سليمان بن محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة التصانيف الهجرية + 1 (تصنيف:وفيات 1238 هـ)
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
سطر 29:
{{اقتباس|أول من علمني القرآنا والرسم عبد الوهاب أجانا}}
 
وعين السلطان محمد الثالث الفقيه والقاضي [[حمدون بن الحاج المرداسي |حمدون بن الحاج]] أستاذا لابنه الأمير سليمان. يوصف سليمان بكونه كان ملتزما في أمور الدين والأقرب إلى قلب أبيه من باقي إخوته، وشديد التعلق بالمسائل الفقهية والعلمية لدرجة عكوفه على شؤون الشريعة ب[[سجلماسة]]، وقد قيل في حقه من قبل مؤرخي المغرب إنه «''لم يلتفت قط إلى شيء مما كان يتعاطاه إخوته الكبار والصغار من أمور اللهو كالصيد والسماع ومعاقرة الندمان وما يزري بالمروءة''». عرف عن المولى سليمان زهده في أمور الدنيا وإكثاره الصوم، وابتعاده عن الإسراف، لدرجة أنه كان يمنع في تنقلاته وسفرياته أن يصاحبه مطبخ متنقل.
 
=== بداية حكمه ===
سطر 40:
كما أعاد المولى سليمان [[يهود المغرب|اليهود]] المطرودين من قبل أخيه [[اليزيد بن محمد]] إلى [[الملاح (حي يهودي)|ملاحهم]] بفاس، فلقبه اليهود بالسلطان العادل.<ref>[http://www.maghress.com/almassae/7439 شمعون ليفي:اليهود لقبوا المولى سليمان ب«السلطان العادل» ] عبد الإله سخير. نشر في المساء يوم 19 - 03 - 2008 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171013083325/http://www.maghress.com:80/almassae/7439 |date=13 أكتوبر 2017}}</ref> وأعطى أوامره بهدم مسجد بني في الملاح، باعتبار أنه بني عن غير وجه حق.
<ref>{{استشهاد بخبر
| urlالمسار = http://zamane.ma/ar/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A/
| titleالعنوان = صلاة الفاسيين كنيس استثنائي
| journal = زمان
| languageاللغة = fr
| accessdateتاريخ الوصول = 2018-02-18
| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180614101905/http://zamane.ma/ar/%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a/ | تاريخ الأرشيف = 14 يونيو 2018 }}</ref>
 
سطر 92:
كان شمال المغرب تحت وطأة [[وباء]] [[الطاعون]] و[[جفاف]] حاد منذ 1816م لثاني مرة بعد [[وباء الطاعون بالمغرب (1799-1800)|وباء 1800 المدمر]]، وثاني موجة من [[الجراد]] اجتاحت البلاد في السنة نفسها، فصار شبح [[المجاعة]] يهدد البلاد. واشتدت الأزمة في السنة الموالية عندما سمح المولى سليمان بتصدير [[القمح]] إلى فرنسا، متسببا في ارتفاع الأسعار. وسط هذه الأزمات أعلن المولى سليمان أواخر شهر مايو 1819م عزمه غزو قبائل اتحادية [[أيت أومالو]] المتمردة والمكونة من زيان، بني مگيلد، وآيت يوسي، ب[[الأطلس المتوسط]]، التي التحمت حول قائدها القوي [[أبي بكر أمهاوش]]، وألحقت بجيوش المخزن هزيمة نكراء في [[معركة آزرو]] قبل ثمان سنوات. واستعان السلطان لحملته بعرب الحوز [[جيش عبيد البخاري|والبخاريين]] وجيش الأوداية وشراقة وعرب الغرب ''وبرابرته'' وعسكر الثغور.
 
فجمع حوالي ستين ألفا من الجند، فأغار على مزارع آيت أومالو في آدخسان، وأتى عليها بالكامل. حاول الزعماء الأمازيغيون استمالة السلطان إلى الصلح، لكنه رفض رفضا قاطعا. بعد يوم من القتال اشتكت القبائل العربية للسلطان حجم خسائرها الكبير بينما لم يهلك الكثير في صفوف حلفاء السلطان من الأمازيغ، تحت قيادة [[محمد بن‭بن ‬الغازي‭الغازي ‬الزموريالزموري]]، وحسب الناصري فإن الزموري عقد اتفاق مع أمهاوش: {{اقتباس|ذلك أن كبير زمور (حلفاء السلطان) الحاج محمد بن الغازي دس إلى زيان بأنما نحن وأنتم واحد فإذا كان اللقاء فلا ترمونا ولا نرميكم إلا بالبارود وحده.}}
 
كتم المولى سليمان الأمر في نفسه، وفي اليوم الموالي قَدَّمَ السلطان جيش البخاري والأوداية وجيوش القبائل العربية، وطلب من جيوش القبائل الأمازيغية عدم المشاركة في القتال، مدعيا اختبار العرب. فأذعن الأمازيغ للأمر، ولزموا مواقعهم. لكن ما ان شتدت الحرب، حتى أغاروا على جيوش المخزن من الخلف، فوقع السلطان بين كماشة قبائل من آيت أومالو من الأمام وقبائل زمور من الخلف.
سطر 99:
من بين أبنائه إبراهيم بن سليمان، الوحيد الآهل للإمارة نظرا لعلمه وحنكته، لكنه توفي بفاس عام 1234هـ بسبب اصابته في الحرب التي لم يتعافى منها.<ref>[https://archive.org/stream/FP109801/109801#page/n2513/mode/2up موسوعة أعلام المغرب] [[محمد حجي]]، تاريخ الولوج 20 نوفبمر 2016</ref>
 
بقي السلطان عدة أشهر في عزلة بقصره، اهتزت خلالها صورته وخرجت كثير من مقاليد الحكم من بين يديه. وقد علق القنصل الفرنسي في طنجة حينها: «''إن جلالته يوجد في وضع غريب ومحرج تجاه رعاياه الذين بعد أن أسروه رافقوه إلى أبواب قصره بمكناس. إن التبجيل الذي يكنه هؤلاء لشخصه كشريف هو الشيء الوحيد الذي يضمن بقاءه كسلطان''».<ref>[http://zamane.ma/ar/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D8%B1-%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D9%87/ سلطان في أسر رعيته] زمان، خالد‭خالد ‬الغالي،الغالي، تاريخ الولوج 20 نوفمبر 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180215203728/http://zamane.ma:80/ar/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D8%B1-%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D9%87/ |date=15 فبراير 2018}}</ref> ويروي [[أحمد بن خالد الناصري|الناصري]] في [[الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى|الاستقصا]]: «''كانت هذه الوقعة الفادحة سبب سقوط هيبة السلطان المولى سليمان من قلوب الرعية، فلم يمتثل له بعدها أمر في عصاتها حتى لقي لله تعالى''».
 
تمرد سكان فاس القديم وبايعوا [[إبراهيم بن اليزيد]]، بعد أن ظهر كتاب مزعوم منسوب للسلطان يعزل فيه نفسه ويأمرهم بالبحث عن أمير يسير شؤونهم، وعلى عكس فاس القديم تمسك أهل فاس الجديد ببيعة المولى سليمان، فحدث اقتتال وفتنة بين العدوتين توفي على اثرها المولى إبراهيم في [[4 جمادى الآخرة]] 1236هـ وبايعوا أخوه مولاي سعيد. حاصر المولى سليمان مدينة فاس حتى اشتد وضاق عليها الخناق فدخلها السلطان وأعطى الأمان لإبن أخيه سعيد ثم أصلح الأمور بين جيش الأوداية وأهل فاس، وكان ذلك في رجب [[1237هـ]].<ref>[https://books.google.es/books?id=FCJHCwAAQBAJ&pg=PA2512&lpg=PA2512&dq=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF+%D9%81%D8%A7%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=tNvfW5hroe&sig=kc6JMIQXWkSD-lOwTSSAXnQlxvQ&hl=es&sa=X&ved=0ahUKEwjr7Luk77zQAhXDtxoKHcCRBuIQ6AEIGzAA#v=onepage&q=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20%D9%81%D8%A7%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&f=false موسوعة أعلام المغرب. كاملاً لمحمد حجي - 8 - سنة 1237هـ ص 2512] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161123061349/https://books.google.es/books?id=FCJHCwAAQBAJ&pg=PA2512&lpg=PA2512&dq=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF+%D9%81%D8%A7%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=tNvfW5hroe&sig=kc6JMIQXWkSD-lOwTSSAXnQlxvQ&hl=es&sa=X&ved=0ahUKEwjr7Luk77zQAhXDtxoKHcCRBuIQ6AEIGzAA |date=23 نوفمبر 2016}}</ref> ويروي الناصري أن السلطان في تلك الفترة «''سئم الحياة ومل العيش وأراد أن يترك أمر الناس لابن أخيه المولى عبد الرحمان بن هشام ويختلى هو لعبادة ربه إلى أن يأتيه اليقين''». فكتب خلال تلك الفترة [[وصي العرش|وصيته]] التي جاء فيها: «''الحمد لله، لما رأيت ما وقع من الإلحاد في الدين واستيلاء الفسقة والجهلة على أمر المسلمين...''»، ثم أوصى بالحكم من بعده لابن أخيه [[أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام|عبد الرحمان]] لأنه: «''لا يشرب الخمر ولا يزني ولا يكذب ولا يخون ولا يقدم على الدماء والأموال بلا موجب''». وتوفي السلطان مولاي سليمان يوم الخميس [[13 ربيع الأول]] 1238هـ.<ref>[http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6199 أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي تـ1238هـ] مركز الأبحاث وإحياء التراث {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170919230552/http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6199 |date=19 سبتمبر 2017}}</ref>
سطر 149:
{{شريط بوابات|السياسة|مراكش|أدب عربي|أعلام|الإسلام|المغرب}}
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:أشخاص مغاربة في القرن 18]]
[[تصنيف:أشخاص مغاربة في القرن 19]]