الدولة المرينية: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سبحان الله وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16 |
||
سطر 81:
{{تاريخ المغرب}}
=== خلفية ===
ينحدر المرينيون من بني واسين [[زناتيون|الزناتية]]، واستقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب الأقصى، وكانوا من البدو الرُحَّل في مطلع [[القرن السابع الهجري]] [[القرن الثالث عشر|الثالث عشر ميلادي]] يرعون الغنم والإبل في القفار بين منطقة [[فكيك]] [[واد ملوية|وملوية]] ([[الجهة الشرقية]] حاليا).<ref>[http://archive.is/20130502015259/www.almithaq.ma/contenu.aspx?C=3834 إطلالة على الحضارة المرينية] الميثاق، تاريخ الولوج 7 ديسمبر 2012</ref>
وخلال تزعم محيو بن أبي بكر لبني مرين، شهدوا [[معركة الأرك]] وقاتلوا في صفوف [[الموحدين]] في عهد السلطان [[أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور]]، وأصيب زعيمهم محيو بن أبي بكر في تلك الغزوة وهلك على إثرها سنة 592هـ - 1195م.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-6627/page-492 الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ] جزء 3 ص. 4 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304232158/http://shamela.ws/browse.php/book-6627/page-492 |date=04 مارس 2016}}</ref> وترك خلفه من الأولاد عبد الحق ووسناف
بعد تقلص الرقعة الجغرافية والسلطة الفعلية للإمبراطورية الموحدية على شمال أفريقيا والأندلس، شهد النصف الأول من القرن الثالث عشر ميلادي تقسيما جديدا للغرب الإسلامي، ظهرت أربع قوى إسلامية جديدة، حيث انفصل الحفصيون [[المغرب الأدنى|بالمغرب الأدنى]]، واستولى [[بنو عبد الواد]] على [[المغرب الأوسط]]، بينما استقر الأمر فيما تبقى من الأندلس المسلمة ل[[بني الأحمر]]، بعدما استولى على معظم الجزيرة الإيبيرية القشتاليون والكتلانيون والبرتغاليون، في حين كان المرينيون يمهدون الطريق نحو إقامة دولتهم.<ref>[http://scholar.najah.edu/ar/content/دولة-بني-مرين-تاريخها-وسياستها-تجاه-مملكة-غرناطة-الأندلسية-والممالك-النصرانية-في-إسبانيا، دولة بني مرين: تاريخها، وسياستها تجاه مملكة غرناطة الأندلسية والممالك النصرانية في إسبانيا، 668 - 869 هـ / 1269 - 1465م] جامعة النجاح الوطنية، تاريخ الولوج 29 مايو 2014</ref>
=== انتشار بني مرين ===
بعد [[معركة العقاب|معركة العُقاب]] سنة [[609 هـ]] ومهلك الخليفة [[محمد الناصر]] رابع خلفاء الموحدين سنة 610 هـ، تولى الأمر من بعده ابنه [[يوسف المستنصر]]، الذي كان لا يزال غلاماً لم يبلغ
=== إنشاء الدولة ===
[[ملف:Murallas meriníes de Ceuta.jpg|200px|تصغير|يسار|بقايا أسوار مرينية في مدينة [[سبتة]].]]
[[ملف:Fes Jdid gate.jpg|200px|تصغير|يسار|[[باب الأمر]] شيده المرينيون سنة 1276م كمدخل غربي ل[[فاس الجديد]].]]
تولّى إمارة بني مرين بعد مقتل أبي معروف، أخوه أبوبكر بن عبد الحق الملقّب بأبي يحيى، الذي رفع شأن بني مرين فأصبح لهم دولة منظمة، بجيش منظم وأصدر القوانين وقسم بلاد المغرب وقبائله وأقطع كلاً منهم ناحية. واستولى جنده على [[مكناسة]] سنة [[643 هـ]]، ثم زحفوا على فاس واستولوا عليها بعد حصار شديد سنة [[648 هـ]] - [[1250]]م، وكان سقوط فاس أعظم ضربة أصابت دولة الموحِّدين. ولما رسخت قدم [[يعقوب بن عبد الحق]] بالمغرب واتسع سلطانه وقطع دعوة الحفصيين. واستمرّ التوسّع المرينيّ في عهد [[أبو يحيى بن عبد الحق|أبي يحيى]] بين 1244 - 1258م، وبشكل خاصّ في عهد [[أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق|أبي يوسف يعقوب]]، الذي نجح في استبعاد [[إدريس الواثق]] آخر خليفة موحّديّ، واحتلّ مرّاكش. وعرّف السلطان الجديد أبو يوسف عن نفسه بأنّه أمير المسلمين، وهو نفس اللقب الذي اعتمده [[المرابطون]] في السابق.<ref>[http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=604&lang=ar المرينيون والوطاسيون (1196 - 1549)]، قنطرة ، تاريخ الولوج 26 يوليو 2014 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150924083746/http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=604&lang=ar |date=24 سبتمبر 2015}}
وفي سنة [[655هـ]]/[[1255]]م غدر عامل سجلماسة [[محمد القطراني]] بالموحدين وانحاز إلى الأمير أبا يحيى بن عبد الحق المريني وساعده على احتلال سجلماسة مقابل تعيينه واليا عليها.<ref>ابن عذاري، ج3، صص.416-417</ref><ref>الاستقصا، ج3، صص.18-19.</ref> فتعاظم أمر القطراني بعد ذلك وكثر أتباعه وازدادت قوته، وجاءه خبر موت الأمير أبي يحيى المريني سنة 656هـ/1256م، فثار القطراني على الدولة المرينية وانفرد بالحكم على سجلماسة، واعتذر من السلطان الموحدي [[أبو حفص عمر المرتضى|المرتضى]] وقدم له طاعته وولائه بشرط استقلاله في سجلماسة فوافقه المرتضى، وأرسل له القاضي ابن حجاج، وعدد من الجند، وسيدا من الموحدين ليقيم في سجلماسة من غير أن يحكم. واتفق [[أبو حفص عمر المرتضى|المرتضى]] مع القاضي ابن حجاج وقائد الجند على القطراني وقتلوه بالحيلة.
سطر 107:
[[ملف:Puente merini2.jpg|250px|تصغير|يسار|قنطرة مرينية في مدينة [[الجزيرة الخضراء]]، اكتشفت خلال عمليات تنقيب سنة 1997م.]]
[[ملف:Gibraltar Moorish Castle 01.jpg|250px|تصغير|يسار|حصن المرينيين ب[[جبل طارق]].]]
وبعد اشتداد الضغط الذي فرضته [[مملكة قشتالة]] على مملكة غرانطة لجأ حكامها إلى الاستنجاد بسلاطين المغرب المرينيين، وكان أولهم السلطان المريني [[يعقوب بن عبد الحق]] الذي جهز جيشا سنة [[673 هـ]] / [[1275]]م وعبر به البحر، بعد أن اشترط على ملوك غرناطة تنازلهم على [[جزيرة طريف]] و[[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] على الساحل الجنوبي لبلاد الأندلس، لتسهيل عبور المغاربة للأندلس وتكون قواتهم مددًا قريبًا للبلاد إذا احتاجوا إليهم في حربهم ضد النصارى. وفي سنة [[674 هـ]] [[1276]]م هزم جيش يعقوب بن عبد الحق القشتاليين قرب مدينة [[إستجة]] في [[معركة الدونونية|موقعة الدونونية]]، ثم عبر البحر ثلاث مرات بعدها لوقف القشتاليين عند حدود غرناطة. فقاموا بحصار وغزو [[إشبيلية]] واستولوا على نواحي [[شريش]]، وأسس بقرب [[الجزيرة الخضراء]] مدينة حصينة؛ سماها «البُنيَّة»، وفي سنة 676هـ، عاد لإشبيلية، وفتك بالجيوش الإسبانية، واستولى على [[جبل الشرف]] وحصن [[قطنيانة]] و[[جليانة (إسبانيا)|جليانة]] والقليعة، ثم توجهوا لقرطبة واشتبكوا مع الإسبان في أبوابها بينما توجه فرع من الجيش لتدمير القرى المجاورة، وفتحوا بعض الحصون بالقرب من [[الزهراء (مدينة)|مدينة الزهراء]] كما توجهوا نحو [[جيان]]،<ref>[http://books.google.es/books?id=XFiBHiEuHucC&pg=PA49&lpg=PA49&dq=benimerines+azahara&source=bl&ots=YBnDmBLyuK&sig=xAwXWLdRqjtm3j7iQBrAGc8mKlA&hl=es&sa=X&ei=VceHU6afOIKd0QWF-IHIBQ&ved=0CDEQ6AEwAA#v=onepage&q=benimerines%20azahara&f=false La intervención de los Benimerines en la Península Ibérica]، Miguel Angel Manzano Rodríguez, p 49 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141023140553/http://books.google.es/books?id=XFiBHiEuHucC&pg=PA49&lpg=PA49&dq=benimerines+azahara&source=bl&ots=YBnDmBLyuK&sig=xAwXWLdRqjtm3j7iQBrAGc8mKlA&hl=es&sa=X&ei=VceHU6afOIKd0QWF-IHIBQ&ved=0CDEQ6AEwAA |date=23 أكتوبر 2014}}
[[ملف:ZaharaSierra07.jpg|200px|تصغير|يمين|سنة 1282م طلب [[ألفونسو العاشر]] الملقب ب"الحكيم" مقابلة أمير المسلمين [[أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق]] بمدينة [[زهراء دي لا سيرا]]، وطلب منه مساعدته لوقف تمرد ابنه [[سانشو الرابع ملك قشتالة|سانشو]]، فأصبحت منذ ذاك الحين من قلاع المرينيين.]]
[[ملف:Moorish Baths, Gibraltar Museum 09.jpg|250px|تصغير|يسار|حمامات المرينيين، بمتحف بجبل طارق.]]
سطر 120:
=== الخروج من الأندلس ===
[[ملف:TarifaArco.JPG|200px|تصغير|يسار|باب شريش (بالإسبانية: لا بويرتا دي خيريز La Puerta de Jerez) من معالم مدينة طريف، تم إشائها بعد سقوط المدينة في يد [[سانتشو الرابع ملك قشتالة|سانتشو الرابع]]. عليها لوحة تذكارية مكتوب عليها: «''مدينة طريف النبيلة والمخلصة والشجاعة، انتزعت من المغاربة في حكم سانتشو الرابع في 21 سبتمبر 1292''».<ref>[http://www.aytotarifa.com/Turismo/puertadejerez.html La Puerta de Jerez] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160923225616/http://www.aytotarifa.com:80/Turismo/puertadejerez.html |date=23 سبتمبر 2016}}
في يوم [[7 جمادى الثانية]] [[741 هـ]] / [[28 نوفمبر]] [[1340]]م، جرت أحداث [[معركة طريف]] عند ريو سالادو أسفرت عن مذبحة للمسلمين، وأسر عدد من الجنود، ومن بينهم أحد أبناء السلطان أبي الحسن، ووفاة زوجة السلطان الحفصية التي قتلت مع زوجة أخرى، وهروب السلطان بنفسه نحو سبتة، ووصف [[ابن الخطيب]] هذا الحدث: «''فهذه الواقعة من الدواهي المعضلة الداء والأرزاء، التي تضعضع لها ركن الدين بالمغرب، وقرت بذلك عيون الأعداء''» وتعتبر آخر معركة يشارك فيها المغاربة بشكل رسمي ومباشر في الأندلس. واكتفى السلطان المريني بمساعدة الأندلسيين من بعيد. فعند [[حصار الجزيرة الخضراء (1342)|حصار الجزيرة الخضراء]] بداية سنة [[743 هـ]]/ يوليوز [[1342]]م اكتفى أبو الحسن بمساعدة المحاصرين من مدينة سبتة، وأرسل المؤونة لهم بحراً. وبعد سقوط الجزيرة الخضراء في بداية شوال [[743 هـ]]/ مارس [[1344]] م فقد المغرب المريني نقطة هامة للعمليات العسكرية ولانتقال الجيوش، وأصبح [[ألفونسو الحادي عشر]] سيد [[مضيق جبل طارق|بحر الزقاق]] بدون منازع.
[[ملف:Bolaños.jpg|200px|تصغير|يسار|كرات من الحجر قُصفت بها الجزيرة الخضراء خلال [[حصار الجزيرة الخضراء (1342)|الحصار الطويل بين 1342 - 1344]] الذي فرضه [[ألفونسو الحادي عشر]] المدعوم بأساطيل [[أراغون]] و[[جنوى]].]]
سطر 143:
== العلاقات الخارجية ==
مع نهاية حكم السلالة المرينية ورثت بلاد المغرب [[الحدود المغربية مع الجزائر|الحدود التي نعرفها اليوم]] نتيجة الصراع المرير والمتجدد بين فرعي [[زناتة]]، بني مرين و[[بني زيان]]، وهو صراع لم يحسم، وترك على وجه الأرض خطاً فاصلا بين سلطتين وولائين، لم يكن تابثا أول الأمر بل كان يتغير باستمرار، فضاق تدريجيا مجال حركاته حتى أضحى من المسلمات أنه يمر حتما بين [[تلمسان]] و[[وجدة]].<ref name="العروي1">{{مرجع كتاب |الأخير=العروي|الأول=عبد الله |وصلة المؤلف= |العنوان=مجمل تاريخ المغرب |
== اقتصاد ==
سطر 174:
{{اقتباس| وَأما لهَذَا الْعَهْد وَهُوَ آخر الْمِائَة الثَّامِنَة فقد انقلبت أَحْوَال الْمغرب الَّذِي نَحن شاهدوه وتبدلت بِالْجُمْلَةِ واعتاض من أجيال البربر أَهله على الْقدَم بِمن طَرَأَ فِيهِ من لدن الْمِائَة الْخَامِسَة من أجيال الْعَرَب بِمَا كثروهم وغلبوهم وانتزعوا مِنْهُم عَامَّة الأوطان وشاركوهم فِيمَا بَقِي من الْبلدَانِ بملكتهم وبأسهم. <small>[[ابن خلدون]].<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-10739/page-228 تاريخ ابن خلدون] 1 - 230 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304230655/http://shamela.ws/browse.php/book-10739/page-228 |date=04 مارس 2016}}</ref></small>}}
صار لبني هلال نفوذ وقوة في كل بلاد المغرب، وانتشرت قبائل [[بني معقل|معقل]] في منطقة [[سجلماسة]] الحدودية والإستراتيجية بين المملكة الزيانية والمرينية، ولم يستطع الأمراء الاستغناء عن قوتهم، لقمع وارهاب السكان في الداخل. ولئن تخصص بنو هلال في شؤون السيف، فإن الأندلسيين استقلوا بأمور القلم.<ref name="العروي2">{{مرجع كتاب |الأخير=العروي|الأول=عبد الله |وصلة المؤلف= |العنوان=مجمل تاريخ المغرب |
لكن تأثير الأندلسيين على شكل [[المخزن (المغرب)|المخزن]] المريني لم يكن كبيرا، حيث ورثت الدولة شكل مخزن الموحدين، بينما كان تأثيرهم كبيرا على دولة بني زيان بسبب انعدام التقاليد الملوكية.<ref name="العروي2"/><ref name="العروي3">{{مرجع كتاب |الأخير=العروي|الأول=عبد الله |وصلة المؤلف= |العنوان=مجمل تاريخ المغرب |
=== اليهود ===
سطر 216:
== حكام بنو مرين ==
[[ملف:Marinid tombs 1.jpg|250px|تصغير|يسار|بقايا المقبرة المرينية بهضبة القُلة، وتُعرف عند سكان فاس باسم «قبيبات بني مرين»، تشرف من جهة الشمال على [[فاس البالي]] وأسوارها التاريخية. اختير هذا الموقع من طرف السلاطين المرينيين لإقامة مقبرة ملكية، استقبلت خلال الفترة الممتدة من 1361 إلى غاية 1398م جثامين السلاطين والأمراء الذين حكموا بعد [[أبي الحسن المريني]]. وهي ثاني أهم مقابر بنو مرين، بعد المقبرة التي أحدثت على أنقاض موقع [[شالة]] الأثري بالرباط.<ref>[http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=1009&lang=ar المقبرة المرينية بالقلة]، قنطرة ، تاريخ الولوج 29 مايو 2014 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160307215005/http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=1009&lang=ar |date=07 مارس 2016}}
=== السلاطين والشيوخ ===
{{Columns-list|2|
|