الدولة المرينية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
صالح (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن 5 تعديلات معلقة إلى نسخة 30342400 من Elmoro: خلافية
سطر 1:
{{ص.م بلد سابق
|الاسم_المحلي= بنو مرين<br /> بنو عبد الحق
|الاسم_التقليدي_المطول= الدولة المرينية
|الاسم_الشائع= المغرب
سطر 76:
'''المرينيون'''، '''بنو مرين''' أو '''بنو عبد الحق''' هي سلالة أمازيغية حكمت بلاد [[المغرب الأقصى]] من [[القرن الثالث عشر]] إلى [[القرن الخامس عشر]] ميلادي، وتوسعت حدود دولتهم خارج نطاق المغرب في عهد السلطان [[أبو سعيد عثمان بن يعقوب|أبي سعيد الأول]]، و[[يوسف بن يعقوب]] وخاصة أيام [[أبي الحسن المريني]]، الذي ضَمَّ لدولته [[المغرب الأوسط]] [[المغرب الأدنى|والأدنى]] فوحد المغرب الكبير تحت رايته، مسيطرا على [[بلاد السوس]] ومعاقل الصحراء جنوبا<ref>ابن خلدون، العبر ، ج 7 ص 244.</ref> إلى [[مصراتة]] قرب الحدود المصرية شرقا، و[[رندة]] بالأندلس شمالا، ولم يستطع المرينيون بسط سيطرتهم على كامل الأراضي التي كانت تشكل الدولة الموحدية، غير أنهم استطاعوا توحيد المغرب الاقصى والعبور إلى الأندلس للجهاد لوقف زحف ممالك إسبانيا ومكافحة [[القرصنة]] المسيحية على سواحل المغرب. ويرجع ظهورهم لوضعية بلاد المغرب الأقصى بعد كارثة [[معركة العقاب|معركة العُقاب]] سنة [[609 هـ]]، حيث ضعف وتفتت كيان السلطة المركزية لدولة الموحدين، هذا بالإضافة لتفشي [[وباء الطاعون]] وهلاك الجند، فغاب الأمن في البلاد، فظهر بنو مرين على مسرح الأحداث السياسية واستطاعوا إلحاق الهزيمة بالجيش الموحدي الذي أعده والي فاس لحربهم في أول صدام لهم مع الموحدين،<ref>الناصري، أحمد: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1954 م. ج 2، ص. صص. 226 ـ 227</ref> ثم تفاقم خطرهم، وازدادت قوتهم، فاستطاعوا القضاء على الدولة الموحدية والجلوس في مكانها بعد قضائهم على الموحدين في [[مراكش]] سنة [[668 هـ]]/ [[1269]] م ،<ref>العبر وديوان المبتدإ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، بيروت، 1959، ج 6، صص، صص. 542 ـ 551</ref><ref>عبد الواحد المراكشي ، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، ضبط وتحقيق وتعليق محمد سعيد العريان ومحمد العربي العلمي، ط 7، الدار البيضاء، 1978، صص.، 476 ـ 477.</ref> واتخذوا من مدينة فاس عاصمة لهم. وأول سلطان لهم هو [[يعقوب بن عبد الحق]]. وحمل المرينيون مهمة الجهاد في [[الأندلس]]، وحازوا على مجموعة من المدن الأندلسية،<ref>[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/adad16partie10.htm العلاقات السياسية والاقتصادية بين غرناطة وأرغون 695 هـ/ 1296 م ـ 726 هـ/ 1326 م ] دراسة في وثائق قصر التاج ببرشلونة، الدكتورة أحلام حسن مصطفى النقيب والدكتور مزاحم علاوي الشاهري، كلية التربية ـ جامعة الموصل ـ العراق</ref> وعلى عهد السلطان [[يعقوب بن عبد الحق]] وصل عددها 53 ما بين مدن وحصون، زيادة على 300 من القرى والبروج، أبرزها [[الجزيرة الخضراء]] وطريف و[[ملقة]] [[قمارش|وقمارش]] و[[رندة]]،<ref>ابن أبي زرع، الذخيرة السنيـة في تاريخ الدولـة المرينيـة، دار المنصور للطباعة، الرباط، 1972، ص. 90.</ref> تنازل ولده السلطان [[يوسف بن يعقوب]] عن الكثير منها مكتفياً ب[[طريفا|طريف]] والجزيرة الخضراء.<ref>عبد الرحمن بن خلدون، العبر وديوان المبتدإ والخبر، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1959، ج 7، ص. 217.</ref>
 
وتميزت دولة بنو مرين عن بقية الدول التي سبقتها في حكم المغرب كونها لم تصل إلى الحكم تحت شعار فكرة دينية كما فعل [[المرابطين]] و[[الموحدين]]، فقد اعتمد بنو مرين على قوتهم العددية وتنظيماتهم القبلية، المكونة من قبائل [[زناتة]]، والمتحالفة لاحقا مع القبائل العربية، الذين شكلوا أساس [[المخزن (المغرب)|جهاز مخزنها]]. مما أعطى هامشاً كبيراً للإبداع والتطور الفكري والحضاري، فأطلق بنو مرين للناس حرية الاعتقاد والتمذهب، فعاد المذهب المالكي إلى الظهور قوياً كما كان أيام [[المرابطين]]، بعد أن نبذ وحارب الموحدون [[الفروع في الفقه المالكي|الفروع]] [[التقليد في الإسلام|والتقليد]]، وقرَّب المرينيون الأشراف الأدارسة وبجلوهم ب[[ظهير#ظهير التوقير والاحترام والإعفاء|ظهائر التوقير والاحترام]]، وأعادوا بناء [[ضريح مولاي إدريس]] وإحياء الإحتفالات [[المولد النبوي|بالمولد النبوي]]. كما قرَّبَ المرينيون العنصر اليهودي الفارّ من الأندلس.<ref>David Corcos, "The Jews of Morocco Under the Marinides," Jewish Quarterly Review, (N.S.) LV, (October, 1964), 136-50</ref> وعرفت الدولة المرينية تطورا عمرانيا وثقافيا، فبنى المرينيون مدن جديدة [[فاس الجديد|كفاس الجديد]] و[[تطاوين]] و[[المنصورة (ولاية تلمسان)|المنصورة]] بالمغرب و[[البنية (الجزيرة الخضراء)|البُنيَّة]] بالأندلس، كما اهتموا ببناء المدارس والمارستانات والمساجد والأربطة و[[الوقف في المغرب|المؤسسات الوقفية]] المختلفة. واستحدث المرينيون نظم إدارية وعسكرية، ك[[مشيخة الغزاة]]، وبرز في عصرهم كبار الرحالة أمثال [[ابن بطوطة]]، [[ابن رشيد السبتي|وابن رشيد السبتي]]، [[محمد العبدري الحاحي|والعبدري]]، [[القاسم بن يوسف التجيبي|والتجيبِي]]، [[خالد بن عيسى البلوي|والبلوي]] و[[أحمد زروق]]،<ref>[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/adad49partie5.htm رحلات الشيخ أحمد زروق إلى مكة، وأثرها في تدعيم النهضة الثقافية للمغرب في عصر بني مرين] ، محمد الصمدي، جامعة القرويين.</ref> حيث حرص المرينيين على تمتين الوحدة الإسلامية مع المشرق عن طريق هذه الرحلات.<ref name="ReferenceA">محمد المنوني، ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني مرين، ص. 194.</ref> واحتضنت عاصمتهم فاس كبار المؤرخين والأدباء والعلماء أمثال [[لسان الدين بن الخطيب]] و[[ابن خلدون]] و[[ابن البناء المراكشي]].<ref>لسان الدين بن الخطيب، معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار، مقدمة المحقق محمد كمال شبانة، اللجنة المشتركة لنشر التراث الإسلامي، مطبعة غرناطة، المحمدية، د. ت، ج 11، ص. 39.</ref><ref>يحيى بن خلدون، بغية الرواة في ذكر الملوك من بني عبد الواد، تحقيق ألفرد بل، مطبعة بيير مونطانا، الشرقية ، الجزائر، 1902،، ج 2، ص. 76.</ref><ref>ألفريد بل، ابن خلدون، ج 1، ص. 156.</ref>
مقتل اخر ملوك بن مرين
 
== تاريخ ==
{{تاريخ المغرب}}
=== خلفية ===
ينحدر المرينيون من بني واسين [[زناتيون|الزناتية]]، واستقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب الأقصى، وكانوا من البدو الرُحَّل في مطلع [[القرن السابع الهجري]] [[القرن الثالث عشر|الثالث عشر ميلادي]] يرعون الغنم والإبل في القفار بين منطقة [[فكيك]] [[واد ملوية|وملوية]] ([[الجهة الشرقية]] حاليا).<ref>[http://archive.is/20130502015259/www.almithaq.ma/contenu.aspx?C=3834 إطلالة على الحضارة المرينية] الميثاق، تاريخ الولوج 7 ديسمبر 2012</ref> وكانوا‏وكانوا يتعمقون في المغرب الأقصى ويصعدون إلى التلال والأرياف، ويبلغون جهات [[جرسيف|كرسيف]] إلى [[أوطاط الحاج|وطاط]] حيث بقايا قبيلة زناتة الأولى التي يأنسون إليها، مثل مكناسة بجبال تازة وبني يرنيان من مغراوة أعالي ملوية،ملوية‏، حيث يجمعون الكلأ بين المربع والمصيف ويعودون لمواقعهم.<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20ابن%20خلدون%20المسمى%20بـ%20«العبر%20وديوان%20المبتدأ%20والخبر%20في%20أيام%20العرب%20والعجم%20والبربر%20ومن%20عاصرهم%20من%20ذوي%20السلطان%20الأكبر»%20(نسخة%20منقحة)/الخبر%20عن%20بني%20مرين%20وأنسابهم%20وشعوبهم%20وما%20تأثلوا%20بالمغرب%20من%20السلطان%20والدولة%20التي%20استعملت%20سائر%20زناتة%20وانتظمت%20كراسي%20الملك%20بالعدوتين%20وأولية%20ذلك%20ومصايره:/i863&d1157157&c&p1 الخبر عن إمارة عبد الحق بن محيو المستقرة في بنيه وإمارة ابنه عثمان من بعده ثم أخيه محمد بن عبد الحق بعدهما وما كان فيها من الأحداث] ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون</ref>{{اقتباس|...وكانوا في مطلع القرن السابع بدوا متنقلين يرعون الإبل والغنم في قفار المغرب الشرقي بين فجيج وملوية، فينتجعون الكلأ في فصل الربيع والصيف حتى ناحية تازة ووجدة ، ثم يقفلون نحو الجنوب في نهاية الخريف ”. <small>[[نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب]]، [[أحمد بن محمد المقري|المقري]]</small>.<ref>المقري، نفح الطيب، ص 200.</ref>}}
 
وخلال تزعم محيو بن أبي بكر لبني مرين، شهدوا [[معركة الأرك]] وقاتلوا في صفوف [[الموحدين]] في عهد السلطان [[أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور]]، وأصيب زعيمهم محيو بن أبي بكر في تلك الغزوة وهلك على إثرها سنة 592هـ - 1195م.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-6627/page-492 الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ] جزء 3 ص. 4 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304232158/http://shamela.ws/browse.php/book-6627/page-492 |date=04 مارس 2016}}</ref> وترك خلفه من الأولاد عبد الحق ووسناف ويحياتنويحياتن‏. وكان عبد الحق أكبرهم فتزعم القبيلة، ويقول ابن خلدون في ذلك: «''وكان خير أمير عليهم قياماً بمصالحهم وتعففاً عما في أيديهم وتقويماً لهم على الجادة ونظراً في العواقب واستمرت أيامهمأيامهم‏''».<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20ابن%20خلدون%20المسمى%20بـ%20«العبر%20وديوان%20المبتدأ%20والخبر%20في%20أيام%20العرب%20والعجم%20والبربر%20ومن%20عاصرهم%20من%20ذوي%20السلطان%20الأكبر»%20**/%20%20%20الخبر%20عن%20أمارة%20عبد%20الحق%20بن%20محيو%20المستقرة%20في%20بنيه%20/i38&d47307&c&p1 الخبر عن إمارة عبد الحق بن محيو المستقرة في بنيه] ، [[تاريخ ابن خلدون]].</ref> كان الخلفاء الموحدين يعينون الأشياخ كعمال لتسيير المناطق البعيدة عن السلطة المركزية في مراكش، أبرزهم شيوخ [[تينمل]] بالأطلس وشيوخ [[هنتاتة]] بتونس. وكان هؤلاء الأشياخ معروفين باتجاههم المحافظ والمتشبث بالمهدوية وفكرها التومرتي لمؤسس الدولة عبد المؤمن الموحدي، فعندما أقدم الخليفة [[إدريس المأمون]] بحركة إصلاحية تتبرأ بعقيدة المهدي، أعلن حاكم إفريقية [[أبو زكرياء يحيى]] إسقاط الدعاء باسم الخليفة المأمون في خطب الصلاة، لأن شرعية السلطة السياسية وإمارة المؤمنين، حسب اعتقادهم، لا تستقيم إلا بالإنتماء إلى المهدوية التومرتية. ولما علم المرينيون بالتحالف بين الخليفة الحفصي الجديد و[[العبد الواديين]] حاكمي تلمسان ضد السلطة الموحدية بمراكش، أسرعوا إلى مبايعة الخليفة الحفصي.<ref>[http://www.haldun.org/article-6290468.html أمير المسلمين وشرعية المرينيين] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160811102208/http://www.haldun.org/article-6290468.html |date=11 أغسطس 2016}}</ref>
 
بعد تقلص الرقعة الجغرافية والسلطة الفعلية للإمبراطورية الموحدية على شمال أفريقيا والأندلس، شهد النصف الأول من القرن الثالث عشر ميلادي تقسيما جديدا للغرب الإسلامي، ظهرت أربع قوى إسلامية جديدة، حيث انفصل الحفصيون [[المغرب الأدنى|بالمغرب الأدنى]]، واستولى [[بنو عبد الواد]] على [[المغرب الأوسط]]، بينما استقر الأمر فيما تبقى من الأندلس المسلمة ل[[بني الأحمر]]، بعدما استولى على معظم الجزيرة الإيبيرية القشتاليون والكتلانيون والبرتغاليون، في حين كان المرينيون يمهدون الطريق نحو إقامة دولتهم.<ref>[http://scholar.najah.edu/ar/content/دولة-بني-مرين-تاريخها-وسياستها-تجاه-مملكة-غرناطة-الأندلسية-والممالك-النصرانية-في-إسبانيا، دولة بني مرين: تاريخها، وسياستها تجاه مملكة غرناطة الأندلسية والممالك النصرانية في إسبانيا، 668 - 869 هـ / 1269 - 1465م] جامعة النجاح الوطنية، تاريخ الولوج 29 مايو 2014</ref>
 
=== انتشار بني مرين ===
بعد [[معركة العقاب|معركة العُقاب]] سنة [[609 هـ]] ومهلك الخليفة [[محمد الناصر]] رابع خلفاء الموحدين سنة 610 هـ، تولى الأمر من بعده ابنه [[يوسف المستنصر]]، الذي كان لا يزال غلاماً لم يبلغ الحلمالحلم‏. فضعف نفوذ الموحّدين وضاعت معها الثغورالثغور‏. وفي سنة [[610 هـ]] / 1213م أقبل بنو مرين على عادتهم ودخلوا المغرب فوجدوا أحواله قد تبدلت، فاغتنموا الفرصة فشرعت القبائل المرينيّة في التوسّع في الريف وفي الغرب، ووضعوا أنفسهم مؤقّتًا تحت السلطة الاسميّة [[الحفصيين|للحفصيّين]]، بعد أن دعا أهل مكناس عند فتحها إلى مبايعة الحفصيين، وقد افادتهم هذه الخطة حيث هادن الحفصيون المرينيين وأمدوهم بالسلاح. فأرسل الخليفة المستنصر أبا علي بن وانودين على رأس الجيش الموحدي من مراكش إلى حيث تجتمع جيوش الموحدين بفاسبفاس‏. ''وأوعز إليه أن يخرج لغزو بني مرين وأمره أن يثخن ولا يستبقي''، حسب قول ابن خلدون. فالتقى الجمعان [[وادي نكور|بوادي نكور]] فانتصر بنو مرين تحت قيادة [[عبد الحق الأول|عبد الحق بن محيو]] وولّى الموحدين مُدْبِرِينَ إلى تازة وفاس، وانظمت للمرينيين القبائل القريبة لهم في النسب، فتحالفوا معهم من أجل قتال قبائل رياح من بني هلال، المناصرين للموحدين للعهد الذي بينهم حيث وطنهم المنصور بذلك القطر،القطر‏، بالإضافة لبني عسكر أبناء عمومة بني مرين، الذين انضموا إلى الموحدين، وجرت‏وجرت حروب دموية سنة 614 هـ / 1217م، انتهت بسقوط زعيم بنو مرين الأمير عبد الحق محيو وكبير أولاده إدريس. فأقسم بنو مرين الأخذ بالثأر،<ref>[http://archive.is/uQZRV <!--http://www.reefnet.gov.sy/reef/index.php?option=com_content&view=article&id=1678&Itemid=282--> بنو مرين العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب]</ref> واستأنفوا القتال حتى انتصروا عليهم وشردوهم. وبايع بنو مرين موضع عبد الحق محيو ابنه الأمير [[أبا سعيد عثمان]]، وسار على رأس جيش فأخضع عدة مدن وحصون وفرض عليها اتاوة سنوية. وزاد تفكك الدولة الموحدية، حيث ظهر مدعي النبوة [[ابن أبي الطواجين]] وقتل أتباعه المتصوف [[عبد السلام بن مشيش]]. وفي العام [[639 هـ]] / [[1242]]م سيّر [[عبد الواحد الرشيد]] خليفة الموحِّدين جيشاً لقتال بني مرين، فهُزِم الموحِّدون هزيمة شنيعة، واستولى المرينيون على معسكرهم. وتوفي الرشيد في العام التالي، فخلفه أخوه [[أبو الحسن السعيد]]، الذي اعتزم القضاء على بني مرين، فسيّر جيشا كبيرا لقتالهم سنة [[642 هـ]] - [[1244]] م، واشتبك مع بني مرين في موقعة هائلة، هُزِم فيها بنو مرين، وقُتِل أميرهم أبو معروف محمد بن عبد الحق، وشكلت ضربة شديدة هزّت عزائم المرينيين. وانضمت قبائل [[بنو هلال (قبيلة)|بنو هلال]] إلى جانب المرينيين، كقبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وسويد وبني سليم وبني عامر وبعض بني رياح، بالإضافة لبعض [[بني معقل]]، فاعتمد المرينيون بشكل كبير على العنصر العربي في تكوين مؤسستهم الحربية. وبذلك حارب المرينيون ككتلة قبلية وليس كدولة، لدرجة أن الصراع المريني الموحدي تحول إلى صراع بين القبائل العربية (المتحالفة مع زناتة) والبربرية ([[مصمودة]]). ولم يكترث [[بنو عبد الواد]] للقرابة الاثنية والدموية التي تجمعهم بمني مرين، حيث قاتلوا في صفوف الموحدين ضد بني عمومتهم.
 
=== إنشاء الدولة ===
[[ملف:Murallas meriníes de Ceuta.jpg|200px|تصغير|يسار|بقايا أسوار مرينية في مدينة [[سبتة]].]]
[[ملف:Fes Jdid gate.jpg|200px|تصغير|يسار|[[باب الأمر]] شيده المرينيون سنة 1276م كمدخل غربي ل[[فاس الجديد]].]]
تولّى إمارة بني مرين بعد مقتل أبي معروف، أخوه أبوبكر بن عبد الحق الملقّب بأبي يحيى، الذي رفع شأن بني مرين فأصبح لهم دولة منظمة، بجيش منظم وأصدر القوانين وقسم بلاد المغرب وقبائله وأقطع كلاً منهم ناحية. واستولى جنده على [[مكناسة]] سنة [[643 هـ]]، ثم زحفوا على فاس واستولوا عليها بعد حصار شديد سنة [[648 هـ]] - [[1250]]م، وكان سقوط فاس أعظم ضربة أصابت دولة الموحِّدين. ولما رسخت قدم [[يعقوب بن عبد الحق]] بالمغرب واتسع سلطانه وقطع دعوة الحفصيين. واستمرّ التوسّع المرينيّ في عهد [[أبو يحيى بن عبد الحق|أبي يحيى]] بين 1244 - 1258م، وبشكل خاصّ في عهد [[أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق|أبي يوسف يعقوب]]، الذي نجح في استبعاد [[إدريس الواثق]] آخر خليفة موحّديّ، واحتلّ مرّاكش. وعرّف السلطان الجديد أبو يوسف عن نفسه بأنّه أمير المسلمين، وهو نفس اللقب الذي اعتمده [[المرابطون]] في السابق.<ref>[http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=604&lang=ar المرينيون والوطاسيون (1196 - 1549)]، قنطرة ، تاريخ الولوج 26 يوليو 2014 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150924083746/http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=604&lang=ar |date=24 سبتمبر 2015}} </ref>
 
وفي سنة [[655هـ]]/[[1255]]م غدر عامل سجلماسة [[محمد القطراني]] بالموحدين وانحاز إلى الأمير أبا يحيى بن عبد الحق المريني وساعده على احتلال سجلماسة مقابل تعيينه واليا عليها.<ref>ابن عذاري، ج3، صص.416-417</ref><ref>الاستقصا، ج3، صص.18-19.</ref> فتعاظم أمر القطراني بعد ذلك وكثر أتباعه وازدادت قوته، وجاءه خبر موت الأمير أبي يحيى المريني سنة 656هـ/1256م، فثار القطراني على الدولة المرينية وانفرد بالحكم على سجلماسة، واعتذر من السلطان الموحدي [[أبو حفص عمر المرتضى|المرتضى]] وقدم له طاعته وولائه بشرط استقلاله في سجلماسة فوافقه المرتضى، وأرسل له القاضي ابن حجاج، وعدد من الجند، وسيدا من الموحدين ليقيم في سجلماسة من غير أن يحكم. واتفق [[أبو حفص عمر المرتضى|المرتضى]] مع القاضي ابن حجاج وقائد الجند على القطراني وقتلوه بالحيلة.
السطر 108 ⟵ 107:
[[ملف:Puente merini2.jpg|250px|تصغير|يسار|قنطرة مرينية في مدينة [[الجزيرة الخضراء]]، اكتشفت خلال عمليات تنقيب سنة 1997م.]]
[[ملف:Gibraltar Moorish Castle 01.jpg|250px|تصغير|يسار|حصن المرينيين ب[[جبل طارق]].]]
وبعد اشتداد الضغط الذي فرضته [[مملكة قشتالة]] على مملكة غرانطة لجأ حكامها إلى الاستنجاد بسلاطين المغرب المرينيين، وكان أولهم السلطان المريني [[يعقوب بن عبد الحق]] الذي جهز جيشا سنة [[673 هـ]] / [[1275]]م وعبر به البحر، بعد أن اشترط على ملوك غرناطة تنازلهم على [[جزيرة طريف]] و[[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] على الساحل الجنوبي لبلاد الأندلس، لتسهيل عبور المغاربة للأندلس وتكون قواتهم مددًا قريبًا للبلاد إذا احتاجوا إليهم في حربهم ضد النصارى. وفي سنة [[674 هـ]] [[1276]]م هزم جيش يعقوب بن عبد الحق القشتاليين قرب مدينة [[إستجة]] في [[معركة الدونونية|موقعة الدونونية]]، ثم عبر البحر ثلاث مرات بعدها لوقف القشتاليين عند حدود غرناطة. فقاموا بحصار وغزو [[إشبيلية]] واستولوا على نواحي [[شريش]]، وأسس بقرب [[الجزيرة الخضراء]] مدينة حصينة؛ سماها «البُنيَّة»، وفي سنة 676هـ، عاد لإشبيلية، وفتك بالجيوش الإسبانية، واستولى على [[جبل الشرف]] وحصن [[قطنيانة]] و[[جليانة (إسبانيا)|جليانة]] والقليعة، ثم توجهوا لقرطبة واشتبكوا مع الإسبان في أبوابها بينما توجه فرع من الجيش لتدمير القرى المجاورة، وفتحوا بعض الحصون بالقرب من [[الزهراء (مدينة)|مدينة الزهراء]] كما توجهوا نحو [[جيان]]،<ref>[http://books.google.es/books?id=XFiBHiEuHucC&pg=PA49&lpg=PA49&dq=benimerines+azahara&source=bl&ots=YBnDmBLyuK&sig=xAwXWLdRqjtm3j7iQBrAGc8mKlA&hl=es&sa=X&ei=VceHU6afOIKd0QWF-IHIBQ&ved=0CDEQ6AEwAA#v=onepage&q=benimerines%20azahara&f=false La intervención de los Benimerines en la Península Ibérica]، Miguel Angel Manzano Rodríguez, p 49 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141023140553/http://books.google.es/books?id=XFiBHiEuHucC&pg=PA49&lpg=PA49&dq=benimerines+azahara&source=bl&ots=YBnDmBLyuK&sig=xAwXWLdRqjtm3j7iQBrAGc8mKlA&hl=es&sa=X&ei=VceHU6afOIKd0QWF-IHIBQ&ved=0CDEQ6AEwAA |date=23 أكتوبر 2014}} </ref> ورجع عن طريق غرناطة، وزار حاكمها ابن الأحمر، وعاد إلى المغرب سنة [[677هـ]]. وتذكر المصادر التاريخية الإسبانية [[معركة ألكوي]]، حيث توغل جند المرينيين لبلدات فالنسية مثل [[ألكوي]] و[[إل بويغ]]، وكان لهذه الحملة أثر ترك بصمته في الرواية الشعبية الفالنسية تحتفظ إلى يومنا هذا بتفاصيلها وتتجلى في احتفالات ''[[المسلمين والمسيحيين في ألكوي]]'' (بالإسبانية: Moros y Cristianos de Alcoy).{{يم}}<ref>[http://www.laverdad.es/alicante/20120424/local/provincia_alicante/alcoy-fiestas-201204241608.html ALCOY Alcoy rememora la batalla de 1276 entre cristianos y sarracenos]</ref>
[[ملف:ZaharaSierra07.jpg|200px|تصغير|يمين|سنة 1282م طلب [[ألفونسو العاشر]] الملقب ب"الحكيم" مقابلة أمير المسلمين [[أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق]] بمدينة [[زهراء دي لا سيرا]]، وطلب منه مساعدته لوقف تمرد ابنه [[سانشو الرابع ملك قشتالة|سانشو]]، فأصبحت منذ ذاك الحين من قلاع المرينيين.]]
[[ملف:Moorish Baths, Gibraltar Museum 09.jpg|250px|تصغير|يسار|حمامات المرينيين، بمتحف بجبل طارق.]]
السطر 121 ⟵ 120:
 
=== الخروج من الأندلس ===
[[ملف:TarifaArco.JPG|200px|تصغير|يسار|باب شريش (بالإسبانية: لا بويرتا دي خيريز La Puerta de Jerez) من معالم مدينة طريف، تم إشائها بعد سقوط المدينة في يد [[سانتشو الرابع ملك قشتالة|سانتشو الرابع]]. عليها لوحة تذكارية مكتوب عليها: «''مدينة طريف النبيلة والمخلصة والشجاعة، انتزعت من المغاربة في حكم سانتشو الرابع في 21 سبتمبر 1292''».<ref>[http://www.aytotarifa.com/Turismo/puertadejerez.html La Puerta de Jerez] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160923225616/http://www.aytotarifa.com:80/Turismo/puertadejerez.html |date=23 سبتمبر 2016}} </ref>]]
في يوم [[7 جمادى الثانية]] [[741 هـ]] / [[28 نوفمبر]] [[1340]]م، جرت أحداث [[معركة طريف]] عند ريو سالادو أسفرت عن مذبحة للمسلمين، وأسر عدد من الجنود، ومن بينهم أحد أبناء السلطان أبي الحسن، ووفاة زوجة السلطان الحفصية التي قتلت مع زوجة أخرى، وهروب السلطان بنفسه نحو سبتة، ووصف [[ابن الخطيب]] هذا الحدث: «''فهذه الواقعة من الدواهي المعضلة الداء والأرزاء، التي تضعضع لها ركن الدين بالمغرب، وقرت بذلك عيون الأعداء''» وتعتبر آخر معركة يشارك فيها المغاربة بشكل رسمي ومباشر في الأندلس. واكتفى السلطان المريني بمساعدة الأندلسيين من بعيد. فعند [[حصار الجزيرة الخضراء (1342)|حصار الجزيرة الخضراء]] بداية سنة [[743 هـ]]/ يوليوز [[1342]]م اكتفى أبو الحسن بمساعدة المحاصرين من مدينة سبتة، وأرسل المؤونة لهم بحراً. وبعد سقوط الجزيرة الخضراء في بداية شوال [[743 هـ]]/ مارس [[1344]] م فقد المغرب المريني نقطة هامة للعمليات العسكرية ولانتقال الجيوش، وأصبح [[ألفونسو الحادي عشر]] سيد [[مضيق جبل طارق|بحر الزقاق]] بدون منازع.
[[ملف:Bolaños.jpg|200px|تصغير|يسار|كرات من الحجر قُصفت بها الجزيرة الخضراء خلال [[حصار الجزيرة الخضراء (1342)|الحصار الطويل بين 1342 - 1344]] الذي فرضه [[ألفونسو الحادي عشر]] المدعوم بأساطيل [[أراغون]] و[[جنوى]].]]
السطر 144 ⟵ 143:
== العلاقات الخارجية ==
 
مع نهاية حكم السلالة المرينية ورثت بلاد المغرب [[الحدود المغربية مع الجزائر|الحدود التي نعرفها اليوم]] نتيجة الصراع المرير والمتجدد بين فرعي [[زناتة]]، بني مرين و[[بني زيان]]، وهو صراع لم يحسم، وترك على وجه الأرض خطاً فاصلا بين سلطتين وولائين، لم يكن تابثا أول الأمر بل كان يتغير باستمرار، فضاق تدريجيا مجال حركاته حتى أضحى من المسلمات أنه يمر حتما بين [[تلمسان]] و[[وجدة]].<ref name="العروي1">{{مرجع كتاب |الأخير=العروي|الأول=عبد الله |وصلة المؤلف= |العنوان=مجمل تاريخ المغرب |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=[[2012]] |الناشر=[[المركز الثافي العربي]] |المكانمكان=[[الدار البيضاء]] - [[المغرب]] |الرقم المعياري=9789953681832 |الصفحة=440|الصفحات=}}</ref>
 
== اقتصاد ==
السطر 175 ⟵ 174:
{{اقتباس| وَأما لهَذَا الْعَهْد وَهُوَ آخر الْمِائَة الثَّامِنَة فقد انقلبت أَحْوَال الْمغرب الَّذِي نَحن شاهدوه وتبدلت بِالْجُمْلَةِ واعتاض من أجيال البربر أَهله على الْقدَم بِمن طَرَأَ فِيهِ من لدن الْمِائَة الْخَامِسَة من أجيال الْعَرَب بِمَا كثروهم وغلبوهم وانتزعوا مِنْهُم عَامَّة الأوطان وشاركوهم فِيمَا بَقِي من الْبلدَانِ بملكتهم وبأسهم. <small>[[ابن خلدون]].<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-10739/page-228 تاريخ ابن خلدون] 1 - 230 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304230655/http://shamela.ws/browse.php/book-10739/page-228 |date=04 مارس 2016}}</ref></small>}}
 
صار لبني هلال نفوذ وقوة في كل بلاد المغرب، وانتشرت قبائل [[بني معقل|معقل]] في منطقة [[سجلماسة]] الحدودية والإستراتيجية بين المملكة الزيانية والمرينية، ولم يستطع الأمراء الاستغناء عن قوتهم، لقمع وارهاب السكان في الداخل. ولئن تخصص بنو هلال في شؤون السيف، فإن الأندلسيين استقلوا بأمور القلم.<ref name="العروي2">{{مرجع كتاب |الأخير=العروي|الأول=عبد الله |وصلة المؤلف= |العنوان=مجمل تاريخ المغرب |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=[[2012]] |الناشر=[[المركز الثافي العربي]] |المكانمكان=[[الدار البيضاء]] - [[المغرب]] |9789953681832 isbn= |الصفحة=374|الصفحات=}}</ref> وتقاطروا على مدن مثل فاس وتلمسان ومراكش، وحيثما حلوا أدخلوا النظام والمراسيم والتراتيب والآداب ، أي الهيبة التي تحفظ نظام الملك.<ref name="العروي2"/>
 
لكن تأثير الأندلسيين على شكل [[المخزن (المغرب)|المخزن]] المريني لم يكن كبيرا، حيث ورثت الدولة شكل مخزن الموحدين، بينما كان تأثيرهم كبيرا على دولة بني زيان بسبب انعدام التقاليد الملوكية.<ref name="العروي2"/><ref name="العروي3">{{مرجع كتاب |الأخير=العروي|الأول=عبد الله |وصلة المؤلف= |العنوان=مجمل تاريخ المغرب |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=[[2012]] |الناشر=[[المركز الثافي العربي]] |المكانمكان=[[الدار البيضاء]] - [[المغرب]] |الرقم المعياري= 9789953681832|الصفحة=375|الصفحات=}}</ref>
 
=== اليهود ===
السطر 217 ⟵ 216:
 
== حكام بنو مرين ==
[[ملف:Marinid tombs 1.jpg|250px|تصغير|يسار|بقايا المقبرة المرينية بهضبة القُلة، وتُعرف عند سكان فاس باسم «قبيبات بني مرين»، تشرف من جهة الشمال على [[فاس البالي]] وأسوارها التاريخية. اختير هذا الموقع من طرف السلاطين المرينيين لإقامة مقبرة ملكية، استقبلت خلال الفترة الممتدة من 1361 إلى غاية 1398م جثامين السلاطين والأمراء الذين حكموا بعد [[أبي الحسن المريني]]. وهي ثاني أهم مقابر بنو مرين، بعد المقبرة التي أحدثت على أنقاض موقع [[شالة]] الأثري بالرباط.<ref>[http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=1009&lang=ar المقبرة المرينية بالقلة]، قنطرة ، تاريخ الولوج 29 مايو 2014 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160307215005/http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=1009&lang=ar |date=07 مارس 2016}} </ref>]]
=== السلاطين والشيوخ ===
{{Columns-list|2|
السطر 249 ⟵ 248:
* [[عبد الحق الثاني المريني]] (1420–1465)
}}
=== الأمراء ===
مقتل اخر ملوك بن مرين سنة 1465م
: [[الدولة الوطاسية]]
تارخ معركة طريف
* 1448-1420 : أبو زكرياء يحيى
واقعة طريف هذه (741ه/1340م) كان سببها ان سلطان فاس امير المسلمين ابا الحسن... اجاز البحر الى جزيرة الاندلس برسم الجهاد و نصرة اهلها على عدوهم ... و رجع السلطان ابو الحسن مفلولا (يعني منهزما)... و اشرأب العدو الكافر لأخذ ما بقي من الجزيرة ... و ثبتت قدمه اذ ذاك ببلد طريف
* 1458-1448 : علي بن يوسف
* 1459-1458 : يحيى بن أبي زكريا يحيى
 
== مراجع ==