الموصل: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 75:
=== الخلافة العربية الإسلامية ===
[[ملف:Al-Jazira-ar.svg|تصغير|يسار|تصغير|350بك|منطقة الجزيرة التي شكلت الموصل عاصمتها ابتداء من عهد الخليفة الأموي [[مروان بن الحكم]].]]
بعد انتصار المسلمين على [[ساسانيين|الساسانيين]] في [[معركة القادسية]] توجه قسم منه وشن حصاراً على [[تكريت]] التي كانت تحت سيطرة [[بيزنطيين|البيزنطيين]] وتمكنوا من دخولها واتجه [[ربعي بن الأفكل التغلبي]] إلى الموصل (عرفت في المصادر الإسلامية بالحصنين آنذاك) وفتحها، وهناك اختلاف على تاريخ استسلام المدينة، فيروي البعض أن ربعي بن الأفكل دخلها عام 637 (16 هـ) بينما يرجئه آخرون حتى 641 (21 هـ).<ref name=robinson26>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Robinson|2000|p=26}}</ref> كما تختلف المصادر التاريخية حول هوية حاكمها الأول؛ فهناك من المصادر الإسلامية من يذكر أن [[عتبة بن فرقد السلمي]] كان أول حكامها حيث قام بقتال أهل نينوى (الجانب الشرقي) وفتحها عنوة ثم عبر دجلة فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزية والإذن في الجلاء لمن أراد الجلاء،<ref>[http://www.al-hakawati.net/arabic/civilizations/book36a57.asp فتح الموصل], الحكواتي</ref> ويرى آخرون أن ربعي بن الأفكل أو عبد الله بن المعتم أو عفرجةعرفجة بن هرثمة البارقي كان أول من حكمها وهذا هو الأصح .<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Robinson|2000|p=25}}</ref> وبغض النظر عن هوية فاتحها أو أول حاكمها فإنه من المسلم به أن الموصل لم تكن سوى ثغر من ثغور [[الكوفة]] وظلت تابعة لها طول فترة [[الخلفاء الراشدين]]، ولم تكن هناك مستوطنة ذات أهمية على الجانب الغربي من [[دجلة]].<ref name=robinson26/>
 
وقام [[هرثمة بن عرفجة البارقي]] بتوطين قبائل عربية من [[أزد]] و[[طيء|طي]] و[[كندة]] و[[عبد قيس]] بالضفة الغربية, وبنى داراً للامارة والمسجد الجامع وهو أول جامع بناه [[مسلم|المسلمون]] في الموصل، والذي بقي حتى سنة [[1148]]. إلا أن المدينة لم تزدهر حتى النصف الثاني من القرن السابع الميلادي عندما تولاها [[الأمويون]] فجعلوا منها مركزاً لمنطقة [[الجزيرة الفراتية|الجزيرة]].<ref name="Robinson 2000 73">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Robinson|2000|p=73}}</ref> ازدادت مساحة الموصل في عهد [[سعيد بن عبد الملك بن مروان]] حيث قام بتعميرها وتحصينها وأحاطها بسور ورصف طرقها بالحجارة. كما نصّب لها [[مروان بن محمد]] آخر الخلفاء الأمويين جسراً وبنى قلعتها، وشق [[الحر بن يوسف الأموي]] نهراً عرف بنهر الحر وكان يمر قرب سور نينوى وتقع عليه بوابة المسقى. واستمرت هجرة القبائل العربية في هذه الفترة وهي قبائل تغلب وربيعة وشيبان وطيء.