الانفجار العظيم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
سطر 139:
[[ملف:Cmbr-ar.svg|تصغير|يسار|طيف الخلفية الإشعاعية للكون مُقاسًا بجهاز FIRAS في [[مستكشف الخلفية الكونية]]، والذي يُعد أكثر طيف لجسم أسود مُقاسًا بدقة في الطبيعة.<ref name="dpf99">{{Cite conference|last=White|first=M.|year=1999|title=Anisotropies in the CMB|booktitle=Proceedings of the Los Angeles Meeting, DPF 99|publisher=[[جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس|UCLA]]|arxiv=astro-ph/9903232|bibcode=1999dpf..conf.....W|ref=harv}}</ref>]]
 
تكوّن السطح المبعثر الأخير المصاحب للخلفية الإشعاعية للكون بعد فترة وجيزة من [[إعادة الاندماج (علم الكون)|حقبة إعادة الاندماج]]، التي أصبح فيها الهيدروجين مستقرًا. قبل ذلك، كان الكون يتألف من بحر من بلازما فوتونية-باريونية كثيفة وساخنة حيث كانت الفوتونات [[تبعثر تومسون|تتشتت]] بسرعة عن الجسيمات المشحونة الحرة. وتبلغ ذروتها عند حوالي {{Val|372|14|u=ألف سنة}}،<ref name="WMAP2003Spergel"/> وأصبح متوسط ​​المسارالمسار الحر للفوتون طويلاً بما فيه الكفاية ليصل إلينا اليوم، وأصبح الكون شفافًا.
 
وفي سنة 1989 م، أطلقت [[ناسا]] [[مستكشف الخلفية الكونية]] (COBE). كانت النتائج التي توصلت إليها متوافقة مع التنبؤات فيما يتعلق الخلفية الإشعاعية للكون، ووجدت أن درجات الحرارة المتبقية حوالي 2.726 كلفن (القياسات الأخيرة خفّضت الرقم قليلاً إلى 2.725 كلفن)، وقدمت أول دليل على وجود تقلبات في الخلفية الإشعاعية للكون، في مستوى حوالي جزء واحد من 10<sup>5</sup> جزء.<ref name="cobe"/> ومُنح [[جون ماثر]] و[[جورج سموت]] جائزة نوبل لقيادتهم لهذا العمل. خلال العقد التالي، فُحصت تقلبات الخلفية الإشعاعية للكون أكثر بواسطة عدد كبير من البالونات والتجارب الأرضية. وبين عامي 2000-2001 م، كانت أكثر التجارب ملحوظية هي [[تجربة بوميرانج]] التي اكتشفت أن [[شكل الكون]] تقريبًا مُسطّح عن طريق قياس الحجم الزاوي (الحجم في السماء) للمناطق غير المتجانسة في الخلفية الإشعاعية للكون. في بداية سنة 2003 م، نُشرت النتائج الأولية ل[[مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية]] (WMAP)، التي كانت في وقتها القيم الأكثر دقة لبعض المتغيرات الكونية. فنّدت النتائج بعض نماذج {{ال|تضخم|كوني}}، ولكنها توافقت مع نظرية التضخم بشكل عام.<ref name="wmap1year"/> وفي مايو 2009 م، أُطلق [[بلانك (مرصد فضائي)|مرصد بلانك الفضائي]]، ومازالت العديد من تجارب الأرضية والبالونية لاختبار الخلفية الإشعاعية للكون جارية.
سطر 233:
== مصير الكون في نظرية الانفجار العظيم ==
{{مفصلة|مصير الكون}}
قبل الأرصاد التي تمت على الطاقة المظلمة، كان لدى علماء الكون سيناريوين حول مستقبل الكون. الأول إذا زادت كثافة كتلة الكون عن الكثافة الحرجة وفق [[معادلات فريدمان]]، فإن الكون سيصل إلى حجم أقصى ثم يبدأ في الانهيار، حيث سيصبح أكثر كثافة وسخونة مرة أخرى، وينتهي إلى حالة مماثلة لتلك التي بدأ منها، فيما يُعرف بالانسحاق العظيم.<ref name="kolb_c3"/> السيناريو الآخر إذا كانت الكثافة تساوي أو أقل من الكثافة الحرجة، فإن تمدد الكون سيتباطأ، ولكن لن يتوقف أبدًا. وسيتوقف تشكُّل النجوم مع استهلاك [[وسط بين نجمي|الغاز بين النجوم]] في كل مجرة، وستحترق النجوم مُخلّفة [[قزم أبيض|الأقزام البيضاء]] و[[نجم نيوتروني|النجوم النيوترونية]] و[[ثقب أسود|الثقوب السوداء]]. وتدريجيًا، ستتصادم تلك الأجسام وتتجمع وستنتج عن ذلك ثقوب سوداء أكبر. وسيقترب متوسط ​​درجةدرجة حرارة الكون من {{ال|صفر|مطلق}}، وسيحدث [[مصير كون يتمدد|التجمد الكبير]]. وعلاوة على ذلك، فنظرًا لعدم استقرار البروتونات، ستختفي المادة الباريونية تاركة فقط إشعاع وثقوب سوداء. في نهاية المطاف، فإن الثقوب السوداء ستتبخر عن طريق انبعاث [[إشعاع هوكينغ]]. وستزداد [[إنتروبيا]] الكون إلى النقطة التي لن تسمح بوجود أي شكل مُنظّم للطاقة، ويُعرف هذا السيناريو باسم [[الموت الحراري للكون]]. كما تستنتج الأرصاد الحديثة لتسارع تمدد الكون أن الكثير من مناطق الكون المرصود حاليًا سوف تخرج من [[أفق الحدث|أفقنا]].
 
أما [[نموذج لامبدا-سي دي إم]] فيشمل وجود طاقة مظلمة في شكل [[ثابت كوني]]، حيث تقترح تلك النظرية أن الأنظمة المترابطة بالجاذبية مثل المجرات، ستبقى معًا، وأنها أيضًا ستكون معرضة للموت الحراري مع تمدد الكون وتبرده. ومن التفسيرات الأخرى للطاقة المظلمة، نظريات {{ال|طاقة|وهمية}}، التي تفترض أن التجمعات المجرية والنجوم والكواكب والذرات والأنوية والمادة نفسها ستتمزق مع تزايد تمدد الكون في ما يسمى [[تمزق أعظم|بالتمزق العظيم]].<ref>{{Cite journal|الأخير=Caldwell |الأول=R. R|الأخير2=Kamionkowski |الأول2=M.|الأخير3=Weinberg |الأول3=N. N.|السنة=2003|العنوان=Phantom Energy and Cosmic Doomsday|journal=Physical Review Letters|volume=91 |issue=7 |الصفحة=071301|arxiv=astro-ph/0302506|bibcode=2003PhRvL..91g1301C|doi=10.1103/PhysRevLett.91.071301|pmid=12935004|ref=harv}}</ref>