ذهان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 1:
{{معلومات مرض
| الاسم = ذهان <br /><small>Psychosis</small>
| صورة = Van Gogh - Starry Night - Google Art Project.jpg
| تعليق = تُظهر لوحة [[ليلة النجوم (لوحة)|ليلة النجوم]] [[فان جوخ|لفان جوخ]] من 1889 التغيرات في الضوء والألوان للشخص المصاب بالذهان
| تعليق =
| ق.ب.الأمراض =
| ت.د.أ.10 = F20- F29<ref>http://apps.who.int/classifications/apps/icd/icd10online/</ref>
سطر 22:
يلعب التغير الكيميائي في [[المخ]] دوراً أساسياً في الإصابة بالذهان ، والمواد الكيميائية التي تدور حولها الأبحاث تعرف بـ(دوبامين) و(سيروتونين) وهي متواجدة في أجزاء كثيرة من المخ ، خاصةً في الفص الصدغي .<ref name="PsychosisExclusionaryDx"/> في التدريب الطبي الذهان يعتبر علامة على [[المرض]] غالبا ما يتم مقارنته بالحمى لأن كلا يمكن أن يكون لها أسباب متعددة ليست بادية للعيان.<ref name="PsychosisExclusionaryDx"/>
 
الذهان هو حالة غير طبيعية للعقل تؤدي إلى صعوبات في تحديد ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. قد تشمل الأعراض معتقدات خاطئة (أوهام) ورؤية أو سماع أشياء لا يراها الآخرون أو لا يسمعونها ([[هلوسة|هلاوس]]). قد تشمل الأعراض الأخرى عدم اتساق الكلام والسلوك غير المناسب للمواقف الاجتماعية المعتادة. قد يكون هناك أيضا مشاكل في النوم، أو والانسحاب الاجتماعي، أو عدم وجود حافز في الحياة، أو الصعوبات في القيام بالأنشطة اليومية.
== أعراض الذهان ==
# '''الهلوسة:''' وهي استلام حسي في غياب محفزات خارجية. ممكن ان تحصل في اي حاسة من الحواس الخمسة، السمع أو النظر أو اللمس أو الذوق أو الشم، ممكن ان تكون بسيطة مثل ان يرى الإنسان اضواء أو الوان أو يسمع اصوات، أو ان تكون أكثر تعقيدا اي ان يسمع موسيقى أو يرى اناس أو حيوانات وغيرها. أهم الهلاوس في الذهان هي الهلوسة السمعية، حيث يسمع المصاب اصوات قد تكون ل[[شخص]] واحد أو لعدة اشخاص، وقد تتحدث هذه الأصوات عنه أو تتحدث معه، وقد تعلق على ما يفعل وعلى الأغلب تستهزئ منه مما يسبب له ال[[توتر]]، أو انها تأمره بالقيام بأعمال معينة قد تكون مؤذية.
# '''الأفكار الوهمية:''' قد تكون أفكار طارئة (تسمى أولية) ليست لها خلفية، أو أفكار ثانوية تكون متأثرة بخلفية [[الإنسان]]
# ''' الخلل في التفكير:''' يكون التفكير غير مترابط وغير مرتب في كلامه وفي كتابته. وفي الحالات الشديدة يكون الكلام عبارة عن كلمات لا علاقة لها ببعضها تسمى سلطة الكلمات.
كما أنه يكون غير مرتبط بالواقع ، وحكمه على الأمور غير صحيح ، وربما يفتقد البصيرة جزئياً أو كلياً ، وربما تكون هنالك تصرفات غير مقبولة اجتماعياً ، كما أن اضطرابات النوم شائعة بين هؤلاء المرضى .<ref name="Fusar-Poli-2012">{{Cite journal | الأخير1 = Fusar-Poli | الأول1 = P. | الأخير2 = Deste | الأول2 = G. | الأخير3 = Smieskova | الأول3 = R. | الأخير4 = Barlati | الأول4 = S. | الأخير5 = Yung | الأول5 = AR. | last6 = Howes | first6 = O. | last7 = Stieglitz | first7 = RD. | last8 = Vita | first8 = A. | last9 = McGuire | first9 = P. | العنوان = Cognitive functioning in prodromal psychosis: a meta-analysis | journal = Arch Gen Psychiatry | volume = 69 | issue = 6 | الصفحات = 562–71 |التاريخ=Jun 2012 | doi = 10.1001/archgenpsychiatry.2011.1592 | pmid = 22664547 | last10 = Borgwardt | first10 = S}}</ref><ref name="Brown-2012">{{Cite journal | الأخير1 = Brown | الأول1 = EC. | الأخير2 = Tas | الأول2 = C. | الأخير3 = Brüne | الأول3 = M. | العنوان = Potential therapeutic avenues to tackle social cognition problems in schizophrenia | journal = Expert Rev Neurother | volume = 12 | issue = 1 | الصفحات = 71–81 |التاريخ=Jan 2012 | doi = 10.1586/ern.11.183 | pmid = 22149657}}</ref>
 
==العلامات والأعراض==
== قياس الذهان ==
===الهلوسة===
هناك قائمة اسئلة تسمى The BPRS (Brief Psychiatric Rating Scale) وهي تعدد 18 نوع من الاعراض تنتمي إلى الذهان. حيث يسال الطبيب ال[[مريض]] ويلاحظ تصرفات المريض ويسال عائلته.
يتم تعريف [[الهلوسة]] على أنها إدراك حسي في غياب أي محفزات خارجية. تختلف الهلوسة عن الأوهام، أو التشوهات الإدراكية، وهي سوء الفهم للمنبهات الخارجية عن الجسم. قد تحدث الهلوسة في كامل أنواع الحواس وتتخذ أي شكل تقريبًا، والذي قد يتضمن إحساسًا بسيطًا (مثل الإحساس بالأضواء والألوان والأذواق والروائح) وقد تصل إلى تجارب مثل رؤية الحيوانات وأناس يتشكلون بالكامل ويتفاعل معها الشخص، كما تشمل أيضاً سماع الأصوات، ووجود أحاسيس لمسية مركبة. تتميز الهلاوس بشكل عام بأنها حية وغير قابلة للسيطرة عليها.<ref name="DSM"/>
 
[[الهلوسة السمعية]]، خاصة تجارب سماع أصوات بشرية، هي أكثر السمات شيوعًا ووضوحاً في كثير من الأحيان لمرضى الذهان. يعاني 15٪ من السكان عمومًا الهلوسة السمعية. يبلغ معدل انتشار مرض انفصام الشخصية حوالي 70٪، ولكن قد يصل إلى 98٪ من هؤلاء المرضى. كانت الهلوسات السمعية في المرتبة الثانية بعد الهلوسة البصرية من حيث الشيوع خلال أوائل القرن العشرين، ولكنها الآن أكثر مظاهر الفصام شيوعًا، على الرغم من أن المعدلات تتفاوت بين الثقافات والمناطق. الهلوسة السمعية هي في الغالب أصوات مفهومة. يمكن للناس الذين يعانون من الهلوسة السمعية أن يعرّفوا شدة الصوت ومصدره، وقد يحددون الهويات الخاصة بهذه الأصوات. ترتبط الثقافات الغربية بالخبرات السمعية المتعلقة بالمحتوى الديني، والمرتبطة في كثير من الأحيان بالذنوب. قد تأمر الهلوسة المريض بالقيام بأمر ما، وهو ما يكون شيئاً خطيراً عندما يقترن بالأوهام.<ref name="Sadock Psychosis">{{cite book |last1=Lewis |first1=Stephen |last2=Escalona |first2=Rodrigo |last3=Keith |first3=Samuel |editor1-last=Sadock |editor1-first=Virginia |editor2-last=Sadock |editor2-first=Benjamin |editor3-last=Ruiz |editor3-first=Pedro| name-list-format = vanc |title=Kaplan and Sadock's Comprehensive Textbook of Psychiatry|publisher=Wolters Kluwer|chapter=Phenomenology of Schizophrenia}}</ref>
== الأسباب ==
أسباب الذهان كثيرة جدا. ممكن ان تكون أمراض جسمية أو أمراض نفسيه أو غيرها.
# الذهان الذي يكون نتيجة أمراض جسمية (وليست نفسيه) ولذلك يسمى الذهان الثانوي:
 
الهلوسة خارج نطاق الجسم Extracampine hallucinations هي هلوسات سمعية تنتج عن جزء معين من الجسم (مثل صوت قادم من ركبة شخص آخر).
=== امراض الجهاز العصبي ===
تحدث الهلاوس البصرية في حوالي ثلث المصابين بالفصام، على الرغم من أن معدلات الحدوث المسجلة تصل إلى 55 ٪. غالبًا ما يشتمل المحتوى على أشياء متحركة، على الرغم من أنه يمكن رؤية بعض التشوهات الحسية مثل تغيرات في الإضاءة أو التظليل أو الخطوط. قد تتعارض التشوهات البصرية مع المعلومات الذاتية القادمة من داخل الجسم، وقد تشمل الرؤى أحداث مثل ميل الأرض من تحت الشخص.<ref name="Sadock Psychosis"/>
* اورام الدماغ
* الخرف من نوع اجسام لوي.
* التصلب المتعدد.
* الساركويدوسس.
* مرض لايم.
* السفلس (الزهري).
* مرض الخرف الزهايمر.
* مرض باركنسون.
 
تتميز الهلوسة الحشوية والتي تسمى أيضًا بالهلوسة الحسية بأحاسيس داخل الجسم في غياب أي منبهات. قد تشمل الهلوسة الحسية الإحساس بالحرق، أو إحساس باختلاف ترتيب الأعضاء الداخلية.<ref name="Sadock Psychosis"/>
=== خلل في املاح الجسم ===
* انخفاض أو زيادة الكالسيوم
* انخفاض أو زيادة الصوديوم
* انخفاض البوتاسيوم
* انخفاض أو زيادة المغنيسيوم
* انخفاض الفوسفات
 
===الأوهام===
كذلك:
قد يتضمن الذهان [[وهام|معتقدات وهمية]]. فالأوهام هي معتقدات قوية ضد الواقع، أو يتمسك بها المرء بالرغم من أدلة مناقضة لها. فالأوهام لا تتطابق بالضرورة مع المعايير الاجتماعية، حيث قد تعتبر بعض المعتقدات وهمًا في بعض الثقافات حيث تؤثر على كفاءة الأفراد بها، في حين أنها قد تكون اعتقادًا طبيعيًا تمامًا في ثقافات أخرى. السمة المميزة بين التفكير الوهمي والأوهام الكاملة هي درجة تأثيرها على أداء الافراد. تعتبر بعض المواضيع شائعة بشكل أكثر من غيرها، على الرغم من أن المعايير الثقافية تحدد ذلك بشكل كبير (على سبيل المثال: يختلف المحتوى الديني بشكل ملحوظ عبر الدول). أكثر أنواع الوهم شيوعا هو وهم الاضطهاد، حيث يعتقد الشخص أن شخصًا أو منظمة أو مجموعة ما تحاول أن تلحق الضرر به. وتشمل الأوهام الأخرى الأوهام المرجعية (المعتقدات التي يكون لها حافز معين خاص عند صاحب المعتقد)، والأوهام المتسامية (أن الشخص يمتلك قوة أو أهمية خاصة مثل الطيران مثلاً)، إذاعة الأفكار (الاعتقاد بأن أفكار الفرد داخل رأسه مسموعة لغيره) وزراعة الأفكار (الاعتقاد بأن أفكار المرء ليست خاصة به، بل تم زرعها من شخص/ كائنات أخرى).<ref name="Sadock Psychosis"/> يميز الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الخامسة (DSM-5) بعض الأوهام بأنها غريبة إذا كانت غير قابلة للتصديق بشكل واضح، أو أنها غير متوافقة مع السياق الثقافي. تم انتقاد مفهوم الأوهام الغريبة على أنها غير موضوعية بشكل مفرط.<ref name=Jaspers>{{cite book |last=Jaspers |first=Karl | name-list-format = vanc |authorlink=Karl Jaspers |others=Translated by J. Hoenig and M.W. Hamilton from German |title=Allgemeine Psychopathologie (General Psychopathology) |origyear=1963 | edition = Reprint |date=1997-11-27 |publisher=Johns Hopkins University Press |location=Baltimore, Maryland |isbn=978-0-8018-5775-1}}</ref>
انخفاض سكر الدم، الايدز، الجذام، داء الذئبة الحمامية، الملاريا، امراض في الدماغ، اختلال في الفيتامينات، الاصابة ببعض الفايروسات مثلا الانفلونزا والنكاف.
 
===الأعراض السلبية===
=== أمراض نفسية ===
تشمل الأعراض السلبية: نقص التعبير العاطفي، وانخفاض الدوافع، وقلة الكلام التلقائي. بالإضافة إلى الافتقار إلى الاهتمام والعفوية، وفقدان القدرة على الشعور بالمتعة.<ref>{{Cite web|url=https://www.earlypsychosis.ca/pages/curious/symptoms-of-psychosis|title=What is Psychosis? Symptoms of Psychosis|last=|first=|date=2018|website=earlypsychosis.ca|archive-url=|archive-date=|dead-url=|access-date=}}</ref>
* المخدرات واساءة استعمال الأدوية مثلا الامفيتامين والكوكائين والكحول.
* إصابات الدماغ.
* الفصام (الشيزوفرينيا).
* ثنائية القطيبن.
* الاكتئاب الشديد.
* التوتر الاجتماعي الشديد.
* قلة النوم.
* صرع معين مثلا من الفص الصدغي للدماغ.
* التعرض لحوادث مريعة مثلا الحروب أو السجون.
* إيقاف مفاجئ لبعض الأدوية.
* أثناء الحمل أو بعد الولادة (بسبب تغير الهرمونات في الجسم).
* الافراط في شرب القهوة او تعدي حدود مادة الكافيين في اليوم.
 
== مصادر الأسباب==
===الحالات الطبيعية ===
{{مراجع}}
الهلوسة الوجيزة ليست غير شائعة في الأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض نفسي، وتشمل أسبابها:
* النوم والاستيقاظ: الهلوسات قبل النوم والهلوسات التابعة للنوم، وهي طبيعية تماماً.<ref name="Cardinal_2011_diagnosis_psychosis"/>
* [[فجع|وفاة المقربين]]، ويكون فيها تخيل المحبين المتوفيين أمراً شائعاً.<ref name=Ohayon_et_al_1996>{{cite journal | vauthors = Ohayon MM, Priest RG, Caulet M, Guilleminault C | title = Hypnagogic and hypnopompic hallucinations: pathological phenomena? | journal = The British Journal of Psychiatry | volume = 169 | issue = 4 | pages = 459–67 | date = October 1996 | pmid = 8894197 | doi = 10.1192/bjp.169.4.459 }}</ref>
* [[قلة النوم|الحرمان الشديد من النوم]].<ref name="Cardinal_2011_diagnosis_psychosis"/>
===الصدمات النفسية===
ترتبط أحداث الحياة الصادمة بارتفاع خطر الإصابة بأعراض ذهانية.<ref name=":1">{{cite journal | vauthors = Gibson LE, Alloy LB, Ellman LM | title = Trauma and the psychosis spectrum: A review of symptom specificity and explanatory mechanisms | journal = Clinical Psychology Review | volume = 49 | pages = 92–105 | date = November 2016 | pmid = 27632064 | pmc = 5157832 | doi = 10.1016/j.cpr.2016.08.003 }}</ref> وقد تبين على وجه التحديد أن صدمات مرحلة الطفولة هي مؤشر خطر لإمكانية حدوث الذهان في مرحلة المراهقة والرشد. يعاني حوالي 65٪ من الأشخاص المصابين بأعراض ذهانية من صدمة في مرحلة الطفولة (مثل الإيذاء الجسدي أو الجنسي والإهمال الجسدي أو العاطفي). قد يزيد حساسية الأفراد تجاه الذهان عند وجود تجارب مؤلمة قد تشجع على ظهور أعراض ذهانية مستقبلية، وبشكل خاص خلال فترات النمو الحساسة.<ref name=":2">{{cite journal | vauthors = Misiak B, Krefft M, Bielawski T, Moustafa AA, Sąsiadek MM, Frydecka D | title = Toward a unified theory of childhood trauma and psychosis: A comprehensive review of epidemiological, clinical, neuropsychological and biological findings | journal = Neuroscience and Biobehavioral Reviews | volume = 75 | pages = 393–406 | date = April 2017 | pmid = 28216171 | doi = 10.1016/j.neubiorev.2017.02.015 }}</ref> الأهم من ذلك، أن العلاقة بين الصدمات النفسية والأعراض الذهانية يبدو أنها تعتمد على الجرعة، حيث تتراكم صدمات متعددة فوق بعضها، مما يضاعف من ظهور الأعراض وشدتها. وهذا يشير إلى أن الوقاية من الصدمات والتدخل المبكر للتعامل معها قد يكون هدفاً هاماً لتقليل حدوث الاضطرابات الذهانية وتحسين آثارها.<ref name=":0">{{cite journal | vauthors = Read J, van Os J, Morrison AP, Ross CA | title = Childhood trauma, psychosis and schizophrenia: a literature review with theoretical and clinical implications | journal = Acta Psychiatrica Scandinavica | volume = 112 | issue = 5 | pages = 330–50 | date = November 2005 | pmid = 16223421 | doi = 10.1111/j.1600-0447.2005.00634.x }}</ref>
 
===الاضطرابات النفسية===
كان يعتقد من وجهة النظر التشخيصية أن الاضطرابات العضوية تنتج عن مرض جسدي يصيب الدماغ (أي اضطرابات نفسية ثانوية لحالات أخرى)، بينما تعتبر الاضطرابات الوظيفية اضطرابات في عمل العقل بدون وجود أي اضطرابات جسدية (اضطرابات نفسية أولية). تم العثور على تشوهات عضوية خفية في أمراض اعتبرت أمراضاً وظيفية في الماضي، مثل الفصام. يتجنب [[الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية]] الطبعة الرابعة التمييز الوظيفي/العضوي، وبدلاً من ذلك يسرد الأمراض الذهانية التقليدية والذهان الناتج عن الظروف طبية عامة والذهان الناتج عن استخدام/إدمان مواد ما.
 
تشمل الأسباب النفسية الأولية للذهان ما يلي: <ref name="ICD-10">[[World Health Organization]], [http://www.who.int/entity/classifications/icd/en/bluebook.pdf ''The ICD-10 Classification of Mental and Behavioural Disorders: Clinical descriptions and diagnostic guidelines (CDDG)''], 1992.</ref><ref name="DSM-IV-TR">[[American Psychiatric Association]], [[DSM-IV|''Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders'']], fourth edition, text revision (DSM-IV-TR), American Psychiatric Association, 2000.</ref><ref name="Cardinal_2011_diagnosis_psychosis">{{cite book | vauthors = Cardinal RN, Bullmore, ET | author-link20 = Edward Bullmore | title = The Diagnosis of Psychosis | publisher = Cambridge University Press | date = 2011 | isbn = 978-0-521-16484-9 }}</ref>
* الفصام
* الاضطرابات العاطفية (المزاج): مثل الاضطراب الاكتئابي، والاكتئاب الشديد أو الهوس في الاضطراب الثنائي القطب (الهوس الاكتئابي). قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نوبة ذهانية في سياق الاكتئاب من الاضطهاد أو الهلوسة المرتبطة بلوم الذات، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من حالة ذهانية في سياق الهوس قد يشكلون أوهامًا متسامية.
* اضطراب فصامي عاطفي، ويتضمن أعراض كل من الفصام واضطرابات المزاج.
* اضطراب ذهاني حاد / عابر.
* الاضطراب الوهمي (اضطراب الوهم المستمر).
* ذهان هلاسي مزمن.<ref name="Cardinal_2011_diagnosis_psychosis"/>
==الفيزيولوجيا المرضية==
===علم الأعصاب===
يرتبط الذهان تقليديًا [[الناقل العصبي|بالناقل العصبي]] [[الدوبامين]]. فرضية الدوبامين للذهان كانت مؤثرة وتشير إلى أن الذهان ينتج من فرط نشاط وظيفة الدوبامين في الدماغ، لا سيما في مسار الهامشية الوسطى mesolimbic. المصدران الرئيسيان للأدلة الداعمة لهذه النظرية هو أن أدوية منع مستقبلات الدوبامين D2 (المسماة بأدوية مضادات الذهان) تميل إلى الحد من شدة الأعراض الذهانية، وأن الأدوية التي تزيد إفراز الدوبامين أو تقلل امتصاصه (مثل الأمفيتامين والكوكايين) يمكن أن تسبب الذهان لدى بعض الناس.<ref>{{cite journal | vauthors = Moore MT, Nathan D, Elliott AR, Laubach C |title=Encephalographic studies in mental disease |journal=American Journal of Psychiatry|volume=92|issue=1|pages=43–67|doi= 10.1176/ajp.92.1.43|year=1935 }}</ref>
==التشخيص==
لتشخيص مرض عقلي في شخص مصاب بالذهان، يجب استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى أولاً.<ref name=Ol2012>{{cite web|last1=Freudenreich|first1=Oliver|title=Differential Diagnosis of Psychotic Symptoms: Medical "Mimics"|url=http://www.psychiatrictimes.com/forensic-psychiatry/differential-diagnosis-psychotic-symptoms-medical-%E2%80%9Cmimics%E2%80%9D|website=Psychiatric Times|publisher=UBM Medica|date=3 December 2012|access-date=16 March 2017}}</ref> يتضمن التقييم الأولي أخذ تاريخ مرضي شامل، وإجراء فحصًا طبيًا بواسطة مقدم الرعاية الصحية. يمكن إجراء اختبارات لاستبعاد استخدام المواد المخدرة أو الأدوية أو السموم أو المضاعفات الجراحية أو غيرها من الأمراض الطبية.<ref name=Med_News>{{cite news|last=Nordqvist|first=Christian | name-list-format = vanc |title=What Is Schizoaffective Disorder? What Causes Schizoaffective Disorder?|url=http://www.medicalnewstoday.com/articles/190678.php|access-date=March 16, 2017|newspaper=Medical News Today|date=August 8, 2016}}</ref>
 
ينبغي استبعاد الهذيان والذي يمكن تمييزه بالهلوسة البصرية، والبداية الحادة (ليس مرضاً مزمناً)، ومستوى الوعي المتقلب، والذي قد يشير إلى عوامل أساسية أخرى. يتم إجراء استبعاد الأمراض الطبية المرتبطة بالذهان باستخدام اختبارات الدم لقياس:
* هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) لاستبعاد فرط نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
* الشوارد الأساسية والكالسيوم في الدم لاستبعاد اضطراب التمثيل الغذائي.
* العد الكامل للدم بما في ذلك سرعة ترسب الدم (ESR) لاستبعاد وجود عدوى عامة أو مرض مزمن.
* الأمصال لاستبعاد [[الزهري]] أو عدوى [[فيروس نقص المناعة البشرية]].
تشمل الاختبارات الأخرى أيضاً:<ref name="Ol2012"/>
* التخطيط الدماغي لاستبعاد الصرع
* [[تصوير بالرنين المغناطيسي]] أو أشعة مقطعية على الرأس لاستبعاد آفات الدماغ.
نظرًا لأن الذهان قد يُعجل أو يتفاقم بفعل بعض الأنواع الشائعة من الأدوية، يجب استبعاد الذهان الذي يسببه الدواء أولاً، لا سيما الذهان الذي يظهر لأول مرة على المريض. يمكن استبعاد كل من الذهان الناتج عن المخدرات والأدوية بكفاءة عالية وذلك باستخدام فحص السموم.
 
كما يجب سؤال عائلة المريض النفسي أو شريكه أو أصدقائه عما إذا كان المريض يتناول أي مكملات غذائية في الوقت الحالي، لأن بعض المكملات الغذائية قد تؤدي أيضًا إلى حدوث الذهان أو الهوس، ولكن لا يمكن استبعادها من خلال الاختبارات المعملية.<ref>Overall JE, Gorham DR. The Brief Psychiatric Rating Scale. Psychol Rep. 1962;10:799–812</ref>
 
بعد استبعاد الأسباب ذات الصلة والمعروفة للذهان، يمكن أن يقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء تشخيص تفاضلي نفسي باستخدام التاريخ العائلي للشخص، المتضمن معلومات من الشخص المصاب بالذهان، ومعلومات من العائلة أو الأصدقاء أو الآخرين المهمين في حياته.
 
يمكن تحديد أنواع الذهان في الاضطرابات النفسية من خلال مقاييس التصنيف الرسمية. يقيس مقياس تقييم الطب النفسي القصير (BPRS) 18 عرضاً للذهان مثل العدائية، والشك، والهلوسة، وهوس العظمة. وهو يعتمد على مقابلة الطبيب مع المريض وملاحظة سلوك المريض على مدى 2-3 أيام سابقة. يمكن لعائلة المريض أيضًا الإجابة عن أسئلة حول تقرير السلوك. يمكن تقييم كل من الأعراض الإيجابية والسلبية للذهان خلال التقييم الأولي والمتابعة باستخدام مقياس الأعراض الثلاثين السلبية والإيجابية (PANSS).<ref>{{cite journal | vauthors = Kay SR, Fiszbein A, Opler LA | title = The positive and negative syndrome scale (PANSS) for schizophrenia | journal = Schizophrenia Bulletin | volume = 13 | issue = 2 | pages = 261–76 | year = 1987 | pmid = 3616518 | doi = 10.1093/schbul/13.2.261 }}</ref>
 
يميز الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الخامسة (DSM-5) الاضطرابات على أنها ذهانية أو من طيف الشيزوفرينيا إذا كانت تشتمل على هلوسات، أو أوهام، أو تفكير غير منظم، أو سلوك حركي غير منظم بشكل فادح، أو أعراض سلبية.
==الوقاية==
الدليل على فعالية التدخلات في وقت مبكر لمنع الذهان يبدو غير حاسم. لكن يمكن الوقاية من الذهان الناجم عن الأدوية.<ref>{{cite journal | vauthors = Marshall M, Rathbone J | title = Early intervention for psychosis | journal = The Cochrane Database of Systematic Reviews | volume = | issue = 6 | pages = CD004718 | date = June 2011 | pmid = 21678345 | pmc = 4163966 | doi = 10.1002/14651858.CD004718.pub3 }}</ref> في حين أن التدخل المبكر لأولئك المصابين بنوبة ذهانية قد يحسن النتائج على المدى القصير، وجد أنه لا توجد إلا فائدة ضئيلة من هذه التدابير على مدى خمس سنوات.<ref>{{Cite web|url=https://www.nhs.uk/Conditions/Psychosis/Pages/Prevention-OLD.aspx|title=Psychosis - Prevention - NHS Choices|last=NHS|website=www.nhs.uk|language=en|access-date=2018-10-15}}</ref> ومع ذلك، هناك أدلة على أن [[العلاج السلوكي المعرفي]] (CBT) قد يقلل من خطر الإصابة بالذهان لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية.<ref name=Lancet09>{{cite journal | vauthors = van Os J, Kapur S | title = Schizophrenia | journal = Lancet | volume = 374 | issue = 9690 | pages = 635–45 | date = August 2009 | pmid = 19700006 | doi = 10.1016/S0140-6736(09)60995-8 }}</ref> حيث أوصى المعهد الوطني البريطاني للصحة والرعاية الممتازة (NICE) في عام 2014 بالعلاج الوقائي الوراثي الوقائي للأشخاص المعرضين للإصابة بالذهان.<ref>{{cite web|url=http://www.nice.org.uk/newsroom/news/OfferTalkingTherapiesPeopleRiskPsychosisSchizophrenia.jsp |title=Offer talking therapies to people at risk of psychosis and schizophrenia |publisher=Nice.org.uk |date=2014-02-12 |access-date=2014-04-15}}</ref><ref>{{cite web|url=http://www.nice.org.uk/guidance/index.jsp?action=byID&o=14382 |title=Psychosis and schizophrenia in adults |publisher=Nice.org.uk |date=2014-03-31 |access-date=2014-04-15}}</ref>
==العلاج==
يعتمد علاج الذهان على تشخيص محدد (مثل الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو تسمم بدواء). الخط الأول للعلاج للعديد من الاضطرابات الذهانية هو الأدوية المضادة للذهان،<ref name="fn_72">{{cite web |url=http://www.nice.org.uk/nicemedia/pdf/CG82FullGuideline.pdf |title= Schizophrenia: Full national clinical guideline on core interventions in primary and secondary care |access-date=25 November 2009 |author=National Collaborating Centre for Mental Health |date=25 March 2009 }}</ref> والتي يمكن أن تقلل من الأعراض الإيجابية للذهان في حوالي 7 إلى 14 يومًا.
===الأدوية===
يعتمد اختيار مضادات الذهان على الفوائد والمخاطر والتكاليف.<ref name=Lancet09/> من الممكن الجدال حول ما إذا كانت مضادات الذهان النمطية أو غير التقليدية أفضل. الأدلة المؤيدة تدعم أن الأميسولبرايد، والأولانزابين، وريسبيريدون، وكلوزابين قد يكونوا أكثر فعالية لعلاج لأعراض الإيجابية ولكن ينتج عنهم آثار جانبية أكثر. تتساوي معدلات الانقطاع عن الاستخدام، ومعدلات اختفاء الأعراض لمضادات الذهان النموذجية عند استخدامها في جرعات منخفضة إلى معتدلة مع [[مضاد غير نمطي للذهان|المضادات غير النمطية]]. هناك استجابة جيدة في 40-50 ٪ من الحالات، واستجابة جزئية في 30-40 ٪ منها، ومقاومة للعلاج (فشل استجابة الأعراض بشكل مرض بعد ستة أسابيع من استخدام اثنين أو ثلاثة مضادات مختلفة للذهان) في 20 ٪ من الناس. كلوزابين هو علاج فعال لأولئك الذين يستجيبون بشكل سيئ للأدوية أخرى، ولكن له تأثير جانبي خطير محتمل وهو ندرة المحببات (انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء) agranulocytosis في أقل من 4 ٪ من الناس.<ref>{{cite journal | vauthors = Kane JM, Correll CU | title = Pharmacologic treatment of schizophrenia | journal = Dialogues in Clinical Neuroscience | volume = 12 | issue = 3 | pages = 345–57 | year = 2010 | pmid = 20954430 | pmc = 3085113 }}</ref><ref>{{cite journal | vauthors = Hartling L, Abou-Setta AM, Dursun S, Mousavi SS, Pasichnyk D, Newton AS | title = Antipsychotics in adults with schizophrenia: comparative effectiveness of first-generation versus second-generation medications: a systematic review and meta-analysis | journal = Annals of Internal Medicine | volume = 157 | issue = 7 | pages = 498–511 | date = October 2012 | pmid = 22893011 | doi = 10.7326/0003-4819-157-7-201210020-00525 }}</ref>
 
== المراجع ==
{{مراجع|2}}
 
== وصلات خارجية ==