كارولاينا الشمالية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 8:
 
أول مستعمرة دائمة في الولاية كانت من قبل بعض الإنجليز والأسكتلنديين الآيرلنديين الذين فشلوا في إقامة مستعمرة لهم في [[باربيدوس]]. مع قدوم القرن السابع عشر قامت العديد من المستعمرات في منطقة الكارولاينا والتي تضم بالإضافة لنورث كارولاينا ولايتي [[كارولاينا الجنوبية]] و[[تنسي]]. في عام [[1712]] م صارت نورث كارولاينا مستعمرة منفصلة. وبعد ذلك بسبع عشرة عام ضمت الولاية للحكم الإنجليزي الملكي. تذكر بعض المصادر أنه في [[20 مايو]] [[1775]] م قامت محافظة ميكلنبيرغ بإعلان استقلالها عن بريطانيا رسميا. وفي [[12 إبريل]] [[1776]] م أصبحت الولاية أول من يطلب من مرشحيها في المجلس الكولوني بالاستقلال عن التاج البريطاني. تاريخا الاستقلال وطلبه موضوعان على علم الولاية وشعارها.
مر الطريق إلى [[يوركتاون]] واستقلال أمريكا من بريطانيا العظمى عبر كارولايناالشمالية. عندما تحرك الجيش البريطاني شمالاً بعد الانتصار في تشارلستون وكامدن في كارولينا الجنوبية، استعدت الفرقة الجنوبية للجيش القاري والميليشيات المحلية لمقابلتهم. بعد انتصار الجنرال دانيال مورغان على قائد سلاح الفرسان البريطاني باناستري تارليتون في معركة كاونز في 17 يناير 1781، قاد القائد الجنوبي ناثاناييل غرين اللورد البريطاني [[تشارلز كورنواليس]] في قلب كارولينا الشمالية، وبعيدًا عن قاعدة توريد الأخير في تشارلستون، كارولينا الجنوبية. تُعرف هذه الحملة باسم "السباق إلى دان" أو "السباق نحو النهر"
 
في معركة [[كوان فورد]]، واجه كورنواليس مقاومة على طول ضفتي [[نهر كاتاوبا]] عند كوان فورد في 1 فبراير 1781، في محاولة لإشراك قوات الجنرال مورغان خلال انسحاب تكتيكي. انتقل مورغان إلى الجزء الشمالي من الولاية ليندمج مع قوات الجنرال غرين المجندة حديثاً. التقى الجنرالان غرين وكورنواليس أخيرًا في [[معركة غيلفورد كورتهاوس]] في [[غرينزبورو]] حاليًا في 15 مارس 1781. ورغم احتفاظ الجنود البريطانيين بالميدان في نهاية المعركة، إلا أن خسائرهم على أيدي الجيش القاري المتفوق عددياً كانت مدمرة. في أعقاب هذا "[[نصر باهظ الثمن|النصر الباهظ الثمن]]"، انتقل كورنواليس إلى ساحل فرجينيا للحصول على تعزيزات، ولتتمكن البحرية الملكية من حماية جيشه المنهك. وأدى هذا القرار إلى هزيمة كورنواليس في نهاية المطاف في [[يوركتاون، فرجينيا]] لاحقاً في عام 1781. ضمن نصر الوطنيين هنا الاستقلال الأميركي.
===حقبة ما قبل الحرب===
في 21 نوفمبر 1789، أصبحت كارولينا الشمالية الولاية الثانية عشرة التي تصادق على الدستور. في عام 1840، أكتمل بناء مبنى الكابيتول في العاصمة رالي، ولا يزال قائماً حتى اليوم. تواجد معظم مالكي العبيد والمزارع الكبيرة من كارولينا الشمالية في الجزء الشرقي من الولاية. رغم أن نظام الزراعة في كارولينا الشمالية كان أصغر وأقل تماسكًا من مثيله في فرجينيا أو جورجيا أو كارولينا الجنوبية، تركزت أعداد كبيرة من المزارعين في المقاطعات حول مدينتي ويلمنغتون وإيدنتون، بالإضافة إلى مزارعي الضواحي حول مدن رالي وشارلوت ودرم في منطقة بيدمونت. تمتع المزارعون المالكون لحيازات شاسعة بقوة سياسية واجتماعية-اقتصادية كبيرة في كارولينا الشمالية التي كانت مجتمع استرقاق. لقد وضعوا مصالحهم فوق مصالح المزارعين المستقلين (yeoman) غير المالكين عمومًا للعبيد في غرب الولاية. في منتصف القرن، ارتبطت المناطق الريفية والتجارية في الولاية بإنشاء طريق خشبي بطول 129 ميل (208 كم)، عُرف باسم "سكة حديد المزارعين"، من فايتفيل شرقاً حتى بيتانيا (شمال غرب وينستون-سالم).
 
إلى جانب العبيد، كان هنالك أعداد من [[ملونون أحرار|الملونين أحرار]] في الولاية. ينحدر معظمهم من الأمريكيين الأفارقة الأحرار الذين هاجروا مع جيران لهم من فرجينيا خلال القرن الثامن عشر. انحدر أغلبهم من ارتباط في الطبقات العاملة بين نساء بيض من عاملات السخرة أو الحرائر، ورجال أفارقة من عمال السخرة أو العبيد أو الأحرار. بعد [[الثورة الأمريكية|الثورة]] ، عملت جماعتا [[جمعية الأصدقاء الدينية|الصاحبيين]] و[[مينوناتية|المينونات]] الدينيتان على إقناع أصحاب الرقيق بتحريرهم. استلهم البعض من جهودهم ومن لغة الثورة للترتيب ل[[إعتاق]] عبيدهم. ارتفعت أعداد الأحرار الملونين بشكل ملحوظ في أول عقدين بعد الثورة.
 
في 25 أكتوبر 1836 ،1836، بدأ العمل بباء سكة حديد ويلمنغتون رالي لربط مدينة ويلمنغتون الساحلية بالعاصمة رالي. في عام 1849، تم إنشاء سكة حديد كارولينا الشمالية بموجب قانون تشريعي لتوسيع خط السكة الحديدية غرباً إلى [[غرينسبورو]] و[[هاي بوينت]] و[[شارلوت]]. خلال الحرب الأهلية، كان امتداد سكة حديد ويلمنغتون إلى رالي حيوياً لجهود الحرب الكونفدرالية. فنـُـقلت الإمدادات التي يتم شحنها بحراً إلى ويلمنغتون إلى العاصمة الكونفدرالية [[ريتشموند، فرجينيا]] عن طريق السكك الحديدية عبر مدينة رالي.
 
خلالكانت فترةكارولينا الشمالية ما قبل الحرب ، كانت كارولينا الشمالية ولاية ريفية في أغلبها،عمومها، حتى بالمعايير الجنوبية. في عام 18601860، ، كانكانت ويلمنغتون المدينة الميناء الوحيدة في كارولينا الشمالية التي يفوقفاق عدد سكانها أكثر من 10000 ساكن. وكانوبالكاد كان يقطن رالي عاصمة الولاية بالكاد أكثر من 5000 ساكن.
 
بينما كان امتلاك العبيد أقل تركزاً بعض الشيئ من الولايات الجنوبية، وفقًا لإحصاء عام 1860، كان أكثر من 330،000 شخص أو 33٪ من السكان البالغ عددهم 992،622 نسمة من الأمريكيين الأفارقة المستعبدين. عاشوا وعملوا بشكل رئيسي بمزارع في منطقة [[تايد ووتر]] الشرقية. بالإضافة إلى ذلك، عاش 30،463 شخصًا من [[ملونون أحرار|الملونين أحرار]] في الولاية. تركز وجودهم هم أيضاً في السهل الساحلي الشرقي، خاصة في مدن الموانئ مثل ويلمنغتون ونيو برن، حيث توفرت الوظائف. سُـمح للأمريكيين الأفارقة الأحرار بالتصويت حتى عام 1835، عندما ألغت الدولة حقهم في التصويت ضمن قيود فرضت في أعقاب تمرد للعبيد عام 1831 بقيادة [[نات ترنر]]. تجرم قوانين الرقيق الجنوبية القتل العمد للعبد في معظم الحالات.