الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 73:
* [[مدرسة الإسكندرية المسيحية]]
 
قد لعب بطارِكة وباباوات الإسكندرية دوراً قياديّاً في اللاهوت المسيحي، تحت سلطة [[الإمبراطورية الرومانية الشرقية]] [[القسطنطينية|بالقسطنطينية]] (ضد الإمبراطورية الغربية بروما). وكان يتم دعوتهم إلى كل مكان ليتحدَّثوا عن الإيمان المسيحي. وقد رأس [[كيرلس السادس (بابا الإسكندرية)|البابا كيرلس]] -بابا الإسكندرية- [[مجمع مسكوني|المجمع المسكوني]] بمدينة إفسوس سنة 430 م للتبرؤ من بدعة [[أريوس]]. وقد قيل عن أساقِفة الإسكندرية أنهم كانوا يقضون كل وقتهم في اجتماعات ولقاءات! ولم يقف الدور الريادي عندما بدأت السياسة تتداخل في أمور الكنيسة. بدأ هذا الأمر عندما ابتدأ الإمبراطور [[ماركيانوس]] بالتدخُّل في شئون الإيمان بالكنيسة. وقد كان رد [[ديوسقورس الأول (بابا الإسكندرية)|البابا ديوسقوروسديوسقورس]] -بابا الإسكندرية، والذي تم نفيه بعد ذلك- واضِحاً: "ليس لديك أي دخل بالكنيسة!" ووضحت أكثر هذه الدوافع السياسية في خلقيدونية عام 451، عندما إتُّهِمَت الكنيسة القبطية ظُلماً بإتباع تعاليم "[[أوطاخي]]" الذي آمن بـmonophysitism. وتقول هذه الهرطقة بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة فقط (الإلهية)، وليس طبيعتان: الإلهية والبشرية.
 
ولم تؤمن الكنيسة القبطية أبداً بذلك، بالصورة التي وُصِفَت في [[مجمع خلقيدونية]]. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما نحن الأقباط فنؤمن أن السيد المسيح كامِلاً في لاهوته، وكامِلاً في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحا البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير اختلاطٍ ولا امتزاجٍ، ولا تغيير" (هذا الجزء الأخير من قانون الإيمان الذي يُتلى في نهاية صلاة القداس). وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ولا طرفة عين".