التدخل الأجنبي في الحرب الأهلية السورية: الفرق بين النسختين

في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2015؛ وفِي أعقاب [[هجمات باريس 2015|هجمات باريس]]؛ أكّدت وزارة الدّفاع الفرنسية بموجب [[الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة|المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة]]<ref>[http://www.skynews.com.au/news/top-stories/2015/11/16/france-bombs-i-s--stronghold-in-syria.html French airstrikes in Syria 'self defence'] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20181001031001/https://www.skynews.com.au/news/top-stories/2015/11/16/france-bombs-i-s--stronghold-in-syria.html |date=01 أكتوبر 2018}}</ref> على تكثيفها للضربات الجوية في سوريا بالتنسيق مع الجيش الأمريكي.<ref>{{مرجع ويب

}}</ref> حثت فيهِ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة في المعركة ضد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.<ref name="un.12132">[https://www.un.org/press/en/2015/sc12132.doc.htm Security Council ‘Unequivocally’ Condemns ISIL Terrorist Attacks, Unanimously Adopting Text that Determines Extremist Group Poses ‘Unprecedented’ Threat] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20181008182034/https://www.un.org/press/en/2015/sc12132.doc.htm |date=08 أكتوبر 2018}}</ref>

تُعدّ دولة تركيا واحدة من أعضاء الدول في [[حلف شمال الأطلسي]]. حافظت الدولة نسبيًا على علاقة ودية مع سوريا لأكثر من عقد من الزمن لكنّ هذه العلاقة سُرعان ما انهارت حالَ بدء الاضطرابات المدنية في سوريا في عام 2011. حينَها طلبت تركيا منَ الحكومة السورية إلى إنهاء أعمال العنف في حقّ الشعب السوري.<ref>[http://edition.cnn.com/2011/WORLD/meast/08/15/syria.unrest/ Jordan, Turkey join calls for Syria to end the violence] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180930231625/http://edition.cnn.com/2011/WORLD/meast/08/15/syria.unrest/ |date=30 سبتمبر 2018}}</ref> لم تهتم الحكومة السورية بما تقولهُ تركيا في ظل وجود دول أخرى تُطالب بما هو أكثر مما طالبت بهِ تركيا ألا وهو استقالة الأسد كما فعلت فرنسا، المملكة المتحدة والوِلايات المتحدة. حتى سبتمبر 2014؛ لم تُعلن تركيا صراحة مشاركتها في [[التدخل العسكري ضد داعش|الضربات الجوية الدولية]] ضد تنظيم داعش،<ref>[http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/turkey-to-vote-on-syria-policy Turkey to Vote on Syria Policy] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20181001030911/https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/turkey-to-vote-on-syria-policy |date=01 أكتوبر 2018}}</ref> لكنّها عملت في المُقابل على تدريب المنشقين عن الجيش السوري على أراضيها. في تموز/يوليو 2011 أعلنت مجموعة منَ المنشقين عن تشكيل [[الجيش السوري الحر]] تحت إشرافِ الاستخبارات العسكرية التُركيّة.<ref name="manna">{{استشهاد بخبر

}}</ref> عملت تركيا في عام 2013 على رعاية برنامج دعم الثوار المعتدلين من خِلال توفير الدعم التقني واللوجستي لجميع عناصر المعارضة في حين تذهبُ وسائل الإعلام الحكومية السورية والإيرانيّة –والإسرائيلية في بعض الأحيان– إلى اتهام الأتراك بدعم «الجماعات الإرهابية» مثلَ جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).<ref name="SHersh">[//en.wikipedia.org/wiki/Seymour_Hersh Seymour Hersh], [http://www.lrb.co.uk/v38/n01/seymour-m-hersh/military-to-military 'Military to Military,'] [//en.wikipedia.org/wiki/London_Review_of_Books London Review of Books], Vol. 38 No. 1,7 January 2016 pp.11-14. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20181102060549/https://www.lrb.co.uk/v38/n01/seymour-m-hersh/military-to-military |date=02 نوفمبر 2018}}</ref> قامت تركيا ببعضِ الترتيبات مع روسيا وإيران في أوائل 2017 وهذا ما تسبب في شرخٍ في العلاقة مع المعارضة السورية التي انتقدت خطة روسيا لإنشاء مناطق آمنة في سوريا ورأت أنّ هذه الخطة تُهدد البلد وسلامته الإقليمية.<ref>{{استشهاد بخبر

}}</ref> كما هددت ألمانيا بسحبِ جنودها المتمركزين في تركيا، <ref>[http://www.dw.com/en/german-army-to-withdraw-patriot-missiles-from-turkey-border/a-18650837 German army to withdraw Patriot missiles from Turkey border] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20181001031315/https://www.dw.com/en/german-army-to-withdraw-patriot-missiles-from-turkey-border/a-18650837 |date=01 أكتوبر 2018}}</ref> وذلكَ وسط مخاوف في حلف شمال الأطلسي من أنّ تركيا عازمة على إقحام الحلف في الصراع السوري من أجلِ تحقيق مصالحها الضيقة.<ref>{{استشهاد بخبر

}}</ref> ليس هذا فقط؛ بل أشارَ وزير الخارجية الروسي [[سيرغي لافروف]] إلى أن تركيا تخطط لإنشاء منطقة عازلة في المنطقة حيث يعيشُ [[تركمان سوريا|التركمان]] في شمال سوريا وهذا نابعٌ من رغبة أنقرة في حماية البنية التحتية للإرهابيين هناك على حدّ تعبيره ثم وصلَ القول: {{اقتباس مضمن|وفقا لأحدث المعلومات التي توصلنا بها فإنّ المنطقة التي ترغبُ تركيا في تأمينها والتي يسكنها التركمان تستوعبُ عدة مئات أو آلاف من المسلحين من الاتحاد الروسي وهذا يُشكل طبعًا تهديدًا مباشرًا لأمننا ... حسب المعلومات المتاحة فإنّ المنطقة تستوعب البنى التحتية للسلحين بما في ذلك الأسلحة ومستودعات الذخيرة وكذا مراكز القيادة ومراكز الخدمات اللوجستية. <ref>[http://en.interfax.com.ua/news/general/306690.html Turkish proposal to create buffer zone in northern Syria may try to protect terrorist infrastructures – Lavrov] Interfax, 25 November 2015. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171019115102/http://en.interfax.com.ua/news/general/306690.html |date=19 أكتوبر 2017}}</ref><ref>[http://mignews.com.ua/world/8317726.html Лавров: Анкара хочет создать буферную зону в Сирии, чтобы обеспечить безопасность террористов]</ref>}} في المقابل؛ شكّك عدد منَ المحللين التركيين والغربيين في مزاعم روسيا واتهاماتها واعتبروها غير صحيحة.<ref>{{استشهاد بخبر

}}</ref> في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2015؛ ادّعى بعض المسؤولون العسكريون الروس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته يحصلونَ شخصيًا على ملايين من الدولارات لقاء عمليات تهريب النفط من داعش.<ref>[http://syria.mil.ru/news/more.htm?id=12070731@egNews Выступление заместителя Министра обороны Российской Федерации Анатолия Антонова в ходе брифинга для СМИ «Вооруженные Силы Российской Федерации в борьбе с международным терроризмом. Новые данные»] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171019115133/http://syria.mil.ru/news/more.htm?id=12070731@egNews |date=19 أكتوبر 2017}}</ref><ref name="telegraphgoil">{{استشهاد بخبر