سورة المدثر: الفرق بين النسختين

1- سبب نزول الآية (1) وما بعدها : عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : جاورت بحراء شهرا ،شهرا، فلما قضيت جوارى ،جوارى، فاستبطنت الوادي ،الوادي، فنوديت فلم أر أحدا ،أحدا، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء ،بحراء، فرجعت فقلت : دثروني مرتين ،مرتين، فأنزل الله تعالى (يأيها المدثر - إلى - والرجز فاهجر) - أخرجه البخاري ومسلم .

2- سبب نزول الآية (11) وما بعدها : أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له ،له، فبلغ ذلك أبا جهل ،جهل، فأتاه فقال يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه ،ليعطوكه، فإنك أتيت محمدا لتتعرض لما قبله ،قبله، قال : لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له ،له، وأنك كاره له ،له، قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر لا برجزه ولا بقصيده مني ،مني، ولا بأشعار الجن مني ،مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ،هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ،لحلاوة، وإن عليه لطلاوة وإنه لمنير أعلاه ،أعلاه، مشرق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى ،يعلى، وإنه ليحطم ما تحته ،تحته، قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ،فيه، قال : فدعني حتى أفكر ،أفكر، فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ،يؤثر، أي يأثره عن غيره ،غيره، فنزلت (ذرني ومن خلقت وحيدا - إلى - سأصليه سقر).<ref>كتاب أسباب النزول للنيسابوري،دار الحديث - القاهرة</ref>