وهب بن قابوس: الفرق بين النسختين

أقبل وهب بن قابوس المزني، ومعه ابن أخيه [[الحارث بن عقبة|الحارث بن عقبة بن قابوس]] بغنم لهما من جبل مزينة، فوجدا [[المدينة المنورة|المدينة]] خالية، فسألوا الناس، فأخبروهما أن المسلمين يقاتلون قريش عند [[جبل أحد]]، فأسلما ولحقا بالنبي [[محمد]]، فوجدا المسلمون وقد انتصروا في البداية، فأغاروا مع المسلمين في النهب. وجاءت الخيل من ورائهم [[خالد بن الوليد]] و[[عكرمة بن أبي جهل]]، فقاتلا أشد القتال. ثم انقسمت فرقة من قريش، فقال النبي محمد: {{مضاقتباس مضمن|من لهذه الفرقة؟}}، فقال وهب بن قابوس: {{مضاقتباس مضمن|أَنَا يا رسول الله}}، فقام فرماهم بالنبل حتى انصرفوا، ثمَ رجع. فجاءت فرقة أخرى، فقال النبي محمد: {{مضاقتباس مضمن|من لهذه الكتيبة؟}}، فقال وهب: {{مضاقتباس مضمن|أنا يا رسول الله}}، فقام فقاتلهم بالسيف حتى ولوا، ثم رجع. ثم طلعت كتيبة أخرى، فقال النبي محمد: {{مضاقتباس مضمن|من يقوم لهؤلاء؟}}، فقال وهب: {{مضاقتباس مضمن|أنا يا رسول الله}}، فقال: {{مضاقتباس مضمن|قم وأبشر بالجنة}}، فقام المزني مسرورًا يقول: {{مضاقتباس مضمن|والله لا أقيل ولا أستقيل}}، فقام فجعل يدخل فيهم فيضرب بالسيف حتى يخرج من أقصاهم والنبي محمد والمسلمون ينظرون، والنبي محمد يقول: {{مضاقتباس مضمن|اللهم ارحمه}}، فما زال كذلك، وهم محدقون به حتى قُتل، فوجد به يومئذٍ عشرون طعنة برمح كلها قد خلصت إلى مقتل، ومثل به يومئذٍ أقبح المثل، ثم قام ابن أخيه [[الحارث بن عقبة]]، فقاتل كنحو من قتاله حتى قتل، فوقف عليهما النبي محمد، وهما مقتولان فقال: {{اقتباس مضمن|رَضِيَ الله عنك، فَإِنِّي عنك راض}}.

[[تصنيف:صحابة وصحابيات]]