد عبارات كـ"بدأ فلان حملة صليبية لإطعام الجياع"، كما استخدم المصطلح من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش لوصف ما أسماه الحرب على الإرهاب في 11 سبتمبر 2001 في عبارة مثيرة للجدل "This crusade, this war on terrorism is going to take a while." أي "هذه الحملة الصليبية، هذه الحرب على الإرهاب سيستلزمها وقت."<ref>[//en.wikiquote.org/wiki/Transwiki:Terrorism_(disambiguation)/Evil_Doers تصريحات بوش في ويكي الاقتباس]</ref>