كارولاينا الشمالية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 7:
سكنت الولاية من قبل القبائل المحلية ك[[تشيروكي|التشيروكي]] و[[كريك|الكريك]] و[[تسكارورا|التسكارورا]] و[[لومبي|اللومبي]] و[[كاتوبا|الكاتوبا]]. كارولاينا الشمالية هي أولى المناطق التي حاول الإنجليز بناء مستعمرات فيها. السيد [[والتر رالي]] -الذي سميت على اسمه عاصمة الولاية- قام ببناء مستعمرتين على شواطئ الولاية في العقد 1580 م وكلاهما لم يكتب لهما النجاح. تعد قصة فشل إحداهما في البقاء -المستعمرة الضائعة في [[جزيرة رونوك]]- من أشد الأحداث غموضا في تاريخ الولايات المتحدة.
 
===الفترة الاستعمارية وحرب الثورة===
أول مستعمرة دائمة في الولاية كانت من قبل بعض الإنجليز والأسكتلنديين الآيرلنديين الذين فشلوا في إقامة مستعمرة لهم في [[باربيدوس]]. مع قدوم القرن السابع عشر قامت العديد من المستعمرات في منطقة الكارولاينا والتي تضم بالإضافة لنورث كارولاينا ولايتي [[كارولاينا الجنوبية]] و[[تنسي]]. في عام [[1712]] م صارت نورث كارولاينا مستعمرة منفصلة. وبعد ذلك بسبع عشرة عام ضمت الولاية للحكم الإنجليزي الملكي.
بعد الإسبان في القرن السادس عشر، كان المستعمرون الإنجليز المهاجرين جنوباً من فرجينيا أول المستوطنين الأوروبيين الدائمين في كارولينا الشمالية. وقد تنامت أعدادهم بسرعة وكانت الأراضي متاحة كانت أقل. تم توثيق [[ناثانيل باتس]] كأحد أوائل المهاجرين الفرجينيين. استقر جنوب [[نهر تشوان]] وشرق [[مستنقع دسمل الكبير]] في عام 1655. بحلول عام 1663، كانت المنطقة الشمالية الشرقية من مقاطعة كارولينا، والمعروفة باسم [[مستوطنات ألبيمارلي]] مستوطنة من الإنجليز بالكامل. خلال نفس الفترة، أعطى الملك الإنجليزي [[تشارلز الثاني]] المقاطعة إلى اللوردات الملاك (أي مُنحوا ميثاقاً ملكياً لإنشاء وحكم مستعمرة) وهم النبلاء الذين ساعدوه في استعادة العرش في سنة 1660. سُميت مقاطعة "كارولينا" الجديدة على شرف وتخليداً لملك [[تشارلز الأول]] (باللاتينية: كارولوس). أصبحت كارولينا الشمالية في عام 1712 مستعمرة منفصلة. وأصبحت مستعمرة ملكية بعد سبعة عشر عامًا باستثناء أراضي اللورد البريطاني إيرل غرانفيل. حدثت انتفاضة كبيرة في الولاية عام 1711 عُرفت باسم [[تمرد كاري]].
 
أثرت الاختلافات في أنماط الاستيطان في شرق وغرب كارولينا الشمالية، أو الريف المنخفض والمرتفعات، على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للولاية من القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين. استوطن مهاجرون من الريف الإنجليزي والأعالي الاسكتلندي بشكل رئيسي في منطقة تايدووتر. في حين استوطن اسكتلنديون ايرلنديون والإنجليز وألمان بروتستانت بشكل رئيسي الريف العلوي من غرب كارولينا الشمالية. بوصولهم في منتصف وأواخر القرن الثامن عشر، كان الاسكتلنديون الأيرلنديون من ما هو اليوم إيرلندا الشمالية أكبر مجموعة من المهاجرين غير الإنجليز قبل الثورة. كان عمال السخرة الإنجليز الأغلبية الساحقة من المهاجرين قبل الثورة. خلال الحرب الثورة الأمريكية، مال الإنجليز وأعالي السكتلنديون في كارولينا الشمالية إلى البقاء مخلصين للتاج البريطاني ، بسبب العلاقات التجارية والشخصية الطويلة مع بريطانيا العظمى. بينما مال المستوطنون الإنجليز والويلزيون والسكوتلنديون الأيرلنديون والألمان في غرب كارولينا الشمالية إلى تأييد الاستقلال الأمريكي عن بريطانيا.
 
عمل معظم المستعمرين الإنجليز بالسخرة، مأجرين أنفسهم لفترة محددة لدفع مقابل مرورهم. في السنوات الأولى كان الخط الفاصل بين عمال السخرة والعبيد الأفارقة أو العمال مائعاً. تحصل بعض الأفارقة على حريتهم قبل أن تصبح العبودية حالة لمدى الحياة. انحدرت معظم عائلات الأحرار الملونين التي تشكلت في كارولينا الشمالية قبل الثورة من اتحاد أو زيجات بين نساء بيض حرائر ورجال أفارقة مستعبدين أو أحرار. ولأن الأمهات كانت حرائر، ولد أطفالهن أحراراً. الكثير منهم كانوا مهاجرين أو منحدرين من مهاجرين من فرجينيا الاستعمارية. بانخفض تدفق عمال السخرة إلى المستعمرة بتحسن الأوضاع الاقتصادية في بريطانيا العظمى، واستيراد ملاك المزارع مزيداً من العبيد، وتشديد الوضع القانوني بين الحر والعبد، تعزز وضع الأخيرين إلى طائفة عرقية. قام النمو والازدهار الاقتصادي على العمال الرقيق، المكرسين أولاً لإنتاج التبغ.
السطر 25 ⟵ 28:
كانت كارولينا الشمالية ما قبل الحرب ولاية ريفية في عمومها، حتى بالمعايير الجنوبية. في عام 1860، كانت ويلمنغتون المدينة الوحيدة في كارولينا الشمالية التي فاق عدد سكانها أكثر من 10000 ساكن. وبالكاد كان يقطن رالي عاصمة الولاية أكثر من 5000 ساكن.
 
بينما كان امتلاك العبيد أقل تركزاً بعض الشيئ من الولايات الجنوبية، وفقًا لإحصاء عام 1860، كان أكثر من 330،000 شخص أو 33٪ من السكان البالغ عددهم 992،622 نسمة من الأمريكيين الأفارقة المستعبدين. عاشوا وعملوا بشكل رئيسي بمزارع في منطقة [[تايد ووترتايدووتر]] الشرقية. بالإضافة إلى ذلك، عاش 30،463 شخصًا من [[ملونون أحرار|الملونين أحرار]] في الولاية. تركز وجودهم هم أيضاً في السهل الساحلي الشرقي، خاصة في مدن الموانئ مثل ويلمنغتون ونيو برن، حيث توفرت الوظائف. سُـمح للأمريكيين الأفارقة الأحرار بالتصويت حتى عام 1835، عندما ألغت الدولةالولاية حقهم في التصويت ضمن قيود فرضت في أعقاب تمرد للعبيد عام 1831 بقيادة [[نات ترنر]]. تجرم قوانين الرقيق الجنوبية القتل العمد للعبد في معظم الحالات.
 
===الحرب الأهلية الأمريكية===