علمانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 45:
 
لا يزال النقاش يدور في الدولة المصنفة علمانيًا حول مدى الالتزام بفصل الدين عن الدولة؛ ففي [[فرنسا]] [[عطلة|جدول العطل الرسمية]] مقتبس بأغلبه من [[الكنيسة الكاثوليكية|الأعياد الكاثوليكية]]، وكذلك تقدم الدولة من أموال دافعي الضرائب تمويلاً للمدارس الدينية؛<ref>[https://www.jstor.org/pss/1188531 المدارس الخاصة في فرنسا (بالإنجليزية)]، مجلة جي-ستور، 30 نيسان 2011.</ref> أما في [[الهند]] وهي أيضًا دولة تنصّ على العلمانية الكاملة، تقدّم الدولة سنويًا إعانات [[الحج في الإسلام|للحجاج المسلمين]] وصل في عام [[2007]] إلى 47454 [[روبية]] عن كل حاج هندي.<ref>[https://www.financialexpress.com/news/haj-subsidy-has-air-india-fuming/360651/0 الدعم الجوي للحج في الهند (بالإنجليزية)]، فاينينشال إكسبرس، 30 نيسان 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130515013515/http://www.financialexpress.com/news/haj-subsidy-has-air-india-fuming/360651/0 |date=15 مايو 2013}}</ref> أما دستور [[أستراليا]] وهي دولة علمانية رغم عدم ورود العبارة صراحة، يذكر في المادة السادسة عشر بعد المئة، على عدم تقييد أي حرية دينية أو ممارسة للشعائر الدينية أو تمييز بين معتنقي مختلف الأديان في مناصب الدولة والحياة العامة، ومع ذلك فإن الدستور ذاته يبدأ بعبارة "'' بتواضع، نعتمد على نعمة الله المتعالي''"<ref>للاطلاع على نصوص الدستور الأسترالي انظر [https://www.aph.gov.au/senate/general/constitution/preamble.htm دستور كومنولث أستراليا (بالإنجليزية)]، موقع البرلمان الأسترالي، 30 نيسان 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120216140627/http://www.aph.gov.au/senate/general/constitution/preamble.htm |date=16 فبراير 2012}}</ref> ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Humble reliance on the blessing of Almighty God'')، وسوى ذلك فإن الحكومة الأسترالية تدعم الصلاة المسيحية في المدارس الحكومية وتمول المدارس الدينية التي تعدّ [[قس|القسس]] الجدد وكذلك رجال الدين. الحال كذلك في [[سويسرا]] وفي [[الولايات المتحدة الإمريكية]]، وإن بدرجات متفاوتة لا تشمل في جميع الظروف تقييد أي حرية دينية أو ممارسة للشعائر الدينية أو تمييز بين معتنقي مختلف الأديان في مناصب الدولة والحياة العامة فهي من المبادئ المشتركة بين جميع الدول المصنفة كعلمانية.
 
== المجتمع العلماني ==
في دراسة الدين، تعتبر [[الديمقراطية]] الحديثة بشكل عام علمانية. يرجع هذا إلى حرية الدين شبه الكاملة (المعتقدات الدينية بشكل عام ليست معرضة لاعتماد قانوني أو اجتماعي) بالإضافة إلى انعدام سلطة رجال الدين على القرارات السياسية. على الرغم من ذلك، توصلت بعض الأبحاث التي قام بها مركز بيو للأبحاث أن الأمريكان يشعرون بالراحة أكثر مع لعب الدين لدور رئيسي في الحياة العامة، بينما في أوروبا نجد أن تأثير [[الكنيسة]] على الحياة العامة في تراجع مستمر.<ref>{{cite web |url=http://www.pewforum.org/2005/04/21/secular-europe-and-religious-america-implications-for-transatlantic-relations/ |title=Secular Europe and Religious America: Implications for Transatlantic Relations |last= |first= |date= |website= Pew Research Center|publisher= |access-date= 4 July 2018 |quote=}}</ref>
 
انشغل [[علم الاجتماع]] الحديث منذ ماكس فيبر بمشكلة السلطة في المجتمعات العلمانية مع وجود العلمنة كعملية اجتماعية أو تاريخية. يشمل علماء القرن العشرين الذين ساهمت أعمالهم في فهمنا لهذه الأمور كلا من [[كارل بيكر]] وكارل لوفيت وهانز بلومنبيرغ وماير هاوارد أبرامز وبيتر ل. بيرغر وبول بينيشو وغيرهم الكثير.<ref>''The Protestant Ethic and the Spirit of Capitalism'', Max Weber, London, Routledge Classics, 2001, pp. 123–25.</ref>
 
أصبحت بعض المجتمعات علمانية أكثر كنتيجة لبعض العمليات الاجتماعية بدلا من كونها نتيجة أعمال حركات علمانية مخلصة. تُعرف هذه العملية باسم العلمنة.
 
زعم عالم الاجتماع بيتير ل. بيرغر أن العالم الحديث لا يمكن وصفه بعد الآن بأنه علماني أو بأنه يتحول نحو العلمانية بسرعة. بدلا من ذلك يمكننا وصفه على أنه جماعيّ.<ref>Peter Berger and Ross Douthat, "Why Hasn't Religion Died Out?", 2015. The Veritas Forum, http://www.veritas.org/why-hasnt-religion-died-out/ Accessed on June 22, 2018.</ref>
 
==الأخلاق العلمانية ==
وصف [[جورج هوليوك]] العلمانية في كتابه المنشور في عام 1896 ''العلمانية الإنجليزية'' كما يلي:
{{cquote|العلمانية هي رمز الواجب المتعلق بهذه الحياة، والمؤسسة على اعتبارات بشرية خالصة، ومخصصة بشكل رئيسي لمن يعتبرون اللاهوت غير متكامل أو غير كاف أو لا يمكن الاعتماد عليه. هناك ثلاثة أسس للعلمانية: (1) تحسين هذه الحياة بطرق مادية. (2) أن العلم هو مصدر العناية البشرية المتاح. (3) أنه من الخير ان تفعل الخير. سواء كان هناك خير آخر أم لا، فإن خير الحياة الحالية هو الخير، ومن الخير أن نسعى وراء هذا الخير.<ref>Holyoake, G.J. (1896). p. [https://books.google.com/books?id=DCg0dcD2bBAC&pg=PT37&dq=%22Secularism+is+a+code+of+duty+pertaining+to+this+life,+founded+on+considerations+purely+human,+and+intended+mainly+for+those+who+find+theology+indefinite+or+inadequate,+unreliable+or+unbelievable.+Its+essential+principles+are+three:%22 37].</ref>}}
 
أكد هوليوك على أن العلمانية والأخلاق العلمانية يجب ألا يهتما على الإطلاق بالتساؤلات الدينية (لأنها غير مرتبطة بها)، وبالتالي يجب التمييز بينها وبين الفكر الحر القوي والإلحاد. في ذلك الأمر اختلف هوليوك مع تشارلز برادلو مما أدى إلى انقسام الحركات العلمانية بين من يتفقون مع الحركات المناهضة للدين وأن النشاط غير ضروري أو مطلوب وبين من يرون أنه كذلك.
 
غالبا ما يوصف الجدال الأخلاقي المعاصر في الغرب بأنه "علماني". توصف أعمال بعض فلاسفة الأخلاق المشهورين أمثال ديريك بارفت وبيتر سينغر وحتى كل مجال الأخلاقية الحيوية المعاصرة بأنها علمانية بشكل كامل أو أنها غير دينية.<ref>{{Cite book|publisher = Clarendon Press |isbn = 0-19-824615-3 |publication-place = Oxford [Oxfordshire] |title = Reasons and persons |url = https://openlibrary.org/books/OL3172889M/Reasons_and_persons |author = Derek Parfit |publication-date = 1984 |id = 0198246153 |postscript = <!-- Bot inserted parameter. Either remove it; or change its value to "." for the cite to end in a ".", as necessary. -->&#123;&#123;inconsistent citations&#125;&#125; }}</ref><ref>[[Brian Leiter]], "[http://leiterreports.typepad.com/blog/2009/06/is-secular-moral-theory-really-relatively-young.html Is "Secular Moral Theory" Really Relatively Young?], ''Leiter Reports: A Philosophy Blog'', June 28, 2009.</ref><ref>[[Richard Dawkins]], "[http://www.secularhumanism.org/index.php?section=library&page=dawkins_18_2 When Religion Steps on Science's Turf: The Alleged Separation Between the Two Is Not So Tidy]", ''Free Inquiry'' vol. 18, no. 2.</ref><ref>{{Cite journal
| last1 = Solomon | first1 = D.
| title = Christian Bioethics, Secular Bioethics, and the Claim to Cultural Authority
| doi = 10.1080/13803600500501571
| journal = Christian Bioethics
| volume = 11
| issue = 3
| pages = 349–59
| year = 2005
| pmid = 16423736
| pmc =
}}</ref>
 
على الرغم من تعدد وتنوع وجهات النظر الفلسفية للعلمانيين الأخلاقيين، إلا أنهم يتشاركون عموما في واحد أو أكثر من هذه المبادئ:
* البشر من خلال قدرتهم على التعاطف، لديهم القدرة على تحديد أسس أخلاقية.
* رفاهية الآخرين شأن رئيسي لصانع القرار الأخلاقي.
* البشر من خلال المنطق و العقل، قادرون على استخلاص المبادىء المعيارية للسلوك.
* قد يؤدي ذلك إلى سلوك أفضل من السلوك القائم على أساس النصوص الدينية. بدلا من ذلك، قد يؤدي هذا إلى الدعوة إلى نظام مختلط من المبادئ الأخلاقية والذي يتحصل على قبول مجموعة واسعة من الناس، سواء الدينية أو غير الدينية.
* لدى البشر مسؤولية أخلاقية للتأكيد على المجتمعات والأفراد أن تتصرف على أساس هذه المبادئ الأخلاقية.
يُطبق العديد من هذه المبادئ في علم الأخلاق، ويُستخدم المنهج العلمي للإجابة على الأسئلة الأخلاقية.
 
== دور رجال الدين ==
السطر 81 ⟵ 117:
يرى الكثير من الباحثين أن مفهوم العلمانية يتعرض للتفسير على نحوٍ خاطئ وبصورة متكررة في [[الولايات المتحدة]].<ref name=uooavbjacq>{{cite news|url=http://www.huffingtonpost.com/jacques-berlinerblau/secularism-is-not-atheism_b_1699588.html|author=Jacques Berlinerblau|title=Secularism Is Not Atheism|journal=[[هافينغتون بوست|The Huffington Post]] |date=2012-07-28 |accessdate=2013-05-27| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171018101452/https://www.huffingtonpost.com/jacques-berlinerblau/secularism-is-not-atheism_b_1699588.html | تاريخ الأرشيف = 18 أكتوبر 2017 }}</ref> كتب جاك بيرلينيربلو من [[جامعة جورجتاون]] مقالة عام 2012 على [[هافينغتون بوست]] حملت عنوان "العلمانية ليست إلحادا" وانتقد فيه قيام المعلقين من [[يسارية|اليسار]] و[[يمينية|اليمين]] السياسي بوضع العلمانية على قدمِ المساواة وبشكلٍ اعتيادي مع أيديولجيات ينظر إليها معظم الرأي العام الأمريكي بسلبية على غرار ال[[ستالينية]] وال[[نازية]] وال[[اشتراكية]]، وما ترتب عليه من انتشار فكرة ارتباط العلمانية بالإلحاد. كما وانتقد [[سياسة محافظة|المحافظين]] من اليمين لتروجيهم لهذه الفكرة الخاطئة في [[خطاب (علم الاجتماع)|خطابهم]] السياسي والاجتماعي منذ سبعينيات القرن العشرين.<ref name=uooavbjacq />
 
== العلمانية في الدولالفلسفة المسلمةالسياسية لآخر القرن العشرين ==
نستطيع ملاحظة أن العديد من المؤسسات العلمانية تفضل تعريف العلمانية على أنها الأرضية المشتركة لكل مجموعات الحياة المتفاعلة فيما بينها سواء الدينية أو الملحدة، لكي تزدهر في مجتمع يكرم حرية التعبير والوعي. يُعتبر المجتمع العلماني الوطني أحد أهم هذه الأمثلة في المملكة المتحدة. يُعتبر ذلك فهم مشترك لما تعنيه العلمانية بين العديد من النشطاء في جميع أنحاء العالم. إلا أن العديد من الدارسين المسيحيين والسياسيين المحافظين يحاولون مقاطعة العلمانية أكثر من مرة، باعتبارها فرضية معادية للأديان وكمحاولة لدفع الدين خارج المجتمع واستبداله بالإلحاد أو فراغ من القيم والعدمية. أدى هذان الجانبان إلى خلق صعوبات في سير الحياة السياسية بخصوص هذا الموضوع. يبدو أن معظم المنظّرين السياسيين في الفلسفة بعد معلم جون رولس "نظرية العدالة" في 1971 وكتابه التالي [[الليبرالية السياسية]] (1993)، يبدو أنهم يفضلون استخدام المفهوم المدمج بدلا من استخدام العلمانية. وافق رولس على أن مصطلح العلمانية لا ينطبق:<ref name=":0">{{Cite book|url=https://www.worldcat.org/oclc/948824118|title=Political Liberalism : Expanded Edition|last=Inc.|first=Recorded Books,|date=2011-01-01|publisher=Columbia University Press|year=|isbn=9780231527538|location=|pages=457|oclc=948824118}}</ref>
{{حيادية|تاريخ=مايو 2016}}
{{quote|ولكن ما هو الجدال العلماني؟ يعتقد البعض أن أي نقاش منعكس ونقدي، ويمكن للعامة فهمه كما أنه عقلاني، يعتقدون أنه علماني. على الرغم من ذلك، أحد السمات المحورية في الليبرالية السياسية هو أنها ترى كل هذه الجدالات بنفس الطريقة التي ترى بها الجدالات الدينية. تنتمي المفاهيم العلمانية والتبريرات من هذا النوع إلى الفلسفة الأولى والعقيدة الأخلاقية، وتسقط خارج نطاق السياسة.<ref name=":0" />}}
بخصوص مزاعم جمود شريعة جوهرها الثبات، فيعتقد المعارضون أن التزام الإنسان بشريعة الله لا يعني الحجر عليه، ولا الحكم عليه بالحجر الأبدي، لأن هذا يصح، لو كانت الشريعة تقيد الإنسان في كل حياته بأحكام جزئية تفصيلية. والشريعة ليست كذلك، فقد تركت للعقل الإنساني مساحات واسعة يجول فيها ويصول موقع الدكتور يوسف القرضاوى في بحث بعنوان الشريعة والحجر على الإنسان. منها: شئون الدنيا الفنية، التي فسح له المجال فيها، ليبتكر ويبتدع ما شاء "أنتم أعلم بأمور دنياكم" رواه مسلم، ومنها: منطقة الفراغ من التشريع، والإلزام في شئون الحياة والمجتمع، التي يطلق عليها: "منطقة العفو"، أخذاً من الحديث النبوي: "ما أحل الله، فهو [[حلال]]، وما حرمه فهو [[حرام]]، وما سكت عنه، فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً، ثم تلا (وما كان ربك نسياً) (سورة مريم:64) الحديث.
 
إلا أن نظرية رولس الشبيهة برؤية هوليوك بخصوص ديمقراطية متسامحة والتي تعامل كل مجموعات الحياة المتفاعلة فيما بينها بمساواة. تمثلت فكرة رولس في أنه على كل شخص أن يشجع "الديمقراطية الدستورية العقلانية" مع "مبادئ التسامح". كان عمل رولس مؤثرا للغاية على الدارسين في الفلسفة السياسية، كما أن مصطلحه "الإجماع المتراكب" يسمح لعدة أجزاء أن تستبدل العلمانية. في المراجع عن الفلسفة السياسية الحديثة مثل مرجع كولن فاريلي "مقدمة في النظرية السياسية المعاصرة"، نجد أن مصطلح علمانية ليس مفهرسا حتى وفي المراجع التالية له نجد أنه موجود فقط في الهوامش. إلا أنه لا يوجد نقص في النقاش وتغطية الموضوع، لكنه يُطلق عليه الإجماع المتراكب أو الجماعية أو الثقافية المتعددة أو مصطلح آخر. في كتاب أوكسفورد في النظرية السياسية، نجد فصلا واحدا تحت عنوان "العلمانية السياسية" لراجيف بهارغافا. يغطي الفصل العلمانية في سياق عالمي ويبدأ بعبارة: "العلمانية هي عقيدة محاصرة".<ref>{{Cite book|url=https://www.worldcat.org/oclc/611694157|title=Contemporary political philosophy : an introduction|last=Will.|first=Kymlicka,|publisher=Oxford University Press|isbn=9780198782742|oclc=611694157}}</ref>
 
== المؤسسات ==
غالبا ما يساند الإنسانيون جماعات مثل المجتمع العلماني الوطني في [[المملكة المتحدة]] وحملة الأمريكان المتحدون للعلمانية. في 2005، عقد المجتمع العلماني الوطني حفلا افتتاحيا لعلمانيّ العام. كانت الفائزة الأولى بالجائزة [[مريم نمازي]] من حزب العمال الاشتراكي في [[إيران]] ومن قنصلية المسلمين السابقين في [[بريطانيا]]<ref>
{{cite news
|title=Europe: New Groups Unite Those Who Renounce Islam
|date=September 11, 2007
|publisher=Radio Free Europe
|url=http://www.rferl.org/content/article/1078630.html
}}</ref> والتي تهدف إلى كسر الموانع التي تأتي مع ترك الإسلام والتصدي لقوانين الردة والإسلام السياسي. <ref name="bbc-2007">
{{cite news
|publisher=BBC News
|title=Ignore Islam, 'ex-Muslims' urge
|first=Dominic
|last=Casciani
|date=21 June 2007
|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/6224702.stm
}}</ref>
 
أحد الأحزاب النشطة في [[اسكتلندا]] هو المجتمع العلماني الاسكتلندي والذي يركز حاليا على دور الدين في التعليم. في 2013 قدم الحزب عريضة للبرلمان الاسكتلندي لتغيير قانون التعليم الاسكتلندي لعام 1980 حتى يكون على الأبوين أن يقوما بقرار إيجابي من أجل الرقابة الدينية.
ومثله حديث: "إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء، رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها" رواه الدارقطني، وهو من أحاديث [[الأربعون النووية|الأربعين النووية]]. ومنها: أن ما ينص عليه، إنما يتناول ـ في الغالب ـ المبادئ والأحكام العامة، دون الدخول في التفصيلات الجزئية، إلا في قضايا معينة من شأنها الثبات، ومن الخير لها أن تثبت، كما في قضايا الأسرة، التي فصل فيها القرآن تفصيلاً، حتى لا تعبث بها الأهواء، ولا تمزقها الخلافات، ولهذا قال المحققون من العلماء: إن الشريعة تفصل فيما لا يتغير، وتجمل فيما يتغير، بل قد تسكت عنه تماماً أحيانا.
عن أن ما فصلت فيه الأديان، كثيراً ما يكون التفصيل فيه بنصوص قابلة لأكثر من تفسير، ومحتملة لأكثر من رأي، فليست قطعية الدلالة، ومعظم النصوص كذلك، ظنية الدلالة، ظنية الثبوت، وهذا يعطي المجتهد ـفرداً أو جماعةـ فرصة الاختيار والانتقاء، أو الإبداع والإنشاء.
هذا إلى ما قرره العلماء: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن للضرورات أحكامها، وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وأن المشقة تجلب التيسير، وأن الله يريد بعبادة اليسر، ولا يريد بهم العسر، وما جعل عليهم في الدين من حرج.
فالأحكام عندهم نوعان:
نوع: لا يتغير عن حالة واحدة مر عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك. فهذا لا يتطرق إليه تغيير، ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه.
والنوع الثاني: ما يتميز بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكاناً وحالاً، كمقادير التعزيرات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها حسب المصلحة.
 
أحد المنظمات العلمانية الأخرى هو التحالف العلماني من أجل أمريكا. يسعى الحزب إلى فصل الكنيسة عن الدولة بالإضافة إلى قبول وإدخال العلمانيين الأمريكيين في الحياة الأمريكية والسياسة العامة. في حين يرتبط التحالف العلماني من أجل أمريكا بالعديد من المنظمات الإنسانية العلمانية كما يدعمه العديد من الإنسانيين العلمانيين، إلا أن هناك مساندين له من غير [[الإنسانية|الإنسانيين]].
رغم انبثاق مصطلح العلمانية من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيراً بذلك جدلاً حول دلالاته وأبعاده. والواقع أن الجدل حول مصطلح العلمانية في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي أنتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية. تختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح العلمانية، فعلى سبيل المثال:
 
تعمل بعض المنظمات المحلية من أجل رفع وضع العلمانية في مجتمعاتها كما يميلون إلى تضمين العلمانيين والمفكرين الأحرار والملحدين واللا أدريين والإنسانيين تحت غطاء منظماتهم.
* يؤكد المفكر السوري [[جورج طرابيشي]] أنّ العلمانية هي بمثابة حلّ للمجتمعات العربية لا بل ضرورة، ويسرد محطات بالغة الأهمية من الاقتتال الطائفي والديني في التاريخ الإسلامي ويقارنها بالاقتتال الطائفي بين [[البروتستانت]] و [[الكاثوليك]] الذي أنتج العلمانية في الغرب التي لم تكن كنتيجة فقط بقدر ما هي الحل {{#وسم:ref|العلمانية في المشرق العربي، ٢٠٠٧،مؤتمر العلمانية في المشرق العربي، [[دمشق]] دار بترا ودار أطلس، ص.١٨ مقالة بعنوان العلمانية كإشكاية إسلامية إسلامية}} .
* يرفض المفكر المغربي [[محمد عابد الجابري]] تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة [[ديموقراطية|الديموقراطية]] "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
* في حين يرى د. [[وحيد عبد المجيد]] الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست [[فكرانية]] (أيديولوجية)(منهج عمل)، وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشؤون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطاً، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
* في المنتصف يجيء د. [[فؤاد زكريا]] -أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين والسياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (مثل الأدب). وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
* ويقف د. [[مراد وهبة]] - أستاذ الفلسفة- وكذلك الكاتب السوري [[هاشم صالح]] إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبيّ وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزاً على العلم والتجربة المادية.
* ويتأرجح د. [[حسن حنفي]]-المفكّر البارز صاحب نظرية [[اليسار الإسلامي]]- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية. ويعتبر د. حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوي العالم. من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
# النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى المؤسسات الدينية الوسيطة.
# الأحكام الشرعية الخمسة، [[واجب|الواجب]] و[[مندوب|المندوب]] و[[حرام|المحرّم]] و[[مكروه|المكروه]] و[[مباح|المباح]]، تعبّر عن مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
# الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه.
* يقول المفكر السوداني [[الخاتم عدلان]] الذي يعتبر من أبرز المنادين بالعلمانية في المنطقة العربية "إن العلمانية تعني إدارة شؤون الحياة بعيداً عن أي كهنوت، كما ظهرت اتجاهات جديدة في تعريف العلمانية مثل التي تنص على أن العلمانية هي استعداد الفرد والمجتمع للاستفادة من خلاصة المنتوج البشري في سبيل تحقيق رفاهيته".
 
== انظر أيضاً ==