عقوبة الإعدام: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسوم: تعديلات طويلة تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 13:
ومع ذلك، كان ينظر إلى هذه العقوبات على أنها غير فعالة تجاه الجرائم التي يرتكبها [[الغريب|الغرباء]]. نتيجةً لذلك، كانت تعتبر الجرائم الصغيرة التي يرتكبها الغرباء اعتداءً على المجتمع وكانت تتم معاقبتهم بشكل قاسي. {{بحاجة لمصدر|تاريخ=فبراير 2007}} فتنوعت طرق [[العقوبة|العقاب]] من [[الضرب]] و[[الرق|الاسترقاق]] إلى الإعدام. من ناحية أخرى، تضمنت ردود الأفعال للجرائم التي ترتكبها [[قبائل]] أو مجتمعات مجاورة العفو الرسمي أو [[العوض|التعويض]] أو [[النزاع الدموي]].
في الواقع، يحدث النزاع الدموي أو [[الثأر]] عندما يفشل [[حكم|التحكيم]] بين [[عائلة|العائلات]] أو [[قبيلة|القبائل]] أو في حالة عدم وجود نظام تحكيم من الأساس. وقد شاع هذا النوع من [[العدل|العدالة]] قبل ظهور نظام حكم يعتمد على [[دين]] رسمي أو دين منظم. وربما يكون سببه الجريمة أو [[النزاع على الأرض]] أو الإخلال بـ [[العرف الاجتماعي]]. وتؤكد قوانين [[القصاص]] على قدرة الجماعات على الدفاع عن نفسها والإعلان للأعداء وكذلك [[الحلفاء]] أن أي [[عدو|اعتداء]] على [[الأملاك]] أو [[الحقوق]] أو الأشخاص لن يمر دون عقاب.<ref>Translated from Waldmann</ref> ومع ذلك، فعلى [[الأرض|أرض]] الواقع كان من الصعب التمييز بين حرب [[ثأر]]ية و[[حرب]] [[غزو]].
اشتملت العقوبات التاريخية القاسية على صورًا كثيرة مثل [[عجلة التكسير]] [[والسلق حتى الموت]] و[[سلخ الجلد]] و[[تشريح|التشريح]] البطيء و[[نزع الأحشاء]] و[[صلب|الصلب]] الخوزقة و[[السحق]] (حيث كان من أشكاله السحق تحت اقدام [[فيل|الفيل]] و[[رجم (إسلام)|الرجم]] والإعدام بـ[[الحريق|الحرق]] و[[تقطيع الأوصال]] والنشر و[[قطع الرأس]] والغرف و[[التعفن]] والتعليق بإطارات مشتعلة. وقد اشتملت تفاصيل التحكيم القبلي فيما يخص النزاع الدموي على تسويات [[سلم]]ية تتم غالبًا في إطار ديني بالإضافة إلى [[نظام التعويض]]. وقد اعتمد نظام التعويض على مبدأ ''الاستبدال'' الذي ربما يشمل [[تعويض مادي]] (مثل قطعان الماشية والرقيق) أو استبدال [[عروس|العرائس]] و[[عريس|العرسان]] أو دفع دين [[الدم]]. وتقتضي قواعد التسوية مقابلة [[دم الإنسان]] بـ[[دم الحيوان]]، أو [[نقل الملكية|نقل ملكية]] أو دفع [[دية]] أو تقديم شخص آخر للإعدام في بعض الحالات. ولم يكن من الضروري أن يكون ذلك الشخص المقدم للإعدام هو المرتكب الأصلي للجريمة لأن النظام اعتمد على [[قبيلة|القبائل]] وليس الأفراد. وكان من الممكن الفصل في موضوع الثأر من خلال اجتماعات مثل [[ثينج|الثينج]] عند [[فايكنج|الفايكينج]].<ref>Lindow,</ref> وقد تبقى بعض الأنظمة الناشئة عن النزاعات الدموية موجودة جنبًا إلى جنب مع نظم شرعية متقدمة أو يتم الاعتراف بها من قبل [[محكمة|المحاكم]] (مثل المحاكمة عن طريق القتال أو [[المبارزة]]). [[ملف:Mastro Titta.jpg|thumb|upright| جيوفاني باتيستا بوجاتي [[جلاد]] [[الدولة الباباوية]] في الفترة ما بين 1797 إلى 1865، قام بتنفيذ 516 حالة إعدام، ويظهر بوجاتي في الصورة وهو يعرض نشوق على أحد المحكوم عليهم بالإعدام. قامت مدينة [[مدينة الفاتيكان|الفاتيكان]] بإلغاء عقوبة الإعدام في [[1969 م]] .وتعد]] [[مبارزة|المبارزة]] من إحدى طرق الثأر الحديثة. في أنحاء معينة من العالم، ظهرت أمم في صورة جمهوريات قديمة أو [[مملكة|ممالك]] أو قلة قبلية حاكمة. وغالبًاوغالباً ما كانت تربط هذه الأمم روابط لغوية أو دينية أو أسرية مشتركة. علاوة على ذلك، توسعت هذه الأمم عن طريق غزو قبائل أو أمم مجاورة. ونتيجةً لذلك، ظهرت طبقات متعددة من [[عائلة|العائلات]] المالكة و[[النبيل|النبلاء]] والعوام والرقيق. وبالتالي انصهر نظام التحكيم القبلي في شكل موحد من أشكال العدالة ينظم العلاقة الرسمية بين الطبقات المختلفة بدلاً من القبائل. ومن أول وأشهر الأمثلة هو [[حمورابي|شريعة حمورابي]] الشهير الذي وضع العقوبات وأنماط التعويض المختلفة حسب الطبقات والمجموعات المختلفة سواء من أهالي [[الضحية]] أو [[مرتكب الجريمة]]. وتنص [[التوراة]] (العقيدة اليهودية)، والتي تعرف ب[[أسفار موسى الخمسة]] وهي الأسفار الخمسة الأولى من [[العهد القديم]]، على عقوبة الموت جزاءً لـ[[القتل العمد]] و[[خطف|خطف الأشخاص طمعًا في فدية]] و[[سحر|السحر]] وانتهاك حرمة يوم [[السبت]] و[[التجديف في الدين]] بالإضافة إلى سلسلة عريضة من [[الجرائم الجنسية]]، على الرغم من أن الدلائل كانت تشير إلى ندرة تنفيذ الإعدام.<ref>{{مرجع كتاب | الأول=William | الأخير=Schabas | سنة= 2002| العنوان=The Abolition of the Death Penalty in International Law | chapter= | المحرر= | others= | الصفحات= | الناشر=Cambridge University Press | الرقم المعياري=0-521-81491-X| مسار= | وصلة المؤلف=}}</ref> وهناك مثال آخر مأخوذ عن [[اليونان القديمة]] وهو النظام الشرعي [[اثينا|الأثيني]]، والذي تم تدوينه لأول مرة على يد "'''دراكو'''" في حوالي عام 621 قبل الميلاد؛ وتم تطبيق عقوبة الموت على سلسلة عريضة من الجرائم على الرغم من أن "'''صولون'''" أبطل دستور دراكو ونشر قوانين جديدة مبقيًا فقط على البنود الخاصة بالقتل.<ref>[http://history-world.org/draco_and_solon_laws.htm Greece, A History of Ancient Greece, Draco and Solon Laws ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170715050042/http://history-world.org:80/draco_and_solon_laws.htm |date=15 يوليو 2017}}</ref> وتنتسب كلمة draconian، والتي تعني في [[لغة عربية|العربية]] شديد [[القسوة]]، إلى قوانين دراكو. وقد استخدم [[روما القديمة|الرومان]] عقوبة الموت أيضًاأيضاً كجزاء لفئة عريضة من الجرائم.<ref>[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/93902/capital-punishment ][http://en.allexperts.com/q/Asian-Middle-Eastern-671/Capital-punishment-Ancient-Rome.htm capital punishmentCapital punishment in the Roman Empire] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150430071653/http://www.britannica.com:80/EBchecked/topic/93902/capital-punishment |date=30 أبريل 2015}}</ref>
ويقر [[الإسلام]] بصفة عامة بوجود عقوبة الإعدام.<ref>[http://www.bbc.co.uk/religion/religions/islam/islamethics/capitalpunishment.shtml Islam and capital punishment ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170707155413/http://www.bbc.co.uk:80/religion/religions/islam/islamethics/capitalpunishment.shtml |date=07 يوليو 2017}}</ref> فقد كان [[الخليفة|الخلفاء]] [[العباسيون|العباسيين]] في [[بغداد]] مثل "[[المعتضد]]" يتصفون بالقسوة في عقوباتهم.<ref>''''</ref> وفي [[العصر الذهبي للإسلام|العالم الإسلامي في القرون الوسطى]]، كان هناك زمرة من [[شيخ|الشيوخ]] تعارض تطبيق القتل كعقوبة.{{بحاجة لمصدر|تاريخ=نوفمبر 2008}} وفي [[القصة|قصص]] "[[ألف ليلة وليلة]]" ''المعروفة أيضًاأيضاً باسم'' الليالي العربية ''نجد أن الراوية الخيالية [[شهرزاد (شخصية)|شهرزاد]] قد تم تصويرها على أنها صوت التعقل والرحمة، فقد عارضت عقوبة الموت من خلال [[الفلسفة الإسلامية|موقفها الفلسفي]]''. ''حيث عبرت عن ذلك من خلال العديد من حكاياتها مثل "التاجر والجني" و"الصياد والجني" و"التفاحات الثلاث" وحكاية "الأحدب".'' <ref>{{citation|title=When Dreams Came True: Classical Fairy Tales and Their Tradition|first=Jack David|last=Zipes|publisher=[[Routledge]]|year=1999|isbn=0415921511|pages=57–8}}</ref>
بطريقة مشابهة، في [[القرون الوسطى]] وبداية [[أوروبا]] الحديثة، قبل ظهور نظام [[سجن|السجن]] الحديث، كانت عقوبة الموت معممة كشكل من أشكال العقاب. فعلى سبيل المثال، في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] عام 1700 م، كانت هناك 222 جريمة يمكن معاقبتها بالإعدام منها جرائم [[قطع الأشجار]] وسرقة [[الحيوانات]]. ونظرًاونظراً لهذا القانون الدموي المشين، كانت بريطانيا مكان لا يمكن العيش فيه في [[القرن الثامن عشر]] وأوائل [[القرن التاسع عشر]]. فعلى سبيل المثال تم [[شنق]] [[مايكل هاموند]] وأخته آن في قرية King's Lynn يوم الأربعاء، الثامن والعشرين من سبتمبر لعام 1708 بسبب [[سرقة|السرقة]] وكانت أعمارهما 7 و11 عامًاعاماً على الترتيب. ومع ذلك، لم تعتبر [[صحيفة|الصحف]] المحلية أن تنفيذ حكم الإعدام على طفلين أمرًاأمراً يستحق النشر.<ref>[http://web.archive.org/web/20061004024333/http://www.richard.clark32.btinternet.co.uk/hanging1.html History of British judicial hanging]</ref>
وعلى الرغم من أن العديد يخضع إلى حكم الإعدام في الصين كل عام في [[العصر الحديث]]، إلا أنه في حين من الدهر تم إلغاء هذه العقوبة في عهد [[أسرة تانج|سلالة تانج الحاكمة]].<ref name="benn 8">Benn, Charles.</ref><ref name="مولد تلقائيا2">2002.</ref><ref name="مولد تلقائيا1">China's Golden Age</ref> وكان ذلك في عام 747، عندما شرع بذلك [[امبراطورية|الإمبراطور]] "تايزونج" من أسرة تانج الحاكمة (حكم من عام 712 إلى عام 756) الذي سبق وأن كان الشخص الوحيد في الصين الذي له السلطة في الحكم على المجرمين بعقوبة الإعدام. وعلى الرغم من ذلك، كانت عقوبة الإعدام غير متكررة نسبيًانسبيّاً حيث وصلت إلى 24 حالة إعدام في عام 730 و58 حالة في عام 736. وبعد مرور مائتي عام كان هناك شكل من أشكال تنفيذ حكم الإعدام يطلق عليه "لينج تشي" وهو يعني التقطيع البطيء"، أو الموت عن طريق [[جرح]] الشخص ألف جرح، وقد استخدم في الصين من عام 900 بعد الميلاد حتى تم إلغاؤه في 1905. [[ملف:Mexican execution, 1914.jpg|left|thumb|إعدام [[المكسيك|مكسيكي]] رميًارمياً بـ[[سلاح ناري|الرصاص]]، 1916]] وعلى الرغم من تطبيق هذه الطريقة على نطاق واسع، فإنه لم تكن هناك مناشدات بالإصلاح. وفي [[القرن الثاني عشر]]، كتب دارس القانون "[[موسى بن ميمون]]"، وهو [[يهود سفارديون|يهودي شرقي]]"إنه من الأفضل أن يتم تبرئة ألفٍ من المذنبين على أن يحكم على إنسان [[بريئة|بريء]] بالإعدام". "وقد جادل أن تنفيذ حكم الإعدام على مجرم دون تأكد مطلق سوف يقود إلى ما هو أسوأ من ذلك وهو التقليل من تحمل عبء الإثبات حتى يصل بنا الحال إلى أن يتم إدانة شخص على هوى [[القاضي]]. وكان اهتمامه منصبًامنصبّاً على احترام العامة [[قانون|للقانون]]، وقد رأى أن الأخطاء الارتكابية أكثر [[تهديد|تهديداً]] من أخطاء [[السهو]] والإهمال.
شهدت القرون الماضية ظهور العديد من [[الدول القومية]] الحديثة. ويعتبر مفهوم المواطنة هو المفهوم الأساسي بالنسبة للدول [[القومية]]. وأدى هذا إلى ارتباط العدل بالمساواة و[[الشمولية]]، والذي شهد في أوروبا ظهور مفهوم [[حقوق الإنسان|الحقوق الطبيعية]]. ومن المظاهر الهامة أيضًاأيضاً تواجد رجال [[الشرطي|الشرطة]] في الطرقات وظهور مؤسسات التعويضات الدائمة. وأصبحت عقوبة الموت رادع غير ضروري لمنع الجرائم الصغرى كالسرقة. كما أن الحجة القائلة بأن أفضلية الردع على العقاب هي المبرر الرئيسي للعقاب تعد الصفة المميزة لنظرية الاختيار العقلاني، فضلاً عن إمكانية ملاحظة ذلك عند "سيزار بيكاريا" في بحثه عن "الجرائم والعقوبات" (1764) والذي أدان [[التعذيب]] وعقوبة الإعدام، و"جيريمي بنثام" الذي انتقد عقوبة الإعدام.<ref name="deathpenalty">{{مرجع ويب|المسار=http://www.jstor.org/pss/1143143|العنوان=JSTOR: The Journal of Criminal Law and Criminology (1973-)Vol. 74, No. 3 (Autumn, 1983), pp. 1033-1065|الناشر=[[مدرسة بريتزكر جامعة نورث وسترن للقانون]]|التاريخ=1983|تاريخ الوصول=2008-10-13}}</ref> بالإضافة إلى ذلك، في بلاد كبريطانيا، وقد أصاب مسئولو تطبيق القانون [[قلق|القلق]] و[[الخوف]] عندما اتجه المحلفين إلى تبرئة الجنح غير العنيفة أفضل من الإدانة بما قد يفضي إلى الإعدام.{{بحاجة لمصدر|تاريخ=فبراير 2007}} وقد أثير نقل تنفيذ أحكام الإعدام إلى داخل [[السجن|السجون]] بعيدًابعيداً عن رؤية عامة الناس بعد ما أقره في بادئ الأمر "بيكاريا" في إيطاليا، و"[[تشارلز ديكنز|تشارلز ديكينز]]" و"[[كارل ماركس]]" فيما بعد عن زيادة الجرائم العنيفة في أوقات وأماكن الإعدام.
يعتبر [[القرن العشرين]] من أكثر العصور دموية في تاريخ البشرية. فقد انتشر القتل بشكل [[فاحشة|فاحش]] نتيجة للحروب بين الدول القومية. وكان عدد كبير من عمليات الإعدام يتم بشكل فوري دون محاكمة الأعداء [[المقاتل]]ين. كما أقرت المنظمات العسكرية الحديثة عقوبة الإعدام كوسيلة لحفظ النظام [[العسكر]]ي. فعلى سبيل المثال، أعدمت الحكومة [[الاتحاد السوفيتي|السوفيتية]] 158.000 جندي بسبب الهروب من الجندية أثناء [[الحرب العالمية الثانية]].<ref>[http://www.smh.com.au/news/opinion/patriots-ignore-greatest-brutality/2007/08/12/1186857342382.html?page=2 Patriots ignore greatest brutality ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171109161025/http://www.smh.com.au/news/opinion/patriots-ignore-greatest-brutality/2007/08/12/1186857342382.html?page=2 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وفي الماضي، كان الجبن أو الغياب دون إذن أو الهروب من الجندية أو العصيان أو [[سرقة|السلب]] أو التقاعس تحت نيران [[العدو]] أو عدم إطاعة الأوامر جرائم يعاقب عليها بالإعدام.
 
ومنذ استخدام [[السلاح الناري|الأسلحة النارية]]، أصبح هناك طريقة شائعة للإعدام تستخدم دائمًادائماً في الغالب وهي الإعدام رميًارمياً بالرصاص. علاوة على ذلك، أقرت العديد من الدول [[استبداد|الاستبدادية]] ذات الحكومات [[فاشية|الفاشية]] أو [[شيوعية|الشيوعية]] عقوبة الإعدام كوسيلة فعالة للقمع السياسي. وإزاء مثل هذه العقوبة الـ[[التطرف|متطرفة]]، بدأت [[منظمات المجتمع المدني|المنظمات المدنية]] في التأكيد بشكل متزايد على مفهوم [[حقوق الإنسان]] وإبطال عقوبة الإعدام.
ومن بين بلاد العالم، أبطلت معظم الدول الأوروبية ودول منطقة [[المحيط الهادي]] ([[أستراليا]] و[[نيوزيلندا]] و[[تيمور الشرقية]]) و[[كندا]] العمل بهذه العقوبة. وفي [[أمريكا اللاتينية]]، ألغت معظم الدول هذه العقوبة تمامًا،تماماً، بينما لا تزال دول مثل [[البرازيل]] تقر هذه العقوبة في حالات استثنائية مثل [[الخيانة العظمى]] التي ترتكب أثناء الحرب. وأبقت [[الولايات المتحدة]] (الحكومة [[الفيدرالية]] و35 من ولاياتها) و[[غواتيمالا]] ومعظم دول [[الكاريبي]] وأغلبية الدول [[الديمقراطية]] في [[آسيا]] مثل [[اليابان]] و[[الهند]] و[[أفريقيا]] مثل [[بوتسوانا]] و[[زامبيا]] على عقوبة الإعدام. وبالنسبة [[لجنوب أفريقيا]] التي تعتبر أكثر الأمم الأفريقية تقدمًاتقدماً والتي أصبحت ديمقراطية منذ 1994، فهي لا تقر هذه العقوبة. ولا تزال هذه العقوبة موضع جدال في تلك الدولة بسبب ارتفاع معدل الجرائم [[العنف|العنيفة]] بما فيها القتل و[[اغتصاب|الاغتصاب]].<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.iol.co.za/index.php?set_id=1&click_id=13&art_id=vn20080308081322646C403034/ |العنوان= Definite no to Death Row - Asmal|تاريخ الوصول= 2008-03-08}}</ref>[[ملف:Crushed by elephant.png|thumb|upright| محكوم عليه بالإعدام يتعرض لتقطيع أوصاله بواسطة فيل في سيلان.رسم من كتاب An Historical Relation of the Island Ceylon الذي كتبه [[روبرت نوكس]] (1681)]]
إن عقوبة الإعدام تمثل قضية مثيرة للجدل في بعض [[الثقافة|الثقافات]]. وتتمثل حجة مؤيدي عقوبة الإعدام في أنها تردع الجريمة وتمنع العود، فهم يرونها أقل تكلفةً على الحكومات من حياة المجرم داخل السجن وتعتبر صورة مناسبة من صور العقاب لبعض الجرائم. على صعيد آخر، تتمثل حجة معأرضي هذه العقوبة في أنها تؤدي أحيانًا إلى إعدام الأبرياء وتتحيز ضد الأقليات والفقراء، كما أنها لا تردع المجرمين بشكل أكبر من السجن مدى الحياة بل إنها تشجع ثقافة [[العنف]] وتعتبر مكلفة أكثر من السجن مدى الحياة<ref name="deathPenaltyFocus">{{مرجع ويب|المسار=http://www.deathpenalty.org/article.php?id=42|العنوان=The High Cost of the Death Penalty|الناشر= [[Death Penalty Focus]]|تاريخ الوصول=2008-06-27}}</ref> بالإضافة إلى أنها تنتهك [[حقوق الإنسان]]. تعتبر عقوبة الإعدام مثلها مثل بعض الإجراءات الحكومية المفترض أن تكون في سبيل المصلحة العامة عرضةً للنقد من حيث أنها قد تؤدي إلى الدوافع [[الشر]]يرة المعاكسة والمخاطر الأخلاقية. ومنذ سبعينيات القرن العشرين، تم رفض افتراضية الردع بإجماع الباحثين والأكاديميين في مجال سياسة العدل استنادًا إلى افتراضية مضادة وهي وحشية السلوك العام.<ref>[http://www.deathpenaltyinfo.org/discussion-recent-deterrence-studies Discussion of Recent Deterrence Studies] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180117063528/https://deathpenaltyinfo.org/discussion-recent-deterrence-studies |date=17 يناير 2018}}</ref>
=== الاتجاه نحو أساليب إعدام إنسانية ===
سطر 28:
لقد تم منع عقوبة الإعدام في الصين بين عامي 747 و759. وفي إنجلترا، تضمنت الأحكام النهائية الاثني عشر لأتباع "جون ويكلف" The Twelve Conclusions of the Lollards والتي كتبت عام 1395 بيانًا عامًا يعترض على هذه العقوبة. ناقش كتاب Utopia الذي '' نشر عام 1516 للسير توماس مور جدوى هذه العقوبة في صورة حوار ينتهي دون الوصول إلى نتيجة حاسمة''. ''وقد نشأت الكثير من المعارضات الحديثة لهذه العقوبة تأثرًا بكتاب ا[[إيطاليا|لإيطالي]] سيزار بيكاريا'' ''"عن الجرائم والعقوبات"Dei Delitti e Delle Pene، والذي تم نشره في عام 1764''. ''وفي هذا الكتاب، لم يهدف بيكاريا إلى إظهار الظلم فحسب، لكن بيان عبث [[التعذيب]] وعقوبة الإعدام من وجهة نظر [[الرعاية الاجتماعية]]''. ''ونتيجة لتأثره بهذا الكتاب، قام الدوق الأكبر "ليبولد الثاني" دوق هابسبيرج، وهو [[الملك|ملك]] شهير متأثر [[عصر التنوير|بحركة التنوير الفلسفية]] وإمبراطور مقبل للنمسا، بإلغاء عقوبة الإعدام في دوقية توسكانا الكبرى التي ستصبح مستقلة فيما بعد، ويعد هذا أول إبطال دائم لهذه العقوبة في [[التاريخ المعاصر|العصر الحديث]].'' ''وفي 30 نوفمبر، بعد'' ''إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام فعليًا (كان آخرها في 1769) أعلن ليبولد تعديل قانون العقوبات الذي ألغى عقوبة الإعدام وأمر بتدمير كل أدوات الإعدام في بلده''. ''وفي عام 2000، قامت السلطات الإقليمية في توسكانا بتخصيص إجازة سنوية في 30 نوفمبر للاحتفال بذكرى هذا الحدث.'' ''وتحتفل 300 مدينة حول العالم بذكرى هذا الحدث الذي يطلق عليه مدن من أجل يوم الحياة''.
وقامت [[رومانيا|الجمهورية الرومانية]] بمنع عقوبة الإعدام في عام 1849. وسارت على دربها [[فنزويلا]] وألغت عقوبة الإعدام في 1863 وكذلك سان مارينو التي لغت العقوبة في عام 1865. وكانت آخر عملية إعدام في [[سان مارينو]] في عام 1868. في [[البرتغال]]، تم إلغاء عقوبة الإعدام في عام 1867 بعد تقديم مقترحات تشريعية عامي 1852 و1863.
وفي [[المملكة المتحدة]]، تم إلغاء عقوبة الإعدام في عام 1973 عدا في حالة [[الخيانة العظمى]]، وقد كانت آخر عملية إعدام في عام 1964. وتم إلغاؤها نهائيًانهائياً عام [[1998]]. وقامت [[فرنسا]] بإلغائها في عام [[1981]]، و[[كندا]] في عام [[1976]]، و[[أستراليا]] في عام [[1985]]. وفي عام 1977، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار رسمي على أنه من الأنسب تقليل عدد الجنايات التي تطبق عليها عقوبة الإعدام بشكل مستمر، مع الوضع في الاعتبار الرغبة في منع هذه العقوبة في كل أنحاء العالم.<ref>[http://www.newsbatch.com/deathpenalty.htm Death Penalty] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170522180519/http://newsbatch.com:80/deathpenalty.htm |date=22 مايو 2017}}</ref>
وفي الولايات المتحدة، كانت ولاية [[ميشيغان]] هي أول ولاية تمنع هذه العقوبة في 18 مايو 1864.<ref>See Caitlin</ref> وفي الوقت الجاري بداية من [[18 مارس]] [[2009]]، تحظر 15 ولاية من الولايات المتحدة بالإضافة إلى [[مقاطعة كولومبيا، واشنطن|مقاطعة كولومبيا]] عقوبة الإعدام.
وتعتبر [[بوروندي]] هي آخر دولة تبطل العمل بعقوبة الإعدام لجميع الجرائم في 22 أبريل عام 2009.<ref>[http://www.worldcoalition.org/modules/smartsection/item.php?itemid=336.Burundi abolishes death penalty ]</ref> ويعارض الكثيرون من الناشطين من أجل [[حقوق الإنسان]] عقوبة الإعدام معتبرين إياها عقوبة قاسية وغير إنسانية ومهينة. كما تعتبر منظمة العفو الدولية تلك العقوبة بمثابة الإنكار التام لحقوق الإنسان!!.<ref>[http://www.amnesty.org/en/death-penalty Abolish the death penalty | Amnesty International] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150218120607/http://www.amnesty.org:80/en/death-penalty |date=18 فبراير 2015}}</ref>