محمد الفاتح: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسم: تعديلات المحتوى المختار
لا ملخص تعديل
وسم: تعديلات المحتوى المختار
سطر 119:
بعد تمام النصر والفتح، اتخذ السلطان لقب "'''الفاتح'''" و"'''قيصر الروم'''" ([[لغة تركية|بالتركية]]: Kayser-i Rûm)، على الرغم من أن هذا اللقب الأخير لم تعترف به بطركيّة القسطنطينية ولا [[أوروبا]] [[مسيحية|المسيحية]]. وكان السبب الذي جعل السلطان يتخذ هذا اللقب هو أن القسطنطينية كانت عاصمة [[الإمبراطورية الرومانية]]، بعد أن نُقل مركز الحكم إليها عام [[330]] بعد سقوط [[الإمبراطورية الرومانية الغربية]]، وكونه هو سلطان المدينة فكان من حقه أن يحمل هذا اللقب. وكان للسلطان رابطة دم بالأسرة الملكية البيزنطية، بما أن كثيرا من أسلافه، كالسلطان [[أورخان غازي|أورخان الأول]]، تزوجوا بأميرات بيزنطيات. ولم يكن السلطان هو الوحيد الذي حمل لقب [[قيصر|القيصر]] في أيامه، إذ أن إمبراطور [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] في [[أوروبا الغربية]]، "فريدريش الثالث"، قال آنذاك بأنه يتحدر مباشرة من [[شارلمان]]، الذي حصل على لقب "قيصر" عندما توّجه [[البابا]] "ليو الثالث" عام [[800]]، على الرغم من عدم اعتراف [[الإمبراطورية البيزنطية]] بهذا الأمر عندئذ.
 
وكان السلطان قد أمر بحبس [[الصدر الأعظم]] "خليل جندرلي باشا"، الذي اتهم أثناء حصار القسطنطينية بالتعامل مع العدو أو تلقيه [[رشوة]] منهم لفضح تحركات الجيش العثماني، فحُبس لمدة أربعين يومًا وسُملت [[عين]]اه، ثم حُكم عليه [[إعدام|بالإعدام]] فأعدم.<ref name="babinger103">Babinger, Franz''''s.103 age</ref> تُفيد بعض المصادر أن السلطان محمد الفاتح قصد الموقع الذي بُنيت فيه مدينة [[طروادة]] في قديم الزمان، بعد 10 سنوات من فتح القسطنطينية، حيث قال أنه انتقم للطرواديين أخيراً، بعد أن قضى على [[إغريق|الإغريق]]، أي البيزنطينين، وغزاهم كما غزوا طروادة.<ref name=turks>[http://www.turks.org.uk/index.php?pid=38 TURKS :: Ottomans<!-- Bot generated title -->] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120510052107/http://www.turks.org.uk/index.php?pid=38 |date=10 مايو 2012}}</ref> يروي [[تاريخ|المؤرخ]] [[بريطانيا|البريطاني]] "ستيفن رونسيمان" قصة منقولة عن المؤرخ البيزنطي "دوكاس"، المعروف بإضفائه النكهة [[دراما|الدرامية]] والمواصفات المؤثرة على كتاباته،<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Crowley | الأول = Roger | السنة = 2006 | المكان = Oxford | العنوان = Constantinople: The Last Great Siege, 1453 | الناشر = A.P.R.I.L. Publishing}}</ref> أنه عندما دخل محمد الثاني القسطنطينية، أمر بإحضار الابن الوسيم للدوق الأكبر "لوكاس نوتاراس" البالغ من العمر 14 ربيعًا، ليُشبع معه [[مثلية جنسية|شهوته]]، وعندما رفض الأب تسليم ولده إلى السلطان، أمر الأخير بقطع رأس كليهما حيث وقفا.<ref>Steven Runciman, ''The Fall of Constantinople 1453''. Cambridge University Press, 1965.</ref> يروي عالم [[لاهوت|اللاهوت]] ورئيس أساقفة ميتيليني "ليونارد الصاقيزي" نفس القصة في رسالة أرسلها إلى [[البابا]] نيقولا الخامس.<ref>J.R. Melville Jones, trans., "The Siege of Constantinople 1453: Seven Contemporary Accounts"</ref> يرى المؤرخون المعتدلون والمؤرخون المسلمون، أن هذه الرواية عارية عن الصحة، وأن سببها كان الصدمة العنيفة التي تعرض لها [[عالم مسيحي|العالم الأوروبي المسيحي]] عند سقوط المدينة المقدسة بيد المسلمين، حيث بذل [[شاعر|الشعراء]] و[[أديب|الأدباء]] ما في وسعهم لتأجيج نار الحقد وبراكين الغضب في نفوس النصارى ضد المسلمين، وعقد الأمراء والملوك اجتماعات طويلة ومستمرة وتنادوا إلى نبذ الخلافات والحزازات والتوحد ضد العثمانيين. وكان البابا [[نيقولا الخامس]] أشد الناس تأثراً بنبأ سقوط القسطنطينية، وعمل جهده وصرف وقته في توحيد الدول الإيطالية وتشجيعها على قتال المسلمين، وترأس مؤتمرًا عُقد في [[روما]]، أعلنت فيه الدول المشاركة عزمها على التعاون فيما بينها وتوجيه جميع جهودها وقوتها ضد العدو المشترك. وأوشك هذا الحلف أن يتحقق إلا أن الموت عاجل البابا في [[25 مارس]] سنة [[1455]]، فلم تتم أي من هذه الخطط ،<ref>السلطان محمد الفاتح، صفحة 136-137.</ref> يقول الباحث [[جمال الدين فالح الكيلاني]]: "يكاد يُجمع المؤرخين أنه بفتح القسطنطينية تنتهي العصور الوسطى الأوروبية وندخل في العصور الحديثة، حيث تنبهوا لأهمية تحول المدينة إلى إسلامية، حيث شكلت أكبر خطر على أوروبا طوال الفترة اللاحقة"<ref>تاريخ الدولة العثمانية رجال وحوادث ،وحوادث، جمال الدين الكيلاني ، دار المصطفى القاهرة، 2010، ص 142</ref>.
 
== الفتوحات التالية ==