سيد الخواتم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تصحيح خطأ إملائي
صالح (نقاش | مساهمات)
تنسيق
سطر 44:
تقع أحداث سيد الخواتم في أرض تدعى [[الأرض الوسطى]]. تحكي القصة عن شعوب مثل [[الهوبيت (عرق)|الهوبيت]]، البشر و[[قزم (الأرض الوسطى)|الأقزام]] و[[ساحر (الأرض الوسطى)|السحرة]] و[[أورك (أدب)#الأورك في سيد الخواتم|الأورك]] و[[آلف (الأرض الوسطى)|الآلف]] وغيرها، وتتمحور حول خاتم السلطة الذي صنعه سيد الظلام [[سورون]]. تتقدم القصة بدءاً من [[المقاطعة (الأرض الوسطى)|المقاطعة]]، عبر الأرض الوسطى متتبعة حملات [[حرب الخاتم]]. تتبع القصة الرئيسية ستة ملحقات تزود القارئ بخلفية لغوية وتاريخية مهمة حول الأحداث.
 
ومع أعمال تولكين الآخرى، حُللت ثيمات سيد الخواتم وأصولها بشكل مكثف رغم أن القصة نفسها هي بالكاد الحركة الأخيرة في سلسلة [[ميثولوجية]] أكبر، أو بناء أسطوري عمل عليه تولكين لسنوات عديدة ابتداء من [[1917]]. التأثيرات على أعماله السابقة، وسيد الخواتم تتضمن: [[اللسانيات]]، [[الميثولوجيا]]، و[[الدين]]، وتحوي تجربته خلال الحرب العالمية الأولى. وسيد الخواتم أثرت بدورها على الأعمال الفانتازية الحديثة، وامتد تأثير أعمال تولكين إلى درجة أن الاستخدام المتكرر لكلمات مثل: '''التولكينية'''،التولكينية، '''والنمط التولكيني''' أدخلها [[قاموس]] [[أوكسفورد]] [[لغة إنجليزية|للغة الإنجليزية]].
 
أدت شعبية سيد الخواتم الهائلة والثابتة إلى عدد هائل من الإشارات في الثقافة الشعبية، ونشر عدد كبير من الكتب عن تولكين وأعماله. ألهمت سيد الخواتم (ولا تزال تُلهِم) قصصاً قصيرة، [[ألعاب فيديو]]، أعمالاً فنية وموسيقية، وعدد هائل من الأعمال المستمدة من عالم تولكين في وسائل الإعلام المختلفة، وإنتاجات سيد الخواتم على وجه التحديد كانت [[إذاعة|للإذاعة]]، و[[مسرح|المسرح]]، و[[سينما|الأفلام]]، وأدى إطلاق ثلاثية سيد الخواتم السينمائية إلى موجة اهتمام عارمة بسيد الخواتم وأعمال تولكين الأخرى.
 
== خلفية القصة ==
تمتد خلفية القصة، والتي كتبت في كتاب ''السلمارية'' {{إنج|The Silmarillion}}، إلى آلاف السنين قبل بدء أحداث الكتاب مع صعود '''سيد الخواتم''' الذي تحمل القصة اسمه، سيد الظلام [[سورون]]، الكيان الروحي الشرير المتجسد الذي يملك قوى خارقة للطبيعة، والذي سيصبح لاحقاً حاكم عالم [[موردور]] الباعث على الرهبة.
في نهاية العصر الأول للأرض الوسطى، ينجو سورون من الهزيمة المدمرة لسيده المنفي الشكل المطلق [[شر|للشر]] [[مورغوث]]. وأثناء العصر الثاني، يخطط سورون للسيطرة على الأرض الوسطى. فيتنكّر بشكل [[أناتار]] (أو سيد الهدايا)، ويُساعد '''[[سيليبريمبور]]''' وحدادي [[إريغوين]] الأحد عشر في صناعة خواتم القوة، ثم يصنع بعدها '''[[الخاتم الأوحد]]''' الذي يسيطر على مرتدي خواتم القوة. وتفشل هذه الخطة عندما يدركها [[آلف (الأرض الوسطى)|الآلف]]، ويخلعون خواتمهم. عندها يُعلن سورون حرباً يستولي خلالها على الخواتم السبعة والخواتم التسعة، ويوزعها على سادة وملوك الأقزام والبشر باحترام. يثبت سادة الأقزام أنهم عصيون على الاستعباد رغم جشعهم الكبير [[ذهب|للذهب]] خصوصاً، وحرصهم على زيادة مخزونهم منه على حساب الآخرين، الأمر الذي يسبب نزاعات مستمرة بينهم وبين بقية الأعراق. الرجال البشر الذين حملوا الخواتم التسعة فقدوا استقامتهم وصدقهم ببطء مع الزمن، وانتهوا إلى أن أصبحوا [[ناغول|النازغول]]، خدم سورون الأكثر إثارة للرعب. تبقى ثلاثة خواتم في حوزة الآلف ويفشل في الاستحواذ عليها، وتنتهي الحرب بمساعدة النومينوريين للآلف المعاصرين، وانسحاب قوات سورون من سواحل [[إريادور]]. مُبقياً سيطرته على مُعظم أنحاء الأرض الوسطى باستثناء [[رفينديل]] و[[لوني]].
 
بعد ما يزيد عن ألف وخمسمائة عام، يصل خبر إلى ملك [[نومينور]] [[أر- فارازون]] بأن سورون أصبح يحمل لقب '''سيد كل الأرض الوسطى''' الأمر الذي يستفزه ويمنحه الفرصة لإثبات مجد وقوة نومينور، فيصل [[الأرض الوسطى]] بقوة لاتُقهر تجعل جيوش سورون تتقهقر لمرآها، وبعد أن خذله أتباعه استسلم سورون للنومينوريين، وأُخذ إلى [[نومينور]] كسجين. وهناك بدأ في تسميم عقول النومينوريين ضد القوة الملائكية للعالم [[فالار]]، وهكذا يعد سورون لحركة سببت سلسلة من الوقائع التي أدت إلى دمار نومينور، وذلك بإفساد عقل الملك وإخباره أن خلود الآلف في متناول يده إذا داس الأراضي المباركة. ومع خرفه، يغزو أر- فارازون [[فالينور]] بأعظم قوات شوهدت مُنذ [[حرب الغضب]]. وما أن داست أقدامهم على أراضي [[فالينور]] المقدسة حتى نشأ جبل هائل حُبس فيه الجنود النومينوريون، وسيبقون محبوسين حتى معركة العالم النهائية حيث لا يُعلم ما إذا كانوا سيقاتلون إلى جانب الشر أم أنهم سيتوبون ليقاتلوا في صف الخير.
يستدعي [[مانوي]]، ملك [[فالار]]، [[إلوفاتار]] (الكيان شبه الإلهي) الذي يفتح أخدوداً هائلاً في البحر يدمر نومينور، ويُبعد الأراضي التي لا تموت عن عالم الفانين. يُدمر خراب نومينور سورون تقريباً، لكنه يعود في صورة روح إلى [[موردور]] ويتشكل من جديد.
وبعد أكثر من مائة عام، يشن هجوماً على منفيي نومينور الذين هربوا إلى [[الأرض الوسطى]]، لكنهم يستطيعون الرد عليه (بقيادة [[إلينديل]] وابنيه [[إيسيلدور]] و[[أناريون]]) ويشكلون آخر حلف بين البشر والآلف مع ملك الآلف [[جيل غالاد]]، زاحفين إلى موردور ومحاصرين [[باراد دور]]، في الوقت الذي يُذبح فيه أناريون.
سطر 67:
يرسل [[سورون]] خدمه المثيرين للرهبة ([[نازغول|النازغول]] أو أشباح الخاتم متنكرين على أنهم الفرسان السود) إلى شاير بحثاً عن الخاتم، وبمعية خادمه المخلص [[سام كامجي]]، وصديقيه المقربين [[ميري برانديبوك]] و[[بيبين توك]]، يُغادر فرودو إلى نزل، حيث يلتقون بجوال يدعى "سترايدر" يُساعدهم على تضليل الفرسان، وتكشف رسالة غاندالف فيما بعد أنه [[أراغورن]]، وريث عرش [[غوندور]] و[[أرنور]]، إلروند]]، مقرراً أن الفعل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ [[الأرض الوسطى]] هو تدمير الخاتم بأخذه إلى موردور وإلقائه في نيران [[جبل الهلاك]] حيث صيغ.
 
يتطوع [[فرودو]] للمهمة، وتتشكل [[رفقة الخاتم]] لتساعده، مكونة منه هو نفسه، [[غاندالف]]، [[أراغورن]]، [[بورومير الغوندوري]]، [[غيملي القزم]]، [[ليغولاس]] الآلف، والهوبيت الثلاثة الذين رافقوه. تأخذهم رحلتهم عبر [[منجم|مناجم]] [[موريا]] حيث تبعهم المخلوق المثير للشفقة، [[غولوم]]، الذي قابله بيلبو في كهوف عفاريت جبال الضباب قبل سنين. استحوذ غولوم على الخاتم لسنين طويلة قبل أن ينتقل إلى ملكية بيلبو، ويشرح غاندالف أن غولوم كان من الهوبيت قبل أن يحصل على الخاتم الذي دمره، وجعله عبداً لقوته الشريرة، وأنه يحاول بيأس استعادة '''الغالي'''. بينما كانوا يتقدمون في المناجم، يكشف بيبين موقعهم دون قصد، فتُهاجم الجماعةَ مخلوقاتُ سورون. يُقاتل غاندالف المخلوق تحت الأرضي، الشيطان بارلوغ، ويقع في فجوة هائلة، ليموت ظاهرياً. تهرب الرفقة من موريا، ويقودها أراغورن بعد غاندالف، يتجهون إلى مملكة الآلف في [[لوثلورين]]، وهناك تُري السيدة [[غالادريل]] فرودو وسام رؤى من الماضي والحاضر والمستقبل، ويرى فرودو أيضاً عين سورون، وهي تعبير ميتافيزيقي عن [[سورون]] نفسه، ويُغري الخاتم غالادريل. بنهاية الجزء الأول، بعد أن تسافر الرفقة عبر نهر أنودين العظيم، يقرر فرودو متابعة الرحلة إلى موردور بنفسه، كنتيجة لتأثير الخاتم المتزايد على [[بورومير]]، ويُصر سام المخلص على الذهاب معه.
 
في المجلد الثاني، [[البرجان]]، تُحكَى القصة بشكل متوازٍ، في الكتاب الأول من المجلد تُكشَفُ تفاصيل ذهاب المتبقين من رفقة الخاتم لمساعدة [[روهان]] ضد الشر المتزايد [[سارومان|لسارومان]]، قائد نظام السحرة الذي أغراه سورون، والذي يريد الخاتم لنفسه. في بداية الكتاب الأول، تتشتت الرفقة بشكل أكبر، فيؤسر ميري وبيبين من قبل [[أورك (عرق)|أورك]] سارومان، ويقتل بورومير أثناء دفاعه عنهما، ويتجه [[أراغورن]] مع [[ليغولاس]] و[[غيملي]] لتعقب آسريهما. يُقابل الثلاثة في رحلتهم غاندالف الذي عاد إلى الأرض الوسطى على أنه [[غاندالف الأبيض]]، ويُكشَف أنه قد قتل '''بارلوغ موريا'''،موريا، وبالرغم من أن المعركة كانت مميتة لغاندالف، إلا أنه "وُلد مجدداً" بإدراك أكبر لحقيقة مايتوجب عليه فعله، وثقة كبيرة بالقوى التي يمتلكها. وبنهاية الكتاب الأول، يُساعد غاندالف، وأراغورن، وليغولاس، وغيملي في هزيمة قوات سارومان في معركة هورنبرغ، بينما يقلق سارومان نفسه بسبب الإنتس والهورنس الشبيهة بالشجر التي يرافقها ميري وبيبين بعد أن نجحا في الفكاك من الأسر.
 
== سيد الخواتم: رفقة الخاتم ==