عقوبة الإعدام: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ayoub bghi (نقاش | مساهمات) وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
وسوم: تعديلات طويلة تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد |
||
سطر 13:
ومع ذلك، كان ينظر إلى هذه العقوبات على أنها غير فعالة تجاه الجرائم التي يرتكبها [[الغريب|الغرباء]]. نتيجةً لذلك، كانت تعتبر الجرائم الصغيرة التي يرتكبها الغرباء اعتداءً على المجتمع وكانت تتم معاقبتهم بشكل قاسي. {{بحاجة لمصدر|تاريخ=فبراير 2007}} فتنوعت طرق [[العقوبة|العقاب]] من [[الضرب]] و[[الرق|الاسترقاق]] إلى الإعدام. من ناحية أخرى، تضمنت ردود الأفعال للجرائم التي ترتكبها [[قبائل]] أو مجتمعات مجاورة العفو الرسمي أو [[العوض|التعويض]] أو [[النزاع الدموي]].
في الواقع، يحدث النزاع الدموي أو [[الثأر]] عندما يفشل [[حكم|التحكيم]] بين [[عائلة|العائلات]] أو [[قبيلة|القبائل]] أو في حالة عدم وجود نظام تحكيم من الأساس. وقد شاع هذا النوع من [[العدل|العدالة]] قبل ظهور نظام حكم يعتمد على [[دين]] رسمي أو دين منظم. وربما يكون سببه الجريمة أو [[النزاع على الأرض]] أو الإخلال بـ [[العرف الاجتماعي]]. وتؤكد قوانين [[القصاص]] على قدرة الجماعات على الدفاع عن نفسها والإعلان للأعداء وكذلك [[الحلفاء]] أن أي [[عدو|اعتداء]] على [[الأملاك]] أو [[الحقوق]] أو الأشخاص لن يمر دون عقاب.<ref>Translated from Waldmann</ref> ومع ذلك، فعلى [[الأرض|أرض]] الواقع كان من الصعب التمييز بين حرب [[ثأر]]ية و[[حرب]] [[غزو]].
اشتملت العقوبات التاريخية القاسية على صورًا كثيرة مثل [[عجلة التكسير]] [[والسلق حتى الموت]] و[[سلخ الجلد]] و[[تشريح|التشريح]] البطيء و[[نزع الأحشاء]] و[[صلب|الصلب]] الخوزقة و[[السحق]] (حيث كان من أشكاله السحق تحت اقدام [[فيل|الفيل]] و[[رجم (إسلام)|الرجم]] والإعدام بـ[[الحريق|الحرق]] و[[تقطيع الأوصال]] والنشر و[[قطع الرأس]] والغرف و[[التعفن]] والتعليق بإطارات مشتعلة. وقد اشتملت تفاصيل التحكيم القبلي فيما يخص النزاع الدموي على تسويات [[سلم]]ية تتم غالبًا في إطار ديني بالإضافة إلى [[نظام التعويض]]. وقد اعتمد نظام التعويض على مبدأ ''الاستبدال'' الذي ربما يشمل [[تعويض مادي]] (مثل قطعان الماشية والرقيق) أو استبدال [[عروس|العرائس]] و[[عريس|العرسان]] أو دفع دين [[الدم]]. وتقتضي قواعد التسوية مقابلة [[دم الإنسان]] بـ[[دم الحيوان]]، أو [[نقل الملكية|نقل ملكية]] أو دفع [[دية]] أو تقديم شخص آخر للإعدام في بعض الحالات. ولم يكن من الضروري أن يكون ذلك الشخص المقدم للإعدام هو المرتكب الأصلي للجريمة لأن النظام اعتمد على [[قبيلة|القبائل]] وليس الأفراد. وكان من الممكن الفصل في موضوع الثأر من خلال اجتماعات مثل [[ثينج|الثينج]] عند [[فايكنج|الفايكينج]].<ref>Lindow,</ref> وقد تبقى بعض الأنظمة الناشئة عن النزاعات الدموية موجودة جنبًا إلى جنب مع نظم شرعية متقدمة أو يتم الاعتراف بها من قبل [[محكمة|المحاكم]] (مثل المحاكمة عن طريق القتال أو [[المبارزة]]). [[ملف:Mastro Titta.jpg|thumb|upright| جيوفاني باتيستا بوجاتي [[جلاد]] [[الدولة الباباوية]] في الفترة ما بين 1797 إلى 1865، قام بتنفيذ 516 حالة إعدام، ويظهر بوجاتي في الصورة وهو يعرض نشوق على أحد المحكوم عليهم بالإعدام. قامت مدينة [[مدينة الفاتيكان|الفاتيكان]] بإلغاء عقوبة الإعدام في [[1969 م]] .وتعد
ويقر [[الإسلام]] بصفة عامة بوجود عقوبة الإعدام.<ref>[http://www.bbc.co.uk/religion/religions/islam/islamethics/capitalpunishment.shtml Islam and capital punishment ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170707155413/http://www.bbc.co.uk:80/religion/religions/islam/islamethics/capitalpunishment.shtml |date=07 يوليو 2017}}</ref> فقد كان [[الخليفة|الخلفاء]] [[العباسيون|العباسيين]] في [[بغداد]] مثل "[[المعتضد]]" يتصفون بالقسوة في عقوباتهم.<ref>''''</ref> وفي [[العصر الذهبي للإسلام|العالم الإسلامي في القرون الوسطى]]، كان هناك زمرة من [[شيخ|الشيوخ]] تعارض تطبيق القتل كعقوبة.{{بحاجة لمصدر|تاريخ=نوفمبر 2008}} وفي [[القصة|قصص]] "[[ألف ليلة وليلة]]" ''المعروفة
بطريقة مشابهة، في [[القرون الوسطى]] وبداية [[أوروبا]] الحديثة، قبل ظهور نظام [[سجن|السجن]] الحديث، كانت عقوبة الموت معممة كشكل من أشكال العقاب. فعلى سبيل المثال، في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] عام 1700 م، كانت هناك 222 جريمة يمكن معاقبتها بالإعدام منها جرائم [[قطع الأشجار]] وسرقة [[الحيوانات]].
وعلى الرغم من أن العديد يخضع إلى حكم الإعدام في الصين كل عام في [[العصر الحديث]]، إلا أنه في حين من الدهر تم إلغاء هذه العقوبة في عهد [[أسرة تانج|سلالة تانج الحاكمة]].<ref name="benn 8">Benn, Charles.</ref><ref name="مولد تلقائيا2">2002.</ref><ref name="مولد تلقائيا1">China's Golden Age</ref> وكان ذلك في عام 747، عندما شرع بذلك [[امبراطورية|الإمبراطور]] "تايزونج" من أسرة تانج الحاكمة (حكم من عام 712 إلى عام 756) الذي سبق وأن كان الشخص الوحيد في الصين الذي له السلطة في الحكم على المجرمين بعقوبة الإعدام. وعلى الرغم من ذلك، كانت عقوبة الإعدام غير متكررة
شهدت القرون الماضية ظهور العديد من [[الدول القومية]] الحديثة. ويعتبر مفهوم المواطنة هو المفهوم الأساسي بالنسبة للدول [[القومية]]. وأدى هذا إلى ارتباط العدل بالمساواة و[[الشمولية]]، والذي شهد في أوروبا ظهور مفهوم [[حقوق الإنسان|الحقوق الطبيعية]]. ومن المظاهر الهامة
يعتبر [[القرن العشرين]] من أكثر العصور دموية في تاريخ البشرية. فقد انتشر القتل بشكل [[فاحشة|فاحش]] نتيجة للحروب بين الدول القومية. وكان عدد كبير من عمليات الإعدام يتم بشكل فوري دون محاكمة الأعداء [[المقاتل]]ين. كما أقرت المنظمات العسكرية الحديثة عقوبة الإعدام كوسيلة لحفظ النظام [[العسكر]]ي. فعلى سبيل المثال، أعدمت الحكومة [[الاتحاد السوفيتي|السوفيتية]] 158.000 جندي بسبب الهروب من الجندية أثناء [[الحرب العالمية الثانية]].<ref>[http://www.smh.com.au/news/opinion/patriots-ignore-greatest-brutality/2007/08/12/1186857342382.html?page=2 Patriots ignore greatest brutality ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171109161025/http://www.smh.com.au/news/opinion/patriots-ignore-greatest-brutality/2007/08/12/1186857342382.html?page=2 |date=09 نوفمبر 2017}}</ref> وفي الماضي، كان الجبن أو الغياب دون إذن أو الهروب من الجندية أو العصيان أو [[سرقة|السلب]] أو التقاعس تحت نيران [[العدو]] أو عدم إطاعة الأوامر جرائم يعاقب عليها بالإعدام.
ومنذ استخدام [[السلاح الناري|الأسلحة النارية]]، أصبح هناك طريقة شائعة للإعدام تستخدم
ومن بين بلاد العالم، أبطلت معظم الدول الأوروبية ودول منطقة [[المحيط الهادي]] ([[أستراليا]] و[[نيوزيلندا]] و[[تيمور الشرقية]]) و[[كندا]] العمل بهذه العقوبة. وفي [[أمريكا اللاتينية]]، ألغت معظم الدول هذه العقوبة
إن عقوبة الإعدام تمثل قضية مثيرة للجدل في بعض [[الثقافة|الثقافات]]. وتتمثل حجة مؤيدي عقوبة الإعدام في أنها تردع الجريمة وتمنع العود، فهم يرونها أقل تكلفةً على الحكومات من حياة المجرم داخل السجن وتعتبر صورة مناسبة من صور العقاب لبعض الجرائم. على صعيد آخر، تتمثل حجة معأرضي هذه العقوبة في أنها تؤدي أحيانًا إلى إعدام الأبرياء وتتحيز ضد الأقليات والفقراء، كما أنها لا تردع المجرمين بشكل أكبر من السجن مدى الحياة بل إنها تشجع ثقافة [[العنف]] وتعتبر مكلفة أكثر من السجن مدى الحياة<ref name="deathPenaltyFocus">{{مرجع ويب|المسار=http://www.deathpenalty.org/article.php?id=42|العنوان=The High Cost of the Death Penalty|الناشر= [[Death Penalty Focus]]|تاريخ الوصول=2008-06-27}}</ref> بالإضافة إلى أنها تنتهك [[حقوق الإنسان]]. تعتبر عقوبة الإعدام مثلها مثل بعض الإجراءات الحكومية المفترض أن تكون في سبيل المصلحة العامة عرضةً للنقد من حيث أنها قد تؤدي إلى الدوافع [[الشر]]يرة المعاكسة والمخاطر الأخلاقية. ومنذ سبعينيات القرن العشرين، تم رفض افتراضية الردع بإجماع الباحثين والأكاديميين في مجال سياسة العدل استنادًا إلى افتراضية مضادة وهي وحشية السلوك العام.<ref>[http://www.deathpenaltyinfo.org/discussion-recent-deterrence-studies Discussion of Recent Deterrence Studies] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180117063528/https://deathpenaltyinfo.org/discussion-recent-deterrence-studies |date=17 يناير 2018}}</ref>
=== الاتجاه نحو أساليب إعدام إنسانية ===
سطر 28:
لقد تم منع عقوبة الإعدام في الصين بين عامي 747 و759. وفي إنجلترا، تضمنت الأحكام النهائية الاثني عشر لأتباع "جون ويكلف" The Twelve Conclusions of the Lollards والتي كتبت عام 1395 بيانًا عامًا يعترض على هذه العقوبة. ناقش كتاب Utopia الذي '' نشر عام 1516 للسير توماس مور جدوى هذه العقوبة في صورة حوار ينتهي دون الوصول إلى نتيجة حاسمة''. ''وقد نشأت الكثير من المعارضات الحديثة لهذه العقوبة تأثرًا بكتاب ا[[إيطاليا|لإيطالي]] سيزار بيكاريا'' ''"عن الجرائم والعقوبات"Dei Delitti e Delle Pene، والذي تم نشره في عام 1764''. ''وفي هذا الكتاب، لم يهدف بيكاريا إلى إظهار الظلم فحسب، لكن بيان عبث [[التعذيب]] وعقوبة الإعدام من وجهة نظر [[الرعاية الاجتماعية]]''. ''ونتيجة لتأثره بهذا الكتاب، قام الدوق الأكبر "ليبولد الثاني" دوق هابسبيرج، وهو [[الملك|ملك]] شهير متأثر [[عصر التنوير|بحركة التنوير الفلسفية]] وإمبراطور مقبل للنمسا، بإلغاء عقوبة الإعدام في دوقية توسكانا الكبرى التي ستصبح مستقلة فيما بعد، ويعد هذا أول إبطال دائم لهذه العقوبة في [[التاريخ المعاصر|العصر الحديث]].'' ''وفي 30 نوفمبر، بعد'' ''إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام فعليًا (كان آخرها في 1769) أعلن ليبولد تعديل قانون العقوبات الذي ألغى عقوبة الإعدام وأمر بتدمير كل أدوات الإعدام في بلده''. ''وفي عام 2000، قامت السلطات الإقليمية في توسكانا بتخصيص إجازة سنوية في 30 نوفمبر للاحتفال بذكرى هذا الحدث.'' ''وتحتفل 300 مدينة حول العالم بذكرى هذا الحدث الذي يطلق عليه مدن من أجل يوم الحياة''.
وقامت [[رومانيا|الجمهورية الرومانية]] بمنع عقوبة الإعدام في عام 1849. وسارت على دربها [[فنزويلا]] وألغت عقوبة الإعدام في 1863 وكذلك سان مارينو التي لغت العقوبة في عام 1865. وكانت آخر عملية إعدام في [[سان مارينو]] في عام 1868. في [[البرتغال]]، تم إلغاء عقوبة الإعدام في عام 1867 بعد تقديم مقترحات تشريعية عامي 1852 و1863.
وفي [[المملكة المتحدة]]، تم إلغاء عقوبة الإعدام في عام 1973 عدا في حالة [[الخيانة العظمى]]، وقد كانت آخر عملية إعدام في عام 1964. وتم إلغاؤها
وفي الولايات المتحدة، كانت ولاية [[ميشيغان]] هي أول ولاية تمنع هذه العقوبة في 18 مايو 1864.<ref>See Caitlin</ref> وفي الوقت الجاري بداية من [[18 مارس]] [[2009]]، تحظر 15 ولاية من الولايات المتحدة بالإضافة إلى [[مقاطعة كولومبيا، واشنطن|مقاطعة كولومبيا]] عقوبة الإعدام.
وتعتبر [[بوروندي]] هي آخر دولة تبطل العمل بعقوبة الإعدام لجميع الجرائم في 22 أبريل عام 2009.<ref>[http://www.worldcoalition.org/modules/smartsection/item.php?itemid=336.Burundi abolishes death penalty ]</ref> ويعارض الكثيرون من الناشطين من أجل [[حقوق الإنسان]] عقوبة الإعدام معتبرين إياها عقوبة قاسية وغير إنسانية ومهينة. كما تعتبر منظمة العفو الدولية تلك العقوبة بمثابة الإنكار التام لحقوق الإنسان!!.<ref>[http://www.amnesty.org/en/death-penalty Abolish the death penalty | Amnesty International] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150218120607/http://www.amnesty.org:80/en/death-penalty |date=18 فبراير 2015}}</ref>
|