اضطراب ثنائي القطب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 15:
}}
 
'''الاضطراب ذو الاتجاهين''' <ref name="مطم">ترجمة Bipolar disorder حسب [http://www.emro.who.int/Unified-Medical-Dictionary.html المعجم الطبي الموحد] وحسب [http://www.acmls.org/ معجم مصطلحات الطب النفسي، مركز تعريب العلوم الصحية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170923014730/http://www.emro.who.int:80/Unified-Medical-Dictionary.html |date=23 سبتمبر 2017}}</ref> أو '''الاضطراب الوجداني ثنائي القطب''' أو أيضا '''الاضطراب ثنائي القطب'''، <ref>[http://www.ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/1058272/Medical%20Dictionary%20(En/Ar)/bipolar%20disorder القاموس الطبي] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170805221848/http://www.ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/1058272/Medical%20Dictionary%20(En/Ar)/bipolar%20disorder |date=05 أغسطس 2017}}</ref> المعروف سابقا باسم '''الاكتئاب الهوسي'''، هو [[اضطراب نفسي]] يسبب فترات من ال[[اكتئاب ‏(حالة نفسية)|اكتئاب]] وفترات من ارتفاع المزاج (ال[[ابتهاج]]) بشكل غير طبيعي،<ref>[http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0001924 NCBI - WWW Error Blocked Diagnostic<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141217103924/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0001924/ |date=17 ديسمبر 2014}}</ref> هذه الأخيرة التي تعرف أيضا باسم فترات ال[[هوس]] أو ال[[هوس خفيف]]، اعتمادا على شدتها أو ما إذا تصادف وجودها مع وجود ال[[ذهان]]. تختلف فترات الابتهاج غير الطبيعي هذه عن الشعور بالابتهاج في الظروف الاعتيادية كونها تؤدي بالشخص في بعض الأحيان للقيام بأعمال طائشة وغير مسؤولة أو مدروسة العواقب. خلال مراحل الهوس، تتأثر الحاجة إلى النوم لدى الأشخاص المصابين وتقل. خلال فترات الاكتئاب، قد يظهر على الأشخاص المصابين أعراض من قبيل نوبات البكاء، ومشاهدون الحياة من وجهو نظر سلبية، بالإضافة تواصل بصري سيء مع الآخرين. يظل خطر ال[[انتحار]] عند المرضى المصابين بالاضطراب ذو الاتجاهين مرتفعا، بنسبة تفوق 6 في المائة، في نفس الوقت قد تحدث أيضا حالات من [[إيذاء النفس]] عند حوالي 30 إلى 40 في المائة من الحالات. يمكن لاضطرابات نفسية أخرى مثل [[اضطراب القلق]] و[[اضطراب تعاطي المخدرات]] اضطرابات القلق واضطرابات تعاطي المخدرات أن تكون مرتبطة عادة بالاضطراب ثنائي الاستقطاب.
 
[[ملف:Bipolar disorder.webm|thumb|upright=1.3|فيديو توضيحي]]
مسببات الاضطراب تظل غير مفهومة بوضوح، لكن العوامل البيئية وال[[علم الوراثة|وراثية]] يمكنها أن تلعب دورا في ذلك. العوامل الوراثية في الواقع هي الأكثر تأثيرا، حيث يعزى إليها حدوث حوالي 85 في المائة من المخاطر،الحالات، نتيجة لوجود العديد من الجينات ذات التأثير الصغير والتي يمكنها الرفع من مخاطرة الإصابة. تشمل عوامل الخطر البيئية كلا من [[إساءة للأطفال|إساءة معاملة الأطفال]] وال[[توتر (علم النفس)|توتر]] على المدى الطويل.‏
 
ينقسم الاضطراب ذو الاتجاهين بصفة عامة إلى نوعين هما: [[اضطراب ثنائي القطب النوع الأول|اضطراب ذو اتجاهين من النوع الأول]] يتميز بحدوث نوبة هوس واحدة على الأقل، مع أو بدون نوبات اكتئابية، و[[اضطراب ذو اتجاهين النوع الثاني|اضطراب ذو اتجاهين من النوع الثاني]] يتميز بوقوع نوبة واحدة على الأقل من الهوس الخفيف ‏(ولكنوليس ليس نوبة هوس‏الهوس‏) ونوبة اكتئابية رئيسية (كبرى). يتم عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض أقل شدة وطويلة الأمد من الاضراب ذو الاتجاهين، تشخيص لحالةحالة من [[دوروية المزاج|اضطراب المزاج الدوروي]]. في حين تصنف بشكل منفصل إذا كانت الأعراض ناتجة عن عقاقير أو مشاكل طبية. من بين الحالات الأخرى التي قد تظهر بشكل مشابه، نجد مثلا، [[اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط]] و[[اضطراب الشخصية|اضطرابات الشخصية]] وال[[فصام]] واضطراب [[تعاطي المخدرات]] بالإضافة إلى عدد من الحالات الطبية الأخرى.
 
إجراء [[فحص طبي|اختبارات طبية]] في هذ الحالة ليس أمرا ضروريا لتشخيص المرض، على الرغم من ذلك فلا بأس في القيام ب[[تحليل الدم|اختبارات دم]] أو [[تصوير تشخيصي طبي|تصوير طبي]] لاستبعاد المشاكل الأخرى.
 
==تاريخ==
لوحظت أعراض اختلافات المزاج ومستويات الطاقة على مر التاريخ كجزء من التجربة البشرية. نشأت عبارة "ال[[سوداء|ملنخوليا]]"، وهي كلمة قديمة استخدمت لوصف الاكتئاب، والهوس في اليونان القديمة. تتكون كلمة "ملنخوليا" )melancholia( من شقين؛ "ميلاس" (μέλας‏)، التي تعني "أسود"، و"خول" (χολή) التي تعني "صفراء" أو "مرارة"، وهو الأمر الذي يدل على أصول هذا المصطلح في [[الأخلاط الأربعة|النظرية الخلطية]] السابقة لأبقراط. تاريخيا وفي النظريات الخلطية، لطالما نظر إلى الهوس على أنه نتيجة لفائض في مرة الصفراء، أو خليط من المرة السوداء والصفراء. لكن الأصول اللغوية للهوس مع ذلك تظل غير واضحة المعالم. في هذا السياق، يقترح الطبيب الروماني القديم كييليوس أوغيليانوس عددا من الكلمات اليونانية القديمة التي يرجح أن تكون أصلا لكلمة هوس، على غرار كلمة "أنيا" (ania) بمعنى " إنتاج ألم نفسي كبير"، أو "مانوس" (manos) التي تعني بمعنى "مسترخي" أو "فضفاض"، والتي تقارب كلها الاسترخاء المفرط للعقل أو الروح. هناك ما لا يقل عن خمسة كلمات أخرى مرشحة، حيث أن جزء كبيرا من هذا الارتباك المحيط بالأصل الدقيق لكلمة الهوس راجع بالأساس إلى استخدامه المتنوع في الشعر والأساطير قبل الابقراطية. بحلول أوائل القرن التاسع عشر، كان الطبيب النفسي الفرنسي [[جان إتيان إيسكويرول]]، أول من ألغى مفهوم الميلانخوليا المبنية على النظرية الخلطية ليستبدلها بتصنيف جديد هو [[هوس أحادي|الهوس الأحادي]] العاطفي، والذي هو أول تفصيل حول ما سيصبح اكتئابا في عصرنا الحديث.