باربرا مكلنتوك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة (30.1) +ترتيب (14.9): + تصنيف:علماء من ميزوري
سطر 40:
=== البحث و التدريب بجامعة كورنيل ===
بدأت مكلينتوك دراستها في {{المقصود|كلية الزراعة|كلية الزراعة}} بجامعة كورينيل في عام 1919م. وهناك، شاركت في الحكومة الطلابية ودُعيت للانضمام إلى نادي نسائي، على الرغم من أنها سرعان ما أدركت أنه من الأفضل لها عدم الانضمام إلى المنظمات الرسمية. بدلا من ذلك، انشغلت مكلينتوك بالموسيقى، وتحديدا [[موسيقى الجاز]].وقد درست [[علم النبات]]، وتلقت [[درجة البكالوريوس]] في عام 1923م.<ref name="Comfort 2001, pp. 23–27"/> و بدأ اهتمامها بعلم الوراثة عندما أخذت الدورة الأولى لها في هذا المجال في عام 1921م.واستندت الدورة بالطبع على واحدة مماثلة لها تم تقديمها في جامعة هارفارد، وكانت تدرس من قبل سي بي هوتشيسون، وهو مربي النبات وعالم الوراثة.<ref>Kass & Provine 1997, p. 123.</ref><ref>Kass 2000, p. 64.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 216.</ref> وقد أعجب هوتشيسون باهتمامات ماكلينتوك، واتصل هاتفيا لدعوتها للمشاركة في دورة علم الوراثة للدراسات العليا في جامعة كورنيل في عام 1922.وعلى حد قول مكلينتوك فإن دعوة هوتشيسن كانت سببا جعلها واصلت الدراسة في علم الوراثة: "من الواضح أن هذه المكالمة التليفونية كانت من حددت مصير مستقبلي فقد بقيت مع علم الوراثة بعد ذلك."<ref>McClintock 1983.</ref> وعلى الرغم من ماتم تقريره من أنه لا يمكن للنساء التخصص في علم الوراثة في جامعة كورنيل، وبالتالي فإن الماجستير و الدكتوراه التي حصلت عليهما عامي 1925و 1927على التوالي، قد تم منحهم لها رسميا في علم النبات، فقد كشفت البحوث التي أجريت مؤخرا أن النساء قد نلن بالفعل الشهادات العليا في قسم تربية النبات بجامعة كورينيل خلال الوقت الذي كانت فيه مكلينتوك طالبة في نفس الجامعة.<ref name="Kass 2003, pp. 1251–1260">Kass 2003, pp. 1251–1260.</ref>
<br />
خلال دراساتها العليا تم تعيينها كمدرس علم النبات بعد التخرج ، وكانت مكلينتوك تلعب دورا أساسيا في تجميع المجموعة التي درست هذا المجال الجديد من علم الوراثة الخلوية في الذُرة. فقد أحضرت هذه المجموعة مربي النباتات ومتخصصي علم الوراثة الخلوية معا، وشملت ماركوس روودس، و [[جورج بيدل]] الذي حاز على جائزة {{المقصود|نوبل|نوبل}} بعد ذلك، و[[هارييت كريتون]].<ref>Kass 2005, pp. 118–125.</ref><ref>Kass 2007.</ref><ref name="ReferenceA">The Barbara McClintock Papers – Cornell.</ref> وقد دعم رولنزاى .ايمرسون، رئيس قسم تربية النبات، هذه الجهود، على الرغم من أنه لم يكن مختصا في علم الوراثة الخلوية.<ref name="Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118">Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118.</ref><ref>Kass, Bonneuil & Coe Jr. 2005.</ref>
<br />
كما عملت كمساعد باحث لكل من لويل فيتز راندولف ثم لليستر جورج شارب،وكلاهما عالم من علماء النبات بجامعة كورينيل.<ref>Colonna, Federica Turriziani. [http://embryo.asu.edu/pages/barbara-mcclintock-1902-1992 "Barbara McClintock (1902-1992)"]. embryo.asu.edu. Retrieved 27 November 2014. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170901195828/http://embryo.asu.edu/pages/barbara-mcclintock-1902-1992 |date=01 سبتمبر 2017}}</ref>
<br />
وقد ركزت أبحاث ماكلينتوك في علم الوراثة الخلوية على تطوير طرق لتصوير وتمييز كروموسومات الذرة. وهذا الجزء من عملها أثرعلى جيل من الطلاب، كما أنه تم ادراجه في معظم الكتب المدرسية.وقد قامت أيضا بتطوير تقنية تستخدم تلطيخ اللون القرمزي لتصوير كروموسومات الذرة، وأظهرت لأول مرة تركيب عشرة من كروموسومات الذرة. وجاء هذا الاكتشاف نتيجة لملاحظتها الخلايا من بوغ مكروي مخالفة لقمة الجذر.<ref name="Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118"/><ref>Fedoroff 1995, p. 217</ref> من خلال دراسة تركيب الكروموسومات، أصبحت مكلينتوك قادرة على {{المقصود|ربط|ربط}} مجموعة كروموسوم معينة من الصفات التي ورثتها معا.<ref name="Fedoroff 1995, p. 212">Fedoroff 1995, p. 212.</ref> وقد بيّن ماركوس روودس أن بحث ماكلينتوك في [[علم الوراثة]] عام 1929م والذي درس توصيف الكروموسومات الثلاثية الصيغة الصبغية في الذرة، أثارالاهتمام العلمي في [[علم الوراثة الخلوية]] للذرة، ونسب إليها عشرة من سبعة عشر من التقدمات الكبيرة في هذا المجال الذي قام به علماء [[جامعة كورنيل]] بين عامي 1929م و 1935م.<ref>Rhoades</ref>
<br />
وفي عام 1930م، كانت مكلينتوك أول شخص يصف التفاعلات التي على شكل قطاعات من الكروموسومات المتماثلة أثناء [[الانقسام الاختزالي]]. في العام التالي، أثبت كلا من مكلينتوك وكريتون وجود الرابط بين تقاطع الكروموسومات أثناء [[الانقسام الاختزالي]] وإعادة تركيب الصفات الوراثية.<ref>Fedoroff 1995, p. 212</ref><ref>Coe & Kass 2005, pp. 6641–6656.</ref> كما لاحظا كيفية ترابط إعادة تركيب الكروموسومات عند النظر تحت المجهر مع صفات جديدة.<ref name="ReferenceA"/><ref>Creighton & McClintock 1931, pp. 492–497.</ref> وحتى هذه النقطة، قد تم الافتراض فقط أن [[إعادة التركيب الجيني]] يمكن أن يحدث أثناء الانقسام الاختزالي، على الرغم من أنه قد ثبت وراثيا.<ref name="ReferenceA"/> وقد نشرت مكلينتوك الخريطة الجينية الأولى للذرة في عام1931م، والتي تبين حدود ثلاثة جينات على كروموسوم الذرة التاسع.<ref>McClintock 1931, pp. 485–491.</ref> أنتجت تحليلا وراثيا خلويا للسنترومير، تصف فيه تنظيم وظيفة السنترومير، فضلا عن حقيقة أنه يمكن تقسيمه.<ref name="Fedoroff 1995, p. 212"/>
<br />
وقد أدى تقدم ماكلينتوك المعرفي المفاجئ ومنشوراتها ،ودعم من زملائها، إلى منحهاعدة زمالات ما بعد الدكتوراه من المجلس القومي للبحوث. وقد سمح هذا العطاء لها بالاستمرار في دراسة علم الوراثة في جامعة كورنيل، [[جامعة ولاية ميسوري]]، و[[معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]]، حيث عملت مع إي جي أندرسون.<ref name="Kass 2003, pp. 1251–1260"/><ref name="ReferenceA"/> وخلال صيفي عام 1931م وعام 1932م، عملت في ولاية ميسوري مع علم الوراثة لويس ستادلر، الذي قدمها لاستخدام [[الأشعة السينية]] ك[[مغير]] جيني. ومن الممكن أن يزيد التعرض للأشعة السينية من معدل التحور فوق مستوى الخلفية الطبيعي، مما يجعله أداة بحث قوية لعلم الوراثة. فمن خلال عملها مع الذُرة المتغيرة جينيا بالأشعة السينية ، تعرفت على حلقة الكروموسومات ، والي تتشكل عندما تندمج نهايات الكروموسوم الواحد مع بعضها البعض بعد الضرر الناتج عن الإشعاعات.<ref name="Fedoroff 1995, p. 219">Fedoroff 1995, p. 219.</ref> ومن خلال هذا الدليل، افترضت مكلينتوك أنه يجب أن يكون هناك بنية على طرف الكروموسوم من شأنها أن يضمن الاستقرار بشكل طبيعي. وأوضحت أن فقدان حلقة الكروموسومات في الانقسام الاختزالي سببت الاختلاف في أوراق شجر الذُرة في الأجيال اللاحقة للأشعة الناجمة عن حذف الكروموسومات.<ref name="Fedoroff 1995, p. 212"/> وخلال هذه الفترة، أثبتت وجود منطقة منظمة نوية على منطقة أخرى على كروموسوم الذُرة السادس وهو مطلوب لتجميع [[النوية]].<ref name="Fedoroff 1995, p. 212"/><ref>Fedoroff 1995, p. 218.</ref><ref>McClintock 1934, p. 294–328.</ref> وفي عام 1933، أكدت أن الخلايا يمكن أن يصيبها الضرر عندما يحدث إعادة التركيب غير المتجانس.<ref name="Fedoroff 1995, p. 212"/><ref>Green 1959, p. 1243.</ref> وخلال هذه الفترة نفسها، افترضت مكلينتوك أن أطراف الكروموسومات يحميها التيلومير.<ref name="CSHL Biography">CSHL Biography.</ref>
وقد تلقت مكلينتوك زمالة مؤسسة غوغنهايم التي مكنتها ستة أشهر من التدريب في ألمانيا خلال عامي 1933 و 1934م.<ref name="Fedoroff 1995, p. 219"/> وقد عزمت العمل مع كيرت ستيرن، الذين أقام الحجة على وجود ظاهرة العبور في [[ذبابة الفاكهة]] بعد أسابيع فقط من إثبات مكلينتوك وكريتون ذلك; ومع ذلك، فقدهاجر ستيرن للولايات المتحدة.وبدلا من ذلك، عملت مع عالم الوراثة ريتشارد.بي جولدشميت، الذي كان رئيس معهد القيصر ويلهلم.<ref name="Keller 1983"/> وغادرت ألمانيا في وقت مبكر وسط تصاعد التوتر السياسي في أوروبا، وعادت إلى جامعة كورنيل، وبقيت هناك حتى عام 1936، عندما قبلت العمل كمدرس مساعد اوالذي عرضه عليها لويس ستادلر في قسم علم النبات في جامعة ميسوري-كولومبيا.<ref name="Kass 2005, p. 52–71">Kass 2005, p. 52–71.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 220</ref> وحين ظلت في جامعة كورنيل، تم تأييدها بمنحة [[مؤسسة روكفلر]] التي مدتها عامين وحصلت عليها من خلال جهود إيمرسون.<ref name="Fedoroff 1995, p. 219"/>
سطر 54:
=== جامعة ميسوري ===
خلال فترة وجودها في جامعة ميسوري، واصلت مكلينتوك بحثها حول تأثير الأشعة السينية على علم الوراثة الخلوية في نبات الذُرة. ولاحظت مكلينتوك أن الكروموسومات تنكسر وتنصهر في خلايا الذرة التي تتعرض لللأشعة. وكانت أيضا قادرة على أن تبين أنه في بعض النباتات، يحدث كسرالكروموسوم في خلايا السويداء. وأثناء الانقسام الميتوزي، لاحظت أن نهايات الكروماتيدات المكسورة انضمت مرة أخرى إلى بعضها البعض بعد تضاعف الكروموسومات.<ref>The Barbara McClintock Papers – Missouri</ref> وخلال مرحلة طور الصعود من هذا الانقسام، شكلت الكروموسومات المكسورة جسرا كروماتيدي، والذي تم كسره عندما توجهت الكروماتيدات نحو قطبي الخلية. وتم إعادة انضمام النهايات المكسورة في مرحلة الطور البيني اثناء الانقسام الميتوزي التالي.وعندما تتكرر الدورة فإنها تسبب طفرة هائلة والتي فسرتها بتعدد الأالوان في السويداء.<ref>McClintock 1941, pp. 234–282.</ref> وكانت دورة الكسر التي تعد بمثابة جسر الاتصال المفتاح الرئيسي لاكتشاف علم الدراسة الخلوية لعدة أسباب.<ref name="ReferenceB">The Barbara McClintock Papers – Missouri.</ref> أولها، أنها بينت أن اتصال الكروموسومات لم يكن حدثا عشوائيا ،وثانيها، أنها أقامت مصدرا واسع النطاق للطفرة. ولهذا السبب، بق اليوم منطقة اهتمام في أبحاث [[السرطان]].<ref>Selvarajah et al. 2006.</ref>
<br />
وعلى الرغم من تقدم أبحاثها في جامعة ميسوري، لم تكن مكلينتوك راضية عن منصبها في الجامعة. وأشارت إلى استبعادها من اجتماعات أعضاء هيئة التدريس، ولم تكن على علم بالوظائف المتاحة في المؤسسات الأخرى.<ref name="Keller 1983"/> وفي عام 1940م، كتبت لتشارلز بيرنهام، "لقد قررت أنني يجب أن أبحث عن عمل آخر.و بقدر استطاعتي سأنظر في الأمر. لم يعد هناك شيئ اكثر اهمية بالنسبة لي هنا. فانا اعمل كأستاذ مساعد بمبلغ ثلاثة آلاف دولار وأنا على يقين أن هذا هو الحد الادني بالنسبة لي. "<ref name="ReferenceB"/><ref>McClintock 1940.</ref> وفي البداية، تم وضع منصب مكلينتوك خصيصا لها من قبل ستادلر، وربما قد اعتمدت على وجوده في الجامعة.<ref name="Kass 2003, pp. 1251–1260"/><ref name="Kass 2005, p. 52–71"/> واعتقدت مكلينتوك انها لن تكسب {{المقصود|الحيازة|الحيازة}} في جامعة ميسوري، على الرغم من أنه وفقا لبعض الروايات، قد عرفت أنه سيتم تقديم ترقية لهامن ميسوري في ربيع عام 1942م.<ref>Comfort 2002, p. 440.</ref> وتكشف الأدلة الحديثة أن مكلينتوك قد قررت على أغلب الظن ترك ميسوري لأنها فقدت الثقة في عائلها وفي إدارة الجامعة، بعد ان اكتشفت أن منصبها سيكون في خطر إذا غادر ستادلر ل[[معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]]، كما كان يضع هذا في اعتباره. وقدضخم انتقام الجامعة من ستادلر مشاعرها.<ref name="Kass 2003, pp. 1251–1260"/>
<br />
وفي أوائل عام 1941م، أخذت إجازة من جامعة ميسوري على أمل العثور على وظيفة في أي مكان آخر. فقد وافقت على الأستاذية المؤقتة في [[جامعة كولومبيا]]، حيث كان زميلها السابق في جامعة كورنيل ماركوس روودس أستاذا. كما عرض روودس أيضا تبادل حقل أبحاثه في كولد سبرينج هاربور في جزيرة لونج. وفي ديسمبر عام 1941م، عرضت بحثا أشرف عليه ميليسلاف ديميريس ، المعين حديثا والقائم بأعمال مدير معهد كارنيجي في قسم واشنطن من مختبر كولد سبرينج هاربور لعلم الوراثة الخلوية.وقبلت مكلينتوك دعوته على الرغم من مخاوفها، وأصبحت عضوا دائما في الكلية.<ref name="Fedoroff 1995, p. 221">Fedoroff 1995, p. 221.</ref>
=== كولد سبرينج هاربور ===
سطر 64:
وفي صيف عام 1944م في مختبر كولد سبرنج هاربور، بدأت مكلينتوك دراسات منهجية حول آليات أنماط الألوان الفسيفسائية لبذور الذرة والآثار الغير ثابتة لهذه الاصباغ. فقد تعرفت على اثنين من المواضع الجينية الوراثية السائدة المتفاعلة الجديدة التي اسمتها ديسوسيتور (DS)والمنشط (AC). ووجدت أن الديسوسيتورليس مجرد فصل أو إنشاء الكسر في الكروموسوم ، وكان لها أيضا مجموعة متنوعة من الآثار على الجينات المجاورة عندما كان المنشط موجود أيضا والذي من بينها جعل بعض الطفرات الثابتة غير ثابتة. وفي أوائل عام 1948م، جعلت الاكتشاف المدهش أن كلا من الديسوسيتور والمنشط بإمكانهم تبديل أو تغيير المواضع على الكروموسوم.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cold Spring Harbor.</ref><ref name="Comfort 1999, pp. 133–162">Comfort 1999, pp. 133–162.</ref><ref>Goodier & Kazazian 2008, pp. 23–25.</ref><ref name="Fedoroff 1995, p. 223">Fedoroff 1995, p. 223.</ref>
[[ملف:Corn mosaic.jpg|تصغير|العلاقة بين ACوDS في التحكم في العناصر ولون الذرة المرسوم بالفسيفساء. البذرة في رقم 10 عديمة اللون، إذ أنه ليس هناك عنصر AC موجود و DS يمنع تركيب الأصباغ الملونة تسمى الانثوسيانين.و في رقم11-13،هناك نسخة واحدة موجودة من عنصر AC . ويمكن لDS ان تتحرك ويتم إنتاج بعض الأنثوسيانين، وخلق نمط الفسيفساء. وهناك في النواة في لوحة 14 نوعان من عناصر ACوفي 15 هناك ثلاثة.]]
<br />
ولاحظت آثار نقل ACوDS من خلال أنماط التلوين المتغيرة في حبات الذرة على مدى أجيال من الرموزالتي يتم السيطرة عليها، ووصفت العلاقة بين الموضعين من خلال التحليل المجهري المعقد.<ref>National Academy of Sciences 2005.</ref> وخلصت إلى أن AC يتحكم في تبديلDS من الكروموسوم 9، وأن حركة DS يرافقه تكسر الكروموسوم.<ref name="Fedoroff 1995, p. 223"/> وعندما يتحرك DS، يتم الإفراج عن الجين آلورون اللون من أثر القمع الذي نقله DS وحوله إلى الشكل النشط، والذي يبدأ بالأصباغ في الخلايا.<ref>Klug et al. 2012, p. 395</ref> وتبديل DS في خلايا مختلفة يكون عشوائيا، والتي قد تنتقل في بعضهم وبعضهم الآخر لا، والذي يسبب لون الأصباغ. ويتم تحديد حجم البقعة الملونة على البذور عن طريق مرحلة من مراحل تطوير البذور خلال التفكك. ووجدت مكلينتوك أيضا أن نقل DS يتم تحديده بعدد النسخ AC في الخلية.<ref name="Pray & Zhaurova 2008">Pray & Zhaurova 2008.</ref>
<br />
وبين عامي 1948م و 1950م، وضعت نظرية والتي بها تنظم هذه العناصر المتنقلة الجينات عن طريق تثبيط أو تحوير عملها. وأشارت إلى ديسوسياتور والمنشط باسم "وحدة التحكم" -ثم ، بأنهم "عناصر التحكم" - لتمييزها عن الجينات. و افترضت أن تنظيم الجينات يمكن أن يفسر كيف أن الكائنات متعددة الخلايا المعقدة والمصنوعة من خلايا متطابقة في العوامل الوراثية لديها خلايا ذات وظيفة مختلفة.<ref name="Pray & Zhaurova 2008"/> وتحدى اكتشاف ماكلينتوك مفهوم العوامل الوراثية كمجموعة ثابتة من التعليمات تتناقلها الأجيال.<ref name="Lamberts 2000"/> وفي عام 1950م، ركزت عملها على ACوDS وأفكارها حول تنظيم الجينات في بحث بعنوان "الأصل والسلوك للمواضع القابلة للتغيير في الذرة "والذي تم نشره في وقائع مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم. وفي صيف عام 1951م، عندما ركزت عملها على الأصل والسلوك للمواضع القابلة للتغيير في الذرة في الندوة السنوية في مختبر كولد سبرنج هاربور، قدمت بحثا يحمل نفس الاسم. وقد نقب البحث عن حالة عدم الاستقرار الناجمة عن DCو AS أو مجرد AS في أربع جينات بالإضافة إلى ميل هذه الجينات إلى العودة التي لا يمكن التنبؤ بها إلى النمط الظاهري البرية. وحددت أيضا "الأسر" من الترانسبوزونات، التي لم تتفاعل مع بعضها البعض.<ref name="Lamberts 2000"/><ref name="Fedoroff 1995, p. 223"/><ref>McClintock 1950, pp. 344–355.</ref>
<br />
كان عملها على عناصر التحكم وتنظيم الجينات صعبا من الناحية المفاهيمية وغير مفهوم على الفور أو مقبول من قبل المعاصرين لها. فقد وصفت استقبال بحثها ب "الحيرة، بل والعداء".<ref name="Fedoroff 1995, p. 223"/><ref>McClintock 1987.</ref> ومع ذلك، واصلت مكلينتوك تطوير أفكارها حول عناصرالتحكم. وقد نشرت بحثا في [[علم الوراثة]] في عام 1953م، حيث قدمت جميع البيانات الإحصائية التي توصلت لها، وأجرت جولات المحاضرات في الجامعات في التسعينات للحديث عن عملها.<ref>McClintock 1953, pp. 579–599.</ref> وواصلت التحقيق في المسألة والتعرف على العنصر الجديد والذي أسمته بالكابت الطفرة(spm)، والذي على الرغم من ماشبهته AC/DS ، يعمل بطريقة أكثر تعقيدا.ويمكن لبعض الإصدارات التبديل من تلقاء نفسها ولا يمكن للبعض الآخرذلك مثلها في ذلك مثل AC/DS. وبخلاف AC/DS، عندما تكون موجودة، تقمع تماما تعبير الجينات الطافرة رغم أنها عادة لا يمكن منعها تماما.<ref>Fedoroff 1995, p. 224</ref> وبناء على ردود أفعال العلماء الآخرين تجاه بحثها،شعرت مكلينتوك أنها تخاطر بتنفير التيار العلمي، ومنذعام 1953 توقفت حسابات نشر أبحاثها حول عناصر التحكم.<ref name="Lamberts 2000"/><ref name="Comfort 1999, pp. 133–162"/>
 
سطر 79:
 
{{اقتباس مع خلفية|لقدوجدت على مر السنين ولقد أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تقدم إلى وعي شخص آخر طبيعة افتراضاته الضمنية عندما، من خلال بعض التجارب الخاصة، كنت على معرفة بها .وقد أصبح هذا واضحا لي بشكل مؤلم في محاولاتي خلال الخمسينات لإقناع علماء الوراثة أن عمل الجينات كان لا بد من السيطرة عليه وقدتم ذلك . وهو الآن مؤلم بنفس القدر، أن أدرك ثبات الافتراضات التي يحتفظ بها العديد من الأشخاص بشأن طبيعة عناصر التحكم في الذرة وطرق عملياتها.و يجب على المرء أن ينتظر الوقت المناسب لتغيير المفاهيم.<ref>McClintock 1973.</ref>}}
<br />
وقد تم الكشف عن أهمية المساهمات التي قامت بها ماكلينتوك في الستينات، عندما وصف عمل علماء الوراثة الفرنسيين فرانسوا يعقوب و[[جاك مونو]] في التنظيم الجيني لمشغل لاك، وهو مفهوم أثبتته مع AC\DS في عام 1951م. وعقب صحيفة يعقوب ومونوعام1961م، وهو بحث الأحياء الجزيئية "الآليات التنظيمية الوراثية في تخليق البروتينات"، كتبت مكلينتوك مقالا عن المقارنة الطبيعية الأمريكية لمشغل لاك وعملها في عناصرالتحكم في الذرة.<ref>McClintock 1961, pp. 265–77.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 224.</ref> ولاتزال مساهمة ماكلينتوك في علم الأحياء غير معترف بها على نطاق واسع كقيمة لاكتشاف التنظيم الجيني.<ref name="Comfort 1999, pp. 133–162"/>
<br />
وكان الفضل لمكلينتوك على نطاق واسع لاكتشافها عملية التحويل بعد أن اكتشف أخيرا باحثين آخرين العملية في الجراثيم والخميرة، و[[البكتيريا]] في أواخر الستينات وفي أوائل السبعينات.<ref name="Fedoroff 1995, p. 213">Fedoroff 1995, p. 213.</ref> وخلال هذه الفترة، طور علم الأحياء الجزيئي تكنولوجيا جديدة هامة، وكان العلماء قادرين على اظهار الأساس الجزيئي للتبديل.<ref>Fedoroff 1995, p. 227.</ref> و في السبعينات، تم [[استنساخ]] ACوDS من قبل علماء آخرين، وتم عرضهما كترانسبوزونات من الدرجة الثانية.يعد AC ينقولا كاملا والذي يمكن أن ينتج [[ترانسبوزاز]] وظيفي، وهو مطلوب للعنصر للتحرك داخل الجينوم. أما DS فلديها طفرة في جين ترانسبوزازالخاص بها ، وهو ما يعني أنه لا يمكن أن يتحرك من دون مصدر آخر لل[[ترانسبوزاز]]. وهكذا، كما لاحظت مكلينتوك، فإن DS لا يمكنه التحرك في غياب AC. كما تم يتميز SPM باعتباره ينقول. وقد أظهرت الأبحاث اللاحقة أن الترانسبوزونات عادة لا تتحرك إلا إذا تم وضع الخلية تحت الضغط، مثل الإشعاع أو دورة جسر الكسرو الانصهار ، وبالتالي فإن تفعيلها أثناء الإجهاد يمكن أن تكون بمثابة مصدر التنوع الجيني للتطور.<ref>Pray 2008.</ref> وقد فهمت مكلينتوك دور الترانسبوزونات في التطور وتغيير الجينوم جيدا قبل اغتنام باحثون آخرون هذا المفهوم. في الوقت الحاضر،و يستخدم AC\DSكأداة في علم أحياء النبات لتوليد نباتات متحولة والتي تستخدم لتوصيف وظيفة الجين.<ref>Jin et al. 2003.</ref>
 
=== أوسمة الشرف والتقديرات ===
وفي عام 1947م، حصلت مكلينتوك على جائزة الإنجاز من الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات. و تم انتخابها كزميل [[الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم]] في عام 1959م. وفي عام 1967، حصلت مكلينتوك على جائزة كيمبر في علم الوراثة،<ref name="Fedoroff 1995, p. 229">Fedoroff 1995, p. 229.</ref> وبعد ثلاث سنوات، تم منحها [[الوسام الوطني للعلوم]] ومنحه لها [[ريتشارد نيكسون]] في عام 1970م.<ref name="Fedoroff 1995, p. 213"/><ref>National Medal of Science.</ref> وكانت أول امرأة تحصل على جائزة [[الوسام الوطني للعلوم]].[http://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234 <ref>[http://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234 The President's National Medal of Science: Recipient Details | NSF - National Science Foundation<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107121643/https://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>] وقد أسمت كولد سبرينج هاربر مبنى باسمها عام 1973م.<ref name="CSHL Biography"/> وقد حصلت على جائزة لويس وبيرت فريدوم فونديشن وجائزة لويس اس. روزنستيل عام 1978م .<ref name="Fedoroff 1995, p. 229"/> وفي عام 1981،أصبحت المستفيدة الأولى من منحة ماك آرثر فونديشن، وحصلت على جائزة ألبرت لاسكر للبحث الطبي الأساسي،<ref name="Washington Post">Washington Post.</ref> جائزة وولف في الطب و ميدالية توماس هانت مورجان من قبل جمعية علم الوراثة الأمريكية. و في عام 1982م، مُنحت جائزة لويزا جروس هورويتز من [[جامعة كولومبيا]] لبحثها في "تطور المعلومات الوراثية والتحكم في التعبير عنها."<ref name="CSHL Biography"/><ref>Louisa Gross Horwitz Prize.</ref>
<br />
وأبرز هذه الجوائز، هي [[جائزة نوبل]] للفسيولوجيا أو الطب التي نالتها عام 1983، و كانت أول امرأة تفوز بتلك الجائزة وحدها دون أن يشاركها فيها أحد،<ref name="Kolata 1992"/> بفضل [[مؤسسة نوبل]] لاكتشاف "العناصر الجينية المتنقلة".<ref>Nobel Prize 1983.</ref> وكان ذلك بعد أكثر من ثلاثين عاما لوصفها في البداية لظاهرة عناصرالتحكم. وتمت مقارنتها ب[[جريجور مندل]] في إطار مسيرتها العلمية من قبل الأكاديمية السويدية للعلوم عندما مُنحت الجائزة.<ref>Keirns 1999</ref>
<br />
وتم انتخابها عضوا خارجيا للجمعية الملكية (ForMemRS) عام 1989م.<ref>Fedoroff 1995, p. 236.</ref> وتلقت مكلينتوك وسام بنيامين فرانكلين للإنجاز المتميز في علوم الجمعية الفلسفية الأمريكية عام 1993م.<ref>Benjamin Franklin Medal.</ref> وقد نالت 14 دكتوراه فخرية في درجات العلوم ودكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية.<ref name="CSHL Biography"/> وفي عام 1986 م تم تنصيبها في القاعة القومية لشهرة المرأة. و في سنواتها الأخيرة، عاشت مكلينتوك حياة عامة بدرجة أكبر، ولاسيما بعد ان كتبت ايفلين فوكس كيلر سيرتها عام 1983م ، مجرد شعور يجلب قصة ماكلينتوك للجمهور. وقد بقيت موجودة بانتظام في جمعية كولد سبرينج هاربور، وتلقي محاضرات حول العناصر الوراثية المتنقلة وتاريخ البحوث الوراثية لصالح العلماء الصغار. وتم نشر مقتطفات لثلاثة وأربعين منشورا لها حول اكتشاف وتوصيف العناصر المتنقلة : وتم نشر وثائق باربرا مكلينتوك التي تم جمعها عام 1987م.<ref name="Washington Post"/>
[[ملف:McClintock Nobel Lecture.jpg|تصغير|مكلينتوك وهي تلقي محاضرة أثناء استلامها جائزة نوبل.]]
سطر 97:
=== تراثها ===
ومنذ وفاتها، أصبحت مكلينتوك موضوع السيرة الأساسي لعمل كتبه مؤرخ العلوم ناثانيل سي كومفورت وهو كتاب "ذا تانجلد فييلد": والذي يشير فيه إلى بحث باربرا ماكلينتوك عن أنماط عناصر التحكم الوراثية. وتذكر سيرة كومفورت بعض الادعاءات حول مكلينتوك، وصفها ب" أسطورة مكلينتوك"، والتي يدعي تخليدها في سيرة كيلر السابقة. وكانت أطروحة كيلر أن مكلينتوك تم تجاهلها طويلا أو أنها واجهت السخرية لأنها كانت امرأة عاملة في مجال العلوم. فعلى سبيل المثال، عندما قدمت مكلينتوك النتائج التي توصلت إليها أن الوراثة في الذُرة لا تتفق مع توزيعات مندل، أعرب عالم الوراثة [[سيوال رايت]] عن اعتقاده أنها لاتفهم الرياضيات الضمنية التابعة لعملها، وهو اعتقاد أعرب عنه رايت تجاه النساء الأخريات الموجودات في ذلك الوقت.<ref>Esther Lederberg.</ref> وبالإضافة إلى ذلك، روى عالم الوراثة لوت أورباك أن جوشوا لدربيرج قد عاد من زيارة إلى مختبر ماكلينتوك حاملا ملاحظة يقول فيها: "والله، ‘ن هذه المرأة إما مجنونة أو عبقرية". "وبسبب مايقوله أورباك ، قد طردت مكلينتوك لدربيرج وزملاؤه بعد نصف ساعة" بسبب غرورهم، فقد كانت لا تقبل بالغطرسة ...فقد شعرت أنها قد عبرت الصحراء وحدها، ولم يتبعها أحد."<ref>Keller 1983, p. 142.</ref><ref>Esther Lederberg Colleagues.</ref>
<br />
ومع ذلك، يؤكد كومفورت أن مكلينتوك كانت في مكانة مرموقة بين زملائها المهنيين، حتى في السنوات الأولى من حياتها المهنية.<ref>Comfort 1999.</ref> وعلى الرغم من قول كومفورت أن مكلينتوك لم تكن ضحية للتمييز بين الجنسين، فقد تم الكتابة عنها على نطاق واسع في سياق دراسات المرأة. وتبين معظم أعمال السيرة الذاتية الحديثة حول وضع المرأة تجاه العلم حسابات خبرتها. وقد اعتبرت بمثابة قدوة للفتيات في أعمال أدب الأطفال كما في عمل إديث هوب فاين " باربرا مكلينتوك"، الحائزة على جائزة نوبل في علم الوراثة، و عمل ديبورا هيليجمان "باربرا مكلينتوك": الفريدة في مجالها وعمل ماري كيترايدج "باربرا مكلينتوك ". وتقدم سيرة ذاتية حديثة للشباب والتي كتبها نعومي باساكوف ،باربرا مكلينتوك، العبقرية في علم الوراثة، منظورا جديدا، استنادا إلى الأدب الحالي.<ref>Pasachoff 2006.</ref>
 
وفي الرابع من مايو عام 2005م، أصدرت دائرة بريد الولايات المتحدة "العلماء الأمريكيين" سلسلة [[طوابع البريد]] التذكارية ، ومجموعة من أربعة 37 سنتا لطوابع ذاتية اللصق في عدة صور. وتم تصوير العلماء: باربرا مكلينتوك و[[جون فون نيومان]] و [[جوزيه جيبس]]، و[[ريتشارد فاينمان]]. وقد تم تصوير مكلينتوك أيضا في إصدار أربعة طوابع عام 1989م من السويد وهو الأمر الذي يوضح عمل ثمانية من علماء الوراثة الحائزين على جائزة نوبل. وقد تم تسمية مبنى صغير في جامعة كورنيل ومبنى مختبرات في مختبر كولد سبرنج هاربور باسمها. وقد سمي شارع باسمها في "جمعية التنمية ادلرشوف" الجديدة بحديقة العلوم في [[برلين]].<ref>Berlin.</ref>
<br />
وتمت الإشارة إلى بعض الإنجازات الشخصية والعلمية لمكلينتوك في رواية جيفري ايوجينيدز عام 2011م "ذا ماريج بلوت"، والتي تحكي قصة عالم وراثة [[الخميرة]] والذي يدعى ليونارد والذي يعاني من [[اضطراب ثنائي القطب]]. وهو يعمل في مختبر مبني على نطاق واسع على كولد سبرينج هاربور. وهذه الشخصية التذكيرية لمكلينتوك هي عبارة عن عالم وراثة متوحد في مختبر خيالي والذي يساوي الاكتشافات بنظيرها الواقعي.<ref>Kolata 2012.</ref>
 
سطر 116:
{{زملاء الجمعية الملكية 1989}}
{{شريط بوابات|المرأة|أعلام|علم الأحياء|الولايات المتحدة|جوائز نوبل|علم الأحياء الخلوي والجزيئي|علم النبات|طب}}
 
[[تصنيف:أشخاص من بروكلين]]
[[تصنيف:أشخاص من كولومبيا (ميزوري)]]
السطر 145 ⟵ 146:
[[تصنيف:علماء أحياء تطوريون]]
[[تصنيف:علماء أمريكيون في القرن 20]]
[[تصنيف:علماء من ميزوري]]
[[تصنيف:علماء نباتات أمريكيون في القرن 20]]
[[تصنيف:علماء وراثة أمريكيون]]