توما الأكويني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 24:
بدأ توما الأكويني تعليمه المبكر في سن الخامسة في دير مونت كاسينو، غير أنه بعد اندلاع الصراع العسكري بين [[فريدريك الثاني (إمبراطور روماني مقدس)|الإمبراطور فريدريك الثاني]] والبابا [[غريغوري التاسع]] ووصوله إلى الدير في بدايات [[1239]]، قرر لاندولف وثيودورا إرسال ابنهما إلى الجامعة التي أنشأها فريدريك حديثاً في [[نابولي]].<ref>ديفدز, ''الأكويني: مقدمة'', الصفحات. 1-2</ref> وعلى الأرجح، فإن توما قد تعرف هناك على أعمال [[أرسطو]] و[[ابن رشد]] و[[موسى بن ميمون]]، وأثر هؤلاء الفلاسفة على فلسفته اللاهوتية.<ref name="davies2">ديفدز, ''الأكويني: مقدمة'', صفحة. 2</ref> وخلال سني دراسته في نابولي تأثر توما بالمبشر الدومينيكاني يوحنا من سانت جوليان الذي كان جزءاً من المجهودات المستمرة للرهبانية الدومينيكانية من أجل تجنيد أتباعٍ مخلصين.<ref>هامبدن, ''الحياة'', الصفحات. 21-22.</ref> وكان معلمه لمواد الأرتيماطيقي والهندسة والفلك والموسيقى [[بطرس الإيبيري]].<ref>غرابمان, مارتن. فيرجيل ميتشل, ترجمة. ''توما الأكويني: شخصيته وفكره.'' (كيسنغر للنشر, 2006), صفحة. 2.</ref>
 
[[ملف:Castello di Monte San Giovanni Campano 9.JPG|قلعة مونت سان جيوفاني كامبانو|تصغير|250px]]
لم يرق انضمام توما الأكويني إلى الرهبانية الدومينيكانية عائلته، وفي محاولة لمنع ثيودورا من التدخل في خيارات ابنها توما، قرر الدومينيكان توما إلى روما، ومن ثم إلى [[باريس]].<ref name="Hampden23">هامبدن, ''الحياة'', صفحة. 23.</ref> وفي طريقه إلى روما، اعتقله إخوته بناء على أوامر أمه ثيودورا بينما كان يشرب من نبع، وأعيد إلى والديه في قلعة مونت سان جيوفاني كامبانو.<ref name="Hampden23"/> وبقي معتقلاً في مقر إقامة أسرته في روكاسكا لعامين في محاولة لمنعه من الانضمام إلى الرهبانية الدومينيكانية، ولدفعه لنبذ طائفته الجديدة.<ref name="davies2"/> وبسبب مخاوف سياسية، لم يستطع البابا أن يأمر بإطلاق سراحه مما مدد فترة احتجازه<ref>هامبدن, ''الحياة'', صفحة. 24.</ref> الذي أمضاه في تعليم شقيقاته والتواصل مع أعضاء الرهبانية الدومينيكانية.<ref name="davies2"/> بلغ اليأس بأفراد عائلته حد أن اثنين من أشقائه استأجرا بغياً لإغوائه، لكنه طردها، ووفقاً للأسطورة فإن ملاكين قد زاراه تلك الليلة في منامه وقويا من عزمه على الوفاء بنذر العفة.<ref>هامبدن, ''الحياة'', صفحة. 25.</ref> وفي آخر الأمر، قررت ثيودورا حفظ ماء وجهها بعد أن فشلت جميع محاولاتها لثني ابنها عما اعتزمه، فدبرت هروبه في الليل عبر نافذته لأنها رأت أن هروباً سرياً في الليل سيخلف ضرراً أقل بكثير من الضرر الذي سيخلفه استسلام مفتوح للدومينيكان. أُرسل توما في البداية إلى نابولي ثم إلى روما ليقابل [[يوهان فون وايلدشوزن]] المعلم الرئيسي للرهبانية الدومينيكانية.<ref>هامبدن, ''الحياة'', الصفحات. 27-28.</ref>